13-09-07, 02:20 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو راقي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
17355 |
المشاركات: |
2,453 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
61 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
كريم ثابت , طلاق إمبراطورة , طلاق شاه إيران و الإمبراطورة فوزية , دار الشروق , 2005
* طلاق إمبراطورة: طلاق شاه إيران والإمبراطورة فوزية "القصة الكاملة والأسرار الخفية" * تأليف: كريم ثابت
"كريم باشا ثابت" الصحفي ونديم الملك فاروق – ملك مصر الأسبق – الذي رافقه إلى نهاية ملكه، وكان من رموز الفساد في عصره، يروي في هذا الكتاب الأحداث الكاملة والأسرار الكامنة وراء زواج وطلاق الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق من إمبراطور إيران محمد شاه رضا بهلوي.
يزعم الكاتب أن كل ما يرويه قصة حقيقية وإن كانت تبدو في بعض أجزائها أقرب إلى الخيال، وفي وقائعها يتجلى مظهران مختلفان متناقضان لشخصية فاروق، يتنازعان السيطرة على إرادته ومشاعره.
من الكتاب ننقل هذه الشهادة:
«كنت حتى ذلك الوقت أظن أنني عرفت فاروق, ولكن اتضح لي يومئذ أن في نزواته نواحي لم أعرفها بعد, وأني قد لا أعرف بعضها أبدا.. وقد كان من المحال أن أتوقع أن تسول له نفسه يوما أن يعبث بحقائب شقيقته, وأن يراوده الطمع في جانب من محتوياتها, ولولا عبارة قيلت أمامي عرضا لظلت قصة هذه الحقائب مجهولة عني, غير أن هذه العبارة التي ترامت إلي سمعي مصادفة, استرعت انتباهي فلم أزل أتعقب ما أغلق علي من معانيها ومراميها حتي عرفت القصة بحذافيرها, وأحطت بها من جميع نواحيها.
فقد اهتممت بمعرفة ماذا صنعت الامبراطورة عندما جلبوا لها حقائبها, ولاحظت أن يدا غريبة قد عبثت بأقفالها, وامتدت إلي محتوياتها, فقيل لي إنها وقفت تنظر إليها مذهولة, ولم تتفوه بكلمة واحدة في باديء الأمر ثم قالت: إن جميع الأقفال كانت سليمة عند نقل الحقائب من الجناح الخاص بها في القصر الامبراطوري, فسألتها وصيفتها: ألا يحتمل أن تكون الحقائب قد فتشت بأمر الشاه!! فهزت رأسها وقالت بالفرنسية: مستحيل ثم أردفت قائلة: ولماذا يفتشها وقد غادرت طهران بموافقته!!
ولما زال عنها ذهولها رغبت إلي وصيفتها في أن تعاونها علي تفقد محتويات الحقائب لتحصر ما سرق منها, ثم قالت وكأنها تخاطب نفسها: أنا واثقة من أن هذه الحقائب قد فتحت هنا. واقترحت عليها الوصيفة أن تستدعي كبير الخدم, وتسأله عن سر كسر الأقفال, ولكن فوزية رفضت, وقالت إنها تعرف سليمان قاسم منذ حداثته, وتعرف أمانته, واستحالة قيامه بهذا العمل الدنيء, وفجأة استأذن سليمان قاسم في المثول بين يديها, فلما دخل قال لها: إن مولانا هو الذي فتح هذه الحقائب بيده.. الكريمة وأطرقت فوزية فغادر الرجل الغرفة مهرولا حتي لا يزيد الموقف حرجا, وأدركت فوزية أن كبير الخدم لم يلتمس مقابلتها إلا ليدفع عن نفسه شبهة السرقة, وليبرئ ذمته أمامها, مع علمه بخطورة هذا الاعتراف لو نما خبره إلي سيده, ولما رفعت الامبراطورة رأسها وعيناها مغرورقتان بالدموع, قالت للوصيفة: إننا لم نسمع شيئا, وكانت شقيقتها فائزة حاضرة هذا الموقف فبادرت بتقبيل أختها, وأعطتها منديلها لتكفكف به دموعها».
للتحميل
حفظ باسم
pass: liilas.com
|
|
|