لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة

هي قصه بديت اقرأ فيها ولقيتها كتير حلوه حبيت تقرأوها معي ورح احطها على شكل حلقات طبعا هي منقووله فما اجمل تلك الايام وتلك اللحظات

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-05, 07:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2005
العضوية: 30
المشاركات: 5,328
الجنس أنثى
معدل التقييم: فلسطين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فلسطين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة

 

هي قصه بديت اقرأ فيها ولقيتها كتير حلوه

حبيت تقرأوها معي

ورح احطها على شكل حلقات طبعا هي منقووله

فما اجمل تلك الايام وتلك اللحظات

التي يعانقها حب طاهر بين ذراعيه

عندها فقط تكون هناك الطمأنينه

عندما يكون الحب بين زوج وزوجته امام اعين جميع الناس .. حب عذري طاهر .. تحل عليه السكينه وتغطيه ايادي الرحمه بعيدا عن اي علاقة تخرج عن اطار هذا الكيان الروحي

لنسطر صفحه جميلة بين زوجين جديدين يزرعون بذور المحبه والوفاء .. حبة بحبة

الفصل الأول

" نعم .."

قلتها و أنا أطرق رأسي خجلة مرتبكة .. و قد خرجت هذه الكلمة من شفتي دونما أي صوت .. لأجيب بها على سؤال الشيخ العالق منذ ثوان طويلة ..
ينتظر فيها إقرارا ً مني بقبول عصام زوجا لي على سنة الله و رسوله ..

و كان أن ناولني بضع أوراق لأوقع عليها.. كميثاق و توكيد على العقد ..
فأخذتها منه بيدين ترتجفان.. و أمسكت القلم لأخربش توقيعي عليها بعد جهد جهيد في محاولة مني للسيطرة عليه ..

انطلقت الزغاريد تجلجل المكان ..
كما أرتفع صوت ( المُلايـّة ) أم سيف و هي تغني ما شاء لها المولى أن تغني من أفراح و مواليد .. ليتمايل على أنغامها جسد ابنة خالتي( صفاء ) .. مشاركة الجميع فرحتهم بتزويجي ،،

نبض قلبي كان قد ازداد فجأة.. لدرجة أني تخيلت أن صوت خفقانه أعلى من صوت الطبل نفسه.. و أن الجميع إنما يتراقص و يتمايل على دقات قلبي ليس إلا !!

و مضى الوقت ثقيلا .. و أنا ما زلت في ارتباكي .. و في فستان عقدي الأخضر.. و قد انطبع الخجل فيّ .. كما انطبعت النقوش الذهبية على جميع أطراف الثوب ..


" مرام.. ابتسمي ! "

هكذا نادتني المصورة ( الفلبينية) و هي تطلب مني تعديل وضعيتي للمرة الألف,, و رسم مختلف أنواع الابتسامات على وجهي ... فقط من أجل التقاط عدة صور لي في مثل هذه المناسبة !!

قفزت صفاء ( ابنة خالتي المقربة ) إلى جانبي و هي تطبع قبلة سريعة على خدي .. ثم تحيطني بذراعيها لتطلب من تلك المصورة التقاط صورة مشتركة لنا معا ,,

ثم نغزتني صفاء بكوعها و هي تدندن ,,

" مريوم عروس .. مريوم عروس ..

لين زفوج يا مريومي للمعرس .. بالج تستحين !! "

و حركتها هذه ما زادتني إلا ارتباكا ً .. و اصطباغ وجنتي باحمرار الخجل الشديد ..
فأنا ما زلت غير مصدقة أني قد صرت فعلا في نظر الشرع و القانون زوجة لأحدهم ..
و أني قد صرت سيدة .. أو بمرادف آخر .. أصبحت ( مدام مرام ) !!

اقتربت أمي مني بعد حين، لتخبرني أن عصام على وشك الدخول بعد عشر دقائق ,,
و لا أدري لما شعرت برغبة جامحة لحظتها في أن أنزع ثوب العقد و جميع ما علي من حلي و كذا المشمر الأخضر الذي غطوني به ..
و أن.. أن أهرع إلى حجرتي ...أو إلى أي مكان آخر حيث يمكنني فيه البكاء ..

فنظرة أمي الفرحة فيّ .. ما كانت إلا لتؤجج رغبتي العارمة في البكاء ..

