كاتب الموضوع :
بسمة مفقودة
المنتدى :
الارشيف
البارت 2
في زحام الحياة نحتاج أن نرسي بأرواحنا قليلًا على قارعة قلوب لها أيدٍ حانية تربت على أكتافنا الموجوعة..🥀
~~~~~☆☆☆~~~~~
الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ....
اللهم اني بلغت فأشهد ....فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها...
فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم
(فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )
~~~~♡♡♡~~~~
بغرفتها متربعة ع فراشها وتستمع بملل لخالها نادر الذي يزفها لتقليلها احترامها لأمها ...
اختتم كلامه بحدة وسخرية/ واهلك اللي سأله عنها بصالحك لا تسالي عنهم ولا عن اخبارهم ولا منهم ...ناس باعينك ولا هم دارين عن هوى دارك وش تبغي منهم ....
نطقت بدون نفس وهي تبتسم بسخرية / من حقي اعرف من انا بنته ...يمكن ما انا بنتكم واخذيني من دور* ولا لقيتوني مرمية بالشارع ولا بزبالة ...ولا في أم تكره بنتها مثل امي المسماه ....
أستفزته بكلامها وهمّ ان يعطيها كم كف ولكن ملامحها المنعدمة والمنتفخة من الضرب الذي تعرضت له من امها جعلته يتراجع ....
بنفس ابتسامتها الساخرة نطق / وتظني ان مع وضعنا المادي ناقصين بزراين وراح نأخذك من الشارع ونتكفل بك ... اصحي تراك بنت ماجدة اللي غلطت غلطة عمرها وتزوجت ابوك ....
أجابت وهي تستلقي بتعب ع فراشها / بكرة يذوب الثلج ويبان الكوخ...
بخروجه اغمضت عينيها لتمنع انسياب دموعها ولسانها يهلج بالأستغفار بهمس لعل الله يمدها بالصبر والنار التي تلتهب بجوفها تنطفئ .. تحس بأي وقت ستنفجر من التراكمات والضيق والحزن والصرخات المحبوسة ...
~~~~~~~~~~~~~~
ببيت الجد بجناح محمد ع سفرة العشاء ناظر بنته وبابتسامة دافئة نطق/ شيهانة كيف كان الدوام معك ..
بادلته بنته الابتسام وبهدوء أجابت وهي ترفع يدها عن الأكل / الحمدلله يبه تمام ...*
ناظر ولده وبنفس ابتسامته ومؤكد سيشكي له من صعوبة الدروس كعادته/ وانت يا زياد كيف كان الدوام معك ....
نطق ولده زياد* بضيق / كل المواد سهلة بس الدكاترة يعقدوها من شرحهم المطول والممّل ..* يبه بالله عليك معلومة بسيطة ويسووا فوقها فوق السباعي رباعي ، مدري وش غايتهم* من هالتعقيد وش ما يختصروا احسن لنا ولهم ....
نطقت اخته* بمسخرة / ولا تعقيد ولا شيء بس عقلك بكرتونة وحالف ما تستخدمه ...
اكملت جنان الاخت الصغرى / قد ابوي الله يطيل بعمره ما قصر وجايب لنا للبيت معلمين خصوصيين يشرحوا لنا ....ترى لحنا ع شرحهم بالمدرسة ما فهمنا شيء* ....مساكين الفقراء والناس المقتدرة مدري كيف تسوي مع عيالها ...
أجاب محمد بهدوء / يراجع لهم اهاليهم ...وترى اعرف ناس عندها قدرة ذكاء خارقة ما يحتاجوا معلمين خصوصيين* ... بس من شرح المدرسة تترسخ المعلومات بعقولهم ....
اكملت جنان عن ابوها / اي والله يبه
..الخصوصيين بس للي عندهم مشكلة بالفهم مثل اخوي زياد التنكة* وللي فاتت عليه الدروس بالمدرسة لعذر ولا لمرض ....
