المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
*&* شاعر يرثي نفسه بعد أن لسعته عقربة *&*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
ساقوم بنقل قصيدة من القصائد التي اقترنت بروح وانفاس واوراق
رجل ودع الحياة بثغر باسم
قصيدة قال بانه تمثل بها دائما
وحينما يقول ذلك
فلا بد ان القصيدة تحوي من الشيء الكثير
الذي يجعله يفخر بها
اني اتحدث عن
المرحوم والد الاخت العزيزة سنان
قصيدة عانقت انامله كلماتها
عانقت انفاسه احرفها
مما جعلني احسب هنيهة انه من نسجها
واليكم تعليقه بداية على القصيدة التي سادرجها لاحقا :
مالك بن الريب يرثي نفسه
معالم شعرية
هو مازن تميم كان لصاً ثم تاب ولحق بسعيد بن عثمان بن عفان وانتظم في جيشه في خراسان وفي يوم من الأيام ادخل قدمه في خفه فلسعته عقرب كانت مختبئة فيه فكتب هذه القصيدة الشهيرة التي يرثي فيها نفسه، والتي اخترت منها اكثرها
ارفع يدي وانا متجه بقلبي في كلياته لله تعالى وانا الشيخ في عمري إنها 74 عاما وانا انتظر النصر ويبعد عن النصر من انفسنا إليك يا الله اتجه ان ترحم من نسق القصيدة القصيدة عجز اللسان بأن يصفها يغير كلمة القصيدة
هذه القصيدة الفذة يقولها مالك بن الريب الذي كان لصا فتحول لدرب الهدى بسبب نداء سعيد بن عثمان بن عفان له وفي العودة من الفتح كان موته من لسعة ربما عقرب ادرك الشاعر أنه بدأ رحلة الموت ومع هذا قال قصيدته في رثاء نفسه ولا يعلم وجود قصيدة على مثل هذا الغرض
اليكم القصيدة :
ألا ليـت شعـري هـل أبيتـن ليلـة
بجنب الغضى أزجي القـلاص النواجيـا
فليت الغضى لم يقطع الركب عرضـه
وليت الغضى ماشـي الركـاب لياليـا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضـى
مـزار ولكـن الغضـى ليـس دانيـا
ألـم ترنـي بعـت الضلالـة بالهـدى
وأصبحت في جيش ابن عفـان غازيـا
دعاني الهوى من أهـل ودي وصحبتـي
بـذي الطَّبَسَيْـن فالتفـتُّ ورائـيـا
أجبـت الهـوى لمـا دعانـي بزفـرةٍ
تقنـعـت منـهـا ان أُلام ردائـيـا
لعمري لئن غالـت خراسـان هامتـي
لقد كنت عـن بابـي خراسـان نائيـا
فلله دري يــوم أتــرك طائـعـا
بنـي بأعلـى الرقمتـيـن ومالـيـا
ودرُّ الظبـاء السانـحـات عشـيـة
يخبـرن أنـي هالـك مـن ورائـيـا
ودرَّ كبـيـري اللـذيـن كلاهـمـا
علـيَّ شفيـق ناصـح قـد نهانـيـا
ودرُّ الهوى من حيث يدعـو صحابـه
ودرُّ لجـاجـاتـي ودرُّ انتهـائـيـا
تذكرت من يبكي علـيَّ فلـم أجـد
سوى السيف والرمح الردينـي باكيـا
وأشقـر خنـذيـذ يـجـر عنـانـه
إلى الماء لم يتـرك لـه الدهـر ساقيـا
ولكـن بأطـراف السَّمُينـة نـسـوة
عزيـز عليهـن العشيـة مـا بـيـا
صريع علـى أيـدي الرجـال بقفـرة
يُسَوَّون قبـري حيـث حـمَّ قضائيـا
ولمـا تـراءت عنـد مـرو منيـتـي
وخل بهـا جسمـي وحانـت وفاتيـا
أقـول لأصحابـي ارفعونـي لأنـنـي
