المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
فتحى رضوان , 72 شهراً مع عبد الناصر ، دار الحرية ، 1985
* 72 شهرا مع عبد الناصر * تأليف: فتحي رضوان
ولد فتحي رضوان في مدينة المنيا بتاريخ 14 مايو1911م غير أنه ليس من أصل صعيدي إذ إن والده كان يعمل مهندساً للري في هذه المدينة، ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك بعامين أو ثلاثة إلى القاهرة، واستقر بها المقام في حي السيدة زينب، وفي هذا الحي تشّرب الوطنية حيث التيارات الوطنية والفكرية التي كان يزخم بها الحي،كما كانت نشأته الوطنية لها أثر عظيم في تكوين شخصيته فكانت أمه من أنصار مصطفى كامل وكانت تنشد لابنها أن يسير على نهج مصطفى كامل، كما أن أخته كانت زعيمة الطالبات في المدرسة السنية.
تعرف منذ الصغر على أحمد حسين التي توطدت بينهما الصلة وصارا أصحاباً، وظلت هذه الصحبة حتى في العمل الوطني حتى انفصلا عن بعضهما البعض عام 1942م.
نبغ فتحي رضوان سياسياً وفكرياً في المرحلة الثانوية، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الحقوق عام1929م وتخرج عام1933م ليعمل في مجال المحاماة.
وبعد تخرجه أنشأ مع صديقه حزب مصر الفتاة عام1933م وظل رضوان به حتى عام 1937م حيث اختلف مع صديقه حول بعض الرؤى، وانضم للحزب الوطنى إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع قضايا الأمة، فأنشأ عام 1944م الحزب الوطني الجديد على مبادئ الحزب الوطني الذي أنشأه الزعيم مصطفى كامل، كما أصدر جريدة "اللواء الجديد" حيث صدر العدد الأول منها في 12 نوفمبر 1944م وظل الحزب قائماً حتى حُلّت الأحزاب عام 1953م.
تعرض فتحي رضوان للاعتقال كثيراً لمخالفته سياسة المستعمر الإنجليزي وعدم السير في ركابها، ولاعتراضه على بعض تصرفات الملك.
وكما عارض وجود المحتل على أرض وطنه عارض الحكومات التي كانت تسير في ركابه فاعترض على معاهدة 1936م التي عقدها حزب الوفد مع الانجليز وكانت خزياً وعاراً على مصر، كما اعترض على المفاوضات التص كانت تجريها الحكومات مع المحتل وكان شعاره لا مفاوضات إلا بعد الجلاء، كما كان قريب الصله بالأب الروحى للجيش عزيز المصري .
ولقد شاركه العمل الوطني رجال أمثال نور الدين طراف ومحمود مكي وأحمد مرزوق وزهير جرانه وغيرهم.
ترشح في الانتخابات النيابية مرتين قبل الثورة ولم ينجح فيهما بسبب التزوير الذي كان يحدث، تمّ اعتقاله بعد حريق القاهرة في 26يناير1952م وظل في المعتقل حتى قيام ثورة 23يوليو1952م حيث أخرجته حكومة علي ماهر – والتي اختارها الجيش- ليكون وزيراً بها وظل وزيراً للدولة ثم وزيراً للإرشاد القومي (الإعلام حالياً) حتى خرج من الوزارة عام 1958م إثر خلاف مع عبد الناصر حول بعض المفاهيم والسياسات، كما كان نائباً في مجلس الأمة عن دائرة مصر الجديدة.
ظل فتحي رضوان مناضلاً ضد سياسات السادات، ومعارضاً لها حتى اعتقل في أحداث سبتمبر 1981م، وبعد خروجه عمل على إيجاد لجنة لحقوق الإنسان المصري وعمل بها من أجل أن ينال كل إنسان حريته.
لم يكن فتحي رضوان ذلك السياسي البارع فحسب، ولا المناضل الذي اشتعل قلبه بجذوة الإيمان وفقط، بل كان مثقف الفكر، عذب الحديث. تأثر بتولستوي في تكوين مزاجه الفكري كما تأثر بمصطفى كامل في تكوين ملكاته السياسية. كتب في المسرح والأدب والسيرة والسياسة ومن مؤلفاته: "72 شهرًا مع عبد الناصر" - "أسرار حكومة يوليو" - "الخليج العاشق" - "حركة الوحدة في الوطن العربي" - "خط العتبة" - "دموع إبليس" - "ديفاليرا" - "طلعت حرب بحث في العظمة" - "حام صغير" - "محمد الثائر الأعظم" - "مشهورون ومنسيون"- "مع الإنسان في الحرب والسلام" - "موسوليني" - "نظرات فى إصلاح الأداة الحكومية".
وغيرها من المؤلفات التي تنم على سعة أفقه الفكري والسياسي.
ظل فتحي رضوان طيلة سبعة وسبعين عاماً مناضلاً من أجل الحرية، وظل كذلك حتى وافته المنية في 2 أكتوبر 1988م، ودفن بجوار زعيميه مصطفى كامل ومحمد فريد.
وكتابه "72 شهرا مع عبد الناصر" يروي تجربته السياسية ونضالاته ضمن حكومة يوليو إلى أن انقطع حبل الود بينه وبين الضباط الأحرار.
للتحميل
من هنا
الباسوورد: liilas.com
ياعم الكبير كبير !!
وبصراحة مقدمتك رائعة بل واكثر من رائعة وعرفت عن فتحى رضوان اكثر مما
كنت اعرفة 00 اعترف
خياراتك ياابراهيم فاقت الحد فى الجمال
ارجو للجميع قراءة ممتعة
محمد جلال
|