المنتدى :
المنتدى الاسلامي
انا لله وانا اليه راجعون.....المتاجرة بالأيتام باسم فعل الخير
منقول من صحيفة الجمهورية المصرية....الصادرة فى : 19/10/2007
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المتاجرة بـ"الأيتام" تحت شعار فعل الخير.. جريمة
الإعلانات المبهرة لجذب أهل البر.. أحدث وسيلة
تحقيق : أسماء أحمد
رغم أن الأسماء التي تتخفي وراءها والإعلانات التي تروج "علي كل شكل ولون" لنشاطاتها الخيرية كدور رعاية أيتام تحرك المشاعر وتوقظ الجانب الإنساني في النفوس التي تتسابق لتقديم التبرعات المادية والعينية لهؤلاء الأطفال الذين قادهم قدرهم لمعاناة في عمر الزهور.. إلا أن أغلب أصحاب تلك الجمعيات -للأسف- لا يعنيهم من وراء أولئك الصغار أكثر من "بزنس" سهل أو وجاهة اجتماعية تلمع أسماءهم كرجال أعمال أوتدفع بالجنس اللطيف من بينهم إلي صفوف سيدات المجتمع!!
22 ألفاً "بالتمام والكمال" عدد هذه الجمعيات الخيرية ودور رعاية الأيتام التي شجع معظمها ضعف الرقابة عليها من الجهات المعنية بوزارة التضامن الاجتماعي علي المتاجرة باليتامي والأرامل والفقراء في عشرات الأنشطة "الوهمية" التي تنشب مخالبها في جيوب "أهل الخير" لتضاعف حصيلتها من التبرعات أو "الأرباح"!!
ولأن الضحية عادة أطفال صغار تباع حقوقهم في "المواطنة" في لعبة رخيصة يمسك بخيوطها أصحاب الضمائر الميتة.. لذا فتحت سطور هذا التحقيق ملف تلك الجمعيات من جديد.. لعل وعسي!!
قرار عزل
في البداية أوضح يقول عماد أحمد رمضان -مدير وعضو مجلس إدارة جمعية زهرة المدائن: إن هناك بالفعل قرارا لمحافظ القاهرة بعزل مجلس إدارة جمعية زهرة المدائن الخيرية المشهرة برقم 1822 لسنة 1973م- وتعيين مفوض للجمعية بسبب مخالفات مالية وإدارية بها ثبتت بالاطلاع علي كتاب الاتحاد العام للجمعيات رقم 278 في 26/7/2007 وطبقاً للقانون رقم 43 لسنة 79 والقانون رقم 84 لسنة 2002م.
أضاف: رغم قرار العزل إلا أن مجلس الإدارة القديم مازال يمارس صلاحياته ولم يتمكن المفوض الجديد من تنفيذ القرار رغم قيامه بتحرير محضر بمديرية التضامن الاجتماعية بالقاهرة وأثبت فيه عدم تنفيذ قرار المحافظ رقم 2657 سنة 2007 بتاريخ 6 سبتمبر 2007م بالرغم من محاولة إدارة الزيتون بشتي الطرق تسليمه مهامه بلا جدوي!!
الغريب -والكلام مازال له -أن قرار العزل لم يمنع مجلس الإدارة من جمع التبرعات النقدية في الوقت الذي تم إخطارهم من الشئون بعدم جمع أية تبرعات لوقف الحساب الخاص بالجمعية لدي البنك فلم يعد بها أطفال أيتام نهائياً بل تم تحويلهم إلي دار السلام منذ عامين!!
أشار إلي أن جمعية زهرة المدائن قامت بعمل معرض لصالح الأيتام بأرض المعارض بمدينة نصر لمدة عشرين يوماً بدءاً من أول سبتمبر الماضي دون علم الشئون أو الحصول علي موافقتها.. وتم إخطار الشئون بالفعل إلا أنها لم تتحرك حتي الآن!!
