لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


قلب بلا مرفأ

سأبكي عمرا على قلبي الذي لم ينصفه احد _____________ البدايات صعبة دائماً , كأول خطوة لنا , كأول مرة تعلمنا النطق , كأول يوم في المدرسة ,

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-24, 10:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 325209
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: somaiaqa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
somaiaqa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي قلب بلا مرفأ

 

سأبكي عمرا على قلبي الذي لم ينصفه احد

_____________

البدايات صعبة دائماً , كأول خطوة لنا , كأول مرة تعلمنا النطق , كأول يوم في المدرسة , أول يوم في العمل , البدايات مخيفة دائماً لأنها أشياء جديدة لم يحدث ان مررنا بها قط , لذا ما ان نتخطى تلك البداية حتى تصبح الامور اقل رعبا , اكثر سلاسة .

اخذ مني الامر الوقت الكثير للبدء بكتابة هذه القصة , يعود الامر لصعوبة البدايات ام انها صعوبة صياغة ما حدث لي , لم اجد مفردات مناسبة , لم اجد خط بداية مناسب , بعض البدايات كانت مباشرة جدا حد ان خفت انا نفسي من اعادة قراءتها ما بالك شخص اخر , بعضها كان كئيبا جدا ليرغب أي احد بمتابعة قراءتها , وبعضها كان دون معنى.

لذا في كل مرة اتجاوز خط البداية ارى انها البداية الخاطئة واعود مجددا لنقطة الصفر , وفي كل مرة اعود الى تلك النقطة اشعر بالعجز والالم ,لكن كان علي ان انهي الشيء الوحيد الذي رغبت بفعله بعد مدة طويلة من الخمول , بعد سنوات قضيتها اعيش في شرنقة مغلقة بإحكام غير راغبة بالخروج , كنت اعرف اني ان خرجت من شرنقتي لن اتحول لفراشة جميلة , كنت سأسقط على الارض لتلتهمني حشرات اكبر مني.

انا اتخلي بكامل قواي الان عن شرنقتي عن حبل اماني عن الصمت , انتظر تلك اللحظة التي تنتهي فيها قصتي وانتهي انا.

لم يخطر ببالي يوما ان احتفظ بكل الامور.. الصغيرة والكبيرة.. في ذاكرتي وان اعتز بها , لم اعتقد يوما انها قد تكون امورا مهمة وذكريات اهم , ان يتلبسني الندم لفقدي تفاصيل او ذكرى , ك تفاصيل الشارع الذي اعبره كل يوم دون ان اتلفت حولي , دون ان تجذبني الازهار على قارعته , ك رائحة المنزل حين اعود اليه بعد يوم عمل طويل , ك صوت جارتي البشع وهي تغني لام كلثوم , ك ضحكات اطفال الحي وركضهم خلف كرة مهترئة مقلدين امهر لاعبي العالم , ك نسمات الهواء اخر الليل على شرفة منزلي ورائحة مألوفة منذ الصغر يمتاز بها بيتنا , ك خطوط باب غرفتي ولونها وكمية الدفء في سريري , ك نبرة صوت امي مع كل حديث وتفاصيل وجهها حين تغضب وحين تضحك , ك خطوات ابي عائد من السوق يحمل ما لذ وطاب.

تفاصيل لم اعتقد يوما اني سأفقدها لذا كانت فكرة الاحتفاظ بها غير واردة , كنت مؤمنة انها اشياء ثابتة لن تزول ولن تضيع وان ضاع العالم.

لم اكن اعرف اني سأقدر تلك اللحظات حين افقدها , ان الثمن سيكون غاليا جدا لادفعة وان الوقت قد مضى ولا مجال ليعود مجددا .

.
.
.

لم اجد نقطة* بداية افضل من قناعات امي لابدا بها كتابة قصتي , وامي هنا لديها عادة غريبة فهي تصب جل اهتمامها حين تنجب طفلا على اسمه , تؤمن امي ان لكل شخص من اسمه نصيب وهي ليست الوحيدة في مجتمعنا الشرقي التي تؤمن بذلك , لا تتعب امي في حملها ك تعبها في اختيار اسم لمولودها , تبحث عن اسم جميل متاملتا ان يساعد ذلك ببناء مستقبل افضل له.

ليس ذلك فقط فهي حين تختار الاسم تبدا بالبحث عن اشخاص لهم الاسم نفسه لترى هل يعيشون بشكل لائق ام لا , اذكياء كانوا ام لا , ناجحين في حياتهم ام لا , ولكي تقتنع بالاسم حقا على نسبة البحث ان تكون مناصفة او اكثر من النصف او بنسبة مئة بالمئة !

