المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
قصيدة الإمام (النبي صلى الله عليه وسلم)
قصيدة الإمام
ياسيد السادات جئتك قاصدا أرجو وصالك و أحتمي بحماك
والله يا خير الخلائق إن لي قلبا مشوقا لا يروم سواك
وبحق جاهك إنني بك مغرم والله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ كلا ولا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نورك البدر أكتسى والشمس مشرقة بنور بهاك
أنت الذي لما رفعت إلى السمى بك قد سمت وتزينت لسراك
أنت الذي ناداك ربك مرحبا ولقد دعاك لقربه وحباك
أنت الذي فينا سألت شفاعة لباك ربك لم تكن لسواك
أنت الذي لما توسل آدم من زلة بك فاز وهو أباك
وبك الخليل دعا فعادت ناره بردا وقد خمدت بنور سناك
ودعاك أيوب لضر مسه فأزيل عنه الضر حين دعاك
وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاك
وكذاك موسى لم يزل متوسلا بك في القيامة محتمي بحماك
و الأنبياء وكل خلق في الورى والرسل و الأملاك تحت لواك
لك معجزات أعجزت كل الورى وفضائل جلت فليس تحاك
نطق الذراع بسمه لك معلنا والضب قد لباك حين أتاك
والذئب جاءك والغزالة قد أتت بك تستجير وتحتمي بحماك
وكذا الوحوش أتت إليك وسلمت وشكا البعير إليك حين رآك
ودعوت أشجارا أتتك مطيعة وسعت إليك مجيبة لنداك
والماء فاض براحتيك وسبحت صم الحصى بالفضل في يمناك
وعليك ظللت الغمامة في الورى والجذع حن إلى كريم لقاك
وكذاك لا أثر لمشيك في الورى والصخر قد غاصت به قدماك
وشفيت ذا العاهات من أمراضه وملأت كل الأرض من جدواك
ورددت عين قتادة بعد العمى وابن الحصين شفيته بشفاك
وكذا حبيب وابن عفرا بعد ما جرحا شفيتهما بلمس يداك
وعلى من رمد به داويته في خيبر فشفى بطيب لماك
وسألت ربك في ابن جابر بعد ما أن مات أحياه وقد أرضاك
ومسست شاة لأم معبد بعد ما كشفت قدرت من شفي رقياك
ودعوت عام القحط ربك معلنا فانهل قطر السحب حين دعاك
ودعوت كل الخلق فانقادوا إلى دعواك طوعا سامعين نداك
وخفضت دين الكفر يا عالم الهدى ورفعت دينك فاستقام هناك
أعداك عادوا في القليب بجمعهم صرعى وقد حرموا الرضى بجفاك
في يوم بدر قد أتتك ملائك من عند ربك قاتلت أعداك
والفتح جاءك يوم فتحك مكة والنصر في الأحزاب قد وفاك
هود ويونس من بهاك تجملا وجمال يوسف من ضياء سناك
قد فقت يا طه جميع الأنبياء طرا فسبحان الذي أسراك
والله يا يس مثلك لم يكن في العالمين وحق من نباك
عن وصف الشعراء يا مدثر عجزوا وكلوا من صفات علاك
إنجيل عيسى قد أتى بك مخبرا ولنا الكتاب أتى بمدح حلاك
ماذا يقول المادحون وما عسى أن تجمع الكتاب من معناك
والله لو أن البحار مدادهم والشعب أقلام جعلن لذاك
لم تقدر الثقلان تجمع تزره أبدا وما استطاعوا له ادراكا
بك لي قليب مغرم يا سيدي وحشاشة محشوة بهواك
فإذا سكت ففيك صمتي كله وإذا نطقت فمادحا علياك
وإذا سمعت فعنك قولا طيبا وإذا نظرت فما أرى إلاك
يا مالكا كن شافعا في فاقتي إني فقير في الورى لغناك
يا أكرم الثقلين يا كنز الغنى جد لي بجودك وأرضني برضاك
أنا طامع بالجود منك ولم يكن لأبي حنيفة في الأنام سواك
فعساك تشفع فيه عند حسابه فلقد غدا متمسكا بعراك
فلأنت أكرم شافع ومشفع ومن التجى بحماك نال رضاك
فاجعل قراى شفعة لي في غد فعسى أرى في الحشر تحت لواك
صلى-عليك الله يا علم الهدى ما حن مشتاق إلى مثواك
وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعين وكل من والاك
|