حقق الشياطين الحمر فوزاً تاريخياً على حساب أوكلاند سيتى النيوزيلاندى فى إفتتاح مباريات المونديال العالمى بهدفين دون مقابل سبقهما أداء قوى و متميز و راقى من أبناء الجزيرة الذين تلاعبوا بالفريق النيوزيلاندى بقيادة المرعب فلافيو أمادو, الهدف الأول سجله فلافيو رجل المباراة الأول و أضاف الفنان محمد أبو تريكة الهدف الثانى بالإضافة إلي حفنة من الفرص التى ضاعت من فلافيو و أبو تريكة و عماد متعب.
إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى بدون أهداف بعد شوط قوى و سريع سيطر عليه الشياطين الحمر تماماً و وصلوا كثيراً لمرمى الفريق النيوزيلاندى و لكن فشل الثلاثى عماد متعب و فلافيو أمادو و محمد أبو تريكة فى إستغلال الفرص التى أتيحت لنا و تحويلها إلى أهداف.
بدأ الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضرى لحراسة المرمى و شادى محمد ليبرو و الثنائى وائل جمعة و محمد صديق كمساكين و فى لسوط محمد شوقى و حسام عاشور و فى الجانب الأيمن إسلام الشاطر و فى الجانب الأيسر أحمد شديد قيناوى و ثلاثى هجومى مكون من أبو تريكة و فلافيو و عماد متعب.
الأهلى قدم شوطاً سريعاً للغاية و كان شديد القرب من التسجيل إلا أن اللمسة الأخيرة للأهلاوية إفتقدت للدقة و التركيز حيث كاد أبو تريكة يفتتح المباراة بهدف في الدقيقة الثالثة إلا أنه أهدر إنفراداً سهلاً, ثم كانت الفرص عن طريق فلافيو و متعب بعد أن تبادلا الكرة بالطريقة الأهلاوية المعتادة و لكن فلافيو أهدر الفرصة.
و قد فرض أوكلاند رقابة فردية على محمد أبو تريكة من أجل الحد من خطورته و بالفعل إنخفض إنتاج أبو تريكة إلا أن لمسته حافظت على رونقها فى فتح الملعب يميناً و يساراً و خاصة عن طريق إسلام الشاطر, كما لم تظهر أى خطورة للفريق النيوزيلاندى و لم تصل الكرة لمرمى عصام الحضرى أبداً.
و مع بداية الشوط الثانى وضح أن الشياطين الحمر يسيرون على نفس وتيرة الشوط الأول و لكن مع توفر الإيجابية على المرمى و هو ما حدث في الدقيقة الخامسة عندما إستغل رجل المباراة الأول فلافيو أمادو كرة ساقطة على حدود منطقة الجزاء و سددها بشكل رائع داخل الشباك.
و منح الهدف الشياطين الحمر المزيد و المزيد من الثقة حيث إستمرت السيطرة مع اللعب الجمالى و الفنى الرائع و سنحت المزيد من الفرص إلى أن جاءت ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها الفنان المتخصص محمد أبو تريكة و حولها داخل الشباك فى هدف ماركة أبو تريكة.
و زادت الثقة و القوة الأهلاوية و سنحت المزيد من الفرص عن طريق التسديدات القوية من كل الإتجاهات و خاصة عن طريق محمد شوقى الذى سدد أكثر من كرة قوية إلا أن كراته مرت بجوار القائم, و قام جوزيه بالدفع بطارق السعيد بدلاً من عماد متعب فى الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء.
و بعدها بدقائق دفع الساحر البرتغالى مانويل جوزيه بأكوتى منساه بدلاً من أحمد شديد قيناوى ليعود طارق السعيد ليلعب كظهير أيسر و تمر الدقائق إلى أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ليصعد للدور قبل النهائى ليواجه فريق إنترناسيونال البرازيلى يوم الأربعاء المقبل.