لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


حوار مع الاقداااار روايه سعوديه روعه

السلام عليكم هذي اول مره انزل روايه فهالمنتدى بس الروايه عجبتني وايد او حبيت انقلها لاحلى اعضاء منتدى الروايه كامله عندي بس ماراح انزلها كلها الا اذا شفت تفاعل

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-07, 08:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34185
المشاركات: 1,012
الجنس أنثى
معدل التقييم: خطوات ورده عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خطوات ورده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
New Suae حوار مع الاقداااار روايه سعوديه روعه

 

السلام عليكم
هذي اول مره انزل روايه فهالمنتدى بس الروايه عجبتني وايد او حبيت انقلها لاحلى اعضاء منتدى
الروايه كامله عندي بس ماراح انزلها كلها الا اذا شفت تفاعل


الروايه: حوار الاقدر
للكاتبه:كيلوباترا نجد

 
 

 

عرض البوم صور خطوات ورده  

قديم 16-10-07, 08:41 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34185
المشاركات: 1,012
الجنس أنثى
معدل التقييم: خطوات ورده عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خطوات ورده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خطوات ورده المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

(( الفصل الأول))
عاد من صلاة الفجر بقامته المديدة ووقاره المنحوت في ملامحه الصخرية عبر ذلك الطريق الذي حفظه عن ظهر قلب منذ أكثر من سبعين عاما ، يعرف فيه كل ركن وكل زاوية وكل حجر وقصة كل بيت ، هذه هي الحارة العتيقة التي احتضنت عبث طفولته وثورة شبابه وصراعات رجولته وهم شيخوخته ، لقد عرف هذه المنطقة يوم كانت قرية مهملة حتى أصبحت الآن جزءا من مدينة الشمس (الرياض) ، لطالما لامه الكثيرون " ليش ما تنتقل ؟ هذي الحارة قديمة ؟ ما تناسب مستواك ؟ أنت الله منعم عليك ؟ ليش ترضى بهالحارة المنعزلة ؟ ... الخ " ، لكنه كان يعلم بأنه سمكة لو خرجت من بحرها ماتت ، ربما يستطيع غيره ان ينكر ارتباط الإنسان بالأرض ، بالمكان ، بالوجوه التي ترحل يوما ولا تعود ، لكنه هو فلاح لا يستطيع ولن يستطيع ، وكيف ؟ أينسى هذا البيت القديم الذي كان من الطين ، البيت الذي هزته صرخات ولادته ومن بعده اخوته ، البيت الذي كان مملكة امه التي عشقتها ، البيت الذي وإن تغير بفعل ترميمه وتحديثه لا زالت جدرانه تحتفظ بأحلامهم وآمالهم التي طار غبارها بعد كل هذه السنوات ، البيت الذي لا زال يسمع فيه صوت والده الهادئ وضحكات امه الرنانة ، ولا زال طيف فواز يحوم في أرجائه .
دخل مجلسه الذي ينطق بالفخامة والترف المسرف ، كل ما فيه يدل على وقار اسم صاحبه ومكانته الاجتماعية ، وجده جاهزا وموضوعا كما يحب على الأرض ، جلس وبدأ يتناول فطوره الشهي فقد جلب البارحة معه حليبا من تلك الشياه التي يربيها في مخيمه الصحراوي :
_ صبحك الله بالخير يبه ... (وقبل رأس والده وانضم لسفرته) ...
_ هلا يا أبوي صبحك الله بالنور ...
وظل يراقبه ، يراقب قرة العين والقلب والأمل الذي لم يخب ، لقد أحب من قبل ، أحب والده أحب امه وأحب اخوته ، لكنه لا يحب نايف كما يحبهم ، بل لا يمكنه ان يحبهم بقدر ما يحبه ، لقد تمنى دائما ان يرزقه الله بذرية صالحة ولكن هذا الابن بالذات جاء ليهدم التوقعات ويقفز فوق قمم الأماني التي تمناها ، فأصبح منذ نعومة أظافره الابن والأخ والأب واليد التي يضرب بها فلا تخطئ ، هرب من هذه المشاعر التي تزرع في قلبه الخوف والحذر من الضعف حتى امام أغلى الخلق إلى نفسه :
_ سمعت باللي صار لبنت عمك ؟
عقد حاجبيه وهو يسترجع ذكرى حرمته النوم طيلة ليل البارحة :
_ ايه سمعت ... (وابتلع لقمته بغصة عنيفة) ...
_ وش السواة الحين ؟
_ سواة الله أبرك يبه ... حنا نصحنا عمي وهو الله يهداه ما سمع منا ... والحين خلاص طاحت الفاس بالراس ...
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ...
قبل مبارك رأس والده وجلس بجسده اليافع ووجهه الذي يحمل ملامح طفل صغير يتناول فطوره بهدوء كعادته :
_ وينك عن الصلاة ... ما شفتك بالمسجد ؟
_ هاه ... (وارتبك بشدة كما يفعل كلما سمع صوت والده) ... يبه ... كنت ...
_ لا تخاف يبه ... طلع معاي صلى ورجع بسرعة ... عنده امتحان ويبي يذاكر ...
ابتلع مبارك ريقه بارتياح وابتسم لنايف الذي انقذه مما لا تحمد عقباه فهو يعلم جيدا بأن (العقال) الذي يرتكز على رأس والده أداة لا مزح فيها ، لكنه لمح نظرات تهديد في عيني شقيقه الاكبر " يا ويلك إن فكرت تطوف الصلاة مرة ثانية " .
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ...
وانضم إليهم فارس بحقيبته المدرسية الثقيلة ، قبل رأس والده وجلس ، أما فلاح الصغير فكان يتبعه باكيا حتى وصل فاستلقى على فخذ والده بإنهاك واضح :
_ وراك أنت وهالخشة ... تنعس ؟!
_ يبه ... (ويبكي) ... ما أبي أروح المدرسة ... أنعس ...
مبارك بنصحه الهادئ :
_ أنا أول مرة أشوف واحد عمره 6 سنوات ويسهر للفجر !... نايف ترى مو زين عليه شيل عنه البلاي ستيشن ... وبالعطلة خله يلعب فيها ...