إلا أني تمالكت نفسي في اللحظة الأخيرة .. و حاولت جاهدة أن أضبط من زمام دموعي .. فقط لكي لا يسيح الكحل و (المكياج) فيضيع تعب الكوافير هباءً منثورا ..!

و لكي لا أصبح أضحوكة الحفل و حديث الموسم ..
فأنا الآن سيدة و زوجة .. و البكاء في مثل هذه المواقف لا يليق أبدا بالسيدات و النساء الكبيرات ,,

" مرام .. اصبري .. ما هي إلا ساعات و سينتهي الحفل.. و سينصرف الجمع .. و ينتهي كل شيء ! "

تداركت تفكيري..
" لا... ليست هي مجرد ساعات قليلة .. بل هي ورطة للعمر كله .. و لا فكاك منها .."

وقفت بناء ً على طلب إحدى خالاتي .. و التي اقتربت مني لتضبط من وضع المشمر الأخضر الشفاف ، مسدلة إياه على وجهي .. مانعة عصام من رؤية ملامح وجهي المرتبكة ..

" المعرس سيدخل حالا ً "

نطقت إحداهن من الحضور .. و بالتالي عمت شوشرة بين الجمع .. واشرأبت جميع الأعناق إلى حيث لمحت أنا أيضا خياله على باب المجلس !

و خيال عصام وحده و هو بثوبه الخليجي و ( البشت ) البني .. جعلني أرسم على وجهي ابتسامة مرتبكة ..
و مع هذا فإن خياله أبدا ما كان ليخفف عني التوتر العنيف الذي انتابني في تلك اللحظة .. فقد شعرت بأطرافي جميعها ترتجف من شدة التوتر و الارتباك !!

اقترب عصام و اقترب.. و هو محفوف بأخواته و خالاته و عماته.. و الكثيرات ممن كنت أجهل صلة قرابتهن به ..

و أخيرا وصل عصام إلى حيث وقف أمامي .. أمامي مباشرة !!!

رفع عصام طرف المشمر .. ليكشف عن ملامح وجهي .. و قد أصبحت زوجته و حلاله ..

أطال عصام النظر إلى وجهي ..
و التقت نظراتنا بعمق للمرة الأولى ..
لحظتها فقط .. أدركت أني قد صرت فعلا زوجة.. و أن هذا العملاق الماثل أمامي ما هو إلا .. إلا زوجي ..!

و كما هي العادة عندنا .. طبع عصام قبلة حارة .. شعرت بلهيبها و هي تحرق لي جبهتي ..!!


" هييي.. أيها الحضور .. غضوا البصر .. و بلاش تربكوني أكتر مما أنا مرتبكة !!

 
 

 

عرض البوم صور فلسطين   رد مع اقتباس

قديم 03-12-05, 12:24 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

حلوي فلسطين يلااااااااااا بدي الفصل التاني
الفصل الاكثر اهمية ههههههههههههههههه
وحسك عينك تشيلي شي منو هههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 03-12-05, 04:32 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2005
العضوية: 30
المشاركات: 5,328
الجنس أنثى
معدل التقييم: فلسطين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فلسطين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ههههههههههههههههههههه

لا ما تخافي

رح جيبو متل ما هو

ولا حرف رح شيل منو

منوره

 
 

 

عرض البوم صور فلسطين   رد مع اقتباس
قديم 03-12-05, 04:34 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2005
العضوية: 30
المشاركات: 5,328
الجنس أنثى
معدل التقييم: فلسطين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فلسطين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الثاني ..


طأطأت رأسي ..
و قد ارتفع ضغط الدم في عروقي بفعل الحياء طبعا .. لتتمزق شرايين وجهي.. و يتدفق الدم الأحمر إلى خارجها.. إلى حيث يصبغ وجنتاي بلون وردي محمر.. كلون الدم تماما !!

بقبلة الرأس هذه انطلقت الزغاريد و ارتفع صوت ( الملاية ) أم سيف مجددا بالأفراح و المواليد ..

في حين أن خالاتي و كذا أمي .. تكفلن بتوزيع ( الشربات ) و العشاء على المعازيم ..


جلس عصام بالقرب مني .. لا أقصد ملاصقا لي على تلك الكوشة البسيطة و التي تصدرت مجلس بيتنا المتواضع ,,

و لكم تمنيت في أعماقي لو يبتعد عني قليلا .. و لو بمقدار شبرين .. فقط لكي أتمكن من التنفس بصورة طبيعة ..

