المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
الأقنعة
أقنعة للبيع...
أقنعة للبيع...
كلمات تخرج من حلقي المبحوح...
أجوب الدروب والأزقة...
أدق الأبواب..
سلعتي لم تعد رائجة....
أختار ذلك الركن هناك لعرض بضاعتي..
وجوه متناقضة التقاسيم...
جموع تمر دون أن تلتفت إلي....
جميل هو هذا الزمن .....
لم يعد فيه للنفاق سبيل...
سأغير مجال تجارتي....
هكذا كنت أفكر و أنا أنهي شطيرة الخبز و ....
لا شيئ خبز فقط...
كم أنت سادج بني...
ألتفت يمينا و يسارا..
لا أحد..
كم أنت سادج بني...
يبدأ الخوف بالتسلل إلى قلبي..
من..من هناك؟؟؟
أجدها أمامي ..في السبعين من عمرها أو أكثر
يتسلل صوتها إلى وجداني دون أن تململ شفتيها....
أتبيع الماء في حارة السقائين؟؟..
لم أفهم ما تعنيه..
أنظر إليها بغباء..
تقهقه ضاحكة..
و تختفي في العدم كما جاءت منه...
كم أنت سادج يا ولدي...
أجد نفسي وحيدا..
أمشي على بساط من الفراغ السرمدي...
حيث اللانهاية متجسدة بكل معانيها...
أجهل سبب تواجدي هنا..لكني هنا...
تبدا الأقنعة في الظهور ...
تمر علي بسرعة خرافية..
أتفاداها باحترافية...
ما زلت لا أفهم شيئا..
أتبيع الماء في حارة السقائين؟؟..
أي ماء ابيع..و أي سقائين..
و أنا الذي لم أعرف يوما حارة بهذا الإسم...
أنت...!!!!
تنتزعني الصرخة من هذا العالم الغريب...
ألتفت بحيرة..
لقد عدت مكاني..
أو ربما أنا لم أبارحه قط...
أصبح الآن خاليا من المارة..
إلا من بائع السجائر...
ينظر إلي بخبث..باستهزاء..
يجمع أغراضه و يرحل...
تاركا إياي بين التساؤل والحيرة..
بين الماء و السقائين..
بين الأقنعة.......
|