المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
كانت .. هِىْ [ورقة ثانية ]
كانت .. هِىْ " " أرشُّكم بالنور ، وترشُّوننى بالدم " ورقة ثانية
- هاتوا الآبق
- حلوا قيده ..جند الحق !
- سرقت الفيروزة .. نعم .. أنت السارق
فلتقطع يدك السارقة الآن
ويدار به في الطرقات
وعلى أبواب الخانات
ويكون المشهد أروع ، لو زفته النسوة
النواحات
بالدف و بالصاجات ..
لو رجمته الصبية حتى الموت
فلتذهب تصحبك اللعنات !
*** ***
- سيدى .. انتظر
ليست يدى
ليست .. هي
أرجوك افهمني .. لا تتعجل حكمك
هذى غيطاني
أبسطها قمحا وزهورا
تقرى وتقيل ..وتعلو شواشى
النخل
يساقط رطبا
وحنينا..
وتمد النور إلى ردهات
الدنيا
آي الله العليا
صقرا وحمائم
ذئبا ..حملانا
كلبا .. قطا
أسدا .. جملا
كل فى قلب الدائرة الفيروزة
** ** **
- يقول .. ليست ...هى
أسمعتم هلوسته ..
فلتقطع قدماه الآن
تلك المجرمة .. قادته إلى مسعاه
إلى معصية الله
لولاها ...ماكان هناك
وتلصص فى أشياء الله
الخاصة ...
وسرق الجوهرة المكنونة
بنفس مجرمة لصة
- ياشيخى ..
ليست هي
بالله عليك ارحمني
من قسوة فنواك وفتواه
هذى ريحي ..
تسعى عبر مناكب دنياه
تبث تراب الأرض
كثيرا .. من أسرار
الكلمات ..
وتنشر إعجاز النور
المرسوم على الوجنات
تفلح غيطان القحط
الجدب ذهب سنابلها
رغيفا ..
يربت دمع البائس والمكروب
هي محراثي
وفأسي يقلب أوهام
العجز لشمس الله
فتصبح حبات
من وِرْدٍ لا يأتيه الباطل
مهما عاث ومهما
بقبضته تجبر ..
وطغى .. بغيا واشتاط
- لا ... أنت تماديت فى العصيان
وحل الآن سكوتك
فليقطع هذا الضارب أحكامي
فليقلع قلعا
حتى لا نسمع صوتا
- مولاي الشيخ ..
لم يكذب ..
لم ينطق خرفا ..
أو سب ..
أو قذف محصن ..
أو أكل لحما .. ميتا
فلم تقتله ..
وتخزيه ..؟
تحرمه من كلمة حق ..
من نور يتفجر فوق شفاه ؟
فيهيل جبل الظلمة
من علياه
تحرمه من نَفَسٍ يطلع
حين تزلزله .. الله ؟!!
- هوووه ...
أنت سرقت الفيروزة..
وسحت بين الناس تردد
كلمات ليست فقها ..
أو لغة أو سيرة أو قرآن !
فحقَّ عليك القولُ ..
وحقَّ علينا رفع العدوان !
نخشى من غضب الله علينا
إن نحن سكتنا ...
لا نهزل .. أسمعت ؟
- لو أنك تسمح لي
لو تسمعني قليلا
لكنك سيدنا .. لا تسمعني
ولا حتى تعرني ثقبا ..
يفهمني .. يعرفني
لا تسمع ..إلا ذاتك أنت !
هذى التحفة ماكانت لك
ولا كانت للناس ..
هذى التحفة كانت من آى الخالق
فلم تحكم ...وتغل بيدك الله ....؟
هو كان يراني
وما فتىء يراني
وأراه النور أمامي
رآني حين سرقت الفيروزة
يعرف إني مهما ذهبتُ
حتما آتيه كسيفا أترجاه
فخلا بيني و هذى ...
فوقفتُ على السرِ الأسمى
فافترش النور وجهي وإهابى
فحركني فى كل بلاد الناس
وهو يتابع خطوي
وبنوره غشى عتمات قلوب
راسخةٍ كالأوتاد !
وحين تعالتْ أصواتُ
الخلق .. " النبت .. الناس .. جماد الطين
الطير ... "
قررت أعيد أمانتي .... هذى !!
- هذا أفاق .. محتال
حذار أن يخدعكم ياسادة
هذا شيخ الفتنة و المأساة
|