فوجود رجل غريب إلى جانبي.. جعلني أشعر باختناق و ارتباك شديدين ..

" أووه.. لا.. عصام ليس بالرجل الغريب.. فهو زوجي .. زوجي !! "

هكذا حاولت إقناع نفسي بعدم جدوى الارتباك ..

إلا أنه عوضا عن أن يبتعد كما كنت أتمنى .. اقترب مني أكثر و أكثر .. ليتناول يدي بين يديه بناءً على طلب تلك المصورة ( الفلبينية ) !!

و حدث أن أحضرت جدتي في تلك اللحظة إناء الزعفران و ماء الورد..
فمن ضمن عاداتنا أنه يتم سكب ماء الورد على أصابعنا المتشابكة ..

و حانت أيضا بعد ذلك لحظة لعق العسل .. فبناءً على أوامر جدتي أ ُجبرت على لعق العسل من أصابع خطيبي المبجل !! ..

" و يااااااخ .. !! "

فقد ارتسمت ملامح العبوس و شيئا من التقزز تلقائيا ً .. و أنا أجبر نفسي على لعق العسل من أصابعه !!

إلا أنه و لله الحمد فقد عدى الموقف على خير.. و لم أفرغ كل ما في جوفي كما كنت متوقعة ..

مضى الوقت بطيئا نوعا ما .. و ها أنا ذا لازلت صامتة ..
لم أتمكن من أن أنبس ببنة شفة ..
أو بالأحرى أني لم أتمكن من أن أنطق بأي كلمة ..
فنظرات عصام الملتهمة .. و ابتساماته الواسعة .. زادت كليا في ارتباكي .. و منعتني تماما ً من الحركة.. فكيف ذا بالكلام !

فقط أطرقت رأسي .. و أطرقته و أطرقته ..

إلى أن انتهى الحفل على خير .. و انفض الحضور و بدأ المعازيم بمغادرة منزلنا ..

و ها ذا .. لم يبقى في النهاية إلا أنا و.. هو .. و أمي و بعض المقربين من الأهل !!

نغزت أمي إلى خالتي ليلى ,, و التي هي كـُبرى خالاتي .. لتقترب مني و هي تطلق زغرودة طويلة .. فرحة .. باسمة ..

" مبارك عليكم يا معاريس .. و عسى الله يهنيكم ! "

ثم قادتني مع عصام .. إلى حيث المجلس العلوي ..

و لا أخفي عليكم أني كدت أنزلق أو أتهالك على عتبات الدرج عدة مرات ..

ربما من شدة ارتباكي.. أو ربما من خوفي الشديد من الإنفراد به ..
وحدي معه .. بين أربعة جدران مغلقة .. !!

أو ربما من شدة الإعياء.. و الأرجح أن السبب يرجع إلى جميع هذه العوامل بالإضافة إلى طول ثوبي.. !!

في داخل المجلس .. جلس عصام على طرف الكنبة .. بينما أنا اخترت الطرف الآخر لها .. و البعيد جدا عنه ..

و طأطأ رأسي إلى حيث الأرض تلقائيا .. يبحث عن أي شيء فيها .. لأعلق نظراتي عليه ..قد يساهم في الامتصاص من حدة ارتباكي ...

أطلقت خالتي ليلى زغرودة أخرى .. و هي تتمنى لنا السعادة مجددا ..
ثم سحبت معها بنات خالاتي الصغيرات .. لتغلق علينا الباب .. تاركة إيانا لوحدنا ..


" لا......!!!

مهلا خالتي ..

لا تغادري أرجوك .. لا تتركيني لوحدي ..مع هذا العصام .!! "

هكذا صرخت في أعماقي ,, و لكن دونما أي صوت طبعا ..

و عادت أنظاري لتتركز على الأرض رافضة أن تنطلق بحرية .,
فها أنا ذا قد فقدت الحرية المطلقة بارتباطي .. و قد أصبح عصام زوجا قواما مسئولا عني !!

نظرات عصام المتفحصة شعرت بها كنار تكوي وجهي ..

ليصبح أحمرا .. أحمر !!

و اقترب عصام زحفا على الكرسي .. ليجلس بمحاذاتي !!

و لأبدأ أنا بالصراخ ..

" هييييي !!!