لم اؤمن بتلك الخرافة يوما وكنت انظر لها بنصف عين كلما حاولت اقناعي بتلك النظرية , ولطالما تذمرت انها اخطات باختيار الاسم المناسب لي، لكنها كانت دائما تقول لي – كفي يا فتاة عن قول ذلك سيأتي يوم وتنالي من اسمك ما تستحقين وسأكون حاضرة لاثبت لك ذلك –

امي الحنونة* كان عليها ان تدرك ان لكل قاعدة شواذ وانها اخيرا انجبت تلك القاعدة الشاذة , ام عل الخطأ لم يكن في امي واختياراتها بل في انا , في حظي انا.

لم يناسبني الاسم لم يصاحبني حظه ولم انل من نصيبي منه ولا الشيء القليل , لم اكن استحقه وان بحثنا في الامر لوجدنا ان معاداة اسمي لي غريبة جدا , ربما لو انهم تركوني دون اسم لرحمونا معا من معاناة ارتباطنا ببعضنا , لو انهم تركوني حتى اعرف مستقبلي ووجهتي واخترنا بعدها شيئا يليق بي .

اعرف ... بل انا موقنة ان اسمي لا ذنب له , لكنني احتجت أي شيء استطيع ان القي باللوم عليه .

ادعى فرح ,
لربما تشكلت فكرة صغيرة عن الحظ المصاحب لي من اسمي نظرا لأني اخذت العكس منه تماما , كنت الاقل حظا على وجه الكرة ( على ما اعتقد ) ولو اني انا اسمي لتخليت عني , لم يسر اي شيء معي مهما كان صغيرا او كبيرا بشكل صحيح ( ليس لأنني لا اقوم بالأشياء بشكل صحيح )

كان علي بذل جهود مضاعفة لأحصل على ما اريد وان انهزم مرة بعد مرة لأتمكن من تحقيقها , لكني كنت محاربة , شخصية عنيدة لا استسلم للأقدار بسهولة .... او هكذا ظننت , ومن وجهة نظري لا يمكنك ان تطلق على نفسك اسم محارب الا عندما تخوض حربا حقيقية ضد الحياة وان لا تستسلم بل ان تخرج رابحا ( نفسك على الاقل وروحك وارادتك ).

.
.


اتممت السادسة والعشرون منذ شهرين , عرفت ذلك من رزنامة معلقة على الحائط , انتمي لمواليد شهر نوفمبر , كنت في الثالثة والعشرون قبل ان تتغير حياتي بشكل جذري , ولو اني امتلكت فكرة ولو مبدئية عن المسار الذي ستاخذه حياتي بعدها لاحتفلت بيوم ميلادي ووفاتي في وقت واحد.

كنت قدست ذاك اليوم الذي كنت اعتبره الكارثة الاكبر في السنة كلها , لكنت دعوت كل من اعرفهم واقمت مهرجانا ضخما يليق بمناسبتين في تاريخ واحد , كنت ارتديت فستان اميرات واسرفت بالاكل والشرب ورقصت وضحكت وهتفت وجننت , ولكنت بكيت بعدها بقدر ذلك كله , لكنت ودعت الجميع بقلب فرح .. وداع يليق بلقاء اخير.

كنت لمت والدتي على ذاك الاسم المخيف الذي اعطتني اياه .. تلك التعويذة الشريرة التي قلبت حياتي راسا على عقب دون ان اكترث لنظراتها الشرسة نحوي وكأني كفرت بالدين ..*

لكنت حفرت صورتها داخل ذاكرتي ولكنت زرعت ضحكتها داخل قلبي وشممت رائحتها حتى السكر .. لو عرفت وقتها ان الاشياء لها مرة اخيرة , لكانت مرتي الاخيرة تلك هي اكثر المرات التي سابذل فيها جهدي بفعل أي شيء .

.
.
.

يعتقد الجميع هنا اني تعرضت لصدمة ما , شيء لا بد من التوصل اليه بعد الحالة التي وجدوني
بها , الامر فقط انهم يريدون ان اقول انا ما هي تلك الصدمة , ما هو الشيء العظيم الذي تعرضت له حتى اكون هكذا , الجميع لديه استنتاجه الخاص , وكل واحد منهم وضع السيناريو المحتمل لوجودي , واؤمن ان الاغلب وضع الاستنتاج نفسه , يعتقدون اني دون وعي وبسبب هول الصدمة دفنت ذكرياتي بعيدا في زاوية ما من زوايا عقلي , لكنهم مخطئون في هذا , فانا دفنت الامور بوعي تام , تجاهلتها في ركن بعيد واضعت طريقها ونسيت تفاصيلها.

فكما ترون بعض الذكريات تكون نارا تحرق من يحتفظ بها.. وبعضها يكون ضعيفا جدا ليحارب ذكريات اخرى ويبقى في مقدمة التفاصيل , هناك ذكريات تنتزع منا دون ارادتنا ويحتل مكانها ذكريات اقوى اكثر عنفا واشد فتكا , نحن لا ننسى نحن نتناسى.

