المنتدى :
الاسرة والمجتمع
الرجال يبحثون عن ... (( الانثى ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا الرجال ُيفتشون عن زوجه ؟!!
لماذا تبدأ سعادته عندما تحل ليلة ارتباطه بها ؟!!
لن اتحدث عن احصائيات علمية وارقام قياسيه ومقولات لعلماء افذاذ فأنا افتقر هذه الرؤيا التي تردع عن فكري حفنة التساؤلات
فالحلال بيّن والحرام بّين لان الرجال يبحثون عن (((( انــــثـــــــى ))))
عن تلك الانثى التي ترتب ثيابه وتقبـّـل شفتاه .. عن تلك التي تنتظره خلف باب المنزل لحين عودته من عمله
عن تلك التي تفرقع اصابعها و تحوم بين الحجرات عندما يتأخر دقائق فقط دقائق ودمعاتها تتقلّب مثلها حتى يعود الى المنزل
يبحث عن تلك التي تحمص الهيل فينهض فزعا من نومه يمشي خلف رائحة القهوه حتى يصل الى زوجته فتضع التمره في فمه ويبدأن في احتساء القهوه العربيه وتسبقها كلماتها المعتاده ( صباح الخير يابوعبدالله )
الرجل يحتاج الى انثى تملىء بطنه بأكلاتها الشهيه وحلوياتها اللذيذه
يحتاج الى انثى تبتسم في وجهه وهي تخبز العجين غداءاً لأسرتها
يحتاج الى انثى تهرع وتترك العجين عندما تسمع صوت بكاء طفلها فتلقّمه ثديها وهي تنشد اجمل اغنيات الطفوله
يحتاج الى انثى تصفعه على يده عندما يلتحقها في المطبخ فيتخفى ويتذوق الطعام وهي مازالت تطهيه
يحتاج الى انثى تمسح عرق جبينه في الظهيره وتجلس في احضانه عند المساء
يحتاج الى انثى تمسك في يدها البخور وتبقى تنفث به حتى يتصاعد دخان كثيف فتبخر ثيابه ولن تهدىء حتى تشاهد الدخان يخرج من كل فتحات ثوبه النظيف البراّق
يحتاج الى جسدها الذي يفوح منه رائحه العطور الزكيه عندما يعود منهمكا من العمل
يحتاج الى انثى تملىء بيته اطفالا اعتاد ان ينظر الى سباقهم مع امهم نحو تقبيل رأسه عندما يعود للمنزل
يحتاج الى صوت هادىء وهمسات خافته تردد بين الحين والاخر ( جعلي ماابكيك )
يحتاج الى ضحكاتها وقفزاتها الشقيه وهو يرتشف النعناع الذي اعدته يديها النقيه بعد ان استيقضا من نومة العصر
يحتاج الى هذه الانثويــــــــــــــــــــــة
اين هذه الانوثه التي اندثرت في ظل تداعيات المساواة وفي ظل العولمه الهمجيه
اين هذه الانثى التي اصبحت غائبه في كيانها واخفقت في تمثيل ادوار الرجال تبحث عن وظيفه تجاري فيها الذكور لتصبح اليوم قائده الطائرات والعجيب ان الكل يصفق لها بل اضحت الانثى سكرتيرة مرموقه في الشركات وكأنه لم يبقى في الكون رجال
ضاعت هوية الانوثه العربيه عندما تلقّت دروس غربيه تحت شعار الثقافه والشهادات
فإحتدمت القرارات لتصبح اليوم ذو منصب عالي في الوزارات وتركت منزلها يعبث به الخادمات
تركت ابتساماتها التي تشرق في وجهها صباحا لزميلاتها الموظفات واعطت التأففات والتنهدات في وجه زوجها ظهرا مسرده له عناء الكدح والعمل " ليقال انها مثقفه"
تركت عادتها في هرس الطعام الصحي لطفلها ولحظات النشوه عندما تغير حفاضته وتنظف ملابسه بغسيل يدها " ليقال انها مثقفه" ولم تعد تخجل عندما تقول ان لأطفالها مربيه
جعلت وجهها شاحبا مرهقا من كدح العمل وعيناها محاطه بهاله سوداء دليل الشقاء والكلل في منزلها امام زوجها ولكنها تغدو جميله ساحره عندما تذهب للعمل وللحفلات الاجتماعيه " ليقال انها مثقفه "
لم يعد هناك رائحه للهيل توقظ به زوجها
لم يعد هناك طهي طعام شهي نابع من انفاسها البريئه