تزوير
أكد عماد رمضان أن الجمعية كانت تقوم بتزوير إيصالات الاستلام للمتبرعين فهناك إيصالات أحدها رسمي عليه ختما الشئون والجمعية والآخر بختم الجمعية القديم الذي لم يتم تسليمه في العهدة حيث يقوم المستلم بإعطاء السليم للمتبرع الجديد وإخراج المزور إلي المتبرع الدائم لضمان عدم الشكوي!!
أوضح أن الجمعية كانت تقوم بعقد اجتماعات في مواعيد مخالفة لتلك التي يتم إخطاره بها ومنها جلسة "4" لسنة 2006 التي انعقدت يوم 14 أبريل 2006م وتم تحرير محضر الجلسة وفقاً لأهوائهم بما يفيد أنني قمت بعرض 9 مشروعات منفذة مع العلم بأنني لم أحضر هذا الاجتماع ولا تضم الجمعية أياً من هذه المشروعات كدار الحضانة وكفالة الأيتام ورعاية الأرامل وتشغيل الشباب وغيرها!!
من جانبها أشارت زينب إسماعيل رئيس مجلس إدارة جمعية إكرام اليتيم إلي أنها تفضل التبرعات العينية أكثر من النقدية لضمان جدية الجمعية التي يتم التبرع لها.. فأول سؤال نوجهه للمتبرع صاحب الرغبة في التبرع المادي هو.. أين تحب توجيه زكاة أموالك؟ ليختار بين جهاز العرائس أو الأسر الفقيرة أو الأطفال الأيتام وهكذا.
أضافت: بعد تلقي الملابس المستعملة من المتبرعين ابتكرت الجمعية إقامة معرض لها بجامعة القاهرة لاستثمار عائدها في شراء مقر لدار أخري للأطفال الأيتام بسبب ارتفاع القيمة الإيجارية للمقر الحالي.
ضميرهم ميت!!
أما حسنات محمد أحمد -رئيس مجلس إدارة دار الحسنات الخيرية- فأوضحت أن كثيراً من أصحاب الجمعيات "ضميرهم ميت" وأصحاب سمعة سيئة اتخذوها فقط للوجاهة "والبزنس" ويتسترون وراء أسماء جمعياتهم المقترنة بالخير وحب مصر مثل جمعية "لقاء الأحبة في الخير" وغيرها!!
أكدت أنها ترحب بالتفتيش الدوري سواء المالي أو الإداري أو الفني وتطالب بتعميمه وتكثيفه وأشارت إلي أنها لم تتلق أية إعانات من الشئون وكل تبرعاتها من أهل الخير لذلك قامت بفتح بفتر توفير ببنك الإسكان والتعمير لكل طفل بالدار ليحصلوا علي شقق بمجرد بلوغهم سن الرشد ولهم عندها الحق في الاختيار بين الشقة أو الحصول علي المبلغ الموجود بحساب كل منهم.
أضافت.. بعد تبرع أهل الخير للجمعية بقطعة أرض في طريق "مصر - إسماعيلية" نكثف جهودنا لاستغلال التبرعات في بنائها لضم الدارين في مكان واحد وتوفير الإيجار.. مع العلم بأن كل أطفال الدار في مدارس إسلامية لغات.. بالإضافة إلي اهتمام الجمعية بتيسير زواج البنات اليتيمات ومساعدة الأرامل والمطلقات والأسر الفقيرة.
22 ألف جمعية
سامية الزاهد عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر تقول: لابد علي المتبرع أن يتابع باهتمام أسلوب تصرف الجمعية في التبرعات الواردة إليها منه ومن غيره بتبرعه داخل الجمعية وذلك في ظل تلاعب كثير من الجمعيات التي اتخذت النشاط الخيري وسيلة للربح السريع غير المشروع.
أوضحت أن عدد الجمعيات في مصر يتجاوز 22 ألفاً لذا يصعب مراقبتها جميعاً بفاعلية.. فلو ركزنا نشاطاتها في 10 آلاف جمعية فقط وتم دمج الجمعيات الأهلية الصغيرة ومتابعتها بشكل أفضل من جانب الشئون الاجتماعية سوف ينصلح حال تلك الجمعيات وتزداد ثقة الناس بها بما يدعم دورها.
