28-09-05, 07:41 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس قمه |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2005 |
العضوية: |
122 |
المشاركات: |
8,207 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
28 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
عالم الشباب , ازياء شباب , موضه , موضة شباب , شباب
تعلم كيف تطور قدرتك على حل المشاكل
مواجهة المشاكل والتصدي لحلها يتطلب المقدرة على التفكير والتماسك النفسي , وهذا قد يتيسّر لكثير من الناس بغض النظر عن معتقداتهم . لكن المسلم يتميز في هذه الناحية من حيث أن الإيمان يمده بطاقة عالية من الناحية النفسية والفكرية تجعله مؤهلا لمواجهة أعتى المواقف والمصاعب . وربما يكون للهدف المرسوم اثر بالغ في ذلك من حيث أن المسلم يحتسب أمره كله لله ، فإذا صبر وكابد فهو لله ، وهو يطمح لنيل رضوانه وجنّته ، أي أن عنده هدفا أسمى وغاية قصوى حتى ولو لم تتحقق الأهداف الدنيوية
ما هي المشكلة وما هي أنواعها؟
يمكن تعريف المشكلة بأنها الشعور أو الإحساس بوجود صعوبة لا بد من تخطيها ، أو عقبة لا بد من تجاوزها ، لتحقيق هدف . أو يمكن القول إنها الاصطدام بواقع لا نريده ، فكأننا نريد شيئا ثم نجد خلافه
حل المشاكل
• تحديد المشكلة (الانتباه إلى وجود المشكلة ومعرفة أسبابها عن طريق استكشاف الواقع المتعلق بها والمعلومات ذات العلاقة) : الإحساس بوجود عقبة أو صعوبة تدلّل على وجود المشكلة ؛ جمع المعلومات (بيانات ، أعراض ، تعريفات ، أسس نظرية) ؛ استكشاف هذه المعلومات والمعارف للوصول إلى أنماط مميزة فيها ومعرفة الناقص منها والزائد ؛ البحث عن المعلومة الناقصة ، استشارة الآخرين والتحدث إليهم عن المشكلة ؛ إجراء المزيد من الاستفسارات عن ظروف وملابسات المشكلة (ماذا حصل ، وكيف ، ومتى ، وما الفرق بينه وبين الوضع الطبيعي السابق؟) ؛ تحسّس أهمية الزمن ودرجة خطورة الوضع والمرونة المسموح بها ؛ ثم التفكير في الأسباب المحتملة باستخدام أدوات التفكير المناسبة وأساليب السبر والحصر وغيرها
• وضع الأهداف والأساليب للبحث عن البدائل : استحضار أو تعلّم المبادئ والنظريات ذات العلاقة ؛ تقرير ما إذا كان بالإمكان حل المشكلة أو التعايش معها كما هي ؛ هل هناك حلول مشابهة يمكن تطبيقها؟ ؛ استخدام أدوات وأساليب التفكير : التحليل ، التركيب ، استكشاف الأنماط ، القياس والتمثيل ، العصف الذهني ؛ خرق الأساليب المعتادة والتعريفات والفرضيات السائدة أو الشائعة ؛ عزل الشيء واستخدام بديل له ؛ ثم إعادة صياغة المشكلة بطرق مختلفة لعلك تكتشف شيئا ما فيها
• مراقبة الحالة النفسية والتربوية : الحفاظ على الإرادة القوية والثقة والإيمان بقدرتك على حل المشكلة أيا كانت ؛ تهيئة النفس لتقبل التغيير في الأهداف والخطط ؛ ترك المشكلة لفترة حتى تختمر (حسب ما تسمح به الظروف والزمن) ؛ المقدرة على التغلب على الموانع من معوقات التفكير وأخطائه ؛ ولا بد من الحفاظ على رباطة الجأش هذه قبل وفي أثناء وبعد الانتهاء من حل المشكلة
• اختيار وتطبيق افضل الحلول : تقرير افضل الحلول على أسس معينة تقنية أو اقتصادية أو غير ذلك ؛ تطبيق الحل بشكل تدريجي وإعطاء الوقت الكافي للأمور لتأخذ مجراها ؛ جمع البيانات ومقارنتها مع المواصفات
• تقييم الوضع : هل عادت الأمور إلى طبيعتها؟ هل حلّت المشكلة أم يا ترى أن الأعراض هي فقط التي عولجت وأن المشكلة ما زالت قابعة؟ هل تحققت الأهداف التي وضعتها نصب عينيك؟ هل طرأت بالمقابل مشاكل جانبية جديدة؟
• التفكر في المشكلة وطريقة حلها والإجراءات التي اتبعتها : كيف ابتدأت التفكير في الحل؟ ما هي أدوات وأساليب التفكير التي اتبعتها؟ هل كان الحل سريعا أم بطيئا؟ ما هي العوامل التي كان لها الحسم والتأثير؟ كيف تصنف هذه المشكلة؟ ما الذي استفدته منها وكيف تعتبر منه في غيرها؟
إن وضوح الهدف وتوفر الحوافز والدوافع ، وكذلك القدرة على التغلب على الموانع ، هي أمور في غاية الأهمية بالنسبة لمواجهة المشاكل والتغلب عليها . ولا بد من التأكيد على دور الممارسة والتمرين والصبر والمثابرة على حل المشاكل . على أن حل المشاكل يمكن استخدامه كوسيلة للتعلم ، وذلك عن طريق استكشاف المعلومات السابقة ، وتعلم أشياء جديدة بالممارسة واكتساب المهارات الضرورية ، واستخدام التفكير لتطوير هذه المهارات والمعلومات . كما لا بد من التركيز على ضرورة التفاعل المتبادل ما بين الطالب والمشرف أو ما بين الذي يحل المشكلة ومن يرعاه كالوالدين مثلا فيكونا حافزا ودافعا له ، لا عامل هدم وتثبيط . وهذا في حد ذاته يستلزم المتابعة والتقييم المستمرين للقدرات ، والتفكر المتواصل بما توصل إليه الدارس والاستفادة منه لغيره
على أنه لا بد من التنبيه على أن الخطوات المقترحة لا يقصد بها التمسك الحرفي بتسلسلها ، فقد يحصل أحيانا أن تحل المشكلة بمجرد تغيير نظرتك إلى الأمور . كأن يتهمك أحد الناس بأنك أنت الذي أخذت هذا الشيء فترد عليه بسرعة : ولماذا لا تكون أنت الذي أخذته؟ أو يعاتبك بعضهم أنك لا تتصل به ، فترد ولماذا لم تبادر أنت؟ أو تعلمه أنك اتصلت فعلا ولكنه لم يكن موجودا ، وهكذا . مثل هذه الأساليب تسمى بأساليب التفكير الجانبي
ولا بد من الإشارة هنا أن ما اقترحناه من طرق لحل المشاكل ينطبق على كل من الرجل والمرأة ، فهما سواء من حيث التفكير ، أي تتوافر لدى كل منهما نفس القدرات . ولكن الاختلاف يكمن في الدوافع والموانع أو معوقات التفكير
|
|
|