المنتدى :
المنتدى الاسلامي
مواقف مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه
لأمير المؤمنين عمر فى الأمانة
لما أُتِيَ عمر بتاج كسرى وسواريه جعل يقلبه بعود في يده ويقول : واللّه إن الذي أدى إلينا هذا لأمين . فقال رجل : يا أمير المؤمنين أنت أمين اللّه يؤدّون إليك ماأدّيت إلى اللّه فإذا رتعت رتعوا . قال : صدقت
بين الربيع بن زياد الحارثى وعمر
عن الربيع بن زياد الحارثي أنه وفد إلى عمر فأعجبته هيئته ونحوه فشكا عمر طعاماً غليظاً يأكله . فقال الربيع : يا أمير المؤمنين إن أحق الناس بمطعم طيّب وملبس ليّن ومركب وطيء لأنت . فضرب رأسه بجريدة وقال : واللّه ما أردت بهذا إلا مقاربتي وإن كنت لأحسب أن فيك خيراً . ألا أخبرك بمثلي ومثل هؤلاء إنما مثلنا كمثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى رجل منهم وقالوا أنفقهم علينا . فهل له أن يستأثر عليهم بِشيء قال الربيع : لا
عمر بن الخطاب وموكب معاوية
أن عمر بن الخطاب قَدِم الشام على حِمار ومعه عبدُ الرحمن بن عوف على حِمار فتلقاهما معاويةُ في موكب نبيل فجاوز عمرَ حتى أُخبر فرجع إليه فلما قَرُب منه نزل فأعرض عنه عمر فجعل يمشي إلى جنبه راجلاً. فقال له عبدُ الرحمن بن عوف : أتعبتَ الرجل. فأقبل عليه عمر فقال : يا معاوية أنت صاحبُ الموكب آنفاً مع ما بلغني من وقُوف ذوي الحاجات ببابك قال : نعم يا أمير المؤمنين . قال : ولم ذلك قال : لأنا في بلاد لا يُمتنع فيها من جواسيس العدوِّ فلا بُدّ لهم مما يُرهبهم من هيبة السلطان فإن أمرتَني بذلك أقمتُ عليه وإن نهيتني عنه انتهيت . قال : لئن كان الذي قلتَ حقا فإنه رأيُ أريب ولئن كان باطلًا فإنها خُدعة ولا أمرك به ولا أنهاك عنه . فقال عبدُ الرحمن بن عوف : لحسن ما صدر من هذا الفتى عما أوردتَه فيه . قال : لحسن مَصادرهِ وموارده جشّمناه ما جشمناه
عمر وجرير
العتبي عن أبيه قال : صوت رجل عند عمر بن الخطاب في المسجد فلما كانت الصلاة قال عمر : عَزَمتُ على صاحب الصوت إلا قام فتوضّأ " فلم يَقُم أحدٌ . فقال جريرُ بن عبد اللهّ : يا أميرَ المؤمنين اعزم علينا كلِّنا
أن نَقوم فنتوضأ قال : صدقتَ ولا عَلِمتُك إلا سيّدا في الجاهليّة فقيها في الإسلام قُوموا فتوضئوا
|