المنتدى :
القسم الرياضي
لغز سرقة لاعبي ليفربول
"هل هناك من صار متخصص في اقتحام منازل لاعبي ليفربول الإنجليزي؟" .. سؤال يطرح نفسه بعد تعرض ستيفن جيرارد قائد الفريق للسرقة خلال مباراة مارسيليا الحاسمة يوم الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا ليكون سادس من يتم سرقته في صفوف الحمر خلال 18 شهرا فقط.
وأسفر البحث عن إجابة لهذا السؤال دفع الكثير من الجماهير إلى تخيل ما تحتويه غرف وصالة المعيشة في البيوت الخاصة لجيرارد وبيتر كراوش والحارس الإسباني خوسيه ريينا والدنمركي دانييل أجير والفرنسي فلوران سيناما بونجول وغيرهم من نجوم الحمر.
ووصل الأمر إلى افتراض ما تحتويه هذه البيوت على ما خف وزنه وغلا ثمنه من الممتلكات خصوصا وأن اللصوص دائما يحرصون على عدم اقتحام منازل الشخصيات الشهيرة إلا لتأكدهم من وجود ممتلكات تستحق المخاطرة لمواجهة التجهيزات الأمنية العالية، والتي تجعل أي دخيل يفكر ألف مرة قبل الإقدام على السرقة.
وغالبا ما تتراوح نوعية المسروقات ما بين الساعات والسيارات والأجهزة الإلكترونية الغالية، ولا مانع أن يأخذ اللص بعض التذكارات؛ مثل سرقة الكؤوس والميداليات التي حصل عليها اللاعب خلال مختلف البطولات، مثلما حدث مع واين روني مهاجم منتخب إنجلترا ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
جيرارد السادس
ويعتبر جيرارد قائد الحمر آخر من انضم لقائمة الضحايا بعدما تعرض منزله لحادث سرقة في الوقت الذي كان يقود فيه اللاعب فريقه لفوز مهم على مرسيليا الفرنسي، في دوري أبطال أوروبا بالأربعة، ووقعت الحادثة خلال وجود أليكس كوران زوجة اللاعب وبرفقتها سيدة أخرى ولكنهما لم يتعرضا لأية إصابات.
وقال متحدث باسم الشرطة يوم الأربعاء "لقد تم استدعاء رجال الشرطة في الساعة 9.30 مساء الثلاثاء، بعد تلقي مكالمة من سيدة تقول إن أربعة رجال اقتحموا المنزل وسرقوا بعضا من المجوهرات".
وذكرت كوران في أقوالها أمام المحقق أنها فوجئت بأربعة رجال يرتدون ملابس سوداء تغطي جميع أجسامهم يقتحمون المنزل خلال مشاهدتها لزوجها الذي كان يجري فرحا بعد تسجيله الهدف الأول في مرمى مرسيليا، بعد مرور أربع دقائق فقط من بدء اللقاء، ووقتها لم تستطع منعهم من سرقة العديد من المجوهرات التي تحتفظ بها.
ولا شك أن جيرارد قد تلقى صدمة كبيرة فور سماعه خبر السرقة، خوفا على سلامة زوجته التي تعرضت لأصعب تجربة يمكن أن تمر بها سيدة داخل منزلها، وهو بالتأكيد أمر أضاع فرحة اللاعب بالفوز المهم والكبير الذي حققه فريقه على مرسيليا في فرنسا.
ويأتي جيرارد في القائمة وترتيبه السادس بعدما سبقه زميله ديرك كويت منذ ثلاثة أسابيع، والذي تعرض منزله للسرقة في موطنه هولندا، أثناء استعداده مع منتخب بلاده لمباراة لوكسمبورغ في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية المقبلة في سويسرا والنمسا عام 2008، واستولوا على جميع الأشياء الثمينة.
وأعلنت مصادر الشرطة أن حادثة كويت هي الخامسة التي يتعرض لها لاعب في فريق ليفربول خلال عام ونصف، والتي تمت جميعها أثناء خوض اللاعبين للمباريات مع فريقهم أو منتخب بلادهم.
وقالت وسائل الإعلام وقتها إن اللصوص حرصوا على سرقة المجوهرات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية بجانب الكؤوس والميداليات الرياضية.
ريينا الخاسر الأكبر
وكانت خسارة حارس المرمى ريينا فادحة، بعدما تم سرقة سيارته من طراز "بورش كايين" رمادية اللون، والتي عثر عليها محروقة بعد ذلك، هذا بجانب فقدانه للعديد من الأشياء الأخرى داخل منزله بما في ذلك بعض التقارير والمجوهرات والأجهزة ترفيهية.
ورفض اللاعب التعليق على هذا الحادث من هول الصدمة، والتي لا تعد الأخيرة في قائمة السطو التي طالت عددا من اللاعبين البارزين في منطقة ميسري سايد.
والطريف أن ريينا تعرض للسرقة لتقطع فرحته بتأهل فريقه للدور النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا على حساب تشيلسي، وكان الحارس الإسباني قد تصدى لضربتي جزاء من أصل ثلاث في المباراة؛ مما جعله نجم اللقاء.
وكانت منازل زملائه يرزي دوديك ودانيل أجير وبيتر كروتش قد تعرضت جميعا للسطو، في حين تعرض منزل أندي فان دير ميده لاعب خط وسط فريق إيفرتون الإنجليزي للسطو مرتين العام الماضي.
كل هذه الحوادث دفعت إدارة النادي إلى وضع أساليب توفر الحماية اللازمة لمنازل للاعبي الفريق خلال تواجدهم خارج إنجلترا للعب المباريات سواء كانت بقميص النادي أو بقميص المنتخب الذي ينتمي إليه اللاعب.
وتأكيدا على ذلك صرح المتحدث الرسمي للحمر بأن النادي بدأ في التفكير بشكل جاد حول كيفية إيجاد حلول فعالة لحماية منازل اللاعبين من حوادث السرقة المتكررة، وهو الأمر الذي يمثل خطورة كبيرة على أسرهم وممتلكاتهم، خصوصا أثناء تواجد الفريق في منافسات خارجية.
|