المنتدى :
المقامات العربيه
موضوع قوي جدا ومفيد للجميع . وخصوصا للراغبين في معرفة المقامات الموسيقية
ِكل قارئ أحسن الصوت يتغنى بقراءته للقرآن لابد أن يكون (لحنه) راجعا لمقام من هذه المقامات السبعة المعروفة : الصبا ، النهاوند ،العجم ،البيات ،السيكا ،الحجاز ،الرست، وإن أنكر غاية الإنكار ، وأرعد وأزبد، وقال :حرام، حرام!
أسمعوني أي قارئ للقرآن، لأخبركم على أي مقام يقرأ، فالشيخ السد يس والشيخ الشر يم والشيخ الثبيتي والشيخ الحذيفي والشيخ عبدالله بصفر قراءتهم التي عرفوا بها هي على مقام الرست وإن كان الشيخ عبدالله بصفر ينتقل من مقام الرست إلى مقام الحجاز حين ينفعل بالقراءة ثم يعود من الحجاز إلى الرست كما كان أو إلى البيات أحيانا ، أما أحمد العجمي والشيخ ألشاطري فيقرآن على مقام الكرد وهو متفرع عن النهاوند وإن كان لكل منهما طريقته التي يتميز بها، والنهاوند هو المقام الذي عرف به قراءة الشيخ ألحصري رحمه الله، والتي قلدها. وزاد عليها في الحسن.توفيق الصايغ، أما الشيخ الكويتي مشاري العفاسي فهو روضة مونقة فيها من كل شكل ولون، وهبه الله مزمارا من مزامير آل داوود، فهو يقرأ بكل المقامات بطريقة تفرد بها، ينتقل من مقام إلى آخر انتقال فنان محترف، ولاشك للحظة أنه درس الموسيقى؛ وسقا الله أيام الشيخ الأخضر والشيخ محمد أيوب عندما كانا يصليان معا في الحرم النبوي في أعوام خلت،أما الشيخ الأخضر فلقراءته بمقام الرست خصوصية لاتجدها عند غيره ولو حرصت وهو يتنقل من طبقة الى طبقة فيأ سرك بأدائه أسرا ؛ أما الشيخ محمد أيوب فقد اشتهر بمقام البيات أول ما اشتهر ؛ ثم ها هويتحفنا بمقام الحسيني المتفرع عن مقام البيات في مصحفه المرتل المشهور الذي نال شهرة فائقة . ويقرأ الشيخ محمد أيوب احيانا بمقام البنجكه وكثيرا بالرست وله تسجيلات بمقام بمقام الحجاز بطريقته الحزينه جدا جدا الموثرة والمميزة ؛
نكهة خاصة لكل بلد
ولكل أهل منطقة أسلوب في القراءة وان اتحدت المقامات فتجد أن ابن الحجاز يقرا على مقام الرست باداء غير أداء ابن الشام أو ابن مصر ؛ فلكل أهل بلد طريقتهم أو فلنقل ( نكهتهم ) الخاصه في قراءة المقام يتميزون بها عن قراءة غيرهم ؛ استمع الى قراءة الشيخ زكي داغستا ني حين يقراء بمقام الرست وقارنها بقاري من قراء مصر مثلا يقراء على نفس المقام لتدرك الفرق في الطريقة فقط ؛
الأداء الجميل والصوت الجميل
ليس هناك اذن لاتحب الاداء الجميل وليس هناك قلب لايهتز طربا للصوت الحسن ومن انكر على الناس ميلهم لهذا فهو انما ينكرعليهم انسانيتهم .
والدليل حديث النبي صلى الله وعليه وسلم والذي اورده البخاري في صحيحه: ( من لم يتغن بالقران فليس منا )
وقد اعلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم هذا الشان ؛ واقام هذا البرهان حين قال لابي موسي الاشعري رضي الله عنه : ( لقد اوتيت مزماراً من مزامير ال دادو) ومعروف ماهو المزمار ؛ ومعروف كيف هو صوته وامكاناته ؛ فلا يمكن ان يطلق المزمار على صوت اعتيادي ليس فيه ترنم ولاترجيع ولا صعود ونزول في السلم الموسيقي.
ومن اجل هذا قال الرسول صلى الله وعليه وسلم لعبدالله بن زيد في حديث الاذان : ( القه على بلال فانه اندى منك صوتا) ومن اجل هذا كان عمرابن الخطاب رضي الله عنه يقدم الشاب الحسن الصوت يؤم القوم...
والقاري الذي يعمد الى تحسين الصوت بالألحان فلابا س به بل هو ممدوح عقلاً وشرعاً لما يترتب عليه من مقاصد حسنة وأهداف نبيلة من تحبيب الناس الى سماع القران والحرص على ذلك..
أرجو أن الجميع استفاد من هذه المعلومة المتواضعة ولكم خالص شكري وتقديري أخوكم تركي
:rdd17ns5: :mod195lr:
|