فرد فارس بغضب :
_ لا والله وحنا بشنو نلعب ؟!... خل يشيل عنك اللاب توب أحسن ...
وسكت مبارك وهو يهز رأسه لانه يعلم بأنه سيخسر أمام هذا اللسان السليط :
_ يبه !... ودنا المدرسة ...
_ وقص يقص لسانك ... تتأمر على أبوي أنت ووجهك !... (يقلده) ... يبه ودنا المدرسة ... وليش ما تروح مع السواق ؟
_ شفيك عليه يا نايف ؟!
وتشجع فارس بعد ذلك الهجوم الذي أخرسه :
_ إيه شفيك علي ؟!... ترى هو أبوي ... مو أبوك لحالك ...
وحدق فيه نايف حتى تراعدت فرائصه ، وبعد أن أنهى ارتشاف باقي حليبه :
_ وليش تبي أبوي يوديك ؟
_ ما أبي أروح مع جمعة ... فشلة وش كبري وراكب مع السواق ... حرمة أنا ؟!... إذا ما تبي أبوي يوديني خلني أروح بالفورد الصغيرة ... أعرف أسوقها ...
_ هذا اللي إنت تبيه ؟... شوف أنا منبه الحارس ما يخليك تطلع فيها ... وإن سمعت إنك أخذت المفاتيح نفس هذيك المرة ... (وأخفض فارس رأسه) ... ما تلوم إلا نفسك .. فاهم ؟... (وهز رأسه بالايجاب) ... خلاص روحوا مع مبارك ...(والتفت نحوه) ... مبارك وصلهم بطريقك ...
_ أنا أروح مع ماجد ... وهو ما يرضى البزران يركبون بسيارته ...
_ أجل انطم وخل جمهة يوديكم مع البنات ... قم أنت ... (وقذف بطفله بعيدا وهو يقف يعدل من وضع غترته) ...
يصرخ فارس بيأس :
_ نايف ... تكفى ...
الوالد بقلة حيلة :
_ خلاص يا فارس أنا أوديكم ... صجيت روسنا على هالصبح ...
نايف وهو يلمح نظرة الانتصار المغموسة بالفرح في عيون هذا الصغير :
_ نشبة ... أعوذ بالله منك ...
ويسمعون بوق سيارة مزعج قادما من باب المجلس المطل على الشارع ، فيغص مبارك بكوب الشاي :
_ هذا ماجد ... (وينطلق حاملا كتبه كالصاروخ) ...
وياتي صوت (غسان) الحارس من جهاز الارسال :
_ أستاز مبارك ... الاستاز ماجد وصل ...
فارس باستعلاء :
_ الحمد الله والشكر ... (ويقبل يده شكرا لله) ... هذولا المطافيق بصراحة يفشلون ... عيال الحارة يقولون حتى حريمهم حافظين هرن سيارة ماجد ... الله يخسه هو وهالسيارة اللي كاشخ فيها تقول بزر ... مو رجال عمره ألف وميتين ...
نايف وهو يمط شفتيه يأسا من كلام هذا العجوز الصغير :
_ تبي شي يبه ؟
_ سلامتك يا أبوك ...
_ وأنت يا جدي ...
فارس وهو يستوعب استهزاء أخيه :
_ والله يا وليدي ... يا ليت لو تجيب معك شريط لهالماخوذة اللي ألعب فيها ...
_ ههههههههههههه ... الله يخسك من ولد ... يالله فأمان الله ... (وينصرف) ...
_ فأمان الكريم ... (وينهض) ... يالله يا عيال ... (ويفتش في جيوبه وهو يقف) ... فارس يبه مفتاح سيارتي على الطاولة ...
_ إن شاء الله يبه ... (وذهب حيث أشار والده ، سلمه المفتاح ووضع الحقيبة على كتفه) ... قوم يا أبو نومة ... (وهزه بقدمه وهو لا زال يبكي) ... يبه أنا بقول حق جمعة أنك بتودينا ... (وانصرف) ...
_ يبه ... (ويفرك عينيه بكاءا) ... أنا ... ما أبي أروح المدرسة ... (كانت دموعه تقطع صوته) ... أنعس ...
_ قم ... قم وأنا أبوك ... النوم للكلاب .. (ويسحبه من يده) ... شوي ويروح عنك النعاس ... يالله قم ..
وعلى طاولة فطور فارهة في غرفة طعام فخمة كان جالسا يقرأ صحفه الصباحية كعادته :
_ صباح الخير يا حلو ... (وتقبله وهي تحتضن رأسه بيديها) ...
_ هلا والله ... صباح النور ...
ابتسم بفرح لهذه المخلوقة التي تتدفق رقة وعذوبة " يا سواد الدنيا ... بدونك يا ريم " :
_ عفيه خلودي ... قاعد مبكر !... (وتقرص خد شقيقها الصغير الذي يبتسم ببراءة حلوة وهو يشرب حليبه ) ... جولي قولي لسعد ينزل بسرعة وقولي له ريم تقول لك يا ويلك ...
_ يس مدام ... (وتنصرف جولي لتصعد الدرج) ...
_ والله ولدك هذا يبه مدري على منو طالع ... كسول حده ... ويرفع الضغط ...
_ على امك ... اللي بحياتي ما صحيت من النوم لقيتها قايمة قبلي ...
تضحك بدلع وعتاب لأنها تعلم بتقصير أمها لكنها تعتمد على صبر أبيها الذي لا ينتهي :
_ يبـــــــــــــــــــه ... (ثم تتذكر فجأة ويكسو وجهها الحزن) ... إلا يبه دريت ... بدريه بنت خالي تطلقت ...
_ آآآفا ... لا حول ولا قوة إلا بالله ... من قال لك ؟
_ أمس كلمت حصة وقالت لي ...
وبعد تفكير عميق :
_ الله يعينك يا أبو بدر ... (وفكر) ... عز الله إنهم بياكلونك بالشماتة ... (وعاد لجريدته) ...
_ مدام ... عصير فرش ...
_ ثانك يو ديبي ... روحي خلي قاسم يشغل السيارة ...
_ أوكي ... (وتنصرف) ...
_ إلا أخوك وينه ؟
_ ماجد !... أكيد طلع من الصبح وراح المدرسة ...
_ بس أنا قاعد من الصبح ما شفته ينزل ... ولا تفطر ...
_ يعني يبه ما تعرف ماجد ما ينام ويروح للمدرسة مواصل ... وهو ما يحب يتفطر ياكل من المطعم ...
_ هالولد مدري ليه حياته مخربطة ؟... (وانتبه) ... وإنتي ليش ما تاكلين ؟... يا يبه ترى هالعصاير ما تغني عن الأكل ...
_ أحسن يبه ... أخف ...
واستسلم لأنه يعلم بأن من ممنوعات ابنته الفاتنة ألا يناقشها أحد في أمور رشاقتها :
_ يالله خلودي ... (ويتبع الصغير شقيقته بطاعة عمياء) ... باي يبه ...
_ دير بالكم على الطريق ... خل قاسم يسوق شوي شوي ...
_ تأمر يبه .. سعد ... سعــــــــــد ... سعــــــــــــــــــــــــــد ... سعيدان وصمخ ... تأخرنا ...

