السلام عليكم...
هاذي أول قصة خيالية أكتبها
بالعربي..تعودت على الانجليزي.
المهم اتمنى انها تعجبكم, وراح
احط لكم النص الأول...والتكملة قريباً
إن شاء الله.
---------------------
الروح من العميق
جفلت أميلي سيلدوث عندما رن جرس الهاتف :ألن تجيبي على الهاتف, آنسه أميلي؟
لا, أجيبي أنت يا ليلي, وإن سأل أحد عني....حسناً, قولي أي شيء.
قالت ليلي بشيء من المزاح: مازلت تصدقينها, وماذا أن كانت تكذب عليك؟
_أرجوك, ردي الآن على الهاتف!
نظرت الآنسة أميلي إلى خادمتها, وألقت برأسها إلى الوسادة على الكرسي, بينما كانت ليلي ويلسون ترفع سماعة الهاتف وتجيب بصوت هادئ:مرحباً, ...نعم ...أنا أسفه إنها ليست موجودة في المنزل, هل اترك رسالة لها...حسناً مع السلامة.
رفعت أميلي رأسها وقالت:إذن, من المتصل؟
_ ردت ليلي بشيء من الضجر: آه, أنه السيد أندرو, كالعادة؛ أراد أن يقول شيئاً بخصوص ...
شهقت أميلي: آه, لا, كان يجب أن تذكريني! لا, لقد وعدتهم, لقد وعدت أندرو.
قالت ليلي: ماذا؟
استدارت أميلي نحو الطاولة بجانب الكرسي,وأمسكت دفتر ملاحظاتها الأسود, وقلبت الصفحات بسرعة ثم صرخت:اليوم موعد استقبال والدتي من السفر, كيف لي أن أنسى ذلك؟كيف نسيت أن أدونه, لماذا؟
هتفت ليلي:أنا آسفة, ولكن ألم يكن الموعد المحدد لعودتها من أوروبا هو بعد يومين؟
أومأت أميلي وأجابت:نعم, ولكنها أجرت العملية بسرعة وقد صرّح لها الطبيب بالعودة مبكراً لشفاء جسدها,...هياّ يجب أن ألحق بالآخرين في منزل أندرو.
قالت ليلي مترددة:ولكن, ماذا عن الـــ ...
_آه, لا أعلم, ربما كانت مجرد خدعه, من يدري, ربما كنتِ على حق, كان يجب ألا أصدقها منذ البداية!
تنهدت ليلي وقالت:إلى اللقاء يا آنسه!
خرجت أميلي مسرعة إلى سيارتها, وقامت بإدارة مفتاح التشغيل, وانطلقت إلى منزل أخيها أندرو, كانت الآنسة أميلي سيلدوث تعمل كممرضه في مستشفاً خاص لرعاية المسنين, وهي تعتبر الرابعة من بين أخوتها, وهم أندرو الشقيق الأكبر, و وليام
الأخ الأوسط, وأخيراً نيكول, وبعد نصف ساعة وصلت أميلي لمنزل أخيها أندرو, وسرعان ما ضغطت على زر الجرس, وما هي إلاّ بضع ثوانٍ حتى فتح الباب, وخرجت امرأة في متوسط عمرها, كانت شاحبة الوجه, كما لو أن روحها اقتلعت من جسدها الضخم,
كانت كاثلين تعمل عند السيدة نيكول سيلدوث, الشقيقة الكبرى لأميلي, ولكن لسبب ما حدثت بينهن مشاجرة أدت لطرد كاثلين جوان من منزل مخدومتها, فأخذت تعمل عند منزل شقيق سيدتها السابقة السيد أندرو سيلدوث.
_آه, كاثي! كيف حالك؟أين أندرو؟
أجابتها كاثي بصوت عميق:بخير يا آنستي,إنه ينتظرك في غرفة الاستقبال,
قالت كاثلين وهي تغلق الباب:هل لي أن آخذ معطفك,يا أنسه أميلي؟
ابتسمت أميلي:حسناً, هذا لطف منك,
ركضت أميلي إلى غرفه الاستقبال, حيث كان أندرو ينتظرها هناك, كان أندرو طبيباً بيطرياً, طويل القامة ذو ابتسامه جذابة, وعينان عسليتان, وبشره بيضاء, وشعر قصير داكن, وقفت شقيقته الصغرى وابتسمت له:أرجو ألاّ أكون قد تأخرت!
