كاتب الموضوع :
handsome
المنتدى :
الشعر والشعراء
وهذه بعض الابيات التي نضمها الخطيب الميرزا محمد الخليل النجفي في رثائها عليها السلام : -
[ إذا نابك الدهر لا تعجب * فليس على الدهر من متعب ]
[ ولا تغترر بابتساماته * فبالناب يغدر والمخلب ]
[ وكن جلدا عند دهم الخطوب * فمن يرتدي الصبر لم يغلب ]
[ وإن دهمتك صروف الزمان * تذكر عقيلة آل النبي ]
[ تذكر مصائبها سلوة * وحمر الدموع عليها اسكب ]
[ فكل النوائب تسلى لدى * نوائب خير النسا زينب ]
[ وناهيك أرزاؤها في الطفوف * فمهما تحدثت لم تكذب ]
[ رزايا يحار لديها الصبور * احتمالا ومنها يشيب الصبي ]
[ وقد قابلتها بكظم الوصي * وصبر البتول وحلم الوصي ]
[ إلى أن قضت وهي حلف الاسى * بصبر لدى الدهر لم ينضب ]
[ فيا قلب ذب بعدها حسرة * ويا عين فيضي لها واسكبي ]
==============
وقد نظم قصيدة طويلة رائعة في حقها عليها السلام المغفور له الشيخ محمد حسين الاصفهاني المتوفي 5 - 12 عام 1361 ه . اذ قال :
[ وليت وجهي شطر قبلة الورى * ومن بها تشرفت أم القرى ]
[ قطب محيط عالم الوجود * في قوسي النزول والصعود ]
[ ففي النزول كعبة الرزايا * وفي الصعود قبلة البرايا ]
[ بل هي باب حطة الخطايا * وموئل الهبات والعطايا ]
[ ام الكتاب في جوامع العلا * أم المصاب في مجامع البلا ]
[ رضيعة الوحي شقيقة الهدى * ربيبة الفضل خليفة الندى ]
[ ربة خدر القدس والطهارة * في الصون والعفاف والخفارة ]
[ فإنها تمثل الكنز الخفي * بالسر والحياء والتعفف ]
[ تمثل الغيب المصون ذاتها * تعرب عن صفاته صفاتها ]
[ مليكة الدنيا عقيلة النسا * عديلة الخامس من أهل الكسا ]
[ شريكة الشهيد في مصائبه * كفيلة السجاد في نوائبه ]
[ بل هي ناموس رواق العظمة * سيدة العقائل المعظمة ]
[ ما ورثته من الرحمة * جوامع العلم أصول الحكمة ]
[ سرابها في علو الهمة * والصبر في الشدائد الملمة ]
[ ثباتها ينبئ عن ثباته * كان فيها كل مكرماته ]
[ لها من الصبر على المصائب * ما جل أن يعد في العجائب ]
[ بل كاد أن يلحق بالمعاجز * لانه حرفة كل عاجز ]
[ فإنها سلالة الولاية * ولاية ليس لها نهاية ]
[ بيانها يفصح عن بيانه * كأنها تفرغ عن لسانه ]
[ ناهيك فيه الخطب المأثورة * فإنها كالدرر المنثورة ]
[ بل هي لولا الحط من مقامها * كاللؤلؤ المنضود في نظامها ]
[ فإنها وليدة الفصاحة * والدها فارس تلك الساحة ]
[ وما أصاب أمها من البلا * فهو تراثها بطف كربلا ]
[ لكنها عظيمة بلواها * من الحرب شاهدت دهاها ]
[ رأت هجوم الخيل بالنار على * خبائها أو محور السبع العلى ]
[ وأسلبوا يا ويلهم قرارها * مذ سلبوا إزارها خمارها ]
[ وسبيهم ودائع المختار * عار على الاسلام أي عار ]
[ يكاد أن يذهب بالعقول * سبي بنات الوحي والتنزيل ]
[ وما رأت بالطف من أهوالها * جل عن الوصف بيان حالها ]
[ ومن يطيق وصف سوء حالها * مذ رأت السبط على رمالها ]
[ معفر الخد مضرجا بدم * لهفي على جمال سلطان القدم ]
[ وحولها فتيانه على الثرى * كالشهب الزهر تحف القمرا ]
[ واها على كواكب السعود * عقد نظام الغيب والشهود ]
[ كيف هوت وانتثرت أشلاؤها * بأي ذنب سفكت دماؤها ]
[ وشاهدت ريحانة الرسول * تدوسها حوافر الخيول ]
[ فأصبحت خزانة اللاهوت * حلبة خيل الجبت والطاغوت ]
[ صدر تربى فوق صدر المصطفى * ترضه الخيل على الدنيا العفا ]
[ ترى العوالي مركز المعالي * مدرجة لذروة الكمال ]
[ وهي عرش وعليه التاج * أو أنها البراق والمعراج ]