طبيبي هنا يدعى فهيم واستنادا لنظرية امي فهو غير فهيم على الاطلاق .. لا زالت دراستي لمعتقدات امي قائمة .. لذا فالطبيب لا يمتلك من اسمه نصيب ابدا ولطالما تساءلت كيف اصبح طبيبا , هل كان فاشلا جدا فوضعوه في متاهة المجانين هذه ام ان احدا لم يكتشف انه في عالم والطب في عالم اخر.

كان قد شخصني دكتور فهيم من مجرد النظر الى وجهي متباهيا امام الممرضة بجانبه كيف ان الخبرة الطويلة والعمل الشاق وسنوات من العمل الدؤوب اوصلاه لهذه القدرة العجيبة في تحليل وتشخيص المرضى , انه يثرثر ويثرثر ولا يستمع الا لنفسه فقط.

ترى لو عرفته امي لو كان احد ابنائها ماذا سيكون اسمه , كانت تلك المرة الاولى التي اتذكر فيها امي بعد ان عدت للحياة الحقيقية ... حياة كنت قد نسيت كيف هي خارج اسوار ذاك المنزل .

انتقلت هنا منذ ثمانية اشهر تقريبا , اعيش في مشفى للخدمات الاجتماعية ( اشبه بمشفى المجانين) , مبنى مكون من اربعة طوابق فيه غرف متراصة.

احتل الغرفة الاوسع ذات النافذة الاكبر فيها حسب ارشادات طبيب نفسي كان قد اقترح ذلك نظرا لعدم رغبتي بالخروج بداية الامر , كانت الغرفة مكتبا للمدير سابقا لذا لا تشبه باقي الغرف , شيء حصلت عليه ويا للعجب دون ان ابذل أي مجهود مضاعف.

اخرج من غرفتي عند الفجر ان حالف ليلتي الحظ وزارني النوم , اتخطى ممر الطابق الثاني وانزل السلالم لاصل الى ردهة واسعة فيها مكتب استقبال فارغ من الموظفين اغلب الوقت , اتجه الى الحديقة , ليست حديقة بالمعنى الحقيقي فهي عادية جدا مجرد مساحة واسعة فيها شجرة او اثنتين وارجوحة بيضاء مصنوعة من لوح خشبي معلق بحبال غليظة في احدى الاشجار وهي ليست مريحة ابدا , فيها مقعدين او ثلاثة منتشرة هنا وهناك وهي ليست شيئا جميلا يمكنك ان تتامل فيه كثيرا.

جميعنا هنا نعرف انها ليست حديقة وتلك ليست ارجوحة ولكن نحن نمشي وراء المسميات الشائعة في مجتمعنا , نحن نحب المسميات الجاهزة كي لا نتعب في اختيار مسمى جديد للامور ... اجلس على ما يطلق عليه مسمى ارجوحة في ما يطلق عليه مسمى حديقة ولا اشعر باي تعب ولا برغبة في مغادرة المكان , افقد الاحساس بالوقت والمكان واغرق في عوالم اخرى.

تمر بي ذكرى ما .. لقطات لا اعرف ان كانت من تلك الذكريات الدفينة داخل عقلي ام انها ذكريات ارغب لو اعيشها , لقطات متفرقة تمر علي كالطيف , كنسمة هواء ناعمة ولا امتلك احدا لاساله ان كانت حقيقة ام لا , ذكريات ابدو فيها سعيدة ومتفائلة وابدو مستعدة لاي شيء قد يقابلني .. ابدو قوية ذات عزيمة ابدو حرة.

اتوه في تلك الاطياف حتى تاتي نغم وتعيدني الى غرفتي , نغم هي الممرضة المشرفة علي وهي لطيفة كالنغم فعلا لها شعر بني مموج باتقان كانها قضت صباحها كله في تصفيفه وعينان واسعتان بلون العسل وبشرة بيضاء كالثلج , قصيرة ونحيفة ولا تستطيع النظر اليها الا كطفلة , اعود لتلك الغرفة التي اقترحها الطبيب النفسي كريم , قال انها ستجدد رغبتي بالخروج مجددا.

انه كريم جدا يعمل في جمعية الامل اياما محددة , والامل شيء اخر لا يحمل من اسمه شيء في هذا المكان* , فلا امل هنا ولا حياة ولا شيء , مجرد اناس فقدوا اشياء كثيرة لا تعود , او اناس القي بهم هنا لانهم غير مرغوبين من عائلاتهم او مجتمعاتهم او اصدقائهم.

كنت انا احدهم ولكن لم انتمي لفئة محددة بعد , لم اعرف اين انتمي لأني غير مرغوبة من جميع ما ذكر .
مر بي طيف تلك الذكرى حين كنا انا وعائلتي نناقش موضوع الاهل المهجورين .. اولئك المتروكين فوق كومة من الحطام لانهم غير مرغوبين , تذكرت كيف كنا مستنكرين حقيقة ان احد أيا كان يمكنه ان يتنازل عن شخص ينتمي له بالدم , شخص عاش معه عمرا وذكريات وتقاسم معه خيرا وشرا مرا وحلوا , ان يتخلى عن فرد من افراد عائلته , كيف انه لو كان احد منا نحن ما كان ليفعل ذلك ولو كان الموت عاقبة ذلك.

لربما كانت ذكرى صنعها عقلي التائه , رغبة مني بان اكون من عائلة تحتفظ بافرادها كانهم مجوهرات غالية الثمن , كانهم اشياء مقدسة التفريط بها كفر ,ولربما كانت ذكرى حقيقية لم يطلني منها الا مزيدا من الالم.

لكن ... لا يمكنك ان تجزم على امر قبل ان تعيشه , ان تحكم دون ان تكون انت صاحب التجربة ان لا تضع فرضيات لفعل ستقوم بفعله دون ان تكون في قلب الموقف.

لا القي باللوم على عائلتي لكني اعتقد انهم تفهمو رغبة اولئك الذين يتخلون , وكنت انا لسوء حظي الذي لا يفارقني ذاك المتخلى عنه , اصبحت انا ضمن اولئك الذين يرون الممتلئ فارغ لشدة الحزن والضجيج هدوء والالوان سواد والفرح بكاء , انا ضمن اولئك الذين يضحكون لشدة الملل ويكبتون الكلام لكثرته، انا ضمن اولئك الذين سامحوا ظنا منا ان الخطأ فينا نحن في وجودنا بحد ذاته .

.
.
.

بداية الامر كانت عندما شعرت بتلك اليد الصلبة تقيدني وذاك الغطاء السميك يلف راسي لاغرق في الظلام , لا تفاصيل محددة في ذاكرتي عن الامر , لا اذكر حالتي النفسية يومها ان كنت سعيدة .. حزينة .. ام غاضبة , لا اتذكر ماذا كنت ارتدي يومها ولا حالة الطقس ولا من كان متواجدا معي او حتى ماذا اكلت , هل كنت متعبة ام لا.

اعرف فقط اني اختفيت من المكان كالوهم , لا يمكنك ان تخمن بانك ستتعرض للاختطاف اليوم , انت دونا عن الجميع !! لو كانت سطور حياتنا المكتوبة مكشوفة لنا لحاولنا ان نغيرها ..

كنت ساهرب او سانصب كمينا مناسبا لاقبض على الاشرار , كنت بقيت في المنزل لا اخرج ولا الى الشرفة اكتفي بوجود امي وابي وافراد عائلتي , لم اكن بحاجة الى العمل او الدراسة لكني كنت بحاجة لاثبات شيء لنفسي او لاثبات نفسي بحد ذاتها , لكن احزروا ماذا .. لقد قمت بتدميرها فقط.

لنعد الى البداية ... لا يمكنك كما قلت قبلا ان تخمن بانك ستتعرض للاختطاف او القتل او أي شيء اخر فتصور اليوم بذاكرة فوتوغرافية لوقت لاحق , وقت اعادة الذكريات وسرد القصص من جديد , نعيش معتقدين ان الكوارث التي نسمع عنها هي مجرد حكايات تحدث في التلفاز والمسلسلات , حتى يصيبنا الضرر ..

تضربنا عاصفة او زلزال مدمر فيصبح الخيال حقيقة مؤلمة وليس مجرد صور تمر مرور الكرام في الذاكرة , تصبح احافير في العقل تمتد حتى اخر العمر .

كم مضى على اختفائي ؟ سؤال تبادر الى ذهني فور ان فتحت عيناي , هل كان السؤال المناسب ؟

كنت حين استيقظت في غرفة صغيرة بنافذة مربعة الشكل لها قضبان حديدية تكاد تنطق -لا تحاولي الهرب- مع العلم انها لا تتسع ولا لفار صغير..

يتسلل منها نور كانه جاهد الامرين ليصل الى ما وصل اليه , كان خافتا جدا درجة انه بدا كالوهم , وباب حديدي كانه صقل من اقوى رجال العالم من ارواحهم واجسادهم فيشعرك بانه يتكلم ويتحرك ويركض نحوك لينقض عليك فتسقط قتيلا.

كانت الغرفة ك القبو بل هي قبو بكل تاكيد ... اعطوني من الوقت الكثير لاستعيد تعقلي وهل بقي للعقل أي مكان في حكاية كهذه !! .. لم ادع يومها للمنطق مكانا ليعبث براسي , حاولت ان اضع احتمالات بعيدة كل البعد عما امر به , اعني من قد يعتقد انه خطف هكذا من بين كل البشر في العالم.

