المنتدى :
الشعر والشعراء
*&* حينما سقطت مقلتاي في فؤادي !!!! *&*
حينما سقطت مقلتاي في فؤادي على غفلة
هالها ما رات من دمار ـ اوردة وشرايين رثة
ما هذا أكنت تنهكين جسدك بالسيجار ايتها الأنثى
ام تتجرعين الموت من كؤوس الخمرة دون نخوة
ام ان الاضغان قد احالته الى فلينة سوداء فجة
اجبت والدموع تنهمر من فؤاد تهاوى كرطب من نخلة
طرق نافذتي عصفور يحمل مغردا وردة حمراء
هرعت للوردة خاطفة اياها كالطفلة الميثاء
مريحة اياها في قصيدة لنزار شاعر الحب والنساء
تحمل عنوانا يتوهج غضبا "رسالة من امراة حمقاء "
وتركت عصفوري يئن خارجا من برد الشتاء
أقفلت نافذتي وعدت محتضنة دفء سريري بعد عناء
وهو يطرق بمنقاره الصغير على نافذتي الصماء
صحوت عند الفجر لارمقه جليدا يلوذ بجناحيه الى السماء
اقتربت منه فقال :
اخذتي مني وردة تزرعينها بين خصلاتك السوداء
عبقها يزيدك حسنا ـ فتبرقين كدرة تتوهج حين المساء
هذا ما اردته مني
كلمات غزل ـ مدح ـ تشعرك بانك دونا عن اترابك حسناء
ارجوك لا تشحي حبر قلمك عني دون قصيدة نعي او رثاء
فكم اهدرت كلماتك في تمزيق حجاب العفة والحياء
وهنا
توارت أنفاسه في صمت لطخت ايامي بالدماء
وها انا اقف كل ليلة بجانب نافذة خضبتها بالحناء
اشعر بانه حبيس في فؤادي ينخر بمنقاره اجوائي سواء
قد استنزف جسدي قواه فاصبحت عاجزة عن الامضاء
ليت العقارب تعود قليلا حاجبة لسعاتها الى الوراء
لاحتظنه دون الوردة ـ لأعتصره مقبلة اياه دون كبرياء
قد كان له قبل ان يمضي امنية بل احسبها كانت رجاء
ان ينزف فؤادي كي لا اأسر به طيور اخرى مصيرها الفناء
وها هو قد عانى النزيف حتى غدى كصخرة هجرتها عيون الماء
|