ملايين الجنيهات
** التقت "الجمهورية" بعدد من المتبرعين داخل جمعيات دور الأيتام والذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم.
أكدت إحدي المتبرعات أنها تذهب إلي جمعية شهيرة وكبيرة لها أكثر من فرع في كل مكان في مصر وتري عن قرب تبرعات كثيرة تصل لملايين الجنيهات تدخل الجمعية شهرياً خاصة في رمضان الذي تتضاعف فيه التبرعات المادية والعينية.
وبينما تصل المساعدات العينية إلي الأطفال بشكل واضح نسبياً نجد أن التبرعات المادية يكتنفها الغموض فلا ندري أين تذهب.. ورغم استفسارنا أكثر من مرة عن ذلك لدي المسئولين في الجمعية إلا أننا لم نجد إجابة!!
أشارت إلي أن هناك جمعيات جادة مثل دار النسيم وبشائر الفجر والسلسبيل وداري السلام والحمد تهتم ببناء شقة لكل طفل لاستلامها عند عمر 21 سنة لكن أغلب الجمعيات تتلقي التبرعات الضخمة بكافة أنواعها وللأسف لا تصل إلي الأطفال الذين يلاقون كذلك معاملة سيئة فضلاً عن النظافة المهملة والوجبات الغذائية السيئة التي تقدم لهم.
تداخلت متبرعة أخري في الحديث قائلة: لكي ندرك مدي التجاوزات الواقعة في الجمعيات الخيرية يكفي أن نعلم أن إحدي دور رعاية الأيتام استمرت في تلقي التبرعات الشهرية لأحد الأطفال مدة طويلة بينما تبنته إحدي الأسر بالفعل وعندما علمت تلك الأسرة التي تبنته بوجود تبرعات تصل للجمعية باسمه شهرياً طالبت الجمعية بفتح دفتر توفير باسم الطفل بالمبلغ الذي يصل له كل شهر لكن الجمعية أنكرت تماماً!!
المتبرع س. أ. م أوضح أن داراً لرعاية الأيتام خططت منذ عامين لعمل مشروع كبير لمدارس الدار وتم وضع تفاصيل التخطيط وتلقي التبرعات علي حساب هذا المشروع الذي تم الترويج له علي C.D لكننا فوجئنا بعد فترة -للأسف- أن الحلم "وهم" ولا يوجد لهذا المشروع أساس!
من جانبها أشارت فاطمة عبدالفتاح -مدير عام الجميات بوزارة التضامن الاجتماعي- إلي أن الجمعيات التي يثبت أنها ارتكبت مخالفات مالية جسيمة أو تورطت في اختلاسات أو تزوير أو ما شبه ذلك تتم إحالة المسئولين عنها لنيابة الأموال العامة وعزل مجلس إدارتها وتعيين مفوض بمجلس إدارة جديد أو حل الجمعية وتحويل نشاطها بعد تأكد الجهة الإدارية من وقوع تلك المخالفات وعدم إمكانية قيام الجمعية بتلافيها.
أضافت أنه يوفد مراجع مالي للجمعية مرة في السنة بعد اعتماد الحسابات المالية والميزانية العمومية لمراجعة تلك الحسابات بالمصروفات والإيرادات طبقاً لمستندات الصرف.. فضلاً عن الاطلاع ميدانياً علي الأنشطة القائمة وما إذا كانت حقيقية أم لا؟.. بالإضافة إلي وجود مراجعين ميدانيين وإداريين كل 3 شهور للقيام بمهمة المراجعة الإدارية علي الجمعية.
إيصال قانوني
نصح محمد توفيق مستشار وزير التضامن الاجتماعي لشئون التضامن المواطن بالحرص علي أخذ إيصال قانوني رسمي مستوفي بالمبلغ الذي قام بدفعه للجمعية سواء كان عن طريق أموال الزكاة أو التبرعات لتتمكن بذلك الإدارة الاجتماعية التابعة للوزارة من الفحص الدقيق لحسابات الجمعيات للتأكد من مدي جديتها.
انا لله وانا اليه راجعون............................................ .........
|
19-10-07, 08:39 AM
جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
العرض العادي