يمكن ان يكون قد اغمي علي واسعفوني والمشفى حالتها مزرية , لربما انه كابوس لا يعطيك فرصة الا لتصدق انه حقيقة , يمكنك ان تفكر باكثر الاشياء سخافة حين تكون في موقف لا تستطيع استيعابه , ان تفكر باكثر الحلول الامنة لك , المناسب لحالتك العقلية المنهارة , يمكننا ان نقلب العالم حين نكون على شفا هاوية اليس كذلك ؟

فقدت ذاك اليوم كل معاني الحياة وكنت اعرف اني لن انجو حين اخرج من هنا ولن يكون لي مكان في العالم ... وقد خرجت ... لكنني للحظة وانا في ذاك القبو شعرت بالامان , شعور من يعرف ان القادم اعظم , كمية الخوف التي تملكتني جعلتني ادرك انني هنا امنة اكثر , ان الشر يقبع خلف بابه المخيف هذا , جاثم هناك كوحش جائع منذ الازل , شعرت انني بخير طالما انا حبيسة هذه الجدران السوداء , جدران تمنيت لو بقيت حبيسة فيها حتى اموت .

لطالما تساءلت ماذا حدث في العالم بعد ان اختفت فرح منه .. هل افتقدو وجودي مباشرة ام بعد شهر ؟ حزن العالم لاجلي ام لم يفعل , هل امتلات نشرات الاخبار بصوري مع عبارة مفقودة ام لا ؟ من بحث عني واوقف جل حياته لاجلي ؟ تساؤلات كثيرة تحتاج حياة اخرى ليجاب عليها ولا املك الا حياة واحدة على وشك النفاذ .

لا احد يجهل الاتي في هذه القصص , ولاني اعرف .. رغم اني لم اكن قد اعترفت بعد بما يحدث لي ولم اتقبله كواقع , لم ارغب بمواجهة ما ينتظرني خلف هذه الجدران , وكانت فكرة العيش على الشعاع الخفيف الذي يتسلل من النافذة اقل وطأً من محاربة أي شيء متحرك خلف حجرة الجماد هذه , بدا الموت ارحم الحلول المتاحة هناك.

كنت امتلك ما يكفي من الوقت لافكر بكل سيناريو محتمل عن الذي يحدث وسيحدث , احداث اعرفها من الافلام والمسلسلات والقصص اللامعقولة التي اسمعها من هنا وهناك , قصص بدت وقتها مستحيلة ولطالما انكرت ان يكون شيئا كهذا حدث حقا , لكن لا شيء يعادل ان تعيش انت واقعا كهذا , ان تكون انت بطل القصة .

.
.
.

توقف الزمن حين فتح باب القبو بعد فترة عشت فيها اسوء لحظات حياتي .. عقل منهك من التفكير .. وقلب متوجس وخائف مما سياتي.. الوقت بدا كانه لم يوجد قط .. الهواء توقف عن الحركة مما جعل الخوف مضاعفا .. بدا عقلي ف البداية بتسيير الامور ببطيء شديد .. ثم بدا يتسارع والافكار تتشابك والخوف الجائع نهش مني ما استطاع .. كان وقتا طويلا جدا لاقيسه .. ام انه كان قصيرا جدا ..

لماذا ومن وكيف ومتى ؟ّ! ربما مزحة او كابوس .. لم انا دونا عن كل البشر .. اسئلة كادت تفجر راسي , وكان علي ان اجد اجابة واحدة على الاقل لاواجه ما يحدث ولم انجح .. وضعت قائمة بجميع الاشخاص الذين اعرفهم .. لم اتذكر اني قد اذيت شخصا ليرد لي الصاع صاعين ..

كان كل شيء يتصارع داخلي حتى ظننت ان عقلي توقف عن العمل .. وان حدث وتساءلتم ان كان هذا ممكنا .. نعم .. انه ممكن .. ما ان توقف الباب فعلا كان عقلي قد توقف كانه لم يعرف التفكير يوما ..

للباب صوت مخيف جدا ك حجمه .. كان يصرخ رافضا الحراك .. رافضا ان احدا تعدى على هيبته وعظمته الكامنة في سكونه ذاك .. صوته الذي اثار فزعي اكثر جعلني دون وعي مني احشر نفسي في تلك الزاوية اكثر واكثر وانا انتظر الاسوء .. ثم فجأة بدت لي الغرفة اكبر من حجمها الحقيقي .. والهواء كان ثخينا وثقيلا ولزجا، مما جعل التنفس العادي البسيط يبدو كأنه اصعب عملية قد اقوم بها .. كان كل شيء في المكان منتظرا مثلي لما سيحدث .. متاهبا وعيونه تراقب كل شيء دون ان تغفل دون ان ترمش .

