لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > كتب المسرح والدراسات المسرحية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كتب المسرح والدراسات المسرحية كتب المسرح العربي - كتب المسرح العالمي - دراسات مسرحية


سعد الله ونوس مثقف ومبدع فوق العادة , مقال

"من الظلام جئت و إلى الظلام أعود ... تلك هي الحكاية" هذه هي كلمته الأخيرة التي أذنت بانتهاء نصه المسرحي "رحلة في مجاهل موت عابر". سعد الله ونوس الذي

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 02:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58874
المشاركات: 13
الجنس ذكر
معدل التقييم: ياكوف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ياكوف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي سعد الله ونوس مثقف ومبدع فوق العادة , مقال

 



"من الظلام جئت و إلى الظلام أعود ... تلك هي الحكاية"
هذه هي كلمته الأخيرة التي أذنت بانتهاء نصه المسرحي "رحلة في مجاهل موت عابر".

سعد الله ونوس الذي كان يكرر دائماً " دعوا الأمل يحكمنا " ويؤمن بفوضى الأسئلة لعلها تخلق عقلانية عربية ومجتمعاً منقلباً على ذاته, خلق مسرحاً جديداً مختلفاً عن مسرح الخطابة. مسرحه كان احتفاءاً بالحياة, يمكنني أن أصفه بمسرح الخلاص، الخلاص من السائد, من السلطة, من العادات, من القيود, ومن الكذب والمجاملة, التخلص من قداسة الأشياء والأشخاص. فكلُّ شيءٍ في مسرحه قابلٌ للمساءلة والاستجواب, ونوس شرَّعَ السؤال في عصرٍ كُفّرَ فيه السائل والسؤال.

من يريد أجوبة جاهزة وحلولاً ودواءً فالأفضل له ألا يقرأ نصوصه وألايشاهد عروضه المسرحية, فهو لايقدم حلولاً ولايتفضل علينا بدواء بل يفلسف المسرح ويجعله مسرحاً تحليلياً, وعوضاً عن أن ينفس عنا بخطابة تخدرنا فإنه يطرح المزيد من الاسئلة التي تزيد الهم هماً.

وفي عصر الممنوعات تتجلى مسرحيته "الملك هو الملك"، والتي مثلت من قبل بعض الفنانين المصرين وعلى ناصيتهم صلاح السعدني (كتب أغانيها أحمد فؤاد نجم وغناها محمد منير), هذه المسرحية التي أخذ عنوانها بعداً أرسطوياً في تعريف الأشياء والأشخاص, فالحقيقة هي الحقيقة والإسلام هو الإسلام والله هو الله والملك هو الملك, وواقعاً فإن هذا ليس تعريفاً إنما تخرساً وإسكاتاً يفرض علينا معنىً واحداً غيرَ قابلٍ للتفكيك فالملك هو كل شئ, هو نحن, هو الدولة, هو الدين, هو الله, وممنوعٌ اللعب, ممنوعٌ اللهو, الوهم والخيال ممنوعان, الحلم والحرية, وفي هذه المسرحية تبرز المعارضة للتعريف الإلزامي, معارضة هيجلية تخلق الوعي وتحاول أن تُخرج الناس من قدسية هؤلاء الشخوص وهذه المصطلحات لتطرح سؤالاً, لماذا الملك هو الملك؟! لماذا لايحق لنا مساءلته في حين أننا كل يوم نستجوب ويحقق معنا, لماذا لا يحق لنا أن ننبس ببنت شفة في حين أنه يتفرعن في كل حين, لماذا و لماذا ؟؟!!
لعل ونوس في هذه المسرحية يقودنا لطرح أسئلة مهمة. كيف لا نحظى بحق تقديس حريتنا؟! ولماذا مازلنا نتمسك بهذا التعريف الفرضي علينا, لماذا لانتخلى عنه ونقصي الملك عن ملكه ونستجوبه ونحاكمه ونقاضيه وإن لزم الأمر نذبحه؟!!

سعد الله ونوس آمن بالكلمة/الفعل وخلق مسرحاً وجودياً فلسفياً, المسرح بالنسبة لونوس ساحة نقاش وحوار, ساحة نقد. ولم يكن مسرح سعد الله ونوس تقنياً وقصدي هنا بتقني أي أنه لم يكن مسرحاً آلياً يرسم حاجزاً وفاصلاً بين الممثل والمشاهد أو القارئ, يرى ونوس بأن المسرح جامعة عربية حديثة تجمع الممثلين الحقيقين عن هذه البلاد وهم الناس, الشعب المسحوق, نصوصه المسرحية تجعلنا شهوداً وممثلين, تجعلنا صانعي الحدث والشاهدين عليه.

