17-09-07, 06:52 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو راقي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2007 |
العضوية: |
25935 |
المشاركات: |
710 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
34 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
أبي عثمان بن بحر الجاحظ , البيان والتبيين , دار الكتب العلميه , 1998
البيان والتبيين
المؤلف: أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
من هو الجاحظ:
163-255 هـ ؟ / 775 ؟ - 869 م؟
هو ابو عثمان عمرو بن بحر، الملقب بـ "الجاحظ" لنتوء عينيه وبروزهما. كان دميما، قبيحا، قصيرا. ولد في البصرة، وفيها نشأ ملازما للمسجديين من النحاة واللغويين، فنبه ذكره في علوم الادب واللغة. وجاء بغداد يتابع فيها درسه وتحصيله، فتتلمذ على ابراهيم النظام وهو احد ائمة المعتزلة وعنه اخذ القول بهذا المذهب. تقرب من الخلفاء والوزراء الى ان جاء المتوكل فتنكر للمعتزلة وللقائلين بها فاذا بالجاحظ يتوارى وينزوي ويعتزل. عاد الى البصرة ولازم منزله بعد ان ابتلي بفالج نصفي فاصبحت داره مثوى الادب ومحط رجاله، فكان يمازحهم ويباسطهم ويطاردهم النكات والطرائف والملح، وهم جد معجبين بذكائه الوقاد المدهش.
واسع العلم والثقافة، تتصل معرفته بجميع نواحي العلوم البشرية: من الدين الى الفلسفة، الى الادب الى الطبيعة الى الاجتماع، فيتناول كل ذلك بنظر نافذ ورأي بصير، له مذاهب وآراء جمع فيها بين النظريات القديمة واختباراته الشخصية. وله اسلوب خاص بالكتابة يتنقل معه بين الرزانة والعبث والجد والمجون، يتصف بالعفوية والطبعية والمرونة، كل هذا الى ثقافة واسعة "تعلم العقل اولا والادب ثانيا" كما يقول فيه ابن العميد.
مؤلفاته:
للجاحظ مؤلفات عديدة هي خير مثال للثقافة العربية والنضج الفكري والعلمي، وللادب البليغ والاسلوب الانشائي الرفيع. طبع معظمها، ولا يزال بعضها خطا مبعثرا في شتى الخزائن، بين الشرق والغرب. وبينها ما هو من الطويل النفس، الضخم المادة والحجم، ومنها رسائل مقتضبة. وكلها مفعمة بالفوائد الادبية واللغوية والحكمية، تنبض بخفة الروح والدعاية والتهكم اللاذع. واليك اهمها:
1- كتاب الحيوان: طبع مرارا في عدة اجزاء تختلف عدا بحسب طبعاته، واخيرتها تلك التي يتوالى نشرها بتدقيق وتحقيق الاستاذ عبد السلام محمد هارون في مطابع مصطفى البابي الحلبي في مصر، ظهر منها للان سبعة اجزاء ولما تنته بعد، وطأ لها بدراسة شاملة، ويشتمل هذا الكتاب على وصف طبائع الحيوانات من حيث علاقتها بالناس، اودعه الجاحظ كل ما شاء ايداعه من الحكمة والادب والظرف، ودون فيه كل ما تفرق في كتب العلم والادب وما انتشر على افواه الناس من الاشعار والاقوال، والاحكام والاسمار، عن الحيوانات وعلاقتها ببني الانسان، اوردها دونما ترتيب وفي غير نسق محدد معين، شأنه هنا شأنه في جميع آثاره.
2- كتاب البخلاء: جزء واحد، كسره على وصف البخلاء وذكر "المقتصدين"، فصور حالاتهم المختلفة كما شاهدها او بلغه خبرها، موردا طرائف مشاهيرهم، متندرا بملح البخلاء من العلماء والادباء، مثبتا ما الى ذلك من مناظرات بين الكرم والبخل، وغير ذلك من الافادات الثمية عن آداب العرب وعاداتهم في مآدب الضيافة.
