المنتدى :
سلاسل روايات مصرية للجيب
لنقارن بين نجيب محفوظ وأحمد خالد بلا حرج
أرى أن احمد خالد توفيق هو الأفضل بلا منازع
اننى اعتبره أحسن من كتب على وجه الأرض
انظروا إلى السلاسل التي يكتبها وتنوعها وتميزها الشديد الذي لا يضاهيه أى كاتب على وجه الأرض
في الخارج عندما يريدون كتابة سلسلة مثل فانتازيا فإنهم يستعينون بفريق كامل وليس مؤلف واحد فقط
والكل يعرف صحة كلامي
لكننا لا نضعه بالموضع اللائق لمجرد انه عربي وليس اجنبى
فلو كان اسمه جورج مايكل أو أي شئ من هذا القبيل
لقلنا انه أحسن مؤلف في العالم
انظروا إلى مثال على صدق كلامي
زين الدين زيدان
أحسن لاعب في العالم لعدة مواسم
لو كان يلعب مع منتخب الجزائر ما كان ليأخذها حتى لو كان يلعب بريال مدريد ويوفنتوس
لأننا لا نقدر مواهبنا
نتركها تصارع وحدها حتى تموت
ولى رأى آخر وهو إجراء مقارنة بين أحمد خالد ونبيل فاروق من جهة وبين العقاد والحكيم ومحفوظ ويحيى حقي وأنيس منصور وغيرهم من جهة أخرى
وانظروا إلى ما يكتب هؤلاء وما يكتب هؤلاء
هل لأن محفوظ كان يضمن رواياته العظيمة إيحاءات جنسية يصبح هو الأفضل لمجرد الشهرة وحصوله على نوبل
والله إن الحكيم وحقي لأفضل منه بمراحل ولكنهم كانوا لا يهتمون لهذا ولذلك أبدعوا
وهناك وجه آخر للمقارنة بين الفريقين
وهو الأفكار
الفريق القديم كله كان يصف الحياة في هذا الوقت ويروى فقط روايات مكررة لا علاقة فيها للفكر وتطويره
ومن يريد معارضتي فلينظر إلى أفلام السينما المصرية القديمة
فإنها هي رواياتهم وقد شهدت عليهم هذه الأفلام التي كان معظمها عقيما ومكرر الأفكار
دائما هناك الراقصة والكباريه ورجل العصابات
ومن ناحية أخرى البنت الفقيرة والشاب الغنى أو العكس
أو من زاوية أخرى هناك الذين يسرقون لأنهم حانقون على المجتمع
الخ.... كلها أفكار كانت مكررة
أنجبت لا شعوريا جيلا كاملا من أبائنا جامدي الفكر الذين يخشون المغامرة
الذين يخشون ترك ابنهم يدخل كلية الآداب ويلقونه في كلية الطب
لان المجتمع لا يقتنع إلا بالأطباء
مع أنهم هم المجتمع متبلد الفكر الذي حكم بذلك
مجتمع يحكم على الشاب من ملابسه وعلى الفتاه من علو صوتها وجرأتها
ولا ينظرون إلى قلب المرء ولسانه وعقله
ولكن... انظروا إلى السلاسل الجديدة
إنها ثورة في عالم الفكر العربي
من أناس حملوا على عاتقهم هذه الأمانة
انظر كم من مثقفي السبعينات والثمانينات قد سمعوا حتى عن راسبوتين والأخوين جريم وقصص دستوفسكى وهانيبال وغيرها
وقارنهم بمن يعرفون المعلومات عنهم الآن في جيلنا الصاعد
الذي يتهمه الجيل السابق متحجر الفكر بالاستهتار والثورة على مجتمعهم الفاتر
الذي يلهث وراء الوظائف الحكومية ومبدأ " إن فاتك الميرى اتمرمغ في ترابه"
مع أنهم أخذوا كل الفرص ولم يتركوا لنا سوى الفتات
وطبعا لن أتكلم عن الفروع الجديدة التي ادخلها هؤلاء إلى العربية لتواكب تطور الأمم
بعد أن توقف هؤلاء عند القص والرواية التي عافها العالم منذ فترة واتجه للجديد
فأدخل د/ نبيل " أدب الخيال العلمي و الجاسوسية وازدهرت القصص القصيرة الممتعة الهادفة ........."
وأدخل د/ توفيق " أدب الرعب وعوالم الميتا فيزيقا وأيضا الأدب الطبي في سافارى.......
وأخيرا رائعته العظيمة "فانتازيا" التي اعتقدها الوحيدة في العالم على هذا المنوال على قدر علمي
مع أنهم لم يتركوا فن الرواية والقصص الاصلى وإنما أجادوا وأحسنوا إليه وتحسنوا معه
ولذلك أرى من الظلم ألا نعطى هؤلاء حقهم كرواد لنا على الأقل وان كنت اعتبرهم من الصفوة على العالم
في النهاية أقول نقطتين:
الأولى .. لست في مستوى هذه القمم لكي أتمكن من انتقادهم بهذه الطريقة اللاذعة ولكنه رأيي الخاص وكل الناس يؤخذ منهم ويرد
الثانية ... لقد بنيت هذا الرأي بناء على ملاحظات طويلة لمجتمعنا وطريقة التفكير بناء على الروايات والأفلام القديمة
وأرجو ألا يغضب منى أصدقائي الجدد لأن هذه هي ثالث مشاركة لي في المنتدى الرائع
محمد عبدالكريم
كلية طب الزقازيق
مصر
|