المنتدى :
القسم الرياضي
كاكا يتمنى أن يصبح "راهباً" بسبب ذكريات الماضي
تأتي الذكريات بدون استأذان ولا بطاقة أو جواز سفر، وما أفظعها أن كانت تحمل فشلاً أو حزناً، وما أجملها لو كانت تحمل معها ابتسامة رقيقة، تأخذنا إلى حالة من النشوى والشجن، لنتذكر معها أشياء مضت من حياتنا.
عبارات بسيطة تصف حال البرازيلي الدولى ريكاردو كاكا لاعب فريق آى سي ميلان الإيطالي، والذي خرج مؤخراً بتصريح غريب لوسائل الإعلام، يؤكد فيه على رغبته الملحة في أن يكون راهباً في الكنسية، بعد اعتزاله لعبة كرة القدم.
ورداً على هذه التصريحات من اللاعب البرازيلي، الشهير أكدت صحيفة "جو" الإيطالية واسعة الانتشار، أن رغبة كاكا، تأتي بسبب تعرضه لحادثة غرق في أحد حمامات السباحة، عندما كان شاباً صغيراً، بالإضافة إلى تعرضه في عام 2000، إلى حادثة كبيرة كادت أن تؤدي إلى شلله، ولكنه شفي من آثارها تماماً، لدرجة انه تبرع بدفع عشر دخله إلى الكنيسة بعد ذلك، وصرح آنذاك قائلاً أن "الرب انقذني من هذه المحنة."
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الموقف شكل شخصية كاكا بعد ذلك في المستقبل، حيث ظل طيلة حياته ملتزماً بتعاليمه الدينة على أكمل وجه، ودائماً ما يحافظ على قراءة الانجيل ، لدرجة إنه قال تصريحاً غريباً لوسائل الإعلام في يوم من الأيام، وهو أنه "لم يمارس الجنس"، إلا عندما تزوج رغم الإغراءات.
واختتم لاعب الميلان حديثه قائلاً " الأمر يستهويني بشدة .. إنه عمل يتطلب جهداً كبيراً، فيجب دراسة علم اللاهوت والتعمق فيه الانجيل ، كي أصبح راهباً يقرأ تعاليم الانجيل ،وينقلها للآخرين"، وأكد في الوقت نفسه أنه من الصعب تطبيق ذلك في الوقت الحالي، ولكن تبقى مهمة القساوسة تحديث تعليمات الانجيل.
وكان كاكا قد وصف حاله، عقب احراز الميلان لقب بطولة كأس دوري الأبطال الأوروبي العام الماضي، في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية تخللها حديث عن بعض من معتقداته الدينية قائلاً : " وبقدر ما يصل إليه إيماني، فإنني أجد دائماً القوة والراحة في الإنجيل، فهناك اقتباس آخر يقول أن الله يختار الضعيف لإخجال القوي، لقد قالوا أننا كبار في السن، ضعفاء وغير بارعين، وأعتقد أن الله جعلنا نفوز لنخجل الأقوياء."
والجدير بالذكر، أن كاكا يبلغ من العمر 25 عاما، ومن المتوقع أن يتسلم الأحد القادم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2007، والتي تمنحها مجلة الفرانس فوتبول، بعدما أكدت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، أن لجنة التحكيم أبلغته بانه الفائز هذا العام.
ويأتي اختيار اللاعب البرازيلي، بعدما خطف الأضواء في الموسم الماضي، عقب قيادته لفريقه الإيطالي للفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي على حساب ليفربول الإنجليزي بهدفين مقابل هدف، وذلك إلى جانب تتويجه هدافاً للبطولة برصيد 10 أهداف.
كما ساهم كاكا، والذي سعى ريال مدريد الإسباني لضمه قبل بداية الموسم، في احتلال فريقه المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم الماضي، رغم خصم ثماني نقاط من رصيده قبل بداية البطولة، عقاباً له على تورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
|