عصام .. ابقَ حيث أنت ,, لا تقترب .. فالمنطقة محظورة !! "

و طبعا كانت صرخاتي صامتة .. و في أعماقي فقط .. و لا صوت لها !! "

 
 

 

عرض البوم صور فلسطين   رد مع اقتباس
قديم 05-12-05, 04:17 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2005
العضوية: 30
المشاركات: 5,328
الجنس أنثى
معدل التقييم: فلسطين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فلسطين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فلسطين المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الثالث

جاءني صوته مرتجفا هو الآخر ,, في محاولة منه لتمزيق حدة الصمت المسيطر على الموقف ,,

" إنك جميلة جدا يا مرام .. في الواقع أجمل بكثير من الصورة ! "

إطراؤه العفوي هذا جعلني أرسم ابتسامة واهنة على شفتي ,,
و لأني لم أكن لأجد أي تعليق أعقب به على مثل هذه الجملة ,, فقط ابتسمت !!

و استرسل صاحبنا عصام .. " عفوا أقصد زوجي عصام " في مدحي و .. و !!

و فجأة على حين غرة ..
انفتح الباب قاطعا عليه شريط المدح الذي أكاد أجزم أنه قد حفظه من أصدقائه ذوي الخبرة حفظا !

أطلت نور ( ابنة خالتي الصغيرة و التي لا تتجاوز الثلاث سنين من عمرها ) بوجهها البريء علينا من خلف الباب !!

إطلالتها البريئة تلك جعلتني أرسم ابتسامة حقيقية و لأول مرة في هذه الليلة الحافلة ..

تقدمت نور بخطوات غير متوازنة إلى أن تربعت أمامنا على الأرض .. واضعة إحدى يديها على الطاولة الصغيرة الموجودة هناك !

و تسمرت الصغيرة هناك .. دون أي حراك .. فقط فتحت عينيها على آخرهما .. و لكأنها بهذا تشاهد أبطال مسلسل أسطوري .. أو أميرة فلم حقيقية !!

وجود نور معنا قد أراحني كثيرا .. فنور هذه هي معشوقتي الصغيرة بلا أي منافس ..
إلا أن عصام و على ما يبدو .. قد تضايق من تواجدها .. فرسم شيئا من العبوس على وجهه.. ليتعاقد حاجبيه ..
و تعاقد حاجبيه هذا لفت نظري .. فكثيرا ما تمنيت أن يرزقني المولى بزوج ذو حواجب معقودة !!

" صغيرتي ..

أمك تناديك في الخارج .. "

و لم تتحرك الصغيرة البتة !!!

" حبيبتي.. أمك هناك تبحث عنك في الصالة "

و لا جدوى .. و لا حراك.. فما زالت نور متسمرة متأملة ..

إلا أنه و للأسف الشديد.. قد لمحت خالتي ليلى بعد دقائق قليلة ابنتها نور .. و هي متسمرة أمامنا .. لتختطفها منا محرجة معتذرة .. ثم لتنصرف مجددا .. تاركة إياي و عصام لوحدنا مجددا ..!!

طالعت عصام بطرفي ..

" ها عصام .. ها نحن ذا لوحدنا مجددا ً .. هيا أكمل سيمفونية المدح و الإطراء ..!! "

قلتها في أعماقي بصمت ..

و لكم كنت أخشى بالفعل أنه سيبدأ بسرد قصة آدم و حواء علي ّ .. كما فعل صديقه علي .. خطيب صفاء ..
إن فعل عصام هذا .. فإنني سأنام لا محالة ..!! فأنا جد متعبة .. !

كما أن مغزى قصة آدم في مثل هذه الليلة جد قوي ..

أي بما معناه أنه وداعا للحرية .. و يا ألف أهلا و سهلا بالسيطرة و الطاعة المطلقة !!!..

الله يستر !!

انتبهت من تفكيري على سؤال عصام إياي إن كنت أشعر بالسعادة !

و احترت في أمري بما أ ُجيب.. إذ أني و في هذه اللحظة بالذات لا أشعر بأي شيء..
عدى الخوف و الارتباك.. و لا شيء غيرهما سوى التعب و الإرهاق !!

و أنقذتني ريما ( أخت نور ) باقتحامها المجلس علينا دونما سابق إنذار .. من البحث عن جواب لسؤاله ..

تقدمت ريما بكل جرأة و براءة .. لتجلس فيما بيننا .. و ريما هذه تبلغ من العمر ثمان سنين .. و هي جريئة و مشاكسة إلى أقصى درجة !!