_لا, لقد وصلت في الوقت المناسب,
إذن, أين أمي؟
ابتسم أندرو قائلاً:أمي مع ويليام ونيكول, إنهم بانتظارك,
_هل قلت لهم شيئاً؟
_في الحقيقة, نعم, قلت لهم بأنكِ كنت في المستشفى,
_جيد, لأني لم أكن أريد اختلاق عذراً سخيفاً آخر!
ضحك أندرو من شقيقته الصغرى وقال:أليس هذا ما تجيدينه, اختلاق الأعذار؟
عبست أميلي وقالت:ماذا تقصد؟ لا تنسى بأنني أنقذتك مراتٍ عديدة, بفضل ذكائي الحاد!
_آه, نعم, كنت كذلك! ولكن نيكول كانت بارعة,
بدء الاثنان بالضحك, حتى اندفع أحدٌ من باب الحديقة وهتف: ما بكما, لما تصرخان؟
نظر إليه أندرو وضحك:نصرخ؟
قالت أميلي:كيف حالك, أيها الطبيب ويليام؟
قال ويليام مبتسماً:ألا تكفين عن دعاباتك, إنك تجعليني أضحك كلما رأيت وجهك الصغير!
ويليام سيلدوث, أو كما يناديه أصدقائه, ويل, الشقيق الثالث لأميلي, يعمل طبيباً نفسياً, ولطالما أراد ذلك, كان بارعاً في عمله, وقد فتح عيادة قبل ثلاث سنوات,كان يتميز بالهدوء, والرزانة, والحكمة, ونادراً ما يستبق الأمور, يهوى الفلسفة وتحليل الأمور بالطريقة العلمية, ولعل هذا سبباً في ضجر أخوته منه, إلاّ أنهم مازالوا يحبون سماع قصصه الطريفة, وعلى عكس ما تمنته والدته, أراد أميلي رسامة بدل أن تكون ممرضه, لشدة إعجابها بالفن والرسم, إلاّ أنها قد اختارت الرسم كهواية فقط, ويل, الشاب النشيط والذكي, يتمتع بروح مرحه, وله ابتسامه تضاهى ابتسامه أخيه جمالاً, عيناه عسليتان واسعتان وله بشره قليله السمرة, وشعر بندقي اللون.
خرج الأخوة الثلاثة من باب غرفه الاستقبال, متوجهين إلى حديقة المنزل, وما أن
رأت أميلي والدتها, السيدة جيليان سيلدوث, جالسةً على كرسيٍّ خشبيّ من الطراز
الفيكتوري, حتى انفجرت بالبكاء وركضت مسرعةً إليها لتحتضنها.
قالت السيدة جيليان بصوت خفيف:حبيبتي أميلي! ما بك؟
_أميّ, أنا آسفة لتأخري,
_لا عليك يا صغيرتي, هياّ, انهضي, دعيني أرى ابتسامتك,
ابتسمت أميلي وقبلت جبين والدتها, وتدخلت نيكول قائلة:اعذروني, لقد نسيت كاثي إحضار إبريق آخر من الشاي,
رد عليها والدتها:نيكول, عزيزتي, لا تقسيّ عليها, أرجوكِ,
أجابتها نيكول:لن أفعل, وابتسمت لأندرو, وخرجت إلى المطبخ.
نظر أندرو لأمه وقال بشيء من السخرية:لقد حذرتها مراراً, من الأفضل أن الحق بها,
في مساء تلك الليلة, عادت أميلي لمنزلها متأخرة, وأدخلت المفتاح في مقبض باب المنزل, ودخلت ثم أغلقت الباب, أشعلت النور, وما إن دخلت المطبخ حتى صرخت بارتياب,
_آه, ماذا تفعلين هنا؟
ابتسمت ليلي:لقد أردت تغيير الماء في غرفتك,
ضحكت أميلي قائلةًَ:لقد أخفتني, لوهلة ظننت أنك لص,
_أنا بغاية الأسف, كيف حال والدتك,
خرجت أميلي من المطبخ ولحقت بها ليلي بعد أن أغلقت المصباح:حسناً, أنها بصحة جيدة,
_أتعلمين, آنسه أميلي, لقد انتابني شعور غريب قبل بضع ساعات,
_حقاً, ربما لأنك لم تعتادي الجلوس وحيدة بالمنزل,
صعدت ليلي إلى الطابق العلوي, وتبعتها أميلي وهي تنزع معطفها:ربما, ولكني متأكدة من أنه ليس مجرد حدس أو هلوسة, أحس بالخطر...أتظنين ...أنها محقه,
قد يحدث شيء غداً ...صدقيني انه إحساس غريب,
نظرت إليها أميلي بارتياب وثم ضحكت:أنا أصدقك, ولكن لم يحدث شيء اليوم, ولا أظن بأنه سيحدث, صدقيني, كل شيء سيسير على ما يرام, كما أن تلك العجوز كانت مختلة عقلياً,
ابتسمت ليلي وقالت:أتمنى ذلك, طابت ليلتك,
تمتمت أميلي:طابت ليلتك, ثم أغلقت باب غرفتها.
أغلقت ليلي باب غرفتها أيضاً, وأحست بشيء من الارتياح.
كانت ليلي روزنباوم شابة في عمر أميلي, وكانت أكثر من مجرد خادمه لها, كانت صديقه, وأختٍ لها في نفس الوقت, ظلت ليلي تعمل لدى أميلي لما يقارب الأربع سنوات ونصف, وتعرفت على أميلي في متجر لبيع الزهور, ثم قررت العمل عندها, ليلانا الفتاة الجميلة, ذات الأصول البلجيكية, بعينيها الزرقاوات الصغيرتين, وشعرها البنيّ الطويل الحريري, وبشرتها البيضاء وقوامها الممشوق, وطيبة قلبها, وحدة ذكائها, استطاعت التغلب على بعض المشاكل التي واجهتها, وصعوبات حياتها كونها يتيمة فقيرة وجدت عند صغرتها قرب حديقة عامه, وتم أخذها لملجأ, وبعدها العمل في متاجر عدة, وأخيراً عند السيدة أميلي سيلدوث, وكثيراً ما كانت تقول بأنه سعيدة بالعمل لديها.
في صباح اليوم التالي, استيقظت أميلي متأخرة, ونزلت إلى الطابق الثاني وجلست على مائدة الطعام, وجاءت ليلي تحمل الفطور وقدمته لأميلي مع صحيفة الصباح, كانت أميلي سعيدة, وذلك لان الطقس كان جيداً, وكثيراً ما كانت حالة الطقس تتحكم في مزاجها, وهذه هي أسوأ عاداتها, رفعت أميلي كوباً بارد من عصير البرتقال المنعش
وشربت القليل, و وضعته سريعاً على الطاولة, وأمسكت الصحيفة وقلبتها إلى الصفحة التاسعة, ثم صرخت مناديةً ليلي, ثم جاءت مسرعه وهي تمسح يديها عن الماء بالمنشفه وقالت: ماذا هنالك؟
_إنها هي...العجوز المجنونة, إن صورها تملئ الصفحة الأولى!
أمسكت ليلي بالصحيفة, وبدأت تقرأ المقال, مرة تلو الأخرى, ونظرت لأميلي بارتياب وقالت:ألم أقل لكِ؟
هرعت أميلي لغرفتها, وبعد بضع دقائق, خرجت مسرعةً وهي تقول:ليلي, اهتمي بالمنزل ريثما أعود,
_ولكن إلى أين؟
قالت أميلي وهي تغلق باب المنزل:سأذهب لأكلم ويليام, لا أكاد أصدق ما يحدث!
