المنتدى :
البحوث العلمية
استنساخ أجنة من القردة... خطوة «عملاقة» نحو استنساخ البشر
اعلن علماء امس انهم تمكنوا للمرة الاولى من استنساخ أجنة من مخلوقات تنتمي إلى رتبة الرئيسيات التي تضم الإنسان والقرد في انجاز علمي يشكل خطوة عملاقة نحو استنساخ البشر.
فقد تمكن العلماء من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بقيادة العالم الأميركي الجنسية الروسي الأصل شكورت ميتاليبوف من استنساخ عشرات الأجنة من بويضات قردة «المكاكا» الهندية المستخدمة في التجارب المعملية بما ينذر بنجاح نفس المنهج في استنساخ أجنة بشرية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من استنباط أجنة قابلة للحياة مستنسخة من مخلوق يافع ينتمي إلى رتبة الرئيسيات، وهو عبارة عن قرد ذكر من نوع المكاكا الهندي الأحمر يبلغ عمره 10 سنوات.
وقالت مصادر في الجامعة إن العلماء سيكشفون في وقت لاحق من هذا الشهر من خلال بحث يتم نشره قريبا عن كيفية استخلاصهم خلايا المنشأ من بعض الأجنة المستنسخة والعمل على أن تنمو هذه الخلايا لتتحول في المختبر إلى خلايا قلبية وخلايا مخ ناضجة.
وقد سبق للعلماء أن استنسخوا إلى جانب النعجة الشهيرة «دوللي» ثورا أطلقوا عليه اسم «نوح» ثم الفأر «كاميولينا» فالحصان «برويتيا» والقطة «كوبي كات» والكلب «سنوبي»، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استنساخ أجنة من رتبة الرئيسيات الناضجة.
ويقوم العلماء خلال هذه العملية التقنية بانتزاع نواة بويضة غير مخصبة وزرع نواة مأخوذة من خلية جلدية ناضجة لحيوان يافع بدلا منها، ومع ضبط التوقيت واستخدام الومضات الكهربائية يمكن أن ينمو جنين يمثل نسخة جينية لصاحب النسيج المأخوذة منه النواة المزروعة، وبعد ذلك يمكن أن يزرع في الرحم لينمو ويولد ليصبح نسخة مطابقة جينيا للمخلوق صاحب النواة المزروعة.
لكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تنمية هذا الجنين في رحم المخلوق الذي سيحمله حتى الولادة حيث نقلوا حتى الآن نحو 100 جنين مستنسخ إلى أرحام ما يقرب من 50 أم بديلة من قردة المكاكا لكن لم يحدث أن اكتمل أي من هذه الأجنة حتى تتم ولادته، لكنهم لا يستعجلون الوصول إلى هذه النتيجة إذ يستشهدون على احتمال تأخر هذه المرحلة بأن الأمر احتاج إلى أكثر من 270 محاولة زرع جنين مستنسخ حتى ولدت النعجة دوللي، التي كانت أول مخلوق من الثدييات يتم استنساخه.
(أ ش أ، موقع جامعة اوريغون للعلوم والصحة،
المركز الوطني للابحاث الاولية في جامعة اوريغون الاميركية)
|