المنتدى :
الارشيف
(¯`•._) قراءة لــ شوارعنا .....) (¯`•._)
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــ
====== شوارعنا ========ــــــــــــــــــ
الشارع
ليــس مجرد..طريق أسود اللون..مخطط بطلاء ابيض واصفر
تسير فوقه المركبات..وتقف عند إشاراته المرورية..
في الشارع
تتجلى قيم المجتمع التي يتعامل بها لا القيم التي يؤمن بها
في الشارع
ترى الهدر التعليمة للتربية والمعرفة التي سُقِيَتْ للمجتمع
في الشارع
تستطيع التعرف على عادات الشعوب وتقاليدها ومبادئها
في الشارع
تستقرأ أنماط الحياة الموجودة في المجتمع
في الشارع
تتجلى لك صور أسوياء المجتمع
أما خفافيش الظلام ولصوص الفضيلة فذاك وجه يخفيه الشارع
في ظلماته ودهاليزه الغير مرئية حياءً منه
ذاك جانب لا تجده إلا في أورقة مراكز الأمن وملفات السجناء
أخوتي
هذه قراءة ومشاهد لصور تعج بها شوارعنا
ففي شوارعنا رأيت معان كثيرة..
وتراءت لي صورة أخرى لمفهوم الشارع العربي..
وانعكست على طريقه صور ملونة وتقارير وافيه لواقعنا و عاداتنا ..
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
تستطيع أن تعرف أنماطنا..عادتنا ... هموم شبابنا وفتياتنا ...
وربما من خلاله تستطيع تقييم كل شيء يعنينا ...عاداتنا ... سلوكياتنا
السير فيه يعرفك قيمة كل شيء:
الوقت..الأرواح..الذوق العام..
شوارعنا ترى فيها ... ما ينبغي ومالا ينبغي ... ما يليق ومالا يليق ...
ترى فيها طبقات المجتمع جميعها ومستويات التعليم بفروعها ...
شوارعنا تجسد لك أبعاد كثيرة لعادات ممقوتة ، وقضايا عجزنا في حلها ...
وبعضها غابت عن أذهاننا ... أو انشغلنا عنها ... رغم أننا نراها في شوارعنا
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
ترى فتاة في الثامنة عشر من عمرها..وقد رافقت أخاها الذي
يرقص طربا على أنغام موسيقى غربية صاخبة..
لا باس قد نقول منظر مألوفا..لكن العجيب..أن هذا الشارع عكس لنا مستوى
الأدب عند بعض الفتيات..أنها تتمايل هي الأخرى طربا ونشوى
ترفع يدها وتخفضها وتهز رأسها طربا
تتمايل فتتمايل الرذيلة معها نشوة ...وتنتحر الفضيلة قهراً
كل ذلك في شوارعنا..
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
لا تميز بين الرجل والمرأة فالمظهر اختلف واللبس قد تنكر
ومبدأ المساواة تجاوزنا
فالرجل قد تأنث والمرأة بالرجولة تحنت
تجد الحشمة تظهر على استحياء في لباس الرجل أكثر من المرأة
فالنساء كاسيات عاريات حاسرات لشعورهن وصدورهن وسوقهن
فلبست ما غلى ثمنه وخف ستره
الم أقل لكم المؤنث كالمذكر والمذكر قد تخنث
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
امرأة فقيرة..على رأسها عباءة صفيقة.. يكاد البرد ينزع وجههاويمزق ثيابها..
تحمل في يديها طفلا رضيعا..تتنقل بين نوافذ المركبات
تطلب مالا..تطلب زادا..تحمل برهان فقرها..ذاك الرضيع البائس..
تتجول بين أرقى انواع المركبات..بشتى أنواعها..
معظمهم يستكثرسماعها..ويكتفي بإشارة يد. ( لك اله )
ومن رأف بحالها أعطاها حفنة من النقود..
وقد يكرم منهم في عطيته ويرحم وضعها وقليل ما هم ...
كل ذلك في شوارعنا
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
أطفال صغار..لسعتهم جمرة الشمس ولهيبها..يخرجون من مدارسهم
لتكون هذه الشوارع هي مأواهم..يتكسبون من خلالها
مناديل معطرات..أزهار..عقود فل..ساعات..العاب أطفال..
كثير منهم كادت تذهب روحه ثمن هذه المبيعات الزهيدة ...