تنهدت ليلانا قائلةً:أرجو أن يكون كل شيءٌ على ما يرام,
بعد مرور نصف ساعة, وصلت أميلي إلى منزل أخيها ويليام, وقرعت جرس المنزل, وبعد دقائق سمعت أميلي صوت رجل خلف الباب يصرخ:حسناً, حسناً, أنا قادم, وفتح باب المنزل الأمامي, وخرج رجل متوسط الطول, واسع العينين, وصرخت أميلي بوجهه
قائلةً:ماركو أين ويليام, انه شي مهم, أرجوك!
_آنسه أميلي, ما بك, هل حدث شيء ما؟ تفضلي,
دخلت أميلي مسرعةً, وتوجهت لغرفه الاستقبال, وألقت نظرت سريعة, ثم خرجت واتجهت إلى المكتبة في أخر الردهة, وهو المكان الذي عادة ما يقضي به أخيها وقت فراغه, وفور دخولها, وقفت وتنهدت بشيءٍ من الارتياح, وقالت:ويليام, هناك شي مهم, يجب أن تسمعني,
_أميلي, عزيزتي ما بك؟هل حدث شيء لكِ؟
_لماذا لم تخبرني؟
نظر لها ويليام بارتياب:أخبرك بماذا؟
سحب ويل كرسياً لأخته, وجلست وهي تنظر إلية, ثم جلس هو الآخر قربها, ودخل خادمه ماركو و معه صينيه شاي,ووضعها على الطاولة وخرج, ثم قال ويليام:والآن ماذا كنت تقولين؟
_هل قرأت صحيفة اليوم؟
قال ويل وهي يسكب الشاي في الكوب:نعم, ماذا بها؟
أمسكت أميلي الكوب وقالت:تلك العجوز,صورها تملئ الصحيفة!
_آه, تقصدين سيلينا سكورزبي, ما علاقتك بها؟
-هل تعرفها؟
_أجل, إنها واحده من المرضى اللذين أعالجهم, لقد جاءت لعيادتي قبل شهر تقريباً,
انفعلت أميلي بحدة:ولكنهم أرسلوها للمشفى الذي أعمل به,
_لمَ أنت قلقة هكذا؟
_أريد أن أعرف, لم أرسلوها, وما قصتها؟
سكت ويليام قليلاً ثم أضاف قائلاً:انتظري قليلاً, هل التقيت بها من قبل؟
احمر وجه أميلي الصغير:هذا ما كنت أحاول قوله لك, تلك العجوز جاءت لمنزلي قبل شهر تقريباً, وقد قالت لي ألاّ أخرج من منزلي, لأن ...
_صائد الأرواح يتجول بالمدينة, قاطعها ويل وابتسم:وأنت بدورك صدقتها,
_حسناً, لقد أرعبتني,
_عزيزتي أميلي,قبل أن يرسلوا لي تلك العجوز, كانوا قد أمسكوا بها جالسة في الحديقة العامة, تصرخ بوجهه الأطفال, تخبرهم بأنها تعرف صائد الأرواح, وأنه سيقبض أرواحهم قريباً, لقد أرعبتهم, قيل لي أنها مجنونه, فهي قد تجاوزت الثمانين من عمرها,
قالت أميلي بتردد:وأنت, ما رأيك بها؟
أجابها ويليام بسرعة: حسناً كان يمكن لي أن أرسلها لمشفاً خاص للمجانين, ولكنها بدت لي بحاجه للرعاية, ولم تكن مجنونه , بل أنها تفهم جيداً ما تقوله, فاقترحت إرسالها لأفضل دار لرعاية كبار السن في العاصمة,
أحست أميلي بارتياح وقالت: حسناً, كنت خائفة, ولم أعرف كيف أتعامل مع مجنونة, ولكن لا بأس بها,
قال ويليام:لا تقلقي من شي, فقصتها عن صائد الأرواح, ليست إلاّ نسج من خيالها, لتحظى بالاهتمام, فهي بلا منزل, قالت بأنها قد طردت منه بالقوة, وقد تخلى عنها
أحبائها,