انخفطت ملامح زياد من الغضب وبداخلها يتوعدها سرعان ما ابتسم بشمأته لنطق أبوه* بحدة / واخوك تتحترميه والله لسمعك مرة ثانية مقللة من احترامه ان ما يحصل لك خير
والحين بدال مسخرتك لمي المواعين واغسليهن
أكملت نادية بحزم برؤية أبنتها تتذمر من الشغل / جنان اسمعي لأبوك وقومي ....
نطق ابوها وهو يقف متجه للصالة ونظره لبنته الاخرى / شيهانة الله يسلمك جهزي لي الشاي وجيبه لي بالمكتب* ....
اجابت وهي تقف متجه للمطبخ/ أبشر يبه دقائق وهو عندك .....
بينما الاخرى لمتّ المواعين تحت نظرات اخوها الساخرة واتجهت خلف اختها وهي تتذمر بهمس لكي لا يسمعها ابوها ويزفها لكسلها باشغال البيت.....دوم امها تحاول معها لتشتغل او لتعلمها الطبخ بوقت فراغها ولكن رافضة بحجة انها لا زالت صغيرة رغم انها بالثانوية ...
~~~~~~~~~~~~~~
باليوم التالي جالس ع مقعده ويوزع نظره بارجاء القاعة ع امل انها داومت...معقولة كلامه هو السبب بقرارها بالفصل .....
ثبت نظره لأحداهن لاعتقاده من هيئتها انه هي سرعان ما صد عنها وهو يناظر للفراغ عندما ناظرته وانتبه للون عيونها المختلف..
زفر بضيق لأهتمامه بعمرها ان شاء الله ما داومت ولكن من أمس وتانيب الضمير مأكل قلبه ان يكون جارحها ويكون السبب بقرارها ....
قطع افكاره والتفت لصديقه الذي نطق بابتسامة لدخول الدكتور ويوزع نظره بارجاء القاعة /
البنت ما حضرت وعمك المسكين ماهو مصدق ويشوف كيف يوزع نظره ع امل ان حبيبت القلب حضرت* ....
اكمل وهو يلتفت له / البنت بتصرفها البارح هجتّ من الجامعة...بس توقع يا شبل ليش بعد الموقف فصلت....¿* صاير شيء ولا حد قايل لها شيء
اكمل بفزع وتحليل/* لا تقول ان السبب انت يا شبل ...اعرفك فلا عصبت ماعاد تحاسب ع كلامك ....
نطق شبل بتبرير وهدوء /* ما غلطت بشيء ...* قرارها وهي حرة ....
بنفس القاعة نغزت لول صديقتها وبهمس نطقت /* ما تلاحظي ان الدكتور غازي مهتم بأمجاد بشكل مبالغ فيه حتى شوفي اليوم بقرارها كيف ضايق* ....معقولة يحبها ..¿
اجابت اسماء بزجر / اشششش يا مجنونة اسكتي لا تسمعك ندى تراه عمها لا نسيتي ...
أجابت لول* بدون نفس / تسمع ما قلت شيء غلط .. وحتى لا يحبها مافيها شيء والحب لا هو عيب ولا حرام ....
اجابت بحالمية وهي تشبك يديها ببعض / يا زينه الحب والله أحساس حلو لما يكون فيه شخص يحبك ويهتم فيك ويعرف عنك تفاصيل ما تعرفيها عن نفسك....
اكملت بأرتباك وتورط وهو تفتح الملزمة* عندما اتاها صرخة الدكتور لتنتبه لشرحه / اسفة يا دكتور* ....
>>>>>>>><<<<<<<<<
بالمساء بعد ما صلت فرضها غيرت لبسها للبس محتشم كعادتها ولبست جلال الصلاة وخرجت من غرفتها لتتفقد جدتها المريضة التي ارتفع الضغط والسكر بما حدث ...بالرغم انها لم تاخذ بخاطرها ع امها فقد اعتادت منها القسوة والتجريح ولكن جدتها ما ترضى حد يزعلها حتى ولو بكلمة ....
فتحت باب غرفة جدتها فعادت للخلف لتعود لغرفتها حتى لا تزعجها برؤيتها غارقة بالنوم
...ولكن تراجعت فتقدمت بخطوات هادئة حتى اقتربت منها....
جثت ع الأرض امام فراشها وعينيها مثبته لجدتها تتأمل وجهها السموح والبشوش الذي تعشق تفاصيله ....* هذه هي امها الوحيدة اللي ربتها وتعبت عليها وما ترضا عليها بالحزن والضيم بعكس امها ماجدة التي لم تراها منها القسوة والتجريح ....
مدت يدها ليد جدتها فحظنتها وبأنكسار واختناق وهي تسمح لدموعها بالنزول / يمه حفيدك الحقير كسرني ودمرني ....حسيبي فيه يمه ضيع مستقبلي .... وش بقى لحفيدتك
افلت يد جدتها بسرعة فوضعت كلتا يديها ع فمها وانحنت بجلستها تهتز من شهقاتها المكتومة... ما توقعت بليلة وضحاها تؤال لذا الحالة ....ما وقف انها دمر حياتها كفتاة ستزوج وتكون عائلة واطفال تدمرت بالكامل حتى رغبتها بالحياة بتحقيق حلمها كدكتورة تلاشى كل شيء لها ...وفقط القلق وخوف ما يأرق حياتها ان ياتي يوم وتنكشف...بالرغم ان كل شيء لم يكن برضاها ولكن الناس ما ترحم وما راح تصدق انها بريئة .....
باللجهة الاخرى بعودته لبيتهم همّ ان يفاتح ابوه بالموضوع ولكن تراجع بعد معرفته ان جدته طاحت مريضة فاتجه لغرفتها ليتطمئن عليها ولكن برؤيته تلك الجالسة ومعطيته ظهرها وصوت بكاءها وشهقاتها اوجعته بالصميم فسحب نفسه متجه لغرفته .....هو ما تخيل ان حبه لها سيدمرها .......هو سعى لها بالحلال ولكن هي برفضها لخطبته اضطرته حتى لا تروح لغيره ...بسواته حكم عليها ان لا تروح لغيره مؤكد سترضخ مع الوقت لواقعها وتوافق عليه ...وهو بدوره سيعسى ليكسب قلبه من جديد ومستعد ليعوضها حتى لو يدفع عمره كله لينال رضاها....
~~~~~~~~~~~~~
اختتمت كلام اخيها الذي يعاتبها لأقدامها ع ضرب بنتها / والله يا هلال انها اضطرتني لضربها ...بالله بعقلها تقول انها لقيطة ولا بنت حرام ... قهرتني وما وعيت ع نفسي الا بولدك كريم يوم فصلن بيننا ...
نطق هلال بأقتراح / وش رايك يا ماجدة ناخذها لأبوها ونضعه تحت الأمر الواقع ...
أجابت بضيق / بس بتنجرح البنت فلا شافت ابوها رافض الاعتراف بها ...خليها تقر ع غفلة من اهلها وتكمل حياتها ان ما اهل لها عداكم يا اخوالها ....
قطعت حديثها وهي تناظر زول بنتها التي ما ان راتها بالصالة صدت عنهم مخالفة طريقها للمطبخ ....
عند أمجاد اتجهت المغسلة فانحنت تغسل وجهها بشويش لعلها تخفي اثار البكاء ....
اغلقت صنبور الماء ونزلت نظرها لحميد ولد خالها سالم الذي تعلق بقدميها وهو يردد ببكاء / امجااااد ....
جلست بمستواه وبنبرة حانية وهي تمسح ع شعره الكثيف / من اللي ضاربك جعله الكسر ...قولي من شان اروح اذبحه ...
نطق وهو يفرك عيونه / سما اشترى لها اخوها شبس وما عطت لي ....
نطقت بابتسامة وهي تقرص خده / كل هالبكاء من شان شبس ....
هز راسه بينما امجاد اكملت بأبتسامة ظهرت باهتة وهي تقف / الحين اسوي لك شبس احسن من شبسها وخليها تموت بقهرها ....
