كاتب الموضوع :
شهووده
المنتدى :
القسم الرياضي
تابع للموضوع لخاطر عيووون اتحادي
الاتحاد يساهم في الاعتراف بالرياضة رسمياً
ساهمت مباراة الاتحاد مع فريق البارجة البريطانية في زيادة اهتمام الأمراء والأعيان بما يقوم به هذا الفريق وما يقدمه من نتائج رياضية مشرفة فأخذت الرياضة تدخل منعطفاً جديدا من خلال مساهمات الأمراء والأعيان في دعم الرياضة مدياً ومنعوياً وبالتالي تمهيد الطريق لتنظيمات رسمية مستقبلية تحت إشراف الدولة . وتولى سمو الأمير عبد الله الفيصل الجانب الأكبر من هذه الرعاية وذلك الدعم فكان يشجع الاتحاديين على المزيد من اللقاءات مع الفرق لكن تفرد الاتحاد بالساحة وعدم وجود فرق محلية وقوية يمكن ان تنافسه دفعه لبحث عن فرق الجاليات وبالفعل كان في جدة فريق مكون من الجالية السودانية يطلق عليه اسم الشبيبة حيث اتفق معه الاتحاديون على إقامة مباراتين
الفوز على الشبيبة السودانية
كسب الاتحاد المباراتين وفاز على الشبيبة مرتين كانت المرة الأولى في يوم 2/8/1369 هـ بنتيجة 1/صفر على ذلك الفريق الذي كان من أقوى فرق الجالية السودانية ونفس النتيجة فاز الاتحاد أيضاً على الشبيبة رغم انضمام ثلاثي الشبيبة الخطير عبد الحفيظ مرغني والأخوان زكي وعبد الحليم داود وبذلك الانتصار الإخير على فريق الجالية السودانية بسط الاتحاد نفوذه على مدينة جدة بينما كان الوحدة هو فارس الساحة في مكة المكرمة .
أول مواجهة بين الاتحاد والوحدة :
حتى نهاية الستينيات الهجرية لم تقم أي مباراة بين الاتحاد والوحدة لكن المؤشرات كانت تستدعي حتمية اللقاء وخاصة بعد تفوق الوحدة على فرق مكة المكرمة وسمع الاتحاديون عن ذلك التفوق وتلك السيادة فقرروا مواجهة الوحداويين. وبادروا بطلب إقامة اللقاء فوافق الوحداويون على إقامة اللقاء بينهما شرطة أن تقام مباراتين إحداهما في جدة والأخرى في مكة. وأقيمت المبارة الأولى في 9/8/1369هـ وانتهت تلك المباراة بفوز الاتحاد لكن الاتحاديين اعتذروا عن مباراة مكة لارتباتطهم وتقدم فريق الوحدة بشكوى للمسؤولين في وزارة الداخلية فتم إلزام الاتحاد بخوض المباراة الثانية. وهكذا تم اللقاء مجدداً بين الفريقين وانتهى أيضاً لصالح الاتحاد بنتيجة 3/1. وكان صالح زهران هو هداف الثلاثة أهداف أو (الهاتريك) بلغة هذه الأيام. ومما ذكر أن أول هدف سجله ذلك المهاجم الخطير جاء بعد 90ثانية لبداية المباراة وعلى إثره انطلقت جماهير الاتحاد تهتف (هص هص جبنا هدف بدقيقة ونص). وتأكدت بذلك زعامة الاتحاد على أندية جدة ومكة.. وعلى إثر ذلك تمت دعوته للمشاركة في احتفال سفارة الباكستان بعيدها الوطني ونازل فريق الباكستان في مباراة حضرها الملك فيصل وكان نائباً لجلالة الملك وقتها في الحجاز كما حضرها القائم بأعمال المفوضية الباكستانية وبعض رجالات السلك السياسي والأجنبي.. كما حضرها سمو الأمير عبد الله الفيصل وكانت تلك المباراة قد أقيمت في 4/11/1369هـ.
