المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
حب حياتي بقلمي
أول قصة بحياتي من قلمي
حب حياتي
[URL="http://www.liilas.com/vb3/"]منتدى ليلاس الثقافي[/URL
هو الأكبر في ترتيب أخوته يبلغ من العمر الثانية والعشرون، وله أخت أصغر منه ، ويسكن هو وأهله في شقة داخل حي صغير؛
في يوم من الأيام تسلل إلى غرفة أخته ليعمل بالإنترنت ، فعمل وعمل ، ومن كثرة عمله أُرهق ، فأراد أن يفتح النافذة حتى يتسلل الهواء ، وأثناء فتحهِ للنافذة فوجئ بابنة الجيران في البيت المقابل ، كانت روعة من الجمال فأنبهر كثيرا ؛
وأستغرب أكثر فهو يعيش في بيته منذ ما يقارب الخمس السنين لم يلحظها أبد.
كان مندهشا من الحورية التي أمامه التي لم تراه ولم تعلم بوجود شخص يراقبها وكان كالصنم واقف نسي عمله بالإنترنت نسي العالم من حوله ولم ينسها ، فكر مليا بها بجمالها ببراءتها بحيائها من خلال لبسها ، تمنى لو كانت زوجتا له لكان أسعد إنسان على وجه الكرة الأرضية.
دخلت أخته إلى غرفتها رعبها منظر أخيها الواقف كالصنم فأغلقت الباب بهدوء، ولكنه سمعها فقطعت عليه حبل أفكاره، فأغلق النافذة وأعتذر منها لدخوله غرفتها من غير إذن مسبق ثم طلب منها عشاءً حتى يلهيها ولا تنظر من النافذة؛
بقي هو أما هي فقد ذهبت امتثالا لأمره وبدأت الأفكار تتلاطم من حولها إلى أين كانت أبصاره موجهة ؟ هل هي؟ تلك الفتاة الصديقة صديقة الدرب التوأم التي لا تفصلهما نسمة هواء؟ .
عند عودتها سألته لمن كان ينظر من خلال النافذة ؟ أرتبك ولم يجبها ، سألته ثانية فصرخ فيها بأن هذا ليس من شأنها ، فساورها الشك بأنها هي تلك صديقتها لذلك لم يجب.
ومرت الأسابيع وهو مدمن للفتاة، وفي كل يوم تكون أجمل وأروع من ذي قبل، عرف محاسنها ومساؤها، وقرر الزواج منها بأي طريقة كانت.
[URL="http://www.liilas.com/vb3/"]منتدى ليلاس الثقافي[/URL
عرف أنه لن يستطيع تركها ولا ثانية ، وخطرت في باله فكره لن يتركها فيها ثانية، فطلب من والديه أن يغير غرفته وأن يأخذ غرفة أخته ، وحجته أن يعمل بالإنترنت حيثُ لا خط في غرفته وأنه في سنة دراسية مهمة لا غنى عنها بالإنترنت ، فتيقنت أخته بأنها هي تلك الصديقة فتخلت عن غرفتها ونُفذ طلبه.
فلم يتركها ثانية تراجع في دراسته وتأخر عن أقرانه، فلاحظت الفرق أخته وعلمت أن حبه السبب ، فهمست في أذنه أن لا أنثى ستقبل الزواج من عاطل لم يكمل تعليمه ، فأقتنع وتفرغ لدراسته وأجتهد اجتهاده السابق حتى نجح وتخرج ومن ثم توظف .
وفي أحد الأيام وبينما كان هو وأهله يتغدون خارج المنزل سألته أمه: متى أفرح بك وتتزوج فلقد توظفت ولله الحمد ،فأجابها:بأن العروس موجودة وليس عليها سوى القبول أليس كذلك يا أختاه ؟ ، تفاجأت أخته من علمه بأنها تعلم الحقيقة كما تفاجأت الأم من علم أبنتها وبكل فضول سألته : من هي ، فأجابها تلك ابنة الجيران في البيت المقابل وانه لن يتزوج غيرها ، كانت تعلم أمه بأنه إذا قال أمرا فسيفعله فقالت له: عندما نرجع سأخطبها لك.
عند عودتهم إلى بيتهم اتصلت أمه بجارتها لتزورهم وعند زيارتها لها ستفاتحها بموضوع خطبة ابنها لابنتهم ، فحددت لها الجارة اليوم والتاريخ .
وهكذا مرت الأيام سريعا لحين موعد الزيارة ؛ وفي يوم الزيارة تزين وتعطر هو وتكشخ وذهبوا معا لخطبة أبنهم ، فاتحت أمه جارتها بموضوع الخطبة ، كانت الفاجعة أنها مخطوبة ، لم تتحمل الأم الصدمة تعلم أن أبنها يحبها ولن يتزوج غيرها ، استأذنت بهدوء لترجع لبيتهم ،
وعند عودتهم عرف أنها مخطوبة ، فطلب من أخته أن تكلمها بحكم الصداقة التي بينهم ؛
في صباح اليوم التالي وفي المدرسة حادثت أخته صديقتها عن رغبة أخيها في الزواج منها ، وإعجابه الشديد لها من أول نظرة رآها فيها ، وكيف أنه حافظ عليها ولم يقبل إلا بالحلال ، فتأثرت وأخبرتها أن عليهم إعادة الكرة مرة أخرى .
وحدثت الخطبة وتزوجها وعاشا بكل حب وحنان.
انتهت بمساعدة رؤوس أقلام من احد المشرفين بمنتدى آخر.
|