مضت مدة وهي ملتهية بتقطيع البطاطا لشرائح رقيقة فوضعت المقلاة ع النار واغرقتها بالزيت وهي تنتظره ليسخن* لتضع الشرائح ....
مضت مدة وعينيها ع الزيت الذي اخذ يغلي وبداخلها تتمنى لو مجد امامها لتسكبه عليه وتستمع لصراخه وفقط حينها ستنطفئ النار بداخلها....هزت راسها لتبعد هالافكار فوضعت الشرائح بالزيت الساخن وهي تقلب فيه بهدوء
تسارعت انفاسها واخذت ترتجف من القهر والغضب عندما أتاها صوته المكروه / أمجاد ...
أكمل ع عجل وهو يلتفت للخلف لخوفه ان احد يطب عليهم / امجاد وربي نادم ع كل ما سويت فيك ومستعد ان اصحح غلطتي ..... بجدد خطبتك مرة ثانية ووافقي علي وعقبها بنتزوج ولا من سمع ولا من دراى ....بزواجنا بندفن كل ما صار وبنفتح صفحة جديدة وربي بعوضك ع كل شيء ....بس اعطيني فرصة ...تراني نادم* والشيطان بساعتها لعب بعقلي ...
نطقت بقهر وسخرية وهي تمسك مقبض المقلاة / هااا الشيطان لعب بعقلك ...وان قلت انك الشيطان بكبره ...
تابع كلامه ليثنيها عن قرارها / ها وش قلتي ....ترى ما راح يكون الخاسر من كل ما صار عداك ...إما انا رجال وراح اتابع حياتي ولا كن شيء صار ...وافقي احتمال بكرة اغير رأاااا ....
قطع كلامه بصرخة عمت بالمكان وهو يجثى ع الارض من الشيء الساخن الذي سكبته بجهته ..
رمت المقلاة الفارغة ع الأرض واختلط صوت صراخه بضحكها الهستيري برؤيته يتوجع ويتقلب ع الارض ......
لم يرفن لها جفن او يحرك لها شعر برؤيته كطير مذبوح يستنجدها لتحلق عليه وهي تردد بقهر وحقد/ من ذا الحالة واردى ...وعادك ما شفت شيء ... ذوق يا مجد ما ذوقتني...
بلحظات وكان الكل مجتمع بالمطبخ ولكن لم يتحرك إحدهم لصدمتهم من الموقف برؤيتهم الطايح ع الارض ويأن ويستنجدهم لعلهم يطفوا النار التي اكلت وجهه وصدره وتلك الواقفة فوق راسه وتضحك بجنون ....
تقدمت أم مجد وبخوف برؤيتها حالة لدها* وهي تجثى ع الارض / ولدي وش فيك ....من اللي حرقك ...
نطقت أمجاد من بين ضحكاتها / انا حرقته يا خاله .... بس تدري يحمد ربه ان اكتفيت بحرقه
عند مجد بلحظتها تمنى الموت فبنظره راح يكون ولا النار التي تنهش وجهه وصدره فنطق بهمس وصوته يتلاشى من وعيه الذي بدأ يغيب / يمااااه ...الحقي ....علي
بينما نادر وابو مجد صحيوا من صدمتهم ع صراخ ام مجد التي تعجلهم ليتحركوا فرفعوه عن الارض وخرجوا به للمشفى بينما أمه وقفت متجهه لأمجاد وما يحركها الا حقدها وكرهها ...
ما قصروا معها بشيء وهذه سواتها فيهم ...
أنهالت بالضرب عليها هي تردد بقهر / يا الكلبة يا المجرمة قتلتي ولدي الله يأخذك ....ذا جزاتك لخالك سالم اللي ما قصر عليك بشيء .. بتقتلي ولده .....
أكملت بتهديد وهي تحسب جلالها الملفوف ع شعرها واخذت تشده بقوة / بس وربي ليموت ولدي ان ما يكفيني دمك .......
