المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
الضاد عربية
الضاد عربية
شعر
المجموعة السابعة
لعام 2002
رحاب حسين الصائغ
الإهداء:-
ض/ظ/ض/ظ.
مع تحيات.. اللغة.
رحاب حسين الصائغ
الضاد عربية
أشلاء الحروف
صاحت:
أنا عربية.. هلّموا لنصرتي
أوقدوا الضلوع..هنا في
الأقصى..
يافا
غزة
سيناء
صنعاء
الخرطوم
أنا الضاد الأبية في تخوم
الشام
الجزيرة
وادي الرافدين
النيل
أنا كعبةُ اللغات؛
فكوا عني التشظي
واجمعوا شتاتي
فلسطين تصرخ::::
أنا عربية
أنا القضية.
؟ كيف نحرق نصف العالم ؟
فيما بعد ياتي التاريخ
بحديث
يعشعش في الزوايا
هيكل/ نفط/ قرابين/ إمرأة
يقرع الباب..شبح
/الذروة اغتيال/
عامل المنجم يسقط
مخالفة مقدسة في قبة الصخرة
تنفجر عمياءٌ مقهقه
نصف العالم!.. لابد!.
في الأطراف محور اللعنة
متقاعد يفتح الأبواب لخلل الدموع
عبر غرف بلا سقوف بلا نار
يقول.. ويحدق في الصمت
رائحة الخالدين رجفتي
حركتي قوة عذبة
...
لست هبة من عنتر
لأُضيعَ على النحت قناعات
نهضَ أمسكَ وجوهاً
يملؤها النظر عبر البلاد
هذهِ المدينة يعدونها للرحيل
من أطلال مستقبلها
يحفرون
بصلاتهم
مهوداً
تهزُّ اشتياقهم المثقل
بأسِنَةِ
الحراب
ويحلمون
ويحلمون
...
بالباب
؛
المالك الحزين
استيقظ متكدراً
جيوش أعصابه
صلبت روحَ النشاط
والشمس تتقدم بتصاعد
لا زجاج على نوافذهِ
المنزلقة فوق جدار ميت
قلّتْ آماله العفنة
بجدول عينيه
وبعيداً عن الوطن أصبحَ
أحمق
سلّمَ آراءَهُ العمياء
إلى نبوءة فاشلة
جاهد كثيراً أن يصرخ
فذاب مليئاً بالخجل
دوائر الغريزة
سافر بعيداً
عن عقلهُ
ما أن فكَّر؛
بالعزلة والفراق
حتى إنعكست..
أكداساً من
مرايا القهر
على باب منزله
...
اعتقلَ جسدهُ في غرفة
صادفَ ذاتَ يوم صوتهُ
تابعه.. باخلاص
وجدهُ يذبح بأنانية
بغداد
بغدادي الجميلة
يداي تتلمسُ وحهكِ
معجزةُ الخالق أنتِ
ظمئي اليكِ
لا ترويه إلاَّ خضرةُ النخيل
أصبحتُ راعية لبرائتك
وقتيلةُ ذكرياتكِ
اعصري ثيابي
فيها عطركِ
لن أبقي
من عبقي لغيركِ
سهام حبكِ شوكة
في عيون الدخيل
اليكِ فرحي وشجوني
في غدوي وأمسي
واليوم أهمس في داخلي
سيبقى وجهكِ الطاهر
ظمئي اليكِ
الوطن الأجمل
في حبي لك لا نعكاس
في الشجاعة من أجلك
لن أغلب
في قلبي لك شمس
لا تغرب يا وطني
أتحرك على هديِّ سبيلك
أنسجُ خطاي من أجل
نصركَ
استحضر الجميع
لنغني بأسمكَ يا وطني
أنت القريب
وكل أعضائي بعيدة
أنت الزهرة
وكل النجوم لكَ
في السماءِ ساجدة
أنتَ حقيقةُ ما أرى
وكل شيء من بعدك
أضغافُ أحلام
الوجه الصعب
كان لي ساقان
واحدة منهم
سبقتني.. إلى قبر الحياة
كم آلمني.. ذلك!!
لم تتحمل معي
عبئ الدهر تركتني؛
أعتمدُ عكازاً
لا يفهمني
كلما أنظرهُ.. أبتسم
أتوكأ عليهِ ثم أسير
هو بعضُ أسلحتي
أدفعُ بهِ الباب
أهُشُ عودة أحلامي
ينخرُ قلبهُ.. ألمي
وجههُ الصعب
يعبر الشارعَ معي
كي لا أقفد توازني
المحتل
حيوان هلامي بلا أطراف ولزج
صدأ قلبهُ.. شقَ أحلامهُ
جاء يحمل أهداب الخوف
التوى عند كلَّ مدخل
بزيهُ البغيض
يجر شكله البائس
وقف.. يتلفظ أنفاسهُ
أشرقت ابتسامةُ طفل
تفتحت زهرة.
اختنقت نبوءتهِ الماجنة
تمتمَ: لو كان بمقدوري
اغتيال البسمة..كسرُ الزهرة
لقد اصابتني الخيبة هنا
انني منتهي لا محالة
الحقيقة متمسكة باليقظة
في هذا المكان.
زأرت به الشيم..تراجع
إلى بئر جبنهِ بين أكداس الأبدية
مهتراً من حماقاته هارباً
يجرُ أذيال ذلهُ..ذلّه
زمن النصر
الأولى والأخيرة
(1)
أعماقي المقروء
أعشاشها
لطيور بلادي
تحمل عصافيرها
خناجراً
في وجه كلَ الطغاة
فللعراق سيوفاً
على رقاب
الأعداءِ تموجْ
|