 
 

 

عرض البوم صور خطوات ورده  
قديم 16-10-07, 08:45 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34185
المشاركات: 1,012
الجنس أنثى
معدل التقييم: خطوات ورده عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خطوات ورده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خطوات ورده المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

--------------------------------------------------------------------------------

(التعريف بشخصيات الرواية)

أول شي أحب أوضح أن العائلة منقسمة قسمين وهم عبارة عن عيال عم :
1- أبو نايف - أبو راشد - أبو بدر - أبو ناصر - أم ماجد - شريفة << كلهم اخوان
2- أبو أحمد - أبو ماجد - أم فارس << اخوان
(الجيل الثاني من العائلة)

* عائلة أبو نايف :-
- فلاح : أبو نايف كبير العائلة وعميدها .
- حمدة : أم نايف الزوجة الأولى لأبو نايف >> وعيالهم
- نايف : المدير الفعلي لكل أعمال العائلة ، متزوج بنت عمه (مريم) وعندهم >> فلاح - محمد .
- نوف : ربة بيت ، متزوجة ولد عمها (راشد) وعندهم >> عبدالرحمن - أمل - جود - عبير .
- سيف : مرض القلب معاه من ولادته ويعاني مشاكل صحية كثيره متزوج بنت عمه (مضاوي) .
- حصة : لا تزال طالبة بالثانوية ، شخصية مستهترة .
- مبارك : طالب بالثانوية ، مدمن انترنت .
- موضي : أم فارس الزوجة الثانية لأبو نايف وبنت عمه >> وعيالهم
- فارس - مشاعل - رهف - عمر : وكلهم تحت عمر 13
- منال : شابة عشرينية كانت نتيجة زواج فاشل لأبو نايف انتهى بالطلاق .
- شريفة : أخت أبو نايف الصغرى لم تتزوج حتى الآن .