" لن يذكر التاريخ إلا العلم الذي أبدعته, والكتاب الذي دفعته. أما هذه الأحداث والمواقف العابرة, فلن يذكرها أو يهتم بها إلا موسوس مثلك "
كان هذا رداً على لسان ابن خلدون في مسرحية ونوس "منمنمات تاريخية" على سؤال طرحه أحد تلامذته حينما سأل حول ماسيقوله التاريخ عنه (أي عن ابن خلدون), وهنا كان التلميذ يقصد السؤال عما سيقوله التاريخ بعد سنين عدة عن مواقفه السياسية ووقوفه مع تيمور لنك, هذا الرد والذي على مايبدو كان ابن خلدون صادقاً في تكهناته حوله، هو ما يطمئن المثقفين العرب الحاليين, فلقد اكتفينا بمدح ابن خلدون والتعريف بنظريته والتذكير بإيجابياته، دون أن نسأل عن ابن خلدون الإنسان عن مواقفه وخاصة حينما كانت دمشق تعج بالفوضى والاستنفار, فابن خلدون يتعاون مع تيمور لنك والسلطان يترك دمشق لحالها ويرحل – وهذا هو تماما حال الكثير من المثقفين وأغلب الحكام إن لم أقل كلهم - نسينا أن نُسائل ابن خلدون, ولكن سعد الله ونوس انقلب على هذا السكوت العربي والتنزيه المشين, ومن خلال هذه المسرحية فإن ونوس يرجعنا للتاريخ لينتقده ويحلله، يحاول أن يجعلنا نعيد النظر في تاريخنا, أن يجعلنا نمارس نقداً تاريخياً للمراحل السابقة في حياتنا، بشخوصها ومثقفيها.

إذ أننا فصلنا بين ابن خلدون العالم وابن خلدون الإنسان, وبالنسبة لي فليس من المنطقي أن نفصل بين كلاً واحداً كما ليس بإمكاني أن أكون حيادية في حكمي على هتلر الفنان، فلابد أن أستحضر حينها مع هذا الفنان، الوجه الآخر القذر المجرم والعنصري.
يقول ابن خلدون لتيمور لنك في إحدى مقابلاته له : (( أيدك الله ! في اليوم ثلاثون أو اربعون سنة, أتمنى لقاؤك, فقال لي الترجمان عبدالجبار: وما سبب ذلك ؟ فقلت : أمران : الأول أنك سلطان العالم, وملك الدنيا, وما أعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم لهذا العهد ملك مثلك, ولست ممن يقولون في الأمور بانجراف فإني من أهل العلم وأما الأمر الثاني مما يحملني على تمني لقائه, فهو ما كنت أسمعه من أهل الحدثان بالمغرب والأولياء )).

ابن خلدون كان بالنسبة لونوس مثقف السلطة وشبيه بكثير من مثقفينا الحاليين, ولا يجوز أن نشرع المديح على مصراعيه دون النقد الموضوعي. الصراع في هذه المسرحية الرائعة هو مع الذات, مع التاريخ.

مسرح ونوس يبحث عن الاسئلة الملحة كما يتضح في قوله : "بعد عام 1967 كانت المعركة ملحة بالنسبة للمسرح وعلاقته بالسياسة. وكان واضحاً أن المسرح قد بوغت, مثله مثل الشعوب العربية, بهزيمة الخامس من حزيران 1967. وأنه قد تأخر كثيراً في الإجابة على الأسئلة الملحة". وردت في موضوع للدكتور فيصل دراج في شهادته في كتاب (سعد الله ونوس ,الإنسان,المثقف, المبدع).

ونوس كأي مثقف عربي تأثر بمرحلة هزيمة حزيران, ولكنه أخذ يطرح الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين منا ونخاف طرحها, ونوس عرّى هذا الوطن العربي وعرّى التاريخ العربي, لعله المعري الأمثل لهذه الثقافة ونحتاج لمن يتمتع بجرأته وإبداعه وروعته لكي يطهر هذا التاريخ ويطهر هذه الثقافة, ولكن وكما قال عبدالرحمن منيف في كتابه لوعة الغياب مقتبسا قول الشاعر الاسباني لوركا عن صديقه أغناثيو حين صرعه الثور : "سيمضي وقت طويل ليولد, إن ولد, إنسان مثله"، وسيمضي وقت طويل ليولد من هو مثل ونوس.

كان آخر نص مسرحي لونوس هو "الأيام المخمورة", وهو نص رائع ومختلف رغم أنه كان تحت سلطة المرض، إلا أنه يعاند هذه السلطة ويتحداها, في هذا النص المسرحي المبدع يطرح ونوس قضايا عدة وكلها كانت في فترة الإحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان. يطرح فيها الفهم الخاطئ لمعنى الحداثة واستعمال الرمزيات الشكلية للتعبير عن الحداثة, ومن الأمثلة استبدال الطربوش العثماني بالقبعة الغربية, لعل هذا المسرح طرح عدة مفاهيم وإشكاليات نعاني منها ومن فترة وما زالت نفس هذه الإشكاليات موجودة وكأنها مولودة حديثاَ.

