المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
جليد داهمني
جليد داهمني...
داس على قلبي بأنامله... ضرب على ضلوع صدري بهمسات شفتيه
وكلامه المعسول...
قبض على روحي بأفعاله الساحر.
أغرق مشاعري في دوامة مداعباته الحارة...
غرس سهم الثقة
أجرى سكين العشق بين طيات إيماني بخبرته الفائقة...
والهوى بآهاته المتناثرة...
أسال دمي بقسمه الواثق....
رسم أخاديد الحنان بحركاته....
أفاض أنهار الاحترام والكبرياء ببلاغته النادرة...
ثم ماذا حدث بعدها؟؟؟؟
لقد رفعت أناملي بالكبرياء التي لقنني إياها..
وأقمت هامتي كبناء شاهق
بثقة غرسها بداخلي...
ووقفت على قدمين راسختين بدون المشاعر التي بثها
عبر سراب الليل إلى مشاعري....
نعم لقد كنت حمامة عرفت معنى الحرية بعد أن حُبست بين
قضبان الخداع وأسراب الوهم... فأصبحت صقرأ جارح انتزعت
مخالب الكذب من جثة هامدة لاتبدي حراكا وبثت فيها فاستولت على
الحياة بعد أن فقدت الحراك....
ثم وضعت قناعي المجمد على وجهي لألهب به مشاعري...
ورفعت يدي بكبرياء الشاعر وإحساس الموسيقي المجمد وبثثت فيها سم الحب وزوره
شحنتها بكهرباء فقدتها منذ أن أصبحت تمثالا أصبح يضعه بين مقتنياته
لا بل شمعة يضيء بها مشاعره وقت رغبته حتى تصل لقمة تأججها ثم سرعان ما يخبو لهيبها
بعد رحيله لابل بكل وقاحة الرجال يفتح نافذة الغرفة ليلهو بها نسيم الليل وسحره كيفما شاء
فلم لا أقول وداعا... فالجليد الذي كان مشتعلا غلفه الجمود وخبا سعيره...
فأحاطت به ظلمة الليل وبرودته ففضل قلبي أن يقول....وداعأ؟!!!
لذا ألا يحق للجليد أن يدا همني بعد كل هذا؟؟؟
************************
|