المنتدى :
الفن والطرب
شيرين: أرفض الإبتزاز وقرار النقابة ليس قانونياً
فصول الخلاف بين شيرين عبد الوهاب ومكتشفها فنياُ ومنتجها نصر محروس قديمة - جديدة، وتمر علاقتهما بإستمرار بين مد وجزر وتجاذبات كلامية عبر صفحات الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة، ثم نسمع لاحقاً بإنهما توصلا لتسوية لجميع خلافاتهما وتصالحا. لكن الأمور هذه المرة أخذت منحى أكثر جدية من أي مرة سابقة، وتمكن نصر محروس مؤخراً من إنتزاع قرار من نقابة الفنانين في مصر بمنع شيرين عن الغناء ومزاولة اي نشاط فني، وهو قرار كان له وقع الصدمة على شيرين وجمهورها بالطبع. وعندما تم الإعلان عن حلقة شيرين في برنامج "أكيد .. أكيد مايسترو" مع نيشان والذي تزامن مع كل هذه التطورات، وتفجر الأزمة بينها وبين محروس، توقع كثر أن تكون حلقة نارية كما كل لقاءات شيرين السابقة، والتي تقول بإستمرار بأن كل ما في قلبها على لسانها، وهي لا تجيد تنميق ولا تزويق الكلام، وانما تعبر عما يجول بخاطرها بإندفاع ودون تفكير... أحياناً. لكن شيرين التي شاهدناها خلال الحلقة كانت مختلفة تماماً، هادئة، مسالمة، متسامحة حتى في حق من أساؤوا لها، أو إختلفوا معها، إعتذرت للبعض، وتحدثت عن مشكلتها مع منتجها بهدوء لم يخلو من حرقة، عبرت عن اعتراضاتها بكياسة، ولباقة بدت جديدة على هذه الفتاة التي كانت تتعامل مع الكل بإنفعال فطري. إيلاف التقتها خلال تواجدها في بيروت، في دردشة سريعة في كواليس مبنى البيروت هول قبل أن تبدأ بتصوير فقراتها في برنامج منوع جديد لصالح تلفزيون المستقبل، واليكم التفاصيل: كنت مختلفة جداً خلال إطلالتك مع نيشان بالأمس عن شيرين التي نعرفها، ونتساءل هل هو قرار لا رجعة عنه بتغيير نهجك السابق في إطلالاتك الإعلامية؟ لا بالطبع. وتسألني: ما فائدة الـ Experience "الخبرة" التي نكتسبها في الحياة مع الوقت؟ كل ما هنالك أنني أصبحت اكثر خبرة في التعاطي مع الإعلام، فأنا لم أقرر شيئاً أو أتصنع الهدوء. ولو كان هناك شيء في داخلي يزعجني لابد وانني ساصل لمرحلة احتاج خلالها للتعبير والتحدث عنه مهما جربت كتمانه. وكنت دبلوماسية في بعض الأجوبة الـ ... تقاطعني بلهجة فيها الكثير من الإعتراض: "في إيه بقى؟ والله إنتوا حيرتوني، أنا مش عارفة اوصل معاكم لحل" عندما اهاجم تقولون انني هجومية، وعندما اتكلم بهدوء تقولون دبلوماسية ... أعمل إيه بس؟! أضحك وأكمل لها سؤالي: قصدت بأنك كنت دبلوماسية في الإجابة على بعض القضايا التي توقع الناس ان تردي عليها بشكل ناري، ومنها قضيتك مع نصر محروس، وانا شخصياً سعيدة بدبلوماسيتك وربما امتحنك الآن لأرى إن كانت لا تزال موجودة؟ تبتسم وتجيب بهدوء وثقة: كل ما هنالك أنني كنت متسامحة "ومفيش حاجة جوايا تجاه أي أحد فعلاً". لاحظت وكثر غيري بأنك كنت دوماً تتحدثين عن الفنانة سميرة سعيد بإعجاب شديد وتعتبرينها مثلك الأعلى وبأنك تحبينها كثيراً... ولا زلت لكنك عاتبتها بشكل غير مباشر في البرنامج؟!! أبدأً ... قلت لنيشان " في فنانات مررن بالبرنامج ورفضن الغناء... " كنت أقصد بأن نيشان تعب معها فعلاُ وهو يحاول حملها على الغناء، وهي ترفض، لذلك قررت أن أريحه وأغني، أما بالنسبة لها فهو أمر عائد لتقديرها، فهي فنانة كبيرة في مجالها، وأمر يخصها ان غنت ام لا، ربما هي تفضل الغناء في الحفلات فقط كما قالت له. هناك فنانين يفضلون للغناء للجمهور الذي يشتري تذاكر، ولا يحبون الغناء ببلاش. لاحظنا بأنك كنت متوترة أحياناً، وحذرة في أحيان أخرى خلال اللقاء، وفضلت الغناء على الكلام؟ صراحة، مدة البرنامج 3 ساعات، وبعد تفكير وجدت بأننا لو تحدثنا طيلة الوقت لا يمكننا ان نبقي المشاهد مشدوداً لمتابعة الحلقة لـ 3 ساعات دون ان يمل، لذلك قررت ان امتع الناس بالغناء، أكثر من من الكلام، لان الكلام في النهاية لن يفيدهم بشيء. وفي الفقرة الأخيرة من البرنامج تملصت بذكاء من الأسئلة التي كان سيطرحها نيشان، مالذي كان يخيفك في هذه الفقرة؟ لاحظت من خلال متابعتي للبرنامج بأنه يغوص خلال هذه الفقرة في أمور خاصة جداً، وخفت من أن "يخرب جو الحلقة في الاخر"، وأعربت له عن قلقي بكل صراحة، ونيشان كان جنتلمان، وأحترم رغبتي... وقررنا أن أغني عوضاً عن ذلك. بصراحة، عندما يطلب منك خلال لقاء تلفزيوني أن تعطي رأيك بفنانين آخرين، هل تجاملين في إجابتك من يجاملك منهم بالمقابل، حتى لو لم تكوني مقتنعة به او بصوته، وتتجاهلين من تحبينه حقاً لأنه لا يأتي على ذكرك في مقابلاته؟ أم تعطين رأيك بصراحة وبغض النظر، وبعيداً عن المجاملات؟ أنا عامة من الفنانات التي يحبها جميع الفنانين ولكن لا يأت على ذكرها أحد منهم ... بالعكس ... أنت من أكثر الفنانات التي تحظى بالمديح من الفنانين والفنانات على حد سواء... تقاطعني: لا .. إسمعيني بس... تفضلي... تجدينهم يُسألون ماهي الأغنية المصرية التي تتمنى لو غنيتها فيجيبون آه يا ليل، لكن نادراً ما تجدينهم يمتدحونني أنا شخصياً، وفي البرنامج أنا تحدثت عن مطربات لم يأتوا على ذكري إطلاقاً، مثل نانسي مثلاً.. "نانسي ما بتتكلمش عني" .. مزبوط؟ وتكمل: لكنني أتكلم عنها بشكل جيد بإستمرار لأنني لا أهتم لما يقوله الآخر عني بقدر ما يهمني أن أعبر عن رأيي بصدق. يعني أجوبتك كانت من قلبك ولم تكن مجاملة لأحد؟! نعم... وحتى بعد البرنامج لم يتصل بي أحد سوى "يارا".. لا نانسي كلمتني وشكرتني، ولا جيجي كلمني وشكرني، ولا أنتظر من أحد أن يقول لي Thank You . علق بعض من شاهد الحلقة بأنك تعمدت تجاهل نوال الزغبي، وأستنتج البعض الآخر بأن هناك فتور في العلاقات بينكما ربما ...؟ تقاطعني ضاحكة: تجاهلتها وفتور في العلاقات إزاي؟ إحنا لسة متعشيين مع بعض مبارح بالليل!! أجيبها ضاحكة: جميل هذا خبر حصري إذن ننفرد به ... وأكمل الحديث: ما غذى هذا الإعتقاد وأثار الإستغراب.. انك تحدثت عن الجميع بإستفاضة بإستثناء نوال، وهو أمر لم نعتده منك أو من نوال، فأنتما دوماً تكيلان المديح لبعضكما البعض، وتعرب كل منكما عن اعجابها بأغنيات الأخرى ... لا, كيف؟ أنا اللي قلت لنيشان ... لا.. كان يسألك عن صورك وفيما إذا كنت متأثرة بالفنانات اللبنانيات ... وسألك عن إعجابك بنوال... وهنا تحدثت عن إطلالاتها وبشكل مقتضب ربما أوحى للبعض بأمور ليست في بالك... لا ، لا ، لا خالص... هو إبتدأ بالسؤال وأنا أجبته على قدر السؤال... ولم اتعمد شيئاً إطلاقاً، وعلى فكرة لم أنتظر هذا السؤال بعد كمية الناس الذين تحدثت عنهم بشكل إيجابي .. وفي الآخر أُعاتب لأنني نسيت أحدهم... بينما سميرة سعيد مثلاً لم تتكلم عن أحد، أو تذكر أحد بإستثناء جنات.. أعلم هذا جيداً، وتعمدت طرح السؤال لأننا نحبكما وأردنا أن نقطع الشك باليقين، ونقطع الطريق على المصطادين بالمياه العكرة. وبالمناسبة لفتني كثيراً حديثك عن رامي صبري وجنات وتشجيعك للمواهب الشابة، وهو إن دل على شيء إنما يدل على طيبة وثقة كبيرة بالنفس. تشير الى شاب وسيم يجلس بالقرب منها في العتمة، حيث كنا نجلس بالعراء بالقرب من مدخل الأستوديو لنجري حديثنا بهدوء بعيداً عن ضجة الاستعدادات للتصوير في الداخل.. ولم تكن ملامحه واضحة بالعتمة.. وتقول: على فكرة ده رامي صبري ... صديقي منذ الطفولة، منذ أن كان عمرنا 13 سنة، درسنا سوية في أكاديمية الفنون، ولا يفارقني أبداً. تساعدينه الآن ليشق طريقه في دنيا الفن؟ تضحك وتقول: أساعده أنا؟ بالعكس هو من يساعدني. عندك جولة قريبة الى أميركا وهي المرة الثانية التي تزورينها صح؟ نعم... كيف هي إستعداداتك للجولة؟ متشوقة جداً للقاء أبناء الجالية العربية هناك، رغم أنني لا أحب أميركا ولا الأميركيين بسبب معاملتهم "الرزلة" مع العرب ... ولكن أنا أدرك أهمية هذه الجولات لأي فنان يود التواصل مع جمهوره هناك، لذلك لم أتردد عندما إتصل بي الملحن سمير صفير، والمنتج يوسف حرب... لأنني معهم أشعر بالأمان، وبأنني لن أتعرض للنصب كما حصل في جولة سابقة، وبأنهم سينظمون لي حفلات بمستوى جيد. خلال لقاء سابق جمعني بالملحن سمير صفير قال لي بأنه يحضر لك الحاناً لألبومك المقبل... أصدرنا فعلاً أغنية لبيروت. بجانب هذه الأغنية ماذا عن تحضيرات الألبوم؟ كما تعلمين نمر حالياً بمشاكل إنتاجية لذلك كل شيء مؤجل حالياً. على سيرة المشاكل قرار النقابة هل يسري عليك في مصر فقط أم يمنعك من الغناء في الخارج أيضاً؟ أولاً قرار النقابة ليس قانونياً، وربما إتخذه نقيب الفنانين الأستاذ حسن أبو السعود كردة فعل، لأنني لم أكن متواجدة في مصر، واللجنة "زعلت" لأنني لم أحضر جلسة النقابة. ثانياً أنا عائدة الى مصر غداً لإحياء حفلين يومي الخميس والجمعة القادمين ولن يتمكن أحد من منعي من الغناء. خصوصاً أن القرار لم يصدر عن هيئة قضائية. ماذا عن القضية التي بينك وبين نصر محروس، لو طالت في المحاكم ماذا ستفعلين؟ لا شيء، سأبقى كما أنا، ولن أسمح لأحد أن يستفزني أو يبتزني. لكنك في نفس الوقت لن تتمكني من إصدار البومات جديدة؟ هناك وسائل كثيرة كالحفلات والبرامج الفنية، والإنترنت يمكن من خلالها إيصال الأعمال الجديدة، و ليس من الضرورة أن نصدر البوماً لنكون متواجدين في الساحة. هل هناك بارقة أمل بأن ينتهي الأمر حبياً ككل مرة؟ لا أعتقد.. لأن نصر محروس ليس بالرجل "الحبوب" وإنما هو رجل عنيد وديكتاتور جداً. لم يتصل بك بعد حلقة نيشان؟ لا بعد حلقة نيشان، ولا بعد حلقة البيت بيتك مع محمود سعد. هناك من يسعى بينكما لإيجاد حل ما؟ هناك من يسعى بيننا لكنهم لن يصلوا للحل الذي اريده أنا، لانه متشبث بالحل الذي يريده هو... وانا لن اقبل به ابداً، لأن لا مكانتي، ولا إسمي يسمحان لي بقبول الشروط التي وضعها. هل من مخرج قانوني لك من العقود التي وقعتها معه؟ هناك مخارج عديدة وليس مخرج واحد فقط، وأنا متفائلة.. هنا ننهي حوارنا لتبدأ بتصوير فقراتها في البرنامج... وبعد أن تنتهي منه، نتوجه سوية الى إستوديو المصور الفوتوغرافي دافيد عبدالله، لنختارالصور التي سترافق المقابلة التي أجريناها ، كما أنها كانت على موعد معه لإستلام مجموعة من الصور التي كانت قد صورتها في زيارة سابقة... وفي الحقيقة فوجئت ونحن نستعرض سوية الجلسات العديدة التي أنجزاها معا،ً بالتطور الكبير، والذي هو أقرب للقفزة النوعية في الإسلوب الذي اتبعه دافيد بتصوير شيرين ... فأظهر جوانب عديدة جديدة في شخصيتها، إكتشفها بعدسته وبطريقة لم نرها بها من قبل. شيرين عادت الى مصر صباح الإثنين، وعلمنا من مدير أعمالها أسامة رشدي بأنها ستحيي حفلاً في فندق سميراميس بالقاهرة في 25 أوكتوبر الجاري بمناسبة عيد الفطر. لتسافر بعدها في جولتها الأميركية التي تستمر حوالي 3 اسابيع وتشمل عدة ولايات أميركية
|