في هذا النص يطرح مجتمع بكامله للنقد, بتقاليده وأعرافه و تخلفه ومفاهيمه الدينية المتحجرة, ومشكلة الحب, مجتمع يصنع فاصلاً دائماً بين المرأة والرجل, وحتى بين الزوج وزوجته, فيصبح الرجل السيد والمرأة المستكينة المطيعة, غير قادر على أن يقول لها كلمة حب ولو كان يريد أن يقولها إذ إنه يعتقد بأن هذه الكلمة قد تهين رجولته.

عدم القدرة على تحمل( العار) وخاصة حينما يصدر هذا العار من أنثى ولو كانت هذه الأنثى هي أمك، وفي نفس الوقت التناقض الذي يختلج الإنسان بين مشاعر الكره والحب وأسهل الطرق ليفك هذا الصراع النفسي هو الانتحار.

عدة أسئلة يطرحها الحفيد, حفيد هذه المرأة التي جلبت "العار" فهو يريد أن يعرف تاريخه وتاريخ عائلته, فيسأل ويسأل ولايكتفي بسؤال والدته بل يبحث عن كل من له علاقة بها وكل شخص يحكي له وفق نظرة شخصية ووفق رأي معين ومرجعية فكرية معينة. تختلف المرجعيات والأراء ويبقى هذا التاريخ المجهول تاريخاً يقبل احتمالات مختلفة. فهو لم يوجد في ذلك العصر إنما سمع عنه, ولكنه سمع عنه وممن حوله وبصوت منخفض, لعلهم يغطون على هذه المرحلة في حياتهم باعتبارهم إياها وصمة عار. هكذا نحن نتعامل مع تاريخنا, نخاف عاره.

ونوس رائع, أعشق هذا الرجل المنقلب على كل شئ, الرافض للموجود والراغب في الجديد الفاعل, يصرخ في مسرحه بالتغيير , والتغيير من الآن, صنع مجتمعاً جديداً مختلفاً، مجتمعاً مبدعاً, لاشئ ثابت وكل شئ قابل للتغيير وكل مرحلة لها عمرها وخصائصها, هذا الرجل كان يريد خلق عالم أفضل. أو كان يريد المساهمة في هذه الولادة التي لم تجيء للآن، حتى فترة مخاضها.

نحتاج لفلسفة المسرح, المسرح الفلسفي هو المسرح الذي يطرح الأسئلة, وهذا المسرح الذي صنعه ونوس هو شرارة للتفكير. لصنع عالم جميل كما نحلم وحلم ونوس.

سلام عليك أيها الإنسان الرائع يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث إلينا كل يومٍ حيا.

---
مقال لا أعرف كاتبه

 
 

 

عرض البوم صور ياكوف   رد مع اقتباس

قديم 12-12-07, 02:08 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58874
المشاركات: 13
الجنس ذكر
معدل التقييم: ياكوف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ياكوف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ياكوف المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

ملف شامل لكل من

منمنمات تاريخية
الملك هو الملك
الفيل يا ملك الزمان
مغامرة رأس المملوك جابر

لتحميل الملف كاملاً - أضغط على الرابط التالي

 
 

 

عرض البوم صور ياكوف   رد مع اقتباس
قديم 24-12-07, 03:35 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39531
المشاركات: 133
الجنس أنثى
معدل التقييم: ايمان عادل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ايمان عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ياكوف المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

شكرا ياكوف
تصويبه رائعة منك كالعادة

 
 

 

عرض البوم صور ايمان عادل   رد مع اقتباس
قديم 24-12-07, 10:50 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24331
المشاركات: 94
الجنس أنثى
معدل التقييم: lomy222 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lomy222 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ياكوف المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

thank you ---- merci ---- شكرا

 
 

 

عرض البوم صور lomy222   رد مع اقتباس
قديم 24-12-07, 03:19 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
حكيم المنتدى


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15471
المشاركات: 2,182
الجنس ذكر
معدل التقييم: galalgalal عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
galalgalal غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ياكوف المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي الملك هو الملك 000 فعلا ياياكوف

 

انت فعلا ملك ياياكوف 000
راهب الفكر الانترنتى 000 حامى حمى الفضاء السيرنتى
وطلقى صائبة كما تفضلت الاخت ايمان

سعد الله ونوس من الاسماء التى يسعد الانسان بالاطلاع على اطروحاته
وهو هبة فى وجهه الزمن والتخلف العربى المتأصل 000
شكرا ياكوف

محمد جلال
مشرف المنتديا

 
 

 

عرض البوم صور galalgalal   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء, سعد الله ونوس مثقف ومبدع فوق العادة
facebook




جديد مواضيع قسم كتب المسرح والدراسات المسرحية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية