المنتدى :
المرأة والزينة
كيف تتكيف الفتيات مع الحياة 9 خطوات ترشدهن لذلك
بما أن الحياة يوم لك ويوم عليك، فلا بد من الاستعداد وإعداد المرء لتلك الفترات،
فصعوبات الحياة، الضغوط وتقلب أحوال المعيشة، أمور لا يمكن أن يسلم منها أحد،
لذلك كان لـ «سيدتي» وقفة في الحديث عن التكيف مع الحياة، وذلك في ظل غياب
الوعي عند بعض الفتيات!..
اختصاصية علم الاجتماع بمركز آسيا أسماء الرويشد، خاطبت فئة الفتيات لأنهن
الأكثر صعوبة في التكيف مع المتغيرات الحياتية وسألتهن:
- ما مفهومك لمصطلح التكيف للتكيف؟.
شاركت في الإجابة عن هذا السؤال مجموعة من الفتيات من شرائح مختلفة
من خلال استبيان وزع عليهن، فكانت إجابتهن أن التكيف هو:
1 ـ سرعة تكيف الفتاة مع متغيرات الحياة الإيجابية والسلبية.
2 ـ تغلب الفتاة على ظروفها الصعبة، وشعورها الدائم بالرضا والسعادة.
3 ـ حسن التصرف والثبات.
4 ـ فهم مشاعر الآخرين وكيفية التعامل معهم.
5 ـ القدرة ووضع الماضي خلفنا.
فن التكيف
التكيف الذكي:
ـ يكون بالمحافظة على المبادئ والخلق الرفيع.
ـ يعزز في النفس الجوانب الإيجابية «الصبر، الحلم، التسامح، التفاؤل».
ـ تقل أو تنعدم فيه الخسائر المادية والمعنوية.
ـ يزداد فيه رصيد خبرات الحياة.
ـ تبرز فيه قوة الشخصية.
ـ يستدل منه على كمال العقل وحسن التفكير.
ـ يكون مؤثراًً في البيئة لمن حوله.
ـ شعور دائم بالرضا والسعادة.
التكيف الساذج:
ويكون عكس قواعد التكيف الذكي تماماً.
ميادين التكيف
- الأسرة: مع الوالدين أو أحدهما، الإخوه والأخوات، الأقارب، الجيران..
حيث يكون التصادم معهم في وجهات النظر أو عن طريق سوء المعاملة.
- المدرسة ـ الجامعة: وهو ميدان تشتد الحاجة فيه للتكيف الإيجابي،
سواء مع الصديقات، أو مع واقع الدراسة أو مع تعامل المعلمات.
- العمل: وضغوط الوظيفة وزملاء العمل مع اختلاف طبائعهم وسلوكياتهم.
- الزواج: من حيث التكيف مع الحياة الجديدة وطبائع الزوج واهله،
وطريقة حياته ووضعه الاجتماعي والمادي.
تسع خطوات للتكيف الذكي
افهمي نفسك، وأجيبي عن هذه الأسئلة:
ما هي الغاية التي وجدت من أجلها؟ وهل تريدين السعادة؟
وبماذا يتصف أولئك الذين تعجبين بهم في الحياة؟
هل تريدين أن تتصفي بهذه الصفات؟
حددي شيئاً واحداً لو استطعت فعله ستتغير حياتك للأفضل،
هل تشعرين أن هناك شيئاً يميزك.. ما هو؟.
وأنت تجيبين، تذكري أنه يوجد ثلاثة مستشارين في نفسك هم:
الغريزة، العاطفة، والعقل، وعند حدوث أي طارئ يحاول مستشار
أو اثنان أن يسيطر على الموقف وتهميش المستشار الثالث،
فاصغي إلى مستشاريك الداخليين،
واجعلي تناغماًً بينهم حتى تكون قراراتك أكثر واقعية.
مرني نفسك وتساءلي: لماذا أفشل وينجح غيري؟
لماذا لا أملك المال ويملكه غيري؟ لماذا أواجه تحديات لا يواجهها غيري؟.
< بعض الفتيات يفترضن التجربة الفاشلة ناجحة،
وأن الأمر لا يعدو كونها اتجهت إلى طريق خطأ،
لكن في حياتنا لا يوجد فشل، بل خبرات.
- وإذا كنت على حق فتمسكي بموقفك، ولكن افعلي ذلك بهدوء وعقلانية.
عندما لا يقدر موقفك شخص تتعاملين معه
فلا تشعري بالإحباط ومرني نفسك على قبول الانتقاد.
اسعي للتميز: بأن تكتبي المواقف التي أثرت فيك،
ثم اشرعي بالتطبيق في الحال، كل مرة طبقي فكرة
أو أكثر وستذهلي بالنتيجة الرائعة التي ستصلين إليها.
كوني متفائلة: ابتعدي عن التفكير بأنك أسيرة الهموم والضغوط
، فسعادتك بيدك، فقط احسمي القرار ورددي بتفاؤل «ستصبح الأمور بخير إن شاء الله».
وتصوري أنك اضطررت للعيش في منزل متواضع
وقديم لا يمكنك بحال من الأحوال استبداله..
أمامك الآن حلان:
- إما أن تتذمري، وأنت بذلك تجلبين الكآبة والضيق لنفسك ولكل من حولك.
- وإما أن تحمدي الله بأن لديك مأوى على الأقل فكم ممن لا مأوى له،
وتبدئي في ترتيبه بشكل جميل يجعلك تتقبلينه وتعيشين فيه برضا وقناعة.