اجابت امجاد بجنون وهي تفلت يد مرة خالها وتدفها بكل قوتها ع الارض / وولدك النذل الحقير يستاهل وعاد تدري يا خالة ان كل اللي سويته فيه قليل ... وما راح ارتاح الا فلا قتلته بيدي....
تصنمت مكانها وهي تناظر بصدمة ولد خالها سلطان اخو مجد الذي دخل مع أمها ماجدة وما ان راى امه طايحة ع الارض تقدم لجهتها فاعطاءها كف واخذ يجرها من شعرها ويسب ويشتم حتى اخرجها للخارج فرماها ع الارض وبدون وعي نطق وملامحه محتدة من الغضب ع امه واخيه الذي صادفهم مسفعينه/ يا بنت الحرام انقلعي من بيتنا* وشوفي وين أهلك....
انهى اخر كلمة الا وبيد خالتها ماجدة ع وجهه وهي تردد بحدة وتهديد/ يا النذل تشتم خالتك ... وبنتي من سمح لك تمد يدك عليها ...ع اي اساس تطردها من بيت جدتها ....ولا تقول مالها اهل وبتسوي فيها اللي تبغاه ...بس هين يا سلطان كل شيء عند ابوك سالم هو اللي بيربيك ويقص لسانك عشان لا تطول لسانك ع اللي اكبر منك ...
تقدمت لبنتها التي واضعه يديها ع راسها وتتلفت لخوفها ان* احد يراها فستترتها بجلالها التي اخذته ع عجل برؤيتها ولد اخوها مخرج بنتها بدونها .....وقلبها معتصرة الألم من القهر برؤيتها بنتها بذا الموقف وذّل فأكملت وهي تتجه للداخل/ ما عاش من يذّلك وانا امك ... الحين اجيك بس خليني اجيب عباتك ....
بينما الاخر لفت جلالها ع شعرها وخبئت بطرفه وجهها واتجهت لاحد الاشجار لتحتمي بها من انظار المارة ....
جلست ع التراب تحت ظل احد الأشجار* فضمت ركبتيها لصدرها لتهدى من رجفتها من القهر والذل الذي تجرعته اليوم وفقط ما يجتاح عقلها الا كلمة ولد خالها معقولة هي بنت حرام ولا غضبه اضطره لقول هالكلمة* ...
________________________
__________________
*
بالمساء الا وكل ما صار لمجد منتشر بين العائلة ولكن ما يأرق تفكيرهم وما لقيوا له جواب السبب بحرقه ....فالبعض اخذ ان مجد استفزها* او مهددها او ماسك عليها شيء ليخضعها للموافقة عليه وما تصرفت امجاد الا لخوفها ان يفضحها او قهرها من تهديده والبعض اخذ حب مجد وتصرفاته عذر فمؤكد قال لها شيء او تصرف اتجاهه بشيء ....
ببيت هلال نطق كريم بقهر وهو يضرب كفيه ببعض / يا قهري رغم اني ضاربت الخسيس سلطان بس للحين* كل اللي سويته ما برد حرتي ....
تابع عنه اخوه احمد الذي نطق بنفس قهره / والله سلطان ماله حق يضربها ويطردها من بيت جدتي ....وعاد كل ذا* بايقع اخوه النذل* مجد مدري وش قايل لها وما تصرفت الا من قهرها ...ويا سواد وجهينا فضحنا عند عمتي ماجدة اللي شتمها واضطرها لاخذها ...
اجاب اخوهم الأصغر عبدالعزيز / عاد الله يستر وش المخبىء* ....بس بنظري عمتي مأجدة هي السبب بكل ما صار ولا كان بنتها بالبداية عندنا بما ان احنا اخوانها بالرضاعة ولا عند اهلها ...
نطقت أمهم سارة باختناق وهي تمسح دموعها / والله ما تستاهل....البنت مؤدبة وعاقلة وما راح تتصرف هالتصرف من عبث ...
نطق كريم بقهر وهو يزفر / وذ اللي قاهرني يمه بايقع مجد النذل مدري وش مسوي فيها ولا وش مهددها من شان توافق عليه....
