المنتدى :
الارشيف
أشتهي أنثى ( ممنوع دخول النساء ) ..للمناقشة .
السلا م عليكم ورحمة الله
* المر جو منك قراءة المو ظوع *
..( أنثى مشتهاة ..أشتهي أنثى ..شهوة أنثى ..إشتهاء ..شهوة ......الخ )..
كلمات أرتطم بها حين تعترض العين تلك الأسطر المشوّهة بأصابع العبث والإحتقار الذي يتلبس زوراً أردية إحترام المرأة وتقديرها ..أولئك الذين يعانون من أمية وجهل فاضح بأبجدية المرأة , لايحسنون قراءتها وإن قرأوا الحروف لم يفهموا مابين السطور , يتحدثون عن المرأة على أنها شهوة / لعبة / وعاء لا أكثر ..نظرة تنبثق عن أنانية لا هم لها إلا إشباع الغريزة فقط .. الشهوة أول الطريق الذي يستهدف الإشباع والإرتواء وعند الوصول لمشارف رحيل تلك الشهوة ينتهي دور المرأة في نظر هؤلاء ..كلمات بهيمية لو أن كاتبها أحد مراهقي الانترنت أو أحد الصبية الذين يخربشون على الجدر لهان الأمر ولكن ومن المؤسف له أن هذه الكلمات تنبجس من فكر أولئك الذين يدعون الثقافة والوعي والتحضر ..
السؤال الأهم هنا ..ما هي بواعث هذه النظرة البهيمية للمرأة ؟....والإجابة من وجهة نظري أن هذه النظرة غير مقيدة بسبب واحد بل هناك عدة مسببات أدت لهذه النظرة . أولاها أنها نتاج فكر قبلي متخلف ترسب في أقبية النفس على أن هذه المرأة ماهي إلا وعاء فقط تُدفن فيه الشهوة وتتخلّق الذرية ..كما أن هذه النظرة نتاج ثقافة ملوّثة جيء بها من مستنقعات حرف موبوء , سبب آخر لا يمكن إغفاله وهو أن بعض النساء الجاهلات عَمي عليهن معرفة قيمتهن الحقيقية ورسمن أنفسهن في أحداق الرجل بضاعة مزجاة ..
هل هذه المرأة / الأنثى شجرة تستظل غيمة شهوة فقط لا تفارقها ..
المرأة أيها المثقفون المتحضّرون هي طرف المعادلة الثاني في الحياة وبدونها ليس للحياة طعم / رائحة / لون / توازن ... هي استقرار الرجل ومع الاستقرار يأتي البناء / مولود يحمل صفات الأم / الاستقرار ..ولن يكون هناك استقرار مالم يعرف الرجل الطريق الأمثل للوصول لقلب المرأة وما أسهل الوصول إليه وما أيسر التعامل مع تلك الأقفال التي تقف دون ذاك المخزون الهائل من المشاعر والأحاسيس المتيقظة بين حنايا المرأة ..
المرأة تحتاج إلى من يخطو نحوها بكلمة تنساب نغماً في أذنها , شلالا تتساقط عذوبته على قلبها شدوا وحنانا تحتاج لمن تشعر بأنه يعرف قيمتها الحقيقية ويتعامل معها على أنها تحفة شرقية لا تقدر بثمن لا بضاعة تكدست في الأسواق ..تحتاج لمن يحتويها بدفئه , يسكن داخلها , يسكنها القمم المتاخمة للنجوم , تحتاج لمن يؤمن بأن الأنوثة محور اللقاء ..
لا تحتاجكم المرأة أيها السادرون في دروب شهواتكم المظلمة ..الذين ينظرون للمرأة على أنها تمثال شمع لا روح فيه .. الذين يعزفون على كلمات تجاوزت أسوار الشرف والحياء ..الذين ينثرون الورود الكاذبة في طريقها كلمات لا نبض فيها ولا حركة ..لا تحتاج لدموعكم الكاذبة وتباكيكم على حقوقها المهدرة بحسب فهمكم ..الحجاب / قيادة السيارة / العمل إلى جوار الرجل / الصداقة مع الآخر ..وغيرها من قضايا مفتعلة تدل على خبث طوية وأهداف شهوانية بحتة ...
.
المرأة تنتظر كلمة لا تخرج من بين الشفاه ولكن تنبع من الأعماق / أحبك مثقلة بقيم الانسان ومشاعره الرقيقة .
المز يون
|