لم يعد اطفالها مصدر اهتماماتها وبات الحد من النسل هو الحل الامثل لإهتمامات عملها وزياراتها ليقال انها اجتماعيه ومثقفه
لم يعد خبز العجين وانتقاء الارز النظيف وحياكة ثياب زوجها هو اهتمامها
اصبحت الخادمه هي مربية لاطفالها و طباخه ماهره لبطن زوجها وخياطه مدبره لثيابه حتى لم يبقى لها سوى ان تشاطره على فراش الزوجيه
مسكينه تلك الانثى فهي لاتعلم ان ثقافتها ليست اوائل اهتمامات الرجل فالرجل لايحتاج لثقفاتها
ولا لكتبها ولا لمؤلفاتها ولالزياراتها للجيران والاقارب صباح مساء
لايحتاج لمناصبها ولا لدراساتها بل يحتاج الى انثى .. يحتاج انثى بعمق تكوينها الجسدي والفكري البريء والطفولي
يحتاج الى انثى يتغزل بجمالها ورونقها ونعومة خصرها وهدوء حديثها وانتعاش ضحكاتها
يحتاج الى انثى تغدو وجنتيها حمراء كأنها عروس عندما يسرد عليها القصائد الغزليه التي لم تشرع قصائد العالم الا من اجلها فكل شعراء العالم لم يحكو اطلاقا عن ثقافة الحبيبه بل كلهم استرسلوا في محور واحد هو انوثة العشيقه
الرجل شرع على نفسه بفطرة من الخالق العظيم ان يميل للأنثى بانوثتها وسمفوانيتها وليس لثقافاتها والا لتزوج من الكتب او تزوج برجل اخر
باتت المرأه العربيه نسخه مقلّده من المرأه الغربيه في المجالات الوظيفيه ولسنا نعلم ان المرأه الغربيه تطالب اليوم بحقوقها بعد ان كانت تعيش في مساواة مع الرجل كما يزعمون
فالمرأه الغربيه طبقا من الرجل في كدها وعملها وفي مصروفاتها حتى لم يعد من انوثتها سوى بعضا من تكوينها الداخلي واظن ان افراطها في شرب السجائر كان سببا لإنقطاع الدوره الشهريه عنها مبكرا وفي تخامت صوتها كالرجل
والاكبر والاعظم من ذالك ان الرجل الغربي لم يعد يرى المرأه كما يسمع انها انثى حتى اصبح يميل في الرغبه والشهوه الى الرجل
اتذكر في صياغ حديثي هذا مايفعله الشعب الامريكي سنويا من مظاهرات لم اكن اعرف عنها الا عندما رحلت اختي هي و زوجها وطفلتها الى الولايات المتحده للنزهه في اجازة الصيف الماضيه واذ بمسيرة ومظاهرات صاخبه في شوارع نيويورك وقفت هي و زوجها وبيدها طفلتها ينتظرون ماهي هذه المظاهرات واذ برجل امريكي يقول لزوجها ارجوك اغمض عينا ابنتك الصغيره فهي مازالت صغيره على هذه المشاهد فسأله وماهي المشاهد ؟!! قال الامريكي : ستأتي الآن مسيرة كامله من رجال ونساء عراة وكل امرأة تجلس في احضان امرأة وكل رجل يجلس في احضان رجل يمارسون اللواط يطالبون بذالك ان يحق للرجل ان يتزوج من رجل وان يحق للمرأه ان تتزوج من امرأه .
الغريزه في الرجل شرعت على نفسه ان لايقترن برجل بل يقترن الى نصفه الاخر ليجدها طاهره تشع طاقات انوثتها وتبرز ملامح الانوثه في جسدها وملابسها المخصره والخفيفه امام زوجها وحديثها الرونقي عندما يلتقي بها
لقد اختفت خفقات قلب الانوثه عن الاستمتاع في تصفيف منزلها واعداد الطعام لبعلها وترتيب ملابس اطفالها وغسل يدّي رضيعها وفمه بعد ان لطخها بالطعام الذي يتناول من يديها
( كل ميسر لما خلق له )
فالانثى خلقت وبداخلها ابداعات هائله في نثر انوثتها بكل اركان منزلها وفي قلب زوجها الذي اعتاد ان يقرأ رسائل غزليه قصيره في ورقه يجدها في ثوبه عندما يرحل عنها فلماذا تنحت المرأه عن اصل تكوينها واصبحت تنادي بإسم الثقــــــــــــــــافه والعصريـــــه ؟؟
مع تحياتى اخوكم ...................؟
منقـــــــــــــــــــــــــــــــول للفائدة
|