* عائلة أبو راشد :-
- عبدالرحمن : أبو راشد توفى وعياله صغار .
- أم راشد : أم كافحت علشان تربي عيالها << وهم
- راشد : شخصية مهزوزة ، متزوج بنت عمه (نوف) .
- مضاوي : متزوجة ولد عمها (سيف) .
- دلال : شخصية ممتعة ومثل ما تابعنا تزوجت ولد عمها (مشعل) .
- بشاير : شخصية قوية وقيادية من الدرجة الأولى .
- عهود : طالبة ثانوية ، شخصية حالمة ورومانسية .

* عائلة أبو بدر :-
- جاسم : أبو بدر شخصية طيوبة جدا .
- غنيمة : أم بدر شخصية هادئة .
- بدر : أرمل من 3 سنوات وعنده بنت وحدة (شوق) ، شخصية حنونة جدا .
- بدرية : مثل ما تابعنا يتطلقت وما عندها عيال .
- مشعل : شخصية فكاهية تزوج بنت عمه (دلال) .
- سعود : شخصية متعصبة دينيا ، طالب في جامعة الملك سعود .
- التوأم >> فهد : شخصية متفهمة >> أنوار : شخصية مسترجلة .

* عائلة أبو ناصر :-
- فواز : أبو ناصر توفى وهو بعز شبابه .
- وضحه : أم ناصر شخصية جدا حنونة .
- ناصر : شخصية ناضجة وهو المساعد الأساسي لنايف .

* عائلة أبو أحمد :-
- خالد : أبو أحمد المستشار والمسؤول المالي عن أعمال العائلة .
- أم أحمد : شخصية شرقية بكل معنى الكلمة .
- مريم : شخصية سلبية ، متزوجة ولد عمها (نايف) .
- أحمد : شاب مستهتر .
- هيا : مطلقة وعندها بنتين (دينا - لينا) .
- عبدالعزيز : شخصية ناجحة ، يدرس في كلية الطب جامعة لندن .
- صلاح : شخصية حالمة ، فنان ورومانسي لأبعد الحدود .

* عائلة أبو ماجد :
- عبدالله : أبو ماجد ، أستاذ محاضر في جامعة الملك سعود .
- حصة : أم ماجد شخصية مسيطرة .
- ريم : شخصية مدللة .
- ماجد : لا زال في الثانوية .
- سعد - خالد : لا زالوا أطفال .

هذي هي الشخصيات الأساسية في الرواية وفي كثير شخصيات عارضة راح تظهر بين السطور وتختفي .

 
 

 

