المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
السنديان يأخذ شكلا مخروطيا
السنديان يأخذ شكلا مخروطيا
السنديان ليس كعادته الآن
مفعم بالأسى .. ورائحة الموت
والطيور التي لاذت به .. هاجرته
آسفة .. أنها يوما حنت إليه
أنها أعطته من ريش جناحيها
دفئا طازحا
ومن أنفاسها
آهات وجد .. مترعات بالغناء
السنديان نزت دموعه
على جذعه .. ثقيلة ثقيلة
وعلا نواحه فى خلاء المدى
وانطوى على بعضه
مضرجا
أن قد غوى ، وهوى به النجمُ
الشارد
حين استوى فى الأفق
فاكتوى بالذي لم يجده
سوى
بعض ثلج
ومسخ مبتلى .. لأنثى التلاوين الحامضة !
بالذي ضمه في السنين
وما كان منه قريبا .. و لا شاغلا حيزا
وهان عليه وقته ...والكبرياء !
السنديان يأخذ الآن
شكلا مخروطيا ..
وجهه مثخن في التراب
ويداه تحتفران عشب الطريق
يوارى سوأته .. اختلاجة روحه
خيانته للطيور
التي أشبعته هوى ..
وندى .. وريا
وأشبعها انكسارا وخزيا
وكفرا غويا
الآن يرحل مجردا
مفعما بالأسى .. ورائحة الموت
كعشب شيطاني أنبته الندى
كطحلب ..ليس إلا
مهما استطال .. ومهما استحال
بددا يروح بلا عودة
كقبض الهواء
ترى من ألبسه هذى الثياب
ومن غشى على العينبن
فما أبصرت .. تلكم المنزلق
وكنا عهدناه دوما.. ضحية
نبيل الحديث .. كريم الهوية
فمن أىِّ زاوية باغتته
ومن ياترى ...أضل شموخا
تأبى على الوقت و البندقية
وكل صنوف الشقاء !!!!!
*** ***
هاهم اقتلعوا السنديان
ألقوه مابين المفازة و الطريق
كما الطحالب و الزبد
ألقوه حتى دون آهة عابرٍ
أن كان فى يوم صديقا أو عزيزا
أو حبيبا
وكم استظلوا من هجير الروح
بوارف حبه
وتمددوا دوما على قطيفة روحه
حتى إذا ضاقت به أحزانه
وامتد فى جوف الخريف صراخه
وعذابه .. هزوا الرؤوس تباعدا ..
وتجلدا .
وأطلقوا الضحكات تهذى مجددا
ماباله من بعد صمت مبهر يهذى
ماعاد فى وقته غير الصدى
هيا نعاجله الرحيل ..
لنستريحَ من وخز الظنون ..
وشموخه وإن خبا !!!!
|