المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
حقيقة فرانكنشتين !!
فرانكنشتين...
بالتاكيد هذا الاسم قد مر علينا فى اى فترة من فترات حياتنا .. بعضنا من توقف عنده وبعضنا من تجاهله .. فأما من توقف عنده فهم أنواع: هناك من اهتم وبحث حتى عرف اصل هذا الاسم جيدا.. ومنهم ن اكتفى بمعرفة ان فرانكنشتين هو مجرد اسم لوحش او مسخ فقط دون معرفة تفاصيل أكثر..ومنهم ن يعتقد ان فرانكنشتين هو اسم عالم تحول الى مسخ وهذا من البداية اعتقاد خاطئ طبعا..وأخيرا منهم من شاهد فيلما من سلسلة الافلام التى قدمت هذا الموضوع باكثر من شكل ولكن للاسف كل الافلام التى تحدثت عن فرانكنشتين اهتمت بذكر القصة فقط دون توضيح ما اصلها بمعنى هل هى قصة حقيقية..هل هى اسطورة قديمة أم أنها مجرد قصة خيالية لكاتب افلام رعب عادى .. كلها أسئلة تطرح نفسها ولكن الثابت عندنا هو ان اسم فرانكنشتين ارتبط بالرعب لانه اسم ذلك الوحش ذو الوجه المشوه والشعر الطويل - وهذا ايضا اعتقاد خاطئ وسوف اوضح بعد قليل - ايضا سوف اذكر القصة بايجاز لمن لم يسمع عنها من قبل وسمع عن الاسم الرهيب فقط وبعدها سوف اذكر اصل هذه القصة من التاريخ..
القصة هى قصة الشاب السويسرى الخارق الذكاء الذى استحق بعد ذلك لقب (عالم) وهو (فيكتور فرانكنشتين) اذن كما قلت سابقا فان فرانكنشتين ليس اسم وحش ولا مسخ ولكنه اسم ذلك العالم.. المهم عاش فرانكنشتين فى بيت عائلته مع والديه واخيه الصغير ويليام واخته بالتبنى وحبه الوحيد اليزابيث وصديق عمره هنرى.. سافر فرانكنشتين الى (انجلشتاد) فى المانيا للدراسة فى الجامعة هناك وهناك ايضا بدأ تاثر فرانكنشتين باختراع العصر انذاك .. الا وهو الكهرباء الناتجة من الصواعق والبرق وكيفية الاستفادة من الطاقة المقدمة من هذه الشحنات.. ولأن الله سبحانه وتعالى قد خلق العقل البشرى قادرا على التفكير فإنه فى عدم وجود ايمان قوى يمكن للعقل ان يفكر فى اى شئ طالما لا يوجد حدود للتفكير فيمكن للعقل ان يفكر مثلا فى استخدام الكهرباء فى (خلق حياة وروح لجسد فارقته الحياة ومات)
نعم هذا ما فكر فيه عقل فرانكنشتين.. طبعا فى غياب ابسط قواعد الايمان فى أية ديانة وهى ان الموتى لا يعودون للحياة أبدا الا يوم الحساب طبعا.. المهم ان فرانكنشتين بنى نظريته على تمرير كمية كبيرة من الشحنات الكهربية المتولدة من البرق فى جسد ميت او جثة على اساس انها تقوم بعمل النبضات الكهربية التى يرسلها المخ الى القلب وسائر اعضاء الجسد لتقوم بمهامها بل فكر فرانكنشتين فى اعطاء هذه الشحنات للمخ نفسه ومن ثم الى باقى الجسد.. وهكذا بنى فرانكنشتين لنفسه معملا فيه جهاز استقبال للصواعق واجهزة معقدة بعض الشئ وليس ذلك فحسب بل تحول طالب العلوم الى سارق قبور وقام بتجميع اجزاء جثة وخيط اجزائها بجراحة تجميلية ليحصل فى النهاية على جثة تفصيل.. وبدا فى اجراء التجارب وطبعا فشل فى البداية ثم تحرك الكائن لبضع ثوانى ثم عاد ومات واستمرت المحاولات حتى نهض الكائن او الوحش او المسخ الذى ليس له اسم اذن فرانكنشتين