المنتدى :
الارشيف
حوار مجنون لعماد الدين أديب
قالت : أنت لا تعرف النساء ، أنت جاهل بشئون الجنس الناعم !
قلت :كيف ياسيدتي ؟
قالت : المرأة سر الأسرار ... لغز يعجز أكبر المخترعين أن يفكوا طلاسمه ... باب موصد يستحيل إقتحامه ... قصة أسطورية لا أحد يعرف بدايتها أو نهايتها
قلت : سيدتي ، لقد أكلت النساء من لحمي وشربت من دموعي وتعطرت بدمائي ، لذلك فإن لدي من التجربة ومن الأدلة والبراهين على فهمهن !
قالت : كونك ضحية لا يعني أنك تفهم !
قلت : وهل يدلك خير من الخبير ؟!
قالت : حينما تسقط بك طائرة فهل هذا يعني أنك طيار ؟ وحينما تصدمك سيارة فهل هذا يعني أن مخترع السيارات ؟
قلت : على الأقل أفهم قانون الفعل ورد الفعل عندهن !
قالت : ماذا تقصد بقانون الفعل ورد الفعل ؟
قلت : ما الذي يجعل المرأة تعطي وتمنع ؟ ما الذي يجعلها تحب وتكره ؟ ما الذي يجعلها تعشق أو تنتقم ؟
قالت ( ضاحكة ) : ياعزيزي هذا هو خطؤك الأعظم ، أن تعتقد أنك تفهم قانون المرأة ... والمأساة الكبرى في تفكيرك هي أنه لايوجد في هذا العالم من لديه سر المرأة !
قلت : إذن أنت مصرة على أن المرأة سر مجهول ؟
قالت : إنه لغز الألغاز !
قلت : كيف ؟
قالت : كل إمرأة لها قانون خاص بها .. لها بصمة مشاعر مثل بصمة الأنامل .. ليست مثل غيرها .. خاصة بها وحدها دون غيرها لا تتكرر ولا يمكن أن تنطبق على الأخرى ، كل إمرأة ياعزيزي لها قانونها الخاص .
قلت : ولكن الألم .. ألم ، والسعادة .. سعادة ، والجمال .. جمال ؟!
قالت : كل إمرأة لها قانون الألم ، والسعادة ، والجمال الخاص بها !
قلت : صدقيني ... النساء كلهن إمرأة واحدة ، ولكن درجات متفاوتة !
قالت : النساء كلهن طبعات مختلفة !
قلت : إلا حبيبتي
قالت : وحبيبتك .... مثل من ؟
قلت : حبيبتي غير كل النساء ، حبيبتي هي كل النساء في إمرأة !
|