المنتدى :
المنتدى الاسلامي
درس كبير من عزوة بدر
خرج عتبة بن ربيعة ، و أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة ، يدعو إلى المبارزة فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة وهم عوف ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - ورجل آخر يقال هو عبد الله بن رواحة ، فقالوا : من أنتم ؟ فقالوا : رهط من الأنصار ، قالوا : ما لنا بكم من حاجة .
ثم نادى منادي المشركين يا محمد أخرج لنا الأكفاء من قومنا . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني هاشم قوموا فقاتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله . فقام حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ، فمشوا إليهم فقال عتبة تكلموا نعرفكم - وكان عليهم البيض فأنكروهم - فإن كنتم أكفاء قاتلناكم . فقال حمزة أنا حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله وأسد رسوله . قال عتبة كفء كريم . ثم قال عتبة وأنا أسد الحلفاء ومن هذان معك ؟ قال علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث . قال كفئان كريمان . قال ابن أبي الزناد عن أبيه قال لم أسمع لعتبة كلمة قط أوهن من قوله " أنا أسد الحلفاء " ; يعني بالحلفاء الأجمة .
ثم قال عتبة لابنه قم يا وليد . فقام الوليد . وقام إليه علي . وكان أصغر النفر فقتله علي عليه السلام . ثم قام عتبة وقام إليه حمزة فاختلفا ضربتين فقتله حمزة رضي الله عنه . ثم قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث - وهو يومئذ أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف فأصاب عضلة ساقه فقطعها . وكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا عبيدة فحازاه إلى الصف ومخ ساقه يسيل فقال عبيدة يا رسول الله ألست شهيدا ؟ قال بلى . قال أما والله لو كان أبو طالب حيا لعلم أنا أحق بما قال منه حين يقول
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا ولما نطاعن دونه ونناضل
ونزلت هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم
|