[ نال من العروج ما تمنى * كقاب قوسين دنا أو أدنى ]
[ حتى تجلى قائلا إني أنا * من شجر القناة في طور القنا ]
[ لسان حاله لسلطان القدم * سعيا على الرأس إليك لا القدم ]
[ وما رأته في دمشق الشام * يذهب بالعقول والاحلام ]
[ أمامها رأس الامام الزاكي * وخلفها النوائح البواكي ]
[ أو الكتاب الناطق المبين * حف به الحنين والانين ]
====================
ومن أولئك الافذاذ الخطيب الشيخ حسن بن الشيخ كاظم سبتي ، وإليكم ما قاله شارحا أحوال الصديقة ( ع ) وفضلها :
[ سل زينبا عما عليهم جرى * عما عليهم جرى سل زينبا ]
[ هي العقيلة التي عنها روى * الحبر ابن عباس وعنها كتبا ]
[ عامين من بعد شقيقها الحسين * ولدت أهلا بها ومرحبا ]
[ أول شعبان أتى ميلادها * أضاء نورها فأخفى الكوكبا ]
[ وبشر النبي لما ولدت * وهو على المنبر يلقي الخطبا ]
[ بشره سلمان فيها بعد ما * وافاه جبريل بذاك مطنبا ]
[ وقال سماها الاله في السما * بزينب لما تقاسي نوبا ]
[ فأم دار ابنته فاطمة * مهنيا لها بها مرحبا ]
جلالة قدرها
[ إن قصدت تزور قبر جدها * شوقا إليه إذ هم بيثربا ]
[ اخرجها ليلا أمير المومنين * والحسين والزكي المجتبى ]
[ يسبقهم أبوهم فيطفئ * الضوء الذي في القبر قد ترتبا ]
[ قيل له لم ذا فقال إنني * أخشى بأن تنظر عين زينبا ]
مكارم أخلاقها
[ روحي لها الفداء من مصونة * زكية كريمة ذات إبا ]
[ ذات عفاف ووقار وحجى * من شرفت أما وجدا وأبا ]
[ أحمد جدي وعلي والدي * وفاطم أم فأكرم نسبا ]
[ تكفلت أثقل ما في الدار * بعد أمها من أيام الصبا ]
[ وجرعت ما جرعته أمها * من الاذى ما منه تنسف الربى ]
علمها
[ عيبة علم غير أن علمها * غريزة ولم يكن مكتسبا ]
[ عالمة عاملة لربها * طول المدى سوى التقى لن تصبحا ]
[ تقية من أهل بيت عصمة * شقيقة السبط الحسين المجتبى ]
[ صديقة كبرى لجم علمها * طاشت بها الالباب والفكر كبا ]
[ فيا لها داعية إلى الهدى * في حل كل مشكل قد صعبا ]
[ ذات فصاحة إذا ما نطقت * حينا تخال المرتضى قد خطبا ]
[ سل مجلس الشام وما حل به * مذ خطبت ماج بهم واضطربا ]
صبرها
[ لله من صابرة على الاذى * تجرعت مع الحسين الكربا ]
[ ألفته فردا أو عداه أقبلت * وخيلهم ملؤ الفيافي والربى ]
[ واحتوشته بالرماح فارتوت * من دمه سمر الرماح والضبا ]
[ وأبصرته مذ هوى إلى الثرى * مصافحا ذاك المحيا التربا ]
[ رأته في مصرعه مخذم * الجسم لقى معفرا قد سلبا ]
[ ملقى على وجه الصعيد عاريا * والشمر فوق صدره قد ركبا ]
[ وخيلهم تعدو على جثمان من * نشا على صدر النبي قربا ]
[ ورأسه شيل على مثقف * مرتفع أمامها قد نصبا ]
[ فكابدت بالطف ما لو بعضه * صبت على الهضاب هد الهضبا ]
سبب وفاتها
[ وزوجها ابن عمها الطيار عبد * الله بارى في السخاء السحبا ]
[ لما أصابت يثربا مجاعة * وشدة وعامهم قد قطبا ]
[ فسار عبد الله بنحو الشام في * عياله يحملهم وزينبا ]
[ لكن وعثاء الطريق أثرت * بها فكابدت عناء نصبا ]
[ فعندما تذكرت دخولها * للشام حسرى وهي في أسر السبا ]
[ حمت وما زالت تعاني سقما * وسقمها في جسمها قد نشبا ]
[ وعام خمسة وستين قضت * صابرة بالصبر حازت رتبا ]
[ وقد مضت عنا بنصف رجب * يا ليت أنا لم نشاهد رجبا ]
-----------------------
شاكرة لك " هاندسم " هذا الاختيار الموفق والاكثر من رائعة في حق
السيدة زينب عليها السلام
جعل الله اجر تلك الكلمات في ميزان اعمالك
تقبل مني فائق التحية ،،،
|