ليس اسم الوحش بل اسم صانعه .. المهم عندما راى فرانكنشتين نتيجة عمله عرف انه ارتكب جريمة فى حق نفسه وحق العلم وحق الدين وايضا فى حق هذا الكائن الذى طرده صاحبه لبشاعته ونبذه المجتمع بطبيعة الحال فلم يجد امامه سوى الانتقام من صاحبه وهنا يجب ان نذكر ان المسخ كان طيبا بالفطرة ولكن نبذ صاحبه والمجتمع له جعلوا من قاتلا ولكنه ليس شريرا وقاتلا بالفطرة كما صورته بعض الافلام بل هو ببساطة ضحية غرور عالم مجنون ظن ان له قدرة على خلق الارواح والعياذ بالله .. المهم كما قلت سابقا عاد المسخ لصانعه وطلب منه ان يصنع له وليفة بنفس الطريقة ليعيش معها بعيدا عن المجتمع الرافض لوجوده بينه وكان هذا هو الطلب الوحيد للمسخ وبالطبع هو طلب عادل جدا ولكن صاحبنا فرانكنشتين رفض ان يكرر غلطته وهنا تحول المسخ من الطيبة الى الشر ومن مجرد انسان -عفوا- من مجرد مسخ يريد العيش فى سلام الى وحش قاتل وطبعا اول من قتل هو احباب صانعه فقتل اخوه الصغير وحرمه من الحب هو الاخر فقتل حبيبته اليزابيث وتنتهى القصة بموت المسخ مع صانعه فرانكنشتين محترقين معا فى نفس القارب وذلك فى مياه المحيط القطبى الشمالى المتجمدة..
اذن هى قصة فيها عدل نوعا ما ولكن ما هو اصل هذه القصة والتى غفلته السينما تماما.. طبعا احتمال انها قصة حقيقية اصبح مستحيلا الان لأنه ببساطة الاموات لا تعود لهم الحياة الا يوم الحساب بأمر الله عز وجل وليس بامر فرانكنشتين ولا شحناته الكهربية .. اذن هل هى اسطورة قديمة مثل اساطير الاغريق والنداهة وغيرهما ام هى مجرد قصة فيلم رعب وعمل ضجة فى السينما فتكررت اجزائه ام هى قصة شعبية سويسرية يحكيها الاباء والامهات لاولادهم حتى اذا ما كبروا لا يفكروا فى مثل هذا التفكير السئ..
لا لا ليست واحدة من كل هذا ولكن قصة فرانكنشتين ببساطة هى قصة ادبية كتبت قبل اختراع السينما بحوالى قرن وبالتحديد عام 1818 على يد الكاتبة الانجليزية (مارى شيللى) 1797-1851 اذن الكاتبة كتبت هذه القصة فى سن التاسعة عشر اى قبل صدورها بسنتين ومن هنا نفهم دوافع الكاتبة فى التفكير فى مثل هذه الفكرة الرهيبة فقد كانت فى سن المراهقة ونحن نعرف الافكار الرهيبة التى تأتى للمراهقين وايضا ذلك العصر كان الانسان فى بدايات اكتشاف مصادر الطاقة وخصوصا الكهرباء ووقتها ظن الانسان انه قادر على فعل اى شئ بهذه الطاقة حتى لو كان هذا الشئ هو صنع حياة والعياذ بالله واذا كانت قصة (مارى شيللى) مجرد قصة هزلية لواقع لم ولن يحدث ابدا ولكن الحقيقة هو انه بالفعل فى هذه الحقبة الزمنية هناك علماء فكروا تماما مثل فيكتور فرانكنشتين وجربوا وحاولوا ولكن على حيوانات ميتة وليس انسان وطبعا باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع لانهم سمحوا لعقولهم بالوصول لمنطقة اللاعودة فى التفكير.. منطقة تحدى قدرة الخالق عز وجل رغم ان هذه الحقيقة تقرها كل الاديان وليس الاسلام فقط ولكن هذه هى نتيجة العقل الذى لا يعرف الايمان
منقوووووووول
وقد سبق وتم عرض اسطورة فرانكنشتين في قسم ما وراء الطبيعة
|