عرض البوم صور خطوات ورده  
قديم 16-10-07, 08:47 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34185
المشاركات: 1,012
الجنس أنثى
معدل التقييم: خطوات ورده عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خطوات ورده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خطوات ورده المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[COLOR="darkorchid"]وفي منزل آخر :
_ السلام عليكم ...(ويقبل رأس والدته)...
_ وعليكم السلام ...
_ شفيها عيونك ؟!...(ينظر مستغربا لبشاير) ...
_ لا ولا شي ... بس علشان سهرانة أمس ... عندي امتحان اليوم ...
(عهود) بيأس :
_ دافــــــــــــــــــــوووووووووووووورة ...
وتضربها (بشاير) بكوعها ، و(راشد) وهو يضحك :
_ هههههههههههه شوي شوي يا المصرية أكلتي الكتب ...
لقد اعتادت على تعليق أخوتها بالنسبة لتعلقها بالدراسة لحد الهوس :
_ يمـــــــــــــــــــــــــــه ...
_ اسم الله على بنيتي ... شفيكم عليها ... (وتنادي) ... دلال وين الشاهي؟!
وتدخل (دلال) حاملة صينية الشاي :
_ هذا هو ... شفيك يمه سويتي لي فضيحة ...
(أم راشد) وهي تبدأ بصب الشاي :
_ ساعة ... دوك يمه ...(وتناول راشد فنجانه) ...
_ لا والله... فوق مو مقعدتني من صباح الله خير ... تهزئني ...(تنظر لأخواتها) عندك هالثورتين ليش مو وحدة منهم تقوم ... والبيت مليان خدم ... يعني إذا ما صبحتي على خشتي ما ترتاحين يمه ...
(عهود) وهي تتلذذ بشرب الشاي وتحاكيها (بشاير) بدلع :
_ حنا ورانا أشغال ....
_ وأنت تعانين من مشكلة البطالة ...
_ ههههههههههه حلوة بطالة ... كفك بشورة ... (ويضربون راشد وبشاير كفوف بعض) .
_ تسمعين عيالك يمه ...
(أم راشد) تمسك يدها تهدئها :
_ ما عليك منهم يمه ...أصلا البيت كله ما يسوى من دونك ... الله يعيني بس لا رحتي من اللي بيشيله معاي ... وهالخدم ما احد يعتمد عليهم ... وخواتك الله بالخير ...
تقبل أمها بفرح :
_ تسمعون الناس اللي تفهم ... (وتضع يدها على خصرها بتحدي) ... تعلموا يا همج ...
_ زين يا راعية البيت ... سوي لي بيض عادي ... ما احب البيض بطماط ....
تجلس تتناول فطورها :
_ سوري أخوي العزيز ... سوينا بيض بطماط ما تبي ... لا تأكل ... قومة مرة ثانية ماني قايمة ...
وغضبت الأم كعادتها حين يمس الأمر شيئا يريده ابنها الوحيد :
_ هاه ... صج ما تستحين قومي يالله سوي لأخوك بيض ...
_ يمـــــــــــه ... أبي أفطر ما فطرت ... (وتكمل بنظرة لؤم لشقيقها) ... خل ماري تسوي له ... وبعدين هو لازم ما يتشرط ... ست الحسن والدلال نايمة ... وانا أخدم له ... وهذا من طيبي ... أنا مو شغالة عنده ...
يناظرها (راشد) بلؤم أكبر :
_ قلتيها ست الحسن والدلال ... وما أبي أتعبها ... (يهمس لها) ...تقومين يعني تقومين ... (ينظر لوالدته بحزن) ... يمه جد أنا اليوم مشتهي البيض ... وما احب البيض اللي يسونه الخدامات ...
_ تبشر يمه ... (تناظر دلال) .. تقومين تسوين لأخوك ولا أقوم أنا ...
دلال وهي تستشيط غضبا :
_ لا يمه ارتاحي ... ترى كلها بيض ما طلب ذبيحة أخوي ...
_ من ذوقك مدام مشعل ... (تنصرف وهي تركض) ...
(عهود) و(بشاير) و(راشد) يضحكون بمرح .
_ حرام عليك يا راشد ..هههههههههههههههههههههههههههههههه ...
_ راشد يمه ... صج بدريه بنت عمك تطلقت ؟!..
(راشد) يبتسم بألم :
_ وليه تسألين ؟...خبري أنتم يا الحريم ما تخفى عليكم هالسوالف !
_ والله يا يمه أنا سمعت بس خفت أتصل على ام بدر ويطلع الخبر كذب ...
_ إلا يمه الخبر صحيح ... أمس بدر قال لي ....
(بشاير) بحزن :
_ مسكينة بدريه ... والله ما تستاهل ...
_ لا حول ولا قوة إلا بالله .... الله يعين قلبك يا أم بدر ... والله كان خوش رجال ..بس ...