وضعت ريما رجلا فوق رجل و هي تبتسم لنا فرحة سعيدة ..

" ما أسمك يا حلوة ؟؟!! "
" ريما .. " و هي تهز كتفيها متفاعلة ,,
" اسم حلو يا ريما .."

و في محاولة للتحايل من عصام على ريما .. و تصريفها قال..

" هناك من يناديك في الخارج.. كأني سمعت أحدهم يصرخ مناديا .. ريما ... ريما .."
" لا .. لا أحد يناديني .. !! "
" أظنها أمك ..
هلا ذهبتي إليها .. فهي تريدك في شيء مهم بلا أدنى شك "

" لا .. قلت لك .. لا أحد يريدني ..
ثم أن أمي قد قالت لي أنها لا ترغب في رؤية وجهي مجددا الليلة .. !! "

و استماتة عصام في طرد ريما بأسلوب لائق .. جعلتني أضحك ..
بل ربما هو عناد ريما .. و جرأتها في الحديث معه .. هو ما جعلني في الواقع أضحك و من أعماق قلبي عليهما ..

أطلت خالتي علينا بعد حين .. لتسحبها من بيننا سحبا ... و ريما تصرخ مطالبة بالبقاء بيننا .. لترى ماذا سنفعل .. و فيما سنتكلم !!

" تفكير الأطفال و براءتهم شيء عجيب .. فلكم تعجبني عفويتهم في التفكير.."

تنهد عصام .. و قد رحلت ريما أخيرا .. و خلى له الجو ..

أما أنا فقد ارتخت أعصابي نوعا ما بإطلالة نور و ريما .. فبدأ أشعر بشيء من الراحة و العفوية ..

أو لنقل أني بدأت أتقبل فكرة أني إنسانة مخطوبة .. و أن هذا الماثل أمامي و المدعو عصام هو زوجي شرعا على سنة الله و رسوله ..


أخبرني عصام في ضمن حديثه المسترسل أن دوامه اليومي في شركة المقاولات الضخمة منذ الساعة السابعة صباحا .. إلى الساعة الرابعة مساءً !

و معنى كلامه هذا أنه لن يتمكن من رؤيتي إلا بعد الرابعة في كل يوم ..

و هذه النقطة أراحتني نوعا ما .. إذ أنني سأتمكن من النوم غدا إلى الساعة الثانية ظهرا .. دون أن أقلق و أنا أنتظر إطلالة عصام علي في كل صباح كما يفعل المخطوبون ..

إلا أن فرحتي لم تكمل .. فقد عقب عصام بعد لحظات قليلة أنه حاليا في إجازة لمدة أسبوعين .. و أنه سيمر عليّ غدا ً في الظهيرة .. لنتناول الغداء في بيت أهله !

" أووه.. لا مفر ..
فلا حرية بعد اليوم.. فقط مزيد من الارتباطات و المسؤوليات .. !! "

هكذا همهمت بين نفسي و نفسي .. و أنا أرقب الساعة المعلقة و عقاربها البطيئة تتأرجح مشيرة إلى ما بعد الثانية صباحا بقليل ,, !!

" متى يا سي عصام ناوي اتروح ..!! فيني النوم يا بيه .. ما تروح بئه !! "


و لكأن عصام قد قرأ أفكاري .. فقد وقف عريسي و هو يستأذن في الانصراف .. واعدا إياي بالقدوم غدا ً

" هل يا تراه سيستأذن في الانصراف فيما بعد .. لو تزوجنا فعليا ً .. و بتنا تحت سقف واحد ..؟؟!! "

و مجرد فكرة الزواج الفعلي .. و كوننا سنكون معا يوما ما .. تحت سقف واحد .. جعلتني أرتجف مجددا ..
لأهرع بعد رحيله ..و بكل ما أوتيته من قوة و خوف .. إلى حيث سريري ,, لأتدثر حينها ب (شرشفي ) .. مسلمة ً نفسي إلى نوم عميق .. هاربة ً به من أحداث اليوم المتسارعة ..!

و نمت بثوبي .. دون أن أغسل وجهي .. أو حتى أن أمسح (المكياج) من عليه !

 
 

 

عرض البوم صور فلسطين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة سر الحياة, مذكرات فتاه مخطوبه, مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة, رواية مذكرات فتاه مخطوبه, رواية مذكرات فتاه مخطوبه للكاتبة سر الحياة, سر الحياة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية