المنتدى :
المنتدى الاسلامي
من بريدي ...... (متجدد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي وأخواتي الكرام
راودتني فكرة أظنها مفيدة إن شاء الله
فجلنا يصل إليه رسائل عديدة علي الإيميل تحمل في طياتها معلومات قد تكون جديدة علي البعض وقد لا تكون
وجلنا يريد أن ينشرها ليفيد بها غيره
لذلك فكرت أن أقوم بعمل موضوع أضع فيه كل ما أجده مفيداً لنا مما يصلني من رسائل عبر الإيميل
ولذلك سميت هذا الموضوع ( من بريدي )
ويكون خيراً كثيراً إن شاء الله إن قام كل منا بعمل موضوع يشمل ما يختاره هو مما يصل إلي بريده
الموضوع متجدد إن شاء الله
وأنتظر أن أري بريدكم جميعاً
وفقكم الله لكل خير
************
(1) حدث في السكن الجامعي
هذه أول رسالة اخترتها لأنشرها إليكم
تقص فيها إحدي الفتيات ما حدث لها بالسكن الجامعي
أترككم مع الرسالة
.............
ما أتعس الإنسان حينما يعيـش في هذه الحياة بلا هدف وما أشقاه حين يكـون كالبهيمة لا همّ له إلا أن يأكل ويشرب وينام دون أن يـدرك سر وجوده في هذه الحيـاة.
لقـد كان هذا هو حالي قبل أن يمنّ الله علي بالهدايـة لقد عشت منذ نعومة أظافـري في بيت متدين وبين أبوين متدينين ملتزمين كانـا هما الوحيدين الملتزمين من بين سائر الأقـارب والمعارف. وكـان بعض الأقارب يلومون والدي رحمه الله لأنـه لا يدخل بيته المجلات الهابطه وآلات اللهـو والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقــد!!!
ولكنـه لم يكن يبالي بأقوالهم. أما أنا فكنت بخلاف ذلـك كنت مسلمة بالوراثة فقط بل كنت أكره الدين وأهلـه وأكره الصلاة وطوال أيام حيـاتي في المرحلة الدراسية المتوسطة والثانويـة.
لم أكـن أركع لله ركعة واحـدة وإذا سألني والـدي:هل صليــت؟
أقـول:نعم..كذباً ونفاقاً ولقد كان لرفيقات السـوء دور كبير في فسادي وانحرافي حيث كن يوفـرن لي كل ما أطلبه من مجلات هابطة وأغـان ماجنة وأشرطة خليعة دون علم والـدي.
أمـا اللباس فكنت لا ألبس إلا القصير أو الضيـق..وكنت أتساهل بالحجاب وأتضايـق منه لأنني لم أكن أدرك الحكمة من مشروعيتــه. ومضـت الأيام وأنا على هذه الحال إلى أن تخرجت من المرحلة الثانوية واضطـررت بعد التخرج إلى مغادرة القرية التي كنا نسكنها إلـى....لإكمال الدراسة الجامعيـة.
وفـي السكن الجامعي تعرفت على صديقات أخريات فكن يشجعنني على ما كنـت عليه من المعاصي والذنوب إلا أنهن كن يقلن لـي:
( عـلى الأقل صلـي مثلنا ثم اعملـي ما شئت من المعاصـي )
ومـن جهة أخرى كان هناك بعض الأخوات الملتزمات كـن دائماً يقدمن لي النصيحـة إلا أنهن لم يوفقن في نصحي بالحكمـة والموعظة الحسنة فكنـت أزداد عناداً وإصراراً وبعـداً.
ولمـا أراد الله لي الهداية وفقني للانتقال إلى غرفة أخـرى في السكن ومن توفيق الله سبحانه أن رفيقاتـي هذه المرة كن من الأخـوات المؤمنات الطيبات .
وكـن على خلق عظيم وأدب جـم وأسلـوب حسن في النصيحة والدعـوة فكن يقدمن لي النصيحة بطريقة جذابــة وأسلوب مرح وطوال إقامـتي معهن لم أسمع منهن تأففاً أو كلاماً قبيحـاً. بـل كن يبتسمن لي ويقدمن لي كل ما أحتاجـه من مساعدة وإذا رأينني أستمع إلى موسيقى والغنـاء كن يظهرن لي انزعاجهن من ذلك ثم يخرجـن من الغرفة دون أن يقلن لي شيئاً.
فأشعـر بالإحراج والخجل مما فعلت وإذا عدن من الصـلاة في مصلى السكن كـن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعـدم حضوري الصلاة فأشعـر في قرارة نفسي أيضاً بالخجل والندم فأنا لا أحافظ على الصـلاة أصلا حتى أصليها جماعـة.
وفي أحـد الأيام..أخذت دوري في الإشراف على الوحدة السكنية وبينمـا أنا جالسة على مكتبي أستمع إلى أغنية في التلفاز وقد ارتفع صوت الغنـاء جاءتني إحد رفيقاتي في الغرفة وقالت لـي:
مـا هذا؟ لماذا لا تخفضي الصوت إنك الآن في موقع المسؤوليـة فينبغي أن تكـوني قدوة لغـيرك. فصارحتهـا بأنني أستمع إلى الأغاني وأحبها فنظرت إلىّ تلك الأخت وقالـت: لا يـا أختي هذا خطأ وعليك أن تختاري إمـا طريق الخير وأهلـه أو طريق الشر وأهله ولا يمكنك أن تسـيري في طريقين في آن واحــد. عندهـا أفقت من غفلتي وراجعت نفسي وبـدأت أستعرض في مخيلتي تلك النماذج الحـية المخلصة التي تطبق الإسلام وتسعى جاهدة إلى نشـره بوسائل وأساليب محببــة.
فتبـت إلى الله وأعلنت توبـتي وعدت إلى رشدي وأنا الآن ولله الحمـد من الداعيات إلى الله ألقي الـدروس والمحاضرات وأؤكـد على وجوب الدعوة وأهمية سلوك الداعيـة في مواجهة الناس كما أحـذر جميع أخواتي من قرينات السـوء.. ************
انتهت القصة إلي هنا
ماذا استفدنا إذاً منها؟
ما استفدته أنا هو الرفق واللين في الدعوة إلي الله
فقد ندعو ونبذل جهداً ووقتاً ولكن قد تتأخر ثمرة هذا العمل لحكمة يعلمها الله عز وجل
فلا نعجل أبداً ولتتسم دعوتنا بالرفق لنجني أطيب الثمار
فالله الله في دعوتكم إلي الله
.........
جزاكم الله كل خير
ونلتقي قريباً مع رسالة أخري من بريدي
|