طفولة بريئة تقتلها عجرفة المدنية
والعولمة التي لم تجتر لنا سوى الفقر..والعوز..والعيش بمستوى الكفاف..
كل ذلك في شوارعنا
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
شباب مراهقون..أعمار ربيعيه..وطاقات عظيمة..
تراها تهدر في
امتطاء دراجات ناريه وأحذية ذات عجلات ودراجات وألعاب
ضحكات بلا معنى ... جلسات بلا هدف..
بدايتها إملاء الفراغ ونهايتها تعاطي المخدرات..
مشغولون دائماً بلا شغل..
يعطلون السير ويثيرون الضجة والبلبلة..
فشلوا في دراستهم فاحتوتهم شوارعنا لتخرج لنا في المستقبل جيلا
يرى الحياة في جلسه ع الرصيف وسمر..
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
أمة بلا هوية وطموح مبتور تخلف عن الركب
قتل للوقت في جنبات مقاهيها وفراغ يقتل فراغ
ولا أراه اللي تخلف يولد تخلف
وللأسف
كللللللل ذلك في شوارعنا.
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
مضمار للسباق..مركبات تتخاطف من جوانبك كالبرق ...
ولا اعلم السر وراء ذلك ..
هل هو الحرص على الوقت؟؟ أم سوء أدب مع قواعد السلامة ؟
وللأسف أجد صدى سؤالي يجيبوني قائلا
ما تراه هو إهدار لقيمة الأرواح وتساهل في وأد الأنفاس ....
يااااااااااااااااه
كم هي رخيصة لحومنا في شوارعنا
أجدها أرخص من لحم الدجاج
إنها تذهب في لحظة تهور وسرعة طائشة..
كم من شباب ضاع وأهدر...
كم من
أم أكلمت ... ومن زوجة ترملت ... ومن فتاة تيتمت..
كم من
عروس وأدت فرحتها وغيب التهور بسمتها
كم من
دمعة أسكبت ... ومن آهة أطلقت .... ومن قلوب أحرقت
كم وكم و كم
شعوب للأسف
لا تثمن الوقت إلا هنا وجُلّ أعمارها في ضياع ....
لا ترى منهم من يقف ....لتعبر عجوز أو يساعد الكبير على العبور ...
صحيح يقفون للمرأة الحسناء
ولكن هل هو بقايا احترام ؟ .... أم تأصيل لنظرة زائغة تملكتنا ؟
ترى المرأة حينما تستقل مركبتها ...
تكاد الأعين تخترق زجاج النافذة ... وربما ترى بعض الأوراق تتطاير نحوها..
كلللللله ذلك في شوارعنا..
ــــــــــــــــــ
====== في شوارعنا ======
ــــــــــــــــــ
ربما تسير المرأة فيها..لتقضي غرضا لها..
ربما أيضا تسيير الفتاه وقد خرجت من مدرستها..
لكنها حتما لن تسلم من بعض المطارداتوالمعاكسات..
وقد يصل الأمر لحد الاختطاف..وكله في شوارعنا.
وإذا ما استنجدت وقالت واااكرباه ... تعالت الأصوات من حولها قائلة واااانفساه
وإذا ما قدم ذاك الشهم ولقي ما لقي من هدر لكرامته
وجد بعدها وابلا من العتب والملامة وتتشبع نفسه حسرة والندامة فصاح وااااسفاه
جميعنا يلتف حول المصاب في الشارع وكلا ينادي لا تقربوه ..لا تلمسوه ...لا تنقذوه
مسارعين لتصوير مصابه....
لا حياء يردعنا ولا خوف من المطلع يوقفنا
هذا إن لم يستغل ضعاف النفوس هول المصاب فيسارعون لما خف وزنه وغلى ثمنه
كلللللللللللللللللللللللللللللللل ذلك في شوارعنا
بــاختـــصار
في شوارعنا
تنتحر القيم وتوأد المثل وتموت الفضيلة
في شوارعنا
تقتل الأعراف الجميلة وتهجر العادات النبيلة
في شوارعنا
أطلال ماضي عظيم دفناه و بقايا دين مجيد هجرناه
في شوارعنا
صور سيئة لحاضرنا وقراءة معتمة لمستقبلنا
شوارعنا للأسف أصبحت طريق للهاوية
ـــــــــــــــــــــــــ
====== هذه للأسف هي شوارعنا ======
ـــــــــــــــــــــــــ
صور للجانب السيء من شوارعنا
نقلتها لكم لتعبروا عن رايكم فيها
|