كاتب الموضوع :
mallouli
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
كثيراً ما نرى بعض الظواهر الغريبة مثل السحر والتنجيم وما يشابهه ، والتي قد يؤمن بها بعضنا ، هذه الظواهر الخارقة أو الظواهر التي ليس لها تفسير من الناحية العلمية والتي يطلق عليها العلماء بالـ " باراسيكولوجيا " أي الدراسة العلمية لبعض الظواهر الطبيعية التي ربما تكون أو تظهر كخارقة كالوساطة الروحية والتي هي محاولة بعض الأشخاص بالاتصال مع بعض الأرواح.
والباراسيكولوجيا أو الدراسة العلمية للظواهر الخارقة تحتاج لعدة دراسات ومن عدة اتجاهات كدراسة الحوادث التي يتعرض لها الشخص أثناء ممارسته لتلك الظواهر ، الباراسيكولوجية تنقسم الى قسمين رئيسين هما:
التحريك الخارق أي التحكم بحركات جسم الإنسان أو بجسمه كلياً دون أن يحدث أي حركة أو أي إطراء للجهاز الحركي والتحكم به عن بعد والتي تعرف باسم : " العقل فوق المادة " وهذا التحكم يكون عن طريق التحكم العقلي لا بالتحكم الفيزيائي أو التحكم الواضح ومنها كـ ليْ بعض المعادن دون استخدام العضلات.
وأما القسم الثاني فهو الإدراك الحسي الفائق ومن أبرز أنواعه التحريك الخارق هو التخاطر والذي هو الاتصال غير المدرك بين أطراف الظاهرة دون استخدام أي حاسة من الحواس الخمسة ومن أبرزها أيضاً معرفة الأحداث المستقبلية ومن أبرزها أيضاً معرفة معلومات عن حادثة بعيدة أو شيء بعيد دون تدخل أي من الحواس الخمسة وأيضاً كالمشي على الفحم الساخن أو ملامسة النار ومنها الروح الضوضائية كتعلق بعض الأشياء في الهواء.
و الباراسيكولوجية التي تنقسم وتتجزأ لعدة فروع ما هي إلا تحقق من بعض الظواهر التي تحير الإنسان والتي قد يؤمن بها بعض الأشخاص ومنهم من يوشك على ذلك ولكنه يتساءل فالظواهر الخارقة المتواجدة على الأغلبية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية رغم توضيح الإسلام لبعض الأمور عن السحر مثلاً ، لكنها الى الآن متواجدة ومنهم من يختلق حجج كاستخدام سيدنا سليمان للجان ومنهم من يتحجج بنهضة الفراعنة القدماء رغم استخدامهم للسحر .
فـ الباراسيكولوجية قد تكون دراسة لأشياء حقيقية ممكن أن نؤمن بها أو لا نؤمن بها وليس معنى ذلك أن نعتقد من دخل هذا المجال يُعد شخص من ( المتخلفين ) أو نجعل هذا الشخص محقاً تماماً فكما نعلم هناك عدة ظواهر لا يفهمها و يحبُ الإنسان أن يفهمها بطبيعته فكلنا معرضين لتصديق هذه الظواهر أو عدم تصديقها وقد لا نصدق أن لبعض مستخدمي الظواهر الخارقة تفوقٌ بإبطال الشلل ومنهم من لم يستطع إنقاذ الإنسان من أمراض خطيرة لكن العلم قد استطاع حلها.
|