_ أي خوش رجال يمه الله يهداك ... هذا هو ما صبر عليها سنة ... رماها رمية الكلب ...
_ لا تشمت يمه ... أنت عندك خوات ...
(راشد) وهو يقف ويرتب غترته :
_ أستغفر الله بس ... (ينظر نحو شقيقتيه) ... هاه أوصلكم معي ... (قال وهو يبتسم) ... ترى السيارة الجديدة بخدمتكم ...
(عهود) وهي تنهض :
_ الله ... احلف ... (كانت تتمنى ان تركب سيارة شقيقها الجديدة قبل أن يمل منها فيغيرها الشهر القادم) ... آآآآي ...
تسحبها (بشاير) حتى تعود لتجلس وهي تحك كوعها الذي آلمته وهي تفسر لأخيها :
_ لا راشد ... بنروح مع ساره بنت خالتي ...
_ كيفكم ... يالله فمان الله ...
تدخل (دلال) :
_ راشــــــــــــــد ... البيض ....
يغمز لها بلؤم :
_ حطيه بالمايكرويف إذا جاء مشعل قلطيه له ... شاو ...(ويخرج) ...
_ سخيييييييييييييف ....
ظل البنات يضحكن على موقف (دلال) .
_ يمه ولدك هذا مريض ...
_ فال الله ولا فالك ... إن شاء الله إنتي ...
_ عشتوا ... لا يمه مشعولتي يبيني ...
وضحكوا البنات :
_ طول عمرك ما تستحين ....(ثم هدأت) ... اليوم جهزوا حالكم بنروح لبدريه ...
غصت (دلال) بكوب العصير :
_ احلفي يمه ...
_ ومرض ... أنتي ما تروحين .... أنا وخواتك بنروح وأنتي استحي على وجهك وإلزمي بيتك ...
_ يمه شمسويه أنا ماشية بدون هدوم كل شوي إستحي إستحي ... وبعدين أنا من دريت ببدريه امس وأنا قلبي يعورني عليها ...
_ ومن امس وأنت تدرين ؟! ... من قال لك ؟!... أنا ما قلت لأحد ...
ارتبكت (دلال) :
_ هاه ... منو ...أنا ... ما دريت أمس ...منو ... أنا قلت ...
(عهود) تداركت الموقف قبل أن تنكشف أختها :
_ وليش نروح يمه ؟
_ بنت عمكم وبشدة ... لازم توقفون معها ...
(بشاير) بسخطها الدائم :
_ يمه نوقف معها ما قلنا لا ... بس هي الحين تلقينها مو طايقة عمرها ... ومحتاجة تقعد مع نفسها شوي ... وأنتم بتتجمعون عندها ... مسوية حفلة هي ... ليش ما تفرقون بين الحزن والفرح أنتم؟!... صج عايلة مضروبة ...
(عهود) باستعلاء تضاهي به سخط (بشاير) :
_ هذه مشكلة المجتمع الذي لا يملك ثقافة نفسية يا شقيقتي الغالية ...
استمتعت (دلال) بوجه أمها الذي لم تفهم شيئا مما يقال :
_ ههههههههههه ... يمه ترى هاللي ما يستحون قاعدين يسبونك ...
_ إلا صج أنت وياها ... ليش ما خليتوا أخوكم يوديكم ؟! ... والسواق يقول أنه ما يوصلكم للمدرسة ... حلوة كل يوم متعب يوديكم ... سواق أبوكم ياللي ما تستحون ...
(عهود) بلؤم :
_ والله أنا مالي شغل يمه ....
(دلال) بحالمية :
_ خليهم يمه ... أنا لو كل يوم يوديني متعب المدرسة بطير من الفرح وبتصير لي جنحان بعد ...
(بشاير) تنهض :
_ كش عليك (عهود) ...وكش عليك(دلال) ... خل أروح انطر سارونتي أحسن لي ...
(دلال) تصرخ خلفها:
_ بشورة ... سلمي على الحبايب ... (وتنتبه لنظرات أمها) ... يا حليل ساره بنت خالتي .... حبيبة ...
وظلت (عهود) تضحك دون توقف .
وفي سيارة (ماجد) السريعة ، متجهين إلى المدرسة ، يسأل مبارك بخوف :
_ درست العربي ؟
_ ولا فتحت الكتاب ... صالح معه براشيم لي وله ...
_ ولا أنا درست ...
انتبه لذلك الحزن الذي يكسو وجه (مبارك) كلما ارتكب فعلا خاطئا :
_ وليه ما درست حضرتك ؟
_ كنت عالنت ... ولما حسيت الوقت راح نعست ... نمت وراحت علي النومة حتى
الصلاة طافتني وصليتها بالبيت ...
_ ههههههههههههههه ... وليش مسويها ماسأة ... بعدين تعال مبارك ... أنا أحس إن أهلك مايدرون إن عندهم ولد اسمه مبارك ... ما تمل من النت أنت ...
بخوف من هذا الادمان الذي يقتله يجيب (مبارك) :
_ ولا راح أمل ... ماجد تتوقع الامتحان يمكن الله يسهله علينا ...
_ مبارك .. تراي سهران ومو رايق لمياعتك ...
_ وين رايح ... هذا مو طريق المدرسة ...
