المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
ألفين وهيدي توفلر , إنشاء حضارة جديدة سياسة الموجة الثالثة
إنشاء حضارة جديدة سياسة الموجة الثالثة- الفين وهيدي توفلر
الفن توفلر رجل المستقبليات المعروف يؤكد ـ على الرغم من اعتزازه بلقب عالم المستقبليات ـ انه لا يمكن لأحد معرفة المستقبل،هذا اذا كان المقصود بذلك هو اليقين أيا كان نوعه.فالحياة معقدة للغاية وغنية بالمصادفات، وعليه فان من الصعب الافتراض بوجود مستقبل يمكن التنبوء به!.وبذلك فهو يخالف ما ذهب اليه المؤرخ بول كندي ذلك أنه من الصعب طرح التوقعات المباشرة انطلاقا من الماضي، كما لا يعتقد توفلر أن أي شخص يمكنه أن يرى ما سيحدث في المستقبل، دون ادراك ما وصلنا اليه في الماضي، وتوفلر بهذا حسب تعبيره يؤدي دورا غير الدور الذي قام به أفراد طاقم المركبة الفضائية القادمة من المريخ، وهو دور المؤرخ الموجود في المستقبل الذي يعود بذاكرته الى التاريخ المعاصر.عموما فان توفلر يتعرض في رؤيته المستقبلية لتحول الثقافات لموجات التغيير التي تعرضت لها الثقافات
توفلر عنون أول كتبه مطلع الثمانينيات ب "تحول السلطة". وهو رأى أن الإنسانية مكثت طويلاً في العصر الحجري ومضت وقتاً أقل في العصر الزراعي وأقل منه في العصر الصناعي. وتوقع ان يجتاح عصر المعلومات العالم وهو ما حصل فعلاً. لذلك يعود كثيرون اليوم الى كتابه القديم ليقرأوا فيه حاضراً إختلفت فيه شروط اللعبة وتحولت السلطة من يد مالكي الأدوات والثروات الى مالكي المعلومات. الذين يسميهم توفلر ب"أصحاب الياقات الزرقاء".
المفكر الأميركي «الفن توفلر» الذي قدّم مع زوجته «هايدي» حوالي 30 كتابا حول استقراء المستقبل من أوائلها «صدمة المستقبل» الذي جرت ترجمته إلى العديد من اللغات العالمية ـ ولكن ليس العربية بالطبع ـ وآخر كتاب «الثروة الثورية» ـ يقصد «المعرفة» ـ والذي يقول فيه ما مفاده أن «الملايين في العالم يكرهون أميركا بسبب مواقفها في العراق أو رفضها توقيع اتفاقيات دولية ـ حول البيئة وغيرها ـ ونزعتها الإمبريالية».
ويضيف: «لكنهم سيظلّون يكرهونها ولو حلّ السلام في الشرق الأوسط وغيره ووقعت كل ما يطلب منها وتخلّت عن أية نزعة للهيمنة».
إنشاء حضارة جديدة سياسة الموجة الثالثة- الفين وهيدي توفلر - ترجمة: حافظ الجمالي
http://www.awu-dam.org/book/98/study...-j/646-H-J.zip
|