صاروخ الاتحاد يفجر البارجة شيفرن :
في مطلع السبعينيات الهجرية وصلت إلى ميناء جدة البارجة الإنجليزية شيفرن وتبارى فريقها لكرة القدم في 3/3/1370هـ مع فريق الاتحاد في لقاء ودي انتهى لصالح الاتحاد بهدف صاروخي سجله اللاعب عصمت على إثر تمريرة ذكية من صالح زهران أسود انطلق لها عصمت بسرعة البرق وسددها قوية في شباك فريق البارجة شيفرن وانتهى اللقاء بنتيجة 1/صفر وقد حضر تلك المباراة سمو الأمير منصور بن عبد العزيز وزير الدفاع الأسبق كما حضرها معالي وزير المالية الأسبق الشيخ عبد الله السليمان. وعلى إثر تلك المباراة انهالت التبرعات من جديد على فريق الاتحاد.. ففي تبرع هو الأول من نوعه أهدى سمو الأمير عبد الله الفيصل اللاعب صالح زهران أسود سيارة شيفر موديل 50 وذلك لقيامه بواجباته الدفاعية على خير وجه في تلك المباراة. وكان لهذا الحدث التاريخي الذي سجله الاتحاد لأول مرة أثره البعيد في تطور الرياضة بالمملكة لا سيما بعد تألقه أمام فريق البارجة شيفرن التي أحرزت عدة بطولات وكؤوس أثناء تجولها في الخليج العربي والبحر الأحمر.
بذرة التنافس بين الجارين :
وبتسيد الاتحاد كان الأهلي يترقب هذا المارد الأصفر ويتذكر لقاءه الأول معه الذي خسره قبل أكثر من أحد عشر عاماً واضطره لتجنب ملاقاة الاتحاد طوال تلك الفترة، لكن شيئاً من الغيرة دفعت الأهلاويين إلى تحين فرصة جديدة لمواجهة الاتحاد. فتقدموا بطلب إقامة مباراتين. الأولى على ملعب الاتحاد في 9/5/1370هـ والثانية على ملعب الأهلي. جرت المباراة الأولى وسط تنافس شديد وظهر فيها الكثير من العنف وكان اللاعبين يلعبون بأعصابهم وليس بأقدامهم، وتكررت الأخطاء من الفريقين نتيجة الهجمات المتبادلة بينهما وانتهى اللقاء بالتعادل بدون أهداف، لكن هذه المباراة التاريخية كانت النواة التي أنبتت التنافس المحموم بين الجارين الذي نشاده اليوم في كل مباراة وفي كل لعبة بين الاتحاد والأهلي. ولئن كان طابع المباراة الأولى القوة والخشونة، فإن المباراة الثانية بينهما كانت أمر وأدهى بسبب الجوائز المغرية التي وضعها سمو الأمير عبد الله الفيصل تشجيعاً للفريق المنتصر، وكانت الجوائز عبارة عن ساعة ذهبية لكل لاعب، وأحد عشر رسماً لسموه موقعاً عليه بكلمة إهداء إلى جميع اللاعبين وخص رئيس النادي الفائز برسم مجسم. وكان أن سدد عبد الحفيظ ميرغني إصابة الاتحاد الوحيدة برأسه على إثر ضربة مباشرة رفعها اللاعب زكي داود، وقد احتج الأهلاويون على هذه الضربة ولم يعترفوا بالهدف. وحدثت خلافات كبيرة حول صحة الهدف قطعها سمو الأمير عبد الله الفيصل حين أيد حكم المباراة فيما ذهب إليه بصحة الهدف واعتبر الاتحاد فائزاً بالمباراة وقام سموه في اليوم التالي بتوزيع الهدايا على الاتحاديين. وكان هذا الحدث بمثابة اللطمة الموجعة على وجه الأهلي.. وشعر الاتحاديون بذلك فوقفوا موقف المحترس من خصمه الأهلي، وسارعت إدارة الاتحاد إلى توطيد العلاقة مع فريق النادي الأهلي بمكة المكرمة لتوثيق عرى المحبة وإقامة حلف ثنائي بين الناديين تحسباً للمفاجآت والمباغتات التي يمكن أن يقوم بها أهلي جدة. وأقام الاتحاد حفلاً خاصاً بمناسبة التحالف مع أهلي مكة، وجرت مناورة بين الناديين ودعي إلى الحفل سمو الأمير عبد الله الفيصل ومعالي وزير الدولة الأسبق الشيخ حمد السليمان.
التنظيم الرسمي والنادي رقم واحد :
ازدادت اهتمامات الأمير عبد الله الفيصل بالرياضة واتسعت دائرة رعايته للرياضيين فبذل جهوداً كبيرة لإسباغ الصفة الرسمية على النشاطات الرياضية ونجح في ذلك حيث تقرر إنشاء إدارة للشئون الرياضية تابعة لوزارة الداخلية عام 1372هـ ، وقام سموه باستقدام الخبير الرياضي خليل التاودي للإشراف الفني على النشاط الرياضي، ثم حصل سموه على موافقة بإنشاء الإدارة العامة للرياضة البدنية والكشفية بوزارة الداخلية واستقدم من مصر الخبير الرياضي مصطفى كامل منصور للمساهمة في وضع أول نظام للرياضة السعودية، وبدأت التنظيمات السمية وتم تسجيل الأندية فكان نادي الاتحاد النادي رقم واحد بحكم الأقدمية في تاريخ التأسيس.. إضافة إلى العديد من الحيثيات التي فرض فيها الاتحاد نفسه كأول ناد سعودي وبالتالي استحق لقب (عميد الأندية السعودية). وقد عرف الاتحاد بلقب (العميد) منذ مراحل التأسيس الأولى حينما نظم له شاعره محمد درويش قصيدة تغنى فيها بعمادة الاتحاد جاء فيها:
فريق الاتحاد بكم أشيد - أنت في البلاد غدا عميد
كأس عبد الله الفيصل للاتحاد :
النجاح الذي تحقق في لقاءات منتخبات المناطق كأول نشاط رسمي تنظمه وتشرف عليه إدارة الشؤون الرياضية في بداية السبعينيات فتح أمام الأمير عبد الله الفيصل أبواباً جديدة من الأمل في القيام بخطوة نجاح أخرى. ولكن هذه المرة على مستوى الأندية، فكانت البداية مقصورة على أندية مكة المكرمة وجدة فقط، وذلك لتقارب المستوى الفني بين الفرق، ولضمان إنجاح أول تنظيم رسمي للمباريات بنظام الدوري، حيث قدم الأمير عبد الله الفيصل كأساً فضية للبطولة. وتكونت لجنة فنية لوضع اللائحة الخاصة بهذه المسابقة وكيفية الإشراف عليها من قبل إدارة الشؤون الرياضية.. وقد ضمت اللجنة كلاً من مصطفى كامل منصور، خليل التاودي، حسن علي، وقد اقتصر الدوري على مشاركة أندية: الاتحاد، أهلي مكة، الثغر (الأهلي حالياً)، الهلال البحري، الوحدة، وقص الاتحاد وأهلي مكة شريط الافتتاح بلقاء بينهما انتهى بتعادلهما بهدفين لكل منهما. وقدر لهذه المسابقة الأولى من نوعها في المملكة أن تواجه بعض العقبات خاصة فيما يتعلق بالتحكيم، حيث قدم نادي الثغر (الأهلي حالياً) خطاباً إلى إدارة الشؤون الرياضية يتضمن احتجاجه على حكم مباراته مع الوحدة (مصطفى كامل منصور)، فقدم هذا الأخير اعتذاره للأمير عبد الله الفيصل عن تحكيم أية مباراة قادمة، فرأى الأمير عبد الله الفيصل إيقاف هذه المسابقة مؤقتاً حتى يحل النزاع، وتم ذلك فعلاً واستؤنف الدوري بعدها، ووصل الثغر والاتحاد إلى مباراة البطولة التي جرت يوم الجمعة 24/8/1372هـ على ملعب الصبان بجدة، وتعادل الفريقان في الوقت الأصلي من المباراة، واقترح الأمير عبد الله الفيصل أن يلعب الفريقان وقتاً إضافياً مقداره 40دقيقة لحسم الموقف وتحديد الفائز. واستطاع الاتحاد أن يفوز على الثغر (الأهلي حالياً) بهدفين مقابل هدف وقام سمو الأمير عبد الله الفيصل بتسليم كأسه الفضية لكابتن الاتحاد.
eminemlady
|