يبني لنا الخوف اوهاما غير موجودة في مواقف كهذه .. لم يكن وقتها سوى شخص عادي كاي شخص اخر .. شخص قد يمر عني في يوم عادي في الشارع ولا التفت له .. قد يكون جاري في البناية المقابلة .. ذاك الذي يشرب الشاي كل صباح على شرفته المقابلة لنا ولا التفت له .. شخص لم يكن ليخيفني لو رايته في أي يوم عادي .. لكنه في تلك اللحظة بدا لي ك عملاق بعينان جاحظتان لا يتنفس بل ينفث لهبا .. بدا لي كوحش اساطير ... تمنيت يوما لو ارى واحدا منها ... وليتني لم اتمنى .

حقا .. لا ارغب لأي احد ان يعيش تجربة كتجربتي ولا اقل وقعا منها حتى .. لكن ان لم يحدث لك قط ان كنت في موقف الذي ينتظر الشيء السيء ليحدث اليك وصف الامر ..
تكون في غاية الخوف حد ان تتوقف عن الادراك .. يداك ترتجف وقلبك يتخبط في صدرك .. حتى يخيل لك انه سيخرج منك هاربا ..
يصبح الكون صغيرا جدا حتى تظن انك محاصر في جحر فار .. يتوقف الدم عن الجريان في عروقك ويمر عمرك في لحظة امام ناظريك .. بطيئا بائسا وحزين ..

تبدا بتذكر كل الاشياء العالقة التي لم تكملها .. وكل الاشياء الفارغة التي لم تملئها .. وانك ما زلت صغيرا جدا ولم تعش شيئا ولم تحقق شيئا ولم تترك أي اثر يذكر ..

ترغب فجأة بالحياة اكثر وتشعر بكل ذرة في جسدك تتحول وتتغير وتتقلص .. حتى تلك العضلات التي ظننت انك لا تشعر بها ولم تؤلمك يوما تصبح واضحة جدا مؤلمة جدا وعاتبة عليك جدا ..

تتسع عينيك حتى تظن انك ترى كل ما يحيط بك في الوقت ذاته ويبدا العرق بالتساقط من كل مسامات جسدك كانه يفضل الهرب على ان يمر بما ستمر به انت ..

تتخلى عنك الشجاعة ويصغر حجمك حتى تصبح ك قبضة اليد .. تكبر المساحات وتتضخم وكانك في بلاد العمالقة لا مجرد مكان صغير ..
تتمنى لو انك تصبح حشرة حتى تهرب او ان تكون شيئا هلاميا لتلتصق اكثر بالزاوية .. ان تكون خفيا حد ان لا ينتبه لك احد ولا يراك احد حتى انت نفسك .

الان ونظرا لكل ما يحدث عرفت انه لم يكن الوقت المناسب ليبدا الحظ بالضحك لي , ولن يكون هذا الشخص جاء لينقذني , عرفت من عينيه انني امام بركان خامد يمكن ان يثور في اي لحظة ويحرقني , عرفت وقتها انها النهاية , نهاية الحياة التي لم ابدا حتى بعيشها.
حياة ظننت اني راضية بها رغم قلة ما حصلت عليه وما انجزته , ورغم الخوف كان للندم نصيب ليزيد الطين بلة , وتمنيت يوما واحدا اضافيا اعيشه كما استحق , حتى نصف يوم لا اندم على عيشه سيكون جيدا .. لا باس ان مت بعدها.

نصف يوم اختار فيه اسم يعجبني وعملا مناسب وارتدي فيه الوانا زاهية .... كانت امنية لكن .. ليس كل ما نتمناه ندركه , او ربما انا تأتيني الامنيات معكوسة وعلي ان اتمنى الامور السيئة حتى تحدث لي الجيدة , ومن يدري قد تبدا اماني بالتحقق وانال الأسواء حقا .

اخرجني من القبو كانه يجر شاة للذبح , تخيلت عنقي على حد سكين ودمي منثور هنا وهناك وللحظة ويا للسخرية تركت كل ما انا فيه واشفقت على الحيوانات , وادركت حجم معاناتها وخوفها تلك اللحظة .

اخرجني من ذاك القبو ليلقى بي امام شخص لم ار منه الا اقدامه , لم اكن لأنظر له مع الخوف الذي كان يشل حواسي , كان عقلي يحاول استيعاب ما يحدث , يدور ويدور محاولا ايجاد حل او اجابة , لكن الامر لم يكن سهلا لأني لا اعرف السؤال , انه كاختبار لا تعرف موضوعه , لم استطع مجاراة الامور .

سمعت اصواتا واحاديث لكن لم اجرؤ على رفع راسي لافهم ما يحدث شيء ما اخبرني ان تلك حركة خاطئة , حدس اكد لي انني ان اردت ان اسلم علي ان اتحاشى الاخطاء .

_ يا الاهي ماذا فعلنا ؟ الا تستطيع ان ترى ؟* لم يكن علينا ان نتمادى هكذا دعنا ننهي هذا الان .

_ لاااا توقف. مما انت خائف لم نبدأ حتى وها انت تنوح كالحريم .