3- البيان والتبين: كتاب ضخم يقع في ثلاثة مجلدات كبيرة، يضم موضوعات ادبية مختلفة من صنوف البيان وغرر الاحاديث والانشاء والخطابة، وغير ذلك كثيرا من كلام العرب في صدر الاسلام والعصر الاموي والعصر العباسي، من شذرات مأثورة منتقاة وخطب بليغة.
4- كتاب المحاسن والاضداد والعجائب - في اللغة:
5- كتاب الدلائل والاعتبار على الخلق والتدبير:
6- رسائل الجاحظ: مجموعة رسائل للجاحظ نشرها المستشرق بول كراوس ومحمد طه الحاجري، القاهرة، لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1943، ص 124. وهي اربع رسائل لم تنشر من قبل:
1- رسالة المعاد والمعاش
2 - رسالة كتمان السر وحفظ اللسان.
3- رسالة في الجد والهزل.
4- رسالة تصل ما بين العداوة والحسد.
كتاب البيان والتبيين:
هو كتاب من أهم مؤلفات الجاحظ، وقد أهداه إلى الوزير أحمد بن أبي دواد. وعُدّ الجاحظ بما ضمّنه هذا الكتاب من معرفة عن البيان العربي مؤسس البحث في البلاغة العربية
[IMG]http://www.adabwafan.com/*******/products/1/14116.jpg[/IMG]
يتناول الكتاب البيان بمفهوم واسع، حيث يشمل أنواع الدلالة من لفظ وإشارة وخط وعقد، كما يعالج، في مصطلحه، دلالة الحال أو النصبة وإمكانية تحول الأشياء إلى علامات. وينتقل من ذلك إلى ضربٍ أكثر تخصصًا حين جعل البيان يعني الدلالة باللغة. ثم يتجاوز الاستعمال اللغوي إلى الاستعمال الأدبي الذي جعله هم الكتاب وموضع عنايته. كما تحدث عن الخطابة مبرزًا مكانتها وأنواعها وتاريخها وأهم الخطباء، وتوقف عند خطب الرسول ³ والخلفاء من بعده.
عُني الكتاب بصفات الخطيب التي تمكنه من أداء مهمته، وتلك التي تعوقه، بما في ذلك عيوب جهاز النطق. كما اعتنى بزي الخطيب والأدوات التي يستعين بها في خطبته كالمخاصر والعصي. وأرفق كل ذلك بنصوص من الخطب لكبار الخطباء والبلغاء.
ويرافق حديثه في كل هذه الموضوعات الانتقال إلى أضدادها، فكما تحدث عن البيان وفضله تحدث عن نقيضه الصمت، وتحدث عن البلغاء وعن أضدادهم من الجهلة والحمقى والمجانين ومن إليهم.
يجعل بعض الدارسين الحفاوة بالبلاغة والبيان والخطابة في هذا الكتاب نوعًا من الرد على الشعوبيين في انتقاصهم العرب ومعارفهم، وسلبهم كثيرًا من فضائلهم. ويرون هذا مفسرًا لبعض مظاهر التأليف في هذا الكتاب من استطراد واستفاضة في بعض الموضوعات، كحديثه عن العصا، بما يخرجه عن موضوع الكتاب الأساسي، فرغبته في هذا الرد تدفعه إلى عرض مايعن له مما يثبت معرفة للعرب وفضلاً.
تبدو أهمية هذا الكتاب لدارسي الأدب العربي في أنه يحفظ آراء السابقين في البلاغة والبيان، كما يحفظ مرحلة من مراحل الدرس العربي للبلاغة وصلتها بالبحث البلاغي في الثقافات الأخرى؛ كالفارسية و اليونانية و الهندية. وهو من جهة ثالثة معالجة لموضوع واحد هو البيان والبلاغة، بالإضافة إلى ماحفظه من نصوص خطابية ونثرية وشعرية، تُعد من عيون التراث العربي.
تحميل الكتاب
|
|
|