_ بمر صالح نأخذه معنا .... البراشيم معاه ... مالي خلق أسقط وأبوي يسوي لي محاضرة طويلة عريضة ... [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور خطوات ورده  
قديم 16-10-07, 08:48 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34185
المشاركات: 1,012
الجنس أنثى
معدل التقييم: خطوات ورده عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خطوات ورده غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خطوات ورده المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وفي سيارة (متعب) ، (بشاير) و(عهود) يركبون السيارة الصغيرة :
_ السلام عليكم ...
(متعب) و(ساره) :
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
(متعب) وهو ينظر في مرآته الأمامية :
_ شلونك بشاير ؟!
تجيب (ساره) بلؤم :
_ أمس وصلتنا ... كل يوم لازم شلونك بشاير ...
(عهود) بلؤم أكبر :
_ وشدعوه يا متعب ... شلونك بشاير ... وأنا بنت البطة السودا ...
_ ههههههههههههههه أقول أنت وياها جب ولا كلمة ....محد كلمكم قطة الفيس هذي ليش ؟
(بشاير) بتحدي أكبر :
_ الحمد الله متعب ... بخير عساك بخير ..
_ دوم مو يوم إن شاء الله ...
_ هيه أنت يا الأخو ... أنا وعهود موجودين ... لا تنسى عمرك ...
(متعب) بتجاهل أكبر :
_ أقول بشاير ... عندك امتحان اليوم ؟!
(ساره) بلؤم :
_ عندنا امتحان رياضيات ...
_ بشاير ...(ورمق أخته باستهزاء)... ذاكرتي زين ؟!
_ سويت اللي علي ... والباقي على الله ...
_ هيه أنتي ترى أعلم راشد أخوي ...(ناظرها متعب بتهديد) .... أنا ما علي أخوي قال لنا لا تكلمون رجال غرب ...
_ هين يا عهود ... مردك لي ... أنت وهالخبلة ... (ينظر نحو ساره) .
_ إذا أنا خبلة ... هذي الفأرة شتطلع ؟! ..(تنظر نحو بشاير) .
_ فأرة بعينك ... (يبتسم بحنية) ....هذي بشاير ...
ورفع من صوت الموسيقى الذي كان يملأ السيارة الصغيرة فتهتز شوقا قبل أن تهتز القلوب في أماكنها :
ودي أغير كلمة أهواك
بكلمة توصف كم انا أغليك
كلمة تعبر إني ووياك
عايش وقلبي ميت(ن) فيك ...
ضحكت (بشاير) في نفسها ، وظلت تراقب الطريق ، وتراقب (متعب) حلم الطفولة والشباب والعمر القادم ، دائما كانت تخاف من هذا الحب الذي ولد له مع ولادتها ، إنه الحب الذي لا جذور له لا تعرف متى بدأ وكيف كبر ولماذا استمر ، تعشق كل شئ فيه عينيه اللوزيتين ، جسده النحيل ، بشرته المشربة بالحمرة ، رقته المفرطة في التعامل معها ، طريقته الفريدة في لبس الشماغ ، محفظته التي يضع فيها صورة له يحملها على ظهره وهي بعد طفلة ، كانت تخاف عليه من هذا الحب الجارف ، كانت تفكر بأنه لن يستطيع أن يحتمل مقدار حبها له لأنه كبير وكبير جدا ، (ابتسمت بسعادة) متى سأكبر وتنتهي أيام الدراسة الطويلة ؟!
في فترة الظهيرة يستيقظ (سيف) من سعاله الحاد الذي لا يفارقه ، وتستيقظ هي على صوته الذي يزعجها كثيرا :
_ سيف ... شفيك ؟
_ مضاوي ... جيبي لي ماي .... (وتستمر نوبة السعال) ...
_ أوففففففففففف .... يا ربي ... (تنهض ، نحو مطبخ التحضير في جناحهما ثم تعود بكأس الماء) ... أنت ليش ما قلت للطبيب أن الكحة ما هونت ...
_ قلت له ...(ويشرب الماء الذي ناولته إياه) ... آآآآآآآآآآآآآه .......... مسكين شيسوي ... عطاني علاج وما جاب نتيجة ...(وتمدد على سريره) ...
وعادت هي تكمل نومها :
_ بس شايفها حالة يعني ... بصراحة كحتك ما تخليني أنام ...تزعجني مرة ...
_ خلاص يا عمري ... والله مو بيدي ... قومي جيبي لي فطور .... أبي أكل الدوا
_ يوووووووووووه يا سيف... من جد مو رايقة ... أمس رجعت متأخر وكحتك ما خلتني أتهنى بنومتي ... سيف ترى مو عيشة هذي ...
_ خلاص كملي نومتك ... أنا أصلا أبي أنزل تحت ...
ونهض رغم الألم ورغم الوهن الجسدي وأكمل طريقه خارجا حتى تكمل هي نومها بهناء .