يقـر بعينـي أن سهيـل بـدا لـيـا
فيا صاحبي رحلي دنا المـوت فانـزلا
برابـيـة إنــي مقـيـم ليـالـيـا
أقيمـا علـيّ اليـوم أو بعـض ليلـة
ولا تعجلانـي قـد تبيـن مـا بـيـا
وقوما إذا مـا استـل روحـي فهيئـا
لي السدر والأكفـان ثـم ابكيـا ليـا
وخطـا بأطـراف الأسنـة مضجعـي
وردا علـى عينـي فضـل ردائـيـا
ولا تحسدانـي بــارك الله فيكـمـا
من الأرض ذات العرض أن توسعا ليـا
خذانـي فجرانـي ببـردي إليكـمـا
فقد كنت قبل اليـوم صعبـا قياديـا
فقد كنت عطافـا إذا الخيـل أدبـرت
سريعا إلى الهيجـا إلـى مـن دعانيـا
وقد كنت محمودا لدى الزاد والقـرى
وعن شتم ابـن العـم والجـار وانيـا
وقد كنت صبارا على القِرن في الوغـى
ثقيلا علـى الأعـداء عضبـا لسانيـا
وطـورا ترانـي فـي ظـلال ومجمـع
وطـورا ترانـي والعتـاق ركابـيـا
وقوما علـى بئـر الشبيـك فأسمعـا
بها الوحش والبيض الحسـان الروانيـا
بأنكمـا قـد خلفتمـانـي بقـفـرة
تُهيل علـيَّ الريـح فيهـا السوافيـا
ولا تنسيـا عهـدي خليلـي إنـنـي
تّقّطَّـع أوصالـي وتبلـى عظامـيـا
فلـن يعـدم الولـدان بيتـا يَجُنَّنـي
ولـن يعـدم الميـراث منـي المواليـا
يقولـون لا تبعـد وهـم يدفنوننـي
وأي مـكـان البـعـد إلا مكانـيـا
غداة غد يا لهف نفسـي علـى غـد
إذا أدلجـوا عنـي وخلفـت ثـاويـا
وأصبـح مالـي مـن طريـف وتالـد
لغيري وكـان المـال بالأمـس ماليـا
فيا ليت شعري ، هل تغيـرت الرحـى
رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هي ؟
إذا القـوم حلوهـا جميعـا وأنزلـوا
لهـا بقـرا حـمَّ العيـون سواجـيـا
وعيـن وقـد كـان الظـلام يجنهـا
يسفـن الخزامـى نورهـا والأقاحيـا
وهل ترك العيـس المراقيـل بالضحـى
تعاليهـا تعلـو المـتـون القياقـيـا
إذا عصـب الركبـان بيـن عنـيـزة
وبـولان عاجـوا المنقيـات المهاريـا
ويا ليت شعري هل بكـت أم مالـك
كما كنت لو عـادوا بنعيـك باكيـا
إذا مت فاعتـادي القبـور فسلمـي
على الريم أسقيـت الغمـام الغواديـا
تريْ جدثا قد جـرَّت الريـح فوقـه
غبـارا كلـون القسطلانـي هابـيـا
رهينـة أحجـار وتـرب تضمـنـت
قرارتهـا منـي العـظـام البوالـيـا
فيـا راكبـا إمـا عرضـت فبلغـن
بنـي مالـك والريـب أن لا تلاقيـا
وبلغ أخي عمـران بـردي ومئـزري
وبلغ عجـوزي اليـوم أن لا تدانيـا
وسلم علـى شيخـي منـي كليهمـا
وبلـغ كثيـرا وابـن عمـي وخاليـا
وعطل قلوصـي فـي الركـاب فإنهـا
ستبـرد أكبـادا وتبكـي بواكـيـا
اقلب طرفي فـوق رحلـي فـلا أرى
بـه مـن عيـون المؤنسـات مراعيـا
وبالرمل منـي نسـوة لـو شهدننـي
بكيـن وفديـن الطبيـب المـداويـا
فمنهـن أمـي وابنتـاهـا وخالـتـي
وباكيـة أخـرى تهيـج البواكـيـا
وما كان عهـد الرمـل منـي وأهلـه
ذميمـا ولا بالرمـل ودعـت قاليـا
التعديل الأخير تم بواسطة ^RAYAHEEN^ ; 20-06-07 الساعة 10:05 AM
|