ليت قلبي رداءا ترتدينه !!!

حبيبتي ..قرأت رسالتك...هه ...
قد بلغتي سفوح الكلمات..وقمم الوجد والعشق السرمدي ....واستوطنتِ في مسامات قلبي لتبرقي القبلات وتعانقيه !
....
إني قد رأيت نارا هناك في كل حرف وكلمة وجملة علي آتي منها بأيقونة حب تعلق في الصدور لتختزل وتُكثف كل العشق وكل الحب منذ آدم حتى نهاية الزمان كُتبت حروفها بلغة بأسلوب يفمهكِ ويُفهمُه..وتفهميه !!
....
قد تسلقتي جدار وجدان قلب لي منك ِ يلِجُ ومنه ولجتِ بسرمدية كما الليل والنهار بتزاوج لا انفصام فيه ولا اجتهاد فيه ولا خصام فيه .. ليُضحي البوحُ الجميلُ من القوانين الكونية.. رايتك في قلبي تسكنين...وبعد السكن تأسرين!!!
....
ها أنت كما فلاح مبدعٍ يحرث الأرض ثم يزرع قمحه ليغدو سنابل وافرة غزيرة تزرعين الوجد والعشق في كل شارع وبيت وشجرة وزهرة وذكرى وذاكرة وحلم لي..هذا زرعٌ ينافي الطبيعة لا حصاد فيه ..مشرق ٌمخضرٌ دوما.. لا خريف يواريه.. لا حر ولا برد يؤذيه..ولا ربيعا يجاريه ..هذا ابن شرعي للشوق والعشق أنتِ بأمه وابيه !!!!
....
.. كلماتكِ محض ستارٍ.. محض برزخٍ يقي قلبي قطرات مطرٍ من سماء الله سقطت أو انتحرت على خدي شوقا ..رأيت روحكِ في المدى تلتهب عشقاً لتتبخر أمطارا تتسلل لتبلل وتسرق قبلةً على شفتيه يوما ً خُتمَ بها فمي وكل كل ما فيه !!!!!
....
..أشجار اللوز والرمان ورائحة الزعتر والليمون كلها مزدانة طَربةٌ مطرزة بوشاح وثوب فلاحة تحمل جرة ماءٍ وتمتشق ابتسامة وتتكحل باسم الحبيب لتغدو متبصرة ..وتحجل في مشيتها كظبية..ملونة عيونها..يطوف البحر في عينيها...وقطع الليل تتغندر في خصلات شعرها الأسود المزرَق ..ولون العسل البري يطغي على لون جسدها والبرونز طاغي.. وقوس قزح يترنح ليعلي كل مرة لونا يهديك ...ويعود ليُبرز لونا جديدا مستجدياً باكيا متضرعاً عله يضارع بعض سجود الأشياء وانحنائها لما انتِ وقلبكِ تمرين وتشرفيه!!!!!!
.....
. ما أجمل أن تصبح النظرات..رموش العين والشعر الأسود..محض صدر يعانق وينشر الشوق والدفىء..والقبل..منكِ لنا ...
. ..من قال أن القُبل مصدرها الشفاه فقط ؟ قد تمتلئ الدنيا بالقبلات قبل أن تُطبع .. وقد لا تسمع الدنيا بكل القبلات حتى ولو طُبعت ....
الروح هي مصدر القبل والباقي أدوات وقد تتعد فهذه شفاه وتلك لمسة ..همسة وتلك كلمة.. وتلك نظرة..وردة .. أو ابتسام وعبرة..
هذه قبلاتكِ من وقع همسك أصابتنا كنجم أضاء فضاء الروح... فمرحى لحروف من وقع القبل تعجنيها وبنار الشوق تجمعيها وعلى دفء موقد مشعله الغرام تكتبيه !!!!!!
....
وتسأليني بعد كل هذا العشق كم احبك ؟؟ وهل سأبقى فيكِ نزيلاً وفي قلبك ساكنا ؟؟
لا داعي للمشقة...لا تتعبي بالسؤال !!! قلبي لم ولن يفكر مرتين.. قطعا يقول كما دوما وبإرادة كاملة مستسلمة: يا جنيتي اسكنيني ثوبا جميلا يطمئن له قلبك ومنه يدنيكِ...إني احلم أن تضعيني شعرة تلهو في خصلات شعرك علّى ازداد جمالا وتقربا من كلك.. وبربي إني أرتضيك سيدة لقلبي وساترك الدفة.. فأبحري بنا يا جنيتي على أنغام أهازيج قلوبنا بطرب ورقص ..إلى أن نصيد كوكبا أو نفتح في السماء بحرا أو نبني لنا عالما أنتِ تقودينه !!!!!!!
....
كل ما كان قبل بوحكِ لي ..اجزمُ كل القبلات والنظرات والرقصات وحتى الملابس والبسمات كانت محض اغتصاب..كل ما مضى مزور وملطخ بدماء قلوب انفطرت تبحث عن لحظة تنسي الزمان طبعه وتسرق منه حقيقته ولو لمرة واحدة عنوانها:-
منذ الآن بدأ التاريخ وكل ما لم تكتبه الشفاه مزور ومحض اغتصاب...الم تري ان الحروف استحالت لحصانٍ يحمل وشمكِ ومطبوع على جبينة رسمك ِ قد برز لي من ارضٍ ليأخذني اليكِ ويعليني واعتليه !!!!!!!!
....
الم تلاحظي في كل فقرة تزداد علامات تعجبي من عجزي عن مضارعة حبكِ فانى لي أن أجاريه أو قطعا لن أجاريه ..ليت قلبي رداءا ترتديه ..ليت أنتِ بحرا أبقى طول العمر مبحرا فيه ..ولكن مثلكِ كما النور والمسك لا انتهاء لكِ ..أنتي لو أتى كل الصقيع تتجمد كل الأشياء إلا لهيب الحب منكِ واليكِ .. فأنت كما العبرات لها خاصية مقاومة التجمد فلو بكى إنسانا في القطب المتجمد تتجمد كل الأشياء إلا عبراته ...لله دركِ .. جنية أنت ..فلكِ لا وصف فأنت خارج الوصف .. وفوق العادة ..فسبحان ربي ..لما أعطاك ..قد أعطاك معجزات كما رسل الله يوسف وعيسى وموسى وسليمان فانا له حامد .. سيدتي فاحمديه !!!!!!!!

محبتي لكم جميعا ....
اهازيج