المنتدى :
الارشيف
اقحوانه فى صحراء حياتى .....
فى وسط الصحراء القاحلة ....... تحت حرارة الشمس القاتلة .....السماء تبدو مشرقة ....... حبات الرمال الذهبية بارقة ....... نباتات الصبار المرة ظاهرة ......وفى وسط الصبار وجدت اقحوانة ....... اقتربت منها وحاولت ان انالها ....... فسمعت صوت الصبار هناك يد تقترب وترد اخرى تبا لها تبا لها ....... وتنادينى الاقحوانة ..... انا هنا انا هنا ..... رجاء اخرجنى من هنا ........
اتعجب قائلا كيف انتى يااقحوانة الهوى وسط شوكات العناء ....... فترد قائلة اغثنى اخرجنى للهواء ..... فامد يدى واقطفها فلا اجد منها كلمة ثناء ...... جرحتنى فصرخت انتى والشوكة على حد سواء ..... فتقول لاتظلمنى لمجرد جرح بسيط ....... انا بينك وبين السعادة خير وسيط ......
رميت الاقحوانة ارضا ...... رفضتها طولا وعرضا ...... وعوضا ...... ابتعدت ..... حولى نظرت ونظرت وانتظرت ...... سرت وبحثت ....... ووجدت بريقا لامعا ...... نورا ساطعا ....... وياليتنى ماوجدت ........ سرااااااب ....... فياليتنى مااضعت كل هذا الوقت ......
بحثت وكان قصدى ..... ان اجد بعض الورد ..... لعله يؤنسنى ويخرجنة من وحشة الفرد ...... فوجدت اقحوانة اخرى قد حزنت لما ابدى ....... سألتنى عن حزنى قلت لها فقدت ماكان عندى ..... قالت وما عندك الان ........ قلت قلب مكسور ملئ بالوجد .......قالت خذنى معك اسليك ....... فأخذتها وقربتها فأبعدتنى عن قلبى بعدا على بعدى ......
كيف فى صحرائى سأسمع للماء هدير ...... كيف بقليل فرحى اضيع حزن كثير .....كيف بصغر حبى اضيع كره كبير ...... انا تائه فى الصحراء تقتلنى حرور الهجير .....
حر الفراق فى قلبى استعر ....... تنظر الى السعادة بمقت حينا وحينا بخفر ....... ليتنى اجد اميرة تساعدنى فى حياتى المائجة ...... فتحدو لى سيرى فى هذا الطريق الوعر ......
ولكن كيف اجد اميرة فى مهامة كل مافيها ويل على ويلى ....... كيف ابحث عن شمس قد غاب نورها فى دجى الليل وماهو بليل ...... ياويلى ..... وكيف اغير حياتى الجرداء ....... كيف حياة الشقاء تصير ملساء ...... كيف اقتل بداخلى حزن وعناء ...... ستبقى حياتى دروب سابغة امضة من الخراب ....... ستبقى دوما صحراء كل مافيها سراب .......
سيبقى قلبى عاجز تنهشه الكلاب والذئاب ...... سابقى طيلة عمرى اعيش فى اكتئاب .....
سابقى حزين يحيط بقلبى هالة لامعة بلون ذهبى اصفر ....... سيظل وجهى كاظم لن يأتى يوم ويسفر ...... سأظل تمثال اصم ابكم لايسمع ولايبصر ....... سأظل مجرد عابر فى صحراء لاتينع ولاتثمر ......
وستظل حبيبتى زهرة ذات مسك اذفر ...... وان كانت تلك الصورة كاذبة كبطل من ورق يمسك سيفه ويتبختر ......... هى نفس كاذبة لن تاتى ولن تظهر ...... هى خيالية بشوكة صبار ورائحة عنبر .........
اعيش ساذجا ابحث عن لهو ولعب ....... ويعيش قلبى ثائرا يصيح بغضب ...... وكأنما يواجه وهو اعزل جيش كره لجب .......
كل هذا لأننى بحثت عن سيدة اكون لها عبدا ....... اخدمها بروحى وبكل اخلاص وان كنت سيدا ..... ولم اجد ....... ولن اجد ابدا ......
|