المنتدى :
طب الاعشاب واسرارها
"الأرز" للتخلص من الأرق
أن لم تستطع النوم فعليك بالأرز".. هذا ما خلُصت إليه دراسة أجريت فى استراليا،
حيث أشارت إلى أن الاستعانة بطبق صغير من الأرز قبل موعد النوم بأربع ساعات،
قد يساعد على التخلص من الأرق الذي يصيب البعض عند لجوئهم إلى أسرّتهم ليلاً.
وأجرى فريق من الباحثين من كلية علوم الصحة في جامعة سيدنى الأسترالية دراسة
شملت أثنى عشر رجلاً، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً، كانوا يتمتعون جميعاً
بصحة جيدة، كما لم يعان أي منهم من مشكلات تتعلق بالنوم.
وتضمنت الدراسة التي أجريت في مختبرات خاصة "ببحوث النوم"، إخضاع المشاركين
لتجربتين تم من خلالهما تقديم نوعين من الأرز، أحدهما غنى بالنشويات والآخر يتميز
بانخفاض محتوى النشويات فيه.
وانطوت التجربة الأولى على تقسيم المشاركين في مجموعتين، بحيث قدمت للأفراد
من إحدى المجموعتين وجبات الأرز الغنى بالنشويات قبل موعد النوم بأربع ساعات،
فيما قدم نفس نوع الأرز إلى أفراد المجموعة الثانية قبل موعد النوم بساعة واحدة.
وتمت إعادة التجربة مرة أخرى وبنفس الطريقة ولكن مع تغيير نوع الأرز،
حيث تناول جميع المشاركين الأرز الفقير بالنشويات.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن تناول الأغذية الغنية بالنشويات، ممثلة بالأرز،
قبل موعد النوم بأربع ساعات قد ساعد على النوم، بشكل أفضل مقارنة مع الحال
عند تناول الأغذية الفقيرة بالنشويات.
وطبقاً للنتائج، فقد استغرق الأفراد الذين تناولوا الأرز الغنى بالنشويات
قبل موعد النوم بأربع ساعات نحو تسع دقائق قبل أن يغطوا في نوم عميق، فيما بقى الأفراد
الذين تناولوا الأرز الفقير بالنشويات ـ في ذات الموعد ـ مستيقظين في أسرتهم ثماني عشرة دقيقة قبل النوم.
وبحسب الدراسة، فقد كان لعامل توقيت تقديم الوجبات أثر في تغيير النتائج بشكل واضح،
حيث بلغ الفرق في الوقت الذي قضاه الفرد مستيقظاً في سريره قبل أن ينام،
وذلك بين الأفراد الذين تناولوا الأرز الغنى بالنشويات في توقيتين مختلفين
وهما قبل أربع ساعات وساعة واحدة، نحو 11 دقيقة.
ويقدم القائمون على الدراسة تفسيراً محتملاً لتلك النتائج، حيث بينوا أن النشويات
تساهم فى رفع تركيز هرمون "السيروتونين" والحمض الأمينى "التريبتوفا"،
وهما مادتان كيميائيتان موجودتان في الدماغ، وتلعبان دوراً في حدوث النوم عند الإنسان.
وينوه الباحثون إلى أن إضافة مادة بروتينية لتلك الوجبة قد يغير
من النتائج المرجوة حتى لو احتوت على مواد غنية بالنشويات.
كما يؤكدون على أنهم سيستمرون في إجراء المزيد من الدراسات بغرض تحديد نوع
وكمية الوجبة المثالية التي يفضل تقديمها قبل موعد النوم للأفراد من مختلف الفئات
بما في ذلك مرضى السكري، حيث يتوقع أن تساعدهم على التخلص من الأرق
|