_إذن, فهي كانت تكذب, لقد ارتحت الآن, لوهلة ظننت أنها محقه, وقد تقتلني, كيف لي أن أصدق قصة سخيفة كهذه,
_أظن أنها قد تصل للمشفى بعد ظهر هذا اليوم, وسأحاول زيارتك كل يوم أن استطعت, أعدك بذلك,
ضحكت أميلي وقالت:شكراً لك, ولكن لا تتعب نفسك كثيراً, صحيح أنها بنفس المستشفى, ولكن لن أكون أنا من أرعاها, ولن أشرف عليها, قد تكون ميليسّا, ولكن بالطبع لست أنا, لدي السيدة وذرسبون,
_بالطبع, وهذا سبب كافي, لتنسي ما حدث بينك وبين السيدة سيلينا سكورزبي,
_نعم, أظن ذلك,
في صباح اليوم التالي, ذهبت أميلي لمستشفى مارلين هيرتوايد في العاصمة, وكالعادة؛ باشرت بعملها في الطابق الثالث, بزيادة السيدة وذرسبون, والاطمئنان على صحتها,
قالت أميلي للسيدة وذرسبون:هل تريدين طعام الغداء الآن, سيدة وذرسبون؟
ردت عليها السيدة:عزيزتي لقد تناولت غدائي قبل ساعة, ألم تخبرك ميليساّ,
_ماذا؟ ولكن لا يحق لها أن تقدم لكِ وجبه من دون استشارتي, إنها مجرد ممرضه جديدة هنا,
قالت السيدة وذرسبون بصوت هادئ:عزيزتي أميلي, لقد أنهت فترة تدريبها كممرضه مساعده الأسبوع الماضي, لقد أخبروني بذلك مساء أمس, وهي الآن المسئولة عني,
قالت أميلي بحدة:لمَ لم يخبرني أحد بذلك, لقد أخذت أجازه لأسبوعين, وليس لسنه كاملة, هذا لا يعقل, كما أن لورين الـ ... الـ ..., آآآآآه...
_صغيرتي, أرجوك لا تغضبي, ربما قد نسيت أن تخبرك لورين بذلك, كما أنني لن أذهب لأي مكان, وستحضين بشخص آخر لتهتمي به, أرجوكِ, ابتسمي هياّ,
ابتسمت أميلي:شكراً لكِ سيدة وذرسبون, أتمنى أن تهتم بك ميليساّ جيداً, فهي طيبه, ولكن سأعدك بأن أصحبك للحديقة كل صباح, فقط لأتأكد من صحتك, موافقة؟
ضحكت السيدة وذرسبون بصوت عالٍ:بالطبع, وكيف لي أن أرفض؟
_إذن اتفقنا, ابتسمت أميلي وأغلقت الباب ورائها, وركضت إلى لورين في الطابق الأول
وقالت لها بنوبة غضب:لورين, لا أصدق ذلك, لمَ لم تخبريني بأن ميليساّ سوف تتولَ رعاية السيدة وذرسبون؟
كانت لورين مورت منشغلة بتعديل الملفات, وبعض الأوراق المبعثرة أمام المكتب, ولم تنتبه لأميلي التي كادت تنفجر كالبركان أمامها, ثم رفعت رأسها بكل برود تنظر, و عدلت نظارتها, وقالت بصوت بارد:آسفه, ماذا قلتِ؟
أطلقت أميلي صوتاً كما لو انتابها الغضب, ثم قالت لورين:آه كدت أنسى, لقد تركت لكِ رسالة على هاتفك الخلوي بالأمس أخبرك بها عن بعض الـ ...,
_لا, لم اشغل هاتفي, إلا هذا الصباح, يا له من يوم رائع...حسناً, من هي السيدة أو السيد اللذين عليّ الإهتمام بهما,
_حسناً, لدينا هنا مريضه جديدة, ستمكث هنا, لا أدري ربما للأبد, أسمها...
بدأت لورين تبحث بين كومة من الملفات حتى هتفت:السيدة سيلينا سكورزبي,
صرخت أميلي:ماذا؟لا يمكن,هل أنت متأكدة؟
_بالطبع, أنظري لما هو مدونٌ هنا,