_ لا تتكلم معي هكذا , انا فقط اقترح ان نعيد الفتاة من حيث اخذناها , لا يعني هذا اني خائف انا فقط افكر بعقلانية عكس طيشك ايها الصغير التافه .

_ افضل ان اكون تافها على ان اكون دجاجة ايها الجبان .

_ جميييل ...

قالها بصوت عالي صارخا جعلني اقطع حتى انفاسي المتسارعة محاولة السيطرة على ارتجاف جسدي , بلعت ريقي بصعوبة شديدة , وفكرت ... انها لحظة مناسبة لابدا التفكير والتحليل والتوقف عن الخوف , مجرد لحظة فقط لم تدم كثيرا حين سمعت صوته , عيناي منصبة على ارضية بلون رمادي ذات نقوش ذهبية صغيرة لها نمط معين رغم انها تبدو عشوائية , لم اكن لأجرؤ على رفع راسي , كنت متصلبة كلوح خشبي , كلمة رعب لا تعطي تلك اللحظة حقها في الوصف ولا الشيء القليل .

_ هيا توقفا .. لن يكون هناك معنى لهذا الأن , ستكون مشكلة اكبر اذا اطلقنا سراحها فقد راتنا .

وددت لو اخبره لا , لم ارى ولن اتكلم ولن اتذكر حتى , سأستيقظ غدا كانه حلم بل انا متأكدة انه حلم ولن اخبر احدا به .. سأنساه في ذات اللحظة لكن لم استطع , كنت كاني طفلة صغيرة لم تتعلم النطق يوما .

_ عماد ارجوك فكر جيدا يا رجل.. لن تكون نتائج هذا جيدة لنا ارجوك.. اهل الفتاة سيبدؤون بالبحث عنها وستكبر القصة وندخل بمشاكل عديدة نحن بغنى عنها كانت لحظة طيش يمكن ان نتراجع عنها قبل ان نصبح في مشكلة حقيقة لا مفر منها ..

_ عليك ان تتوقف عن هذا فعماد على حق لقد راتنا ولن يمر هذا مرور الكرام باي حال من الاحوال دعنا نمرح قليلا يمكننا ان نقتلها وندفنها في الحديقة ولن يعرف احد حتى ايها الدجاجة ..

قال ذلك ضاحكا .. لم اعرف على كل ما قال ام على كلمة دجاجة التي كررها , صاحب ضحكته* ضحكة خافتة من الشخص الاخر وزمجرة منزعجة من المجهول حتى الان على مسامعي .. كان كل خوفي ان يكون ذاك حقا مخططهم وعلي ان اعيش شيئا سيئا يتبعه موتي , فكرت بأبشع الصور وابشع اللحظات واسوء النتائج فبدات افقد السيطرة على نفسي , وكل همي كان في تلك اللحظة ان اهرب من المكان الى ابعد نقطة في الكون , اريد ان اعود الى حضن امي وان ادفن هناك لا في حديقة منزل مجهول دون ان يحزن علي احد , اريد ان اعود الى عائلتي الى عملي , اريد فقط ان اعود الى فراشي وان انام واستيقظ لاجد هذا كابوسا مزعجا ..
هذا مجرد كابوس وعلي ان استيقظ منه او ان اهرب منه , مع هذه الافكار كنت قد رفعت راسي لاجد ثلاثتهم يحدقون بي مستغربين , هل كانت افكاري ظاهرة على وجهي ام انهم تكلموا معي ولم اكن انا ضمن نطاق التغطية ماذا بحق الله حدث , لم تحدق بي ثلاثة ازواج من العيون المستاءة هكذا .. ابتلعت ريقي مرة اخرى شاعرة بانه قد شق نصفين من صعوبة المحاولة فتحت فمي واغلقته وفتحته واغلقته .. حاولت الحديث ولم انجح لم اعرف ماذا اقول , كيف ابدا وما هي افضل طريقة للتخلص من كل هذا .

_ اار ااااار جوو ك .. قلتها ناقلة نظري بين ثلاثتهم لا اعرف لمن اوجهها , كان بودي لو ارى نفسي من منظورهم , هل ابدو مثيرة للشفقة

_ يا الاهي انظروا الى اعين القطط* تلك الا تبدو لطيفة جدا*

تكلم شخص قصير القامة بشعر ناعم وشق على طول خده الايسر.. نبرته ساخرة , وصوته لا يحمل ذرة ندم او عطف , كان شابا جدا في بداية العشرينات , له عين اصغر من الاخرى وفم ملتو بضحكة تشفي ان صح التعبير , له نظرة قاسية , بدا كانه ينتقم لكن من ماذا لم املك ادنى فكرة , كان شريرا او هكذا خيل لي لحظتها ..
اغمضت عيني قليلا واخذت نفسا .. علي ان احاول مرة اخرى ..