وعلى (شاي الضحى) العائلي المعتاد في منزل (أبو نايف) حيث تعبق الصالة الكبيرة برائحة القهوة العربية والشاي وأطباق الحلوى المنزلية :
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ... الله يعينك يا أم بدر ... هالحرمة على قد ما هي طيبة ما لها حظ ...
ردت (أم نايف) :
_ يا أم فارس ... ما تذكرين لما كنا في عرس بنت ام يوسف وأم زوجها الله يهداها تهذر أبزوجه وأبزوجه ... وهي كان بعد مو صاير لها ثلاث شهور من أخذت بدريه ولدها ...
_ إيه يا أم نايف أذكر ...
سألت (مريم) بطريقتها الهادئة :
_ ليش ما جربوا أنابيب يمكن الله يرزقهم ؟..
(أم فارس) وكانها تجزم بالأمر :
_ والله يا مريم هالشي لا ما جاء عطية من ربك ما ينفع .... وبعدين يقولون بدريه ما فيها أمل كلش ...
تنهدت (مريم) :
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ...
(منال) بحياء وخوف :
_ خالتي .... عادي أروح لبدريه ...
أجابتها (أم نايف) بميك****ية :
_ ما أدري ...قولي لأبوك ...
(أم فارس) بعد أن لاحظت ملامح التوتر على وجه (منال) :
_ منولة إذا رحنا ... بتروحين معنا ... (ابتسمت منال بشك) ...
سألت (أم نايف) :
_ إلا مريم ...حمودي وينه ؟!
_ نايم يا خالتي ... أمس أذاني أذية ... حتى نايف من صياحه طردنا برى الجناح كله ... وطول الليل وانا قاعدة بالصالة ....
تتنهد (ام فارس) :
_ الله يعينك هذا اللي كبره ... لازم يعذب أمه ...
نزل (سيف) من السلم منهكا :
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ... (تهاوى على الأريكة القريبة منه) .
(أم نايف) بخوف كبير :
_ هاه ... يمه ... فيك شي ؟!
_ لا يمه ... ما فيه شي ... منال جيبي لي فطور ما آكلت دواي ...
_ إن شاء الله ... (وانطلقت منال مسرعة إلى المطبخ) ...
أم فارس بقلق :
_ سيف شكلك تعبان ... نوديك المستشفى ...
_ لا أم فارس ما فيني شي ....
وفي بيت (أبو بدر) كان الحزن والدهشة تخيم على هذا المنزل الذي كان مليئا بالحياة ، فقبل أسبوع جاءت بدريه لبيت والدها عتابا لزوج أغضبها ولسبب كان سخيفا بسخافة عقله الصغير، والبارحة جاءتها ورقة الطلاق النهائي دون سبب ودون تبرير .
_ هاه يا أم بدر.... شلونها الحين ..؟!
(أم بدر) الذي كان الحزن يكسي ملامحها وهي تتوسط صالة منزلها الكبير ، ولا يغسل همها سوى الدمع الذي يتساقط دون جفاف .
_ على حطة يدك يا شريفة ... من أمس قافلة على نفسها الباب ....
_ ازمة وتعدي إن شاء الله ...وكل هذي بتصير سوالف ... وبتنسى .. (وتضع يدها فوق كف أم بدر التي تحدرت دموعها بشكل أغزر) .
وفي الساحة الكبيرة خلال الفسحة المدرسية ، كانت تتعالى أصوات الفتيات حتى لا يسمع كلام أي منهن ، هذه تركض خلف تلك ، وأخرى تضحك على زميلتها ، وشلة هناك تذاكر وفي أيديهن الكتب ، وفرقة أخرى تغني وترقص ، وتلك تأكل وأخرى تشتري الطعام :
ليت الزمن شريط تسجيل ينعاد
وأعيد أجمل ما مضى من حياتي
أعيد لحظات قريبات وبعاد
لحظات تحمل أجمل الذكرياتي
أيام كنا لقاعة الدرس رواد
يوم الزمن ملتم قبل الشتاتي
_ هاه بشورة ... شلون الرياضيات ؟.. ههههههههههه ...أما انا بدعت إبداع ... أحس إني اخترعت نظريات هندسة جديدة ...
(بشاير) بعتب :
_ إن شاء الله خير ......
_ هههههههههههه ... (تضربها) ...... إن شاء الله ولا أكيد يا الدافورة ...
_ كل شىء بإرادة الله ... وبعدين المفروض أنا ما أكلمج ولا كلمة ... حتى سلام ما أسلم عليك ....
_ آفاااااااااااا .... (تسعل وتتصنع هيئة الاحترام) ... ولماذا آنسة دافورة ؟!
_ علشان كلامك البايخ بالسيارة قدام متعب ... أنت والنزغة عهودوه ...
تضمها (ساره) من الخلف بمحبة كبيرة :
_ آهاااااااا ... أنا أقول بشورة ما تزعل علي حتى لو أحرق كتبها ...ههههههههه ... أثاري السالفة فيها حبيب القلب ...
تبعدها (بشاير) ويزداد غضبها :
_ صج سخيفة ... وبعدين ليش تستمتعين بإحراجي ؟ّ ... وقدامه بعد ... ترى مرات جد تزودونها معي ... أحس أني أبي أبكي ....
_ ههههههههههههههههههه يا بعد قلبي والله ... وكل هذا خاشته بقلبك هالصغيرون اللي أخوي يموت في دباديبه ....هههههههههه ...
تضحك (بشاير) رغما عنها :
_ ههههههههههه ... إذلفي بس ... صج خبلة ....
_ بصراحة بصراحة انا وعهود منقهرات منك ...لاقيه واحد...(تبدأ تعد بأصابعها) مزيون وبهبل ويموت فيك ... وكل يوم مأذي هالمسكينة (تأشر على نفسها، وتقلده) ...تأخرنا على بشاير ... لازم نمر بشاير ... لا ولمن أقوله أبي أغيب يقلب الدنيا فوق رأسي ...وأمي ..(تقلدها) .. إسمعي كلام أخوك يبي مصلحتك ... مسكينة ما تدري ان الأخ ما يدري عن جد جابني ... مو يدري بالدافورة (تأشر عليها) مستحيل تغيب ... لا وتعال يا كلام على الصبح ..(تقلده) ... شلونك بشاير ... عندك امتحان بشاير ... شدي حيلك بشاير .... وهات يا دلع يفتح نفسك للدراسة ... ما تشوفين طالعة دافورة ... والفقيرة اللي تركب معاك ساحب عليها سيفون ... أًصلا وهذا وجهي بس تروحين السنة الجاية الجامعة والله لا يمر بيتكم ولا يعبرها ولا يطق لسواد عيونها مشوار خل تدبر نفسها من الحين أحسن لها ...
_ هههههههههههههه آه بطني ههههههههه حرام يا ساره ههههههههههه ...
_ إي إضحكي يحق لك ... مالت علي بس ...
(بشاير) وبعد أن انتهت نوبة ضحكها وهي تضم ابنة خالتها :
_ يا بعد قلب ... قلب... قلب... قلبي .......
_ يسلم قلبك ...
_ إنثبري مو أنتي ... هذا تعوبي ...
_ مالت عليك ... تعوبي

 
 

 

عرض البوم صور خطوات ورده  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية