المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
حكايتي مع الامل
ماذا نفعل بالماضي بعدما عشناه... كتبناه... أنخفيه أم نمحوه؟ أم نتناساه... ام الأفضل لنا أن ننساه..حزناً ليس قابلاً إلا للنزف... ودمعة لا تحتمل إلا التحرر من قيود الأجفان والجمود...أياااام مرت وذكرى رائعة على جدران القلوب نقشت...وجراح سطرت فأوغرت القلوب... والآم بحق أتعبت الأرواح...ولهيب عذاب لم نختر العيش أبداً بداخله ولم نخرج منه على الإطلاق...
شعور باالاحزن حزين جداً...بؤس يلف خواطر ذهني... لا أعلم إلا أنه ملأني حتى الرمق...بسبب
الأمل
قدم فغاب... غاب وانتهى... وربما لإنني أحببت حضوره هرب... أو أنه خاف من مواجهة إحباطي فانقرض... فحكايتي معه حكاية... بدأت بأنه اجتاح يوماً ما عاصفة سكوني... وبدد هدوء شجوني... ليخلل الجروح ويحشو الألام ملحاً من فرح...
تألمت حينها بسعادة... وضحكت منه ملء دمعتي... وحاولت ببكاء عيني ألا أظهر إلا مسرورة...
وجدته فنسجت منه قدراً لا مفر منه... وشيدت به قصراً سكنته قبل أن يبنى... وذات يوم لا أدري والله بأي أفراحي غسلته... فأصبح كالطير الذي وجد نفسه يطير بحرية وبلاهة فنظر إلى نفسه وأكتشف أنه يطير بلا جناحان...فاختفى... أو ربما اختبأ...
وُجِدَ ليفر البشر أما أنا فقد جن جنونه لسعادتي... فقررت ذات لحظة أن أصبح تعيسة ليبقى...
جسدته إنسان... فرأيت أن له القدرة العجيبة على خلق الأعاجيب..
رأيت أنه يتأبط ذكاء (اينشتاين) وله ألمعية (إياس)... وأظنه من ماركة (أفلاطون وأرسطو)...
ولكنني أحسست أن شيئاً ما خطأ... فقرأت عقله فلم أجد نفسي أقرأ سوى حماقات (جحا وحماره ودنانيره)...
أما الآن فهو هارب من سجوني...غاب منذ فترة ليست بالقصيرة...ربما لأنه أحس بالجنون بدأ يخامر عقله...
أما أنا فسأنساه.. ولا يضر أن ننسى الأمل... وإن عاد إلي ثانية فلن يذهب إلا إلى الأبد..
...(فبالأمل نعيش في ألم)...
|