كاتب الموضوع :
بيجاسوس
المنتدى :
كتب التربية و الفنون و المجلات
*&* كونت بريطاني و فتاة تستعيد يدها المقطوعة .... حاسب لعنة الفراعنة *&*
الكونت البريطاني اشتري يدا فرعونية فظهرت صاحبة اليد
في منزله لاستعادة يدها المقطوعة ... لعنة الفراعنة !
لا يتوقف حديث العالم عن الحضارة الفرعونية و عظمتها ,و لا يتوقف صدور عشرات الكتب السنوية التي تتناول كل تفاصيل هذه الحضارة , و تكشف أسرارها , أو تحاول أن تعطي رأيا جديدا لفك طلاسم ألغازها التي حيرت العلماء علي مدار الزمان و من أهمها طريقة بناء الهرم الأكبر .. و أيضا لعنة الفراعنة التي حيرت - و ما زالت تحير - الجميع . فلا العلم يؤكد امكانية حدوثها و لا القصص التي يحكيها الشهود تلغي الحديث عن هذه اللعنة الغامضة .
الحقيقة الأساسية التي اكتشفها العلماء , أن حضارة مصر الفرعونية قامت و ترعرعت علي فكرة "الحياة الأخري" بعد الموت , فجميع الناس ولدوا كي يموتوا ,
أو كي يستعدوا للموت , و هكذا فان الموت مهرجان عظيم يجب أن يستقبله الانسان علي أكمل وجه و أروع زينة و الأهم من ذلك كله هو سلامة الجسم لان الفراعنة آمنوا أن الجسم السليم وحده هو الذي يدخل الجنة .. و هكذا كتب الكهنة اللعنات التي تسقط علي كل من يجرؤ أن يلمس التابوت أو يمس الجسد , و هي اللعنات التي عاشت آلاف السنوات و أصبحت مثل القذائف الموجهة لكل من يقترب من القبر أو من التابوت .
هذه التعاويذ و أنظمة الحماية السحرية هي الأساس وراء نظرية لعنة الفراعنة , و كل ما صاحبها من قصص تفوق الخيال , رغم أنه حتي اليوم لم يستطع أي عالم أو خبير تأكيد حقيقتها بشكل يمكن للبشر أن يصدقوها , و لكن التصديق الحقيقي جاء من التجربة العملية التي مر بها الكثيرون و شاهدوها رأي العين كما حدث مع تاجر الآثار "لوي هامون" الذي التقي مع لعنة الفراعنة وجها لوجه .
و قبل أن يلتقي هامون باللعنة بمدة زادت علي ثلاثة آلاف عام قامت احدي بنات الفرعون بارتكاب العديد من الأخطاء و المشاكل لدرجة أثارت الفرعون عليها بشدة حتي انه في نوبة غضب عارمة قام بقتلها , و لم يكتف حاكم مصر بذلك و لكنه أمر الكهنة بقطع يدها اليمني و دفن اليد في مكان سري بوادي الملوك , و كان الهدف من التشويه هو منع الفتاة العاقة من دخول الجنة , و هكذا فان الفتاة التي عارضت والدها ذات يوم ستظل منبوذة للأبد !
ظلت الأميرة تعاني عذابها عدة آلاف من السنوات حتي عام 1890 عندما وصل الي مصر تاجر الآثار الانجليزي "لوي هامون" و اتجه الي الأقصر بحثا عن شراء قطعة أثرية نادرة من مدينة الآثار , و هناك التقي بالوسيط المحلي "عباس" الذي عرض عليه يدا بشرية محنطة ملفوفة في لفافة من الكتان تعود الي عصر الفراعنة العظام .
و يحكي الكونت "لوي هامون" في مذكراته عن هذا الموقف قائلا : " أراد عباس أن يفزعني , و لكن رجلا مثلي يري الجثث المحنطة و يتحدث عن الفراعنة و لعنتهم لا تفزعه لفافة من الكتان بها يد فتاة صغيرة , وافق "هامون" علي شراء تحفته الفرعونية الغريبة و حملها و ذهب بها الي لندن , و هناك قام بفحصها و عرف أنها تعود لأميرة أو ملكة , فالي جوار اللفافة وجد ورقة بردي صغيرة و قطعة من الحجر عليها اسم الأميرة و معها لعنة لمن يجرؤ أن يكشف عنها !
ظلت اليد عدة سنوات ضمن مجموعة "هامون" دون أن تسترعي الكثير من الانتباه , و في عام 1920 قرر الكونت أن يعرضها علي بعض علماء الآثار أو يحاول بيعها للمتحف البريطاني , و في احدي الليالي دعا الي منزله عددا من المهتمين بالآثار و بينهم عددا من المهتمين بالظواهر الغامضة و شئون السحر لعرض اليد عليهم لأن هذه اليد بدأت في اثارة الكثير من فضوله .
و عندما رفع الرجل الغطاء عن يد الأميرة و عرضها علي الحاضرين و تلمسوها واحدا واحدا كادت المفجأة أن تعقد ألسنتهم فقد لاحظوا أن اليد لينة ناعمة دافئة , و حتي تزداد الدهشة لاحظ بعضهم أن هناك ما يشبه الدماء تسري في عروق هذه اليد و أكد بعضهم أنهم شاهدوا قطرات من الدماء تتساقط منها , و علي الفور بدأ خبراء الروحانيات الحاضرون في الجلسة محاولة لتحضير روح صاحبة اليد المقطوعة .
أشعل أحد الحاضرين نارا و بدأ في اجراء طقوسه و التمتمة بكلمات غريبة
و يحكي الكونت في مذكراته أنه أمام أعين جميع الحاضرين طارت اليد في الهواء , و انفتح باب الغرفة في عنف بالغ و شاهد الجميع فتاة شابة في فستان أبيض شفاف ذات نظرات ثابتة , تقدمت الأميرة الغامضة بضع خطوات داخل الغرفة و انحنت علي النار المشتعلة و شاهد الجميع بوضوح ذراعها اليمني مقطوعة اليد , و بعض لحظات توجهت ناحية اليد المقطوعة و أخذتها و خرجت من الباب نفسه و عيون الحاضرين تتابعها في صمت و فزع .
كان الخوف يملأ وجوه الحاضرين , و لمدة دقائق لم يجرؤ أحدهم علي الكلام , و كتب "هامون" كنا في حالة زهول و لا نستطيع تصديق ما رأيناه بأعيننا , و يكمل قائلا : انه خلال شهور قليلة و لأسباب مختلفة مات كل من كان حاضرا داخل الغرفة , أما الكونت فكان يري أحلاما مفزعة و يشاهد أشباحا لا يراهما غيره و هم يلقون به في النار , أو يحملونه في الهواء ثم يسقطونه علي الأرض فتلتهمه الجهارين العملاقة .
ظل الكثيرون يتحدثون عن هذه الليلة الصاخبة بين مكذب و مصدق حتي توفي "لون هامون" الذي مات و علي قسمات وجهه تعبير مفزع و كأنه شاهد ما أفزعه في آخر لحظة من لحظات حياته !
|