المفاتيح الذكية:
المفتاح الأول: أتقني مهارات التعامل وذلك بـ:
- أسعدي الآخرين واخلصي في العطاء.
- تعلمي أصول السعادة، ثم أسّسيها في نفسك وأصليها للآخرين.
- التجاوب بلطف مع الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم مع مد يد المساعدة لهم.
- وسعي مفرداتك العاطفية «جيد < رائع ـ هائل»،
فهي تعينك على التعبير وتؤثر في معنويات من حولك.
- تعلمي حسن الإصغاء، فهو يساعد على معرفة مشاعر الآخرين
ويجعلهم يستجيبون لأفكارك بسهولة.
- اعرفي أن كل شخص يحتاج إلى استراتيجية خاصة به،
بمعنى تتنوع استراتيجية الاتصال حسب شخصيات واحتياجات الآخرين.
المفتاح الثاني: تعلمي مهارات الهدوء ثلاث خطوات كي تصبحي هادئة:
- هدئي من سرعة تنفسك، وتحدثي برزانة مع أخذ النفس العميق والاسترخاء.
- كوني مدركة ومسيطرة على مشاعرك، في المواقف الصعبة.
< اعرفي السبب الحقيقي لردود أفعالك.
المفتاح الثالث: انضمي إلى مؤسسة المجتمع الذكي،
فمميزات أفراد المؤسسات الذكية:
- متحمسون وفرحون بعملهم.
- يشغلون أنفسهم دائماً بالعمل.
- مستعدون لقبول التحديات مهما كانت.
- يتصرفون بإيجابية وتفاؤل.
- يهتمون بالناس الذين يلاقونهم.
تحكمي بالضغوط الصغيرة:
ارفعي كأساً فارغة من الماء واسألي نفسك كم زنتها؟
(قد تتراوح ما بين 200 جم إلى 300 جم)، لا يهم الوزن مطلقاً لهذه الكأس وأنا أحملها،
فالوزن هنا يعتمد على المدة التي سأظل ممسكة بها،
فلو رفعتها لدقيقة لن أحس بالتعب، ولو حملتها لمدة ساعة فسأشعر
بألم في يدي اليمنى، لكن لو حملتها لمدة يوم سيتضاعف الألم إلى درجة قد لا أطيقها..
فلو حملنا مشاكلنا وجميع أعباء حياتنا في جميع الأوقات،
فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة.
تعلمي أن تكتبي، فبعض علماء النفس يرى أن الكتابة تخفف 30% من الضغوط،
ليس كل الضغوط تزول بالكتابة، لكن صغائر الأمور التي تشكل النسبة
الكبيرة مما يقلقك، لأن جزءاً كبير مما يقلقنا بسبب أننا لا نعرف إلى
أين نتجه أو ماذا نواجه، فخططي وتعودي التخطيط.
تعلمي أن تقولي لا: عندما يتعارض الأمر مع مبادئك،
أو عندما تكونين مزحومة أو غير راغبة بالعمل أو غير مقتنعة به.
مارسي الاسترخاء، حيث يعتبر التدليك عاملا ً مساعداًً لتخفيف التوتر والقلق.
هناك آراء أخرى لأسباب الفشل في التكيف تذكرها الفتيات منها:
الغرور، تغلب العاطفة، كثرة السخط، الانطوائية، عدم الصبر،
مقارنة حياتهن وواقعها بالآخرين، عدم المصداقية مع النفس، التشبث بالمظاهر الزائفة.
وتضيف الرويشد أسباباً أخرى مهمة في فشل الفتاة في التعايش مع ظروف حياتها:
- اللجوء إلى أشخاص يقدمون المشورة المضللة.
- الإحباط وعدم مواجهة الواقع: فتلجأ الفتيات للخيال أو التمني أو الوحدة.
- طبيعة المرحلة: تمر الفتاة بمرحلة تتصف بالتقلبات
المزاجية تكون مترددة وسطحية وتظهر عليها صفة التسرع في الحكم.
- التمرد وعصيان الأوامر لإثبات ذاتها.
- التعرض لأجواء موبوءة.. والتساهل في التعامل معها من منطلق فرط ثقتها بذاتها.
- النظره التشاؤمية: الشعور بالإحباط مقدماً، وكثرة التذمر، فالغالبية تتذمر وتبرر فشلها وضياعها بالشكوى إما من الأسرة أو من تأثير المجتمع أو من الحالة المادية أو الدراسة.
لماذا تخفق الفتاةفي التعايش مع الحياة؟
عرض هذا السؤال على مجموعة من الفتيات فكانت الإجابة كالتالي:
ـ 40% يرين أن الأسباب تعود إلى قلة خبرتهن في مواجهة مشكلات الحياة.
ـ 28% يرجعن ذلك إلى عدم تخطيطهن للمستقبل.
ـ 42% استعجالهن في تحقيق رغباتهن.
ـ 10% العناد ورفض رأي الأهل.
مفهوم المتخصصين للتكيف هو:
المبادرات الإيجابية التي تبذلها الفتاة لتحقيق الانسجام مع بيئتها وظروفها،
حتى تعيش حياتها بصورة طبيعية ونفسية متوازنة،
والحديث عن أهمية التكيف ليس معناه دعوة إلى تقديم التنازلات دائماً
والسلبية والاستسلام أمام الخطأ وعدم الدفاع عن النفس، لكن التكيف فن ينبغي إتقانه.
منقول
|