_ لن اقول اي شيء ارجوووكم دعوني اذهب وانا اعدكم انني لن انطق حرفا واحدا.

_ لم علينا تصديقك ثم لا نية لنا بان نطلق سراحك ايتها الفتاة .. انه نفس الشخص مجددا ولم يعلق اي من الاثنان الاخران حتى الان ..

_ ما اسمك؟

ليس هذا ما اريد , لا يجب ان يعرفوا اسمي , هكذا تبدا الامور , تبدا الصداقة والعداوة بمعرفة الاسم , تبدا اي علاقة في العالم بمعرفة اسماء بعضنا , نحل او نكره شخصا يمتلك اسما نعرفه .. ليس لشخص غريب لا نعرف عنه أي شيء , فوضى الاسماء في عالمنا مخيفة , ارتباطك بشخص لمجرد انك عرفت اسمه شيء مرعب , لا يمكنك ان تتجاهل شخص انت تعرف اسمه , ولا تستطيع ان تصافح شخص انت لا تعرف اسمه , اول سؤال نساله حين نتعرف على شخص جديد في الحياة هو ما اسمك , لأننا نعرف ان الاسم هو العنوان , هو خط البداية ونقطة النهاية , كل شيء يعود لأسمائنا ...

علاقاتنا , حياتنا , ونهايتنا , هذا يعني ان لا امل لي بالخروج من هنا , وانا لن اقبل ذلك ليس الان على الاقل , علي ان احاول ولو لمرة واحدة كي لا الوم نفسي لاحقا لاستسلامي المبكر هذا , فكرت هكذا واستجمعت قواي وفي لحظة* كنت اتحرك هاربة , لم اكن سريعة كفاية ولا ذكية كفاية .. لم اخطو خطوتي الاولى حتى حين شعرت بقدم احدهم تخترق معدتي تعيدني الى الوراء خطوات شاعرة ان كل جسدي يتمزق ..

فكرة ان اهرب بين ثلاثة جبال شاهقة لا شاغل لها سواي كانت غبية , لكنني كالعادة اواجه مشكلة مع البدايات , بداية كل فعل لي تكون مبهمة .. دون وعي مني او تفكير , بالطبع اندم على الامر لاحقا لكنني اعاود الكرة في اي فرصة تسنح لي , لكل منا عاداته وتقاليده التي يبنيها مع بناءه لشخصيته , طباع لا غنى عنها وان حاول العالم كله تغييرها , لم امتلك طباعا سيئة ابدا , لم اشتم في حياتي احد ولم اتشاجر مع احد , كنت ذات شخصية هادئة مستعدة للتخلي عن حقها مقابل راحة بالي , كنت ارى دائما ان الاخرين على حق وانا المخطئة , حاولت دائما ان ارى الامور من منظورهم الشخصي على ان اقيسها من منظوري انا , شيء لم يفعله احد لي .. بل كان الجميع يستغلون الامر لياخذوا مني ما استطاعوا , لكنني لم اعترض , ظننت اني ان تركت الاشياء تذهب ستعود لي بشكل افضل يوما ما ..

_ الى اين ايتها القطة الصغيرة لم نبدأ حتى وها انت تهربين.

_ عماد ارجوك ما هذا يا رجل انها فتاة بحق الله , هل تود قتلها*.

_ ومن اخبرك ان لي نية بان ابقيها على قيد الحياة
_ يا الاهي لقد فقدتم صوابكم انتم الاثنان ما بالكم يا رجل هذا ليس طبعنا.

_ لنجعله طبعنا الان اذا ايها اللطيف ما رايك ؟ اياكم ان يلمسها احد او يقترب منها احد وان كان هذا اخر نفس تلفظه هيا اخرجوا الان.

_ ماذا !! هل جننت ؟ انت لا تنوي حقا تركها هكذا تتلوى الما وتخرج.

_ اجل يا قصي واذا حدث غير هذا سأتعامل معك بنفسي وستكره ذلك جدا .

عماد وجميل وقصي , عرفت اسمائهم , شعرت بالغرفة بعد قليل تخلو من الجميع , كان وقع اقدامهم يتلاشى شيئا فشيئا , تركوا لي وقتا كافيا كي ابكي نفسي دون حرج* بكاء حادا يصاحبه ونين الم يفوقه حدة .. وفكرت ان قصي قد يكون تذكرة خروجي من هنا وما ان اهدا حتى استعطفه مجددا ومجددا حتى انال غايتي وهنا بدا عقلي بالعمل مرة اخرى لنجد معا مخرجا من هذا الكابوس ...
لكن التعب كان اقوى مني لأغرق بعد فترة في عالم اخر بعيدا تماما عنهم على امل ان استيقظ لاجد كل هذا كذبة كبيرة او مجرد حلم بشع .

.
.
.

" هناك يوم قديم ، مازال يمتد في كل الأيام " ..!

 
 

 

عرض البوم صور somaiaqa   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية