المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
غالي شكري , الثورة المضادة في مصر , الدار العربية للكتاب ,1983
هذا الكتاب يحكي قصة الردة في مصر , لقد استشعرت النخبة الليبرالية بأن توجهات السادات سوف تفضي إلي تغيير في البنية الأساسية في المجتمع العربي في مصر، وسينعكس هذا بالضرورة على مجمل علاقاته المحلية والإقليمية والدولية. وكانت مؤشرات التغيير قد ظهرت في العديد من الإشارات .. من بينها جنسية الشخصيات والوفود الأجنبية والعربية التي بدأت تدفق على عاصمة العرب القاهرة، إضافة إلي الإشارات الصادرة عن السادات ومعسكره كما جرت حركة تغييرات شملت قيادات مؤسسات الأمن ( الجيش ، والشرطة ) .. والتي أعلنت فورا عن ولاءها وتأييدها لقائد الثورة المضادة أنور السادات. إلا أن التغييرات التي جرت في إطار مؤسسة الدعاية ( الإعلام ) مع بداية عام 1974 كانت تحمل دلالات للتغيير واضحة تنبؤ بأن الهجوم الشرس على التجربة الناصرية وعبد الناصر قد اقترب موعده
ففي 31/1/1974 أصدر السادات قرارا بإبعاد محمد حسنين هيكل عن رئاسة جريدة الأهرام، ليحل محله على أمين في 2/2/1974 وهو شخصية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها شخصية معادية لعبد الناصر والناصرية ولها علاقات مشبوهة بأجهزة المخابرات البريطانية والسعودية.
انطلق قائد الثورة المضادة ومن خلفه رهط من الكتبة في حملتهم على ثورة يوليو وجمال عبد الناصر لتمهيد المسرح السياسي لمشروع الثورة المضادة .. المجهول الملامح لغالبية أبناء المجتمع العربي .. والذي ستتكشف ملامحه بالتدريج مع مستقبل الأيام
والغريب أن جميع هؤلاء الكتبة اشتهروا بتأييدهم المطلق لعبد الناصر عندما كان يملك بيده مفاتيح السلطة، بل إن غالبيتهم حققوا مجدهم الأدبي والصحفي في ظل نظامه، وكانوا أكثر من غيرهم تمتعا بممارسة كامل الحرية في نقد جوانب التجربة الناصرية.
د.غالي شكري فيعري مواقف تلك النخبة المتقلبة من المشتغلين بالعمل الفكري والسياسي في مصر من التجربة الناصرية .
" من مقال الاستاذ محمد المغازي "نصر أكتوبر العسكري .. ودور النخبة في دعم الثورة المضادة "
الرابط
التعديل الأخير تم بواسطة معرفتي ; 10-06-09 الساعة 02:57 AM
سبب آخر: إضافة رابط إحتياطي
|