عمّ الصمت المكان لعودة ابوهم هلال الذي سلم بهدوء ورمى نفسه بتعب ع اقرب كنبة ....
قطع الصمت زوجته سارة التي نطقت بتساؤل وخوفه لملامحه التي بعثت الخوف بقلوبهم / كيف ولد اخوك ....عسى ما شرّ
تنهد هلال بعمق فاجاب بحدة وقهر / وبنت اختي الشرّ بعينه ....بالله يا سارة بعقلها تكسب الزيت يغلي عليه ....بس الحمدلله ع عمق الحرق وربي لو هو بوجهه لانعدمت ملامحه ..بس الله عداها ع خير واكثره بصدره واكتافه ...صح بوجهه بس طفيف وما شوه ملامحه ...
نطق كريم من قهره / يستاهل ليت كله بوجهه
وقف كريم ع صرخة ابوه تارك المكان لهم متجه للخارج لعل القهر والغضب المتأجج بداخله ينطفىء ... يحس انه بركان وسينفجر من تصرفات عيال خاله سالم مع اخته امجاد ....
********************
مسكت يد امها التي تحثها ع الدخول وبرجاء وخوف نطقت / يمه رجعيني عند جدتي* ....
نطقت أمها بأبتسامة لتطمنئها / بيت زوج امك واخوانك يا خبلأ ليش الخوف والخجل ...ادخلي حياك ...
سحبتها بمحاذاتها للداخل وهي تردد / تطمئني زوجي اللي خايفة منه غائب وماأحد الا اخوانك وعيال زوجي ....
بدخولها توقفت للحظات تناظر بأعجاب البيت بتصميمه واثاثه الراقي ما تخيلت امها واخوانها عايشين بترف ....
صحيت من افكارها عندما أتاها صوت أختها الساخر / وش فيك مفهية كذا ههههه بس ما الومك وانتي خارجة من تاك البيوت البالية اللي حضيرة اغنامنا احلى منها ......
نطقت أمها ماجدة بزجر / جنى عيب ترى اللي تتمسخري عليهم اهلي .....
نطقت جنى بغرور / وانا ما قلت الا الصدق* يمه
....ع العموم اختي الغالية حياك ادخلي البيت بيتك ...
مدت امجاد يدها فمالت بشفتيها بضيق عندما سلمت عليها جنى برؤوس اصابعه سرعان ما سحبت يدها وكان بها مرض معدي وخايفة تنعدي ....
ثأرت اعصابها عندما انتبهت لأختها التي مسحت يدها بفستانها فنطقت بحدة /* ع ويش شايفه عمرك ترى كنا مخلوقين من طين....ولا يوم ربي مغنيكم بكم من فلس رفعتي خشمك ...اصحي ع نفسك ترى الكبر لله
...والغنى غنى النفس
اجابت جنى بضجر واستفسار ونظرها لأمها ماجدة/ وليش جايبة بنتك عندنا .... تخيلي لأبوي يجي ويشوفها والله ليقوم الدنيا فوق رأسك ....
بهتت ملامحها وهي تناظره بخوف اخوها شاكر الذي نطق بزجر /* اختصري يا جنى ، ولا وربي كل شيء لابوي وهو اللي بيعرف يربيك....متى طردنا ضيوفنا ...¿
نطقت جنى بتبرير / ولكن ما ابغى شيء مشاكل تصير بين امي وابوي من شانها ....ابوي رافض تواجدها وش جايبها ... تنقلع وترجع من حيث جأت ....
سحبت نفسها للخارج برؤيتها الامر احتد بين اختها جنى التي تلعلع عليها لتخرج وأخوها الذي تقدم ليضرب اخته لولا امها ماجدة التي وقفت حايل وتحاول تهديت الامور بينهم ..... وبنيّتها الذهاب لخالها هلال او نادر لعل احدهم يستقبلها
عادت بخطواتها للخلف وهي تعدل طريقها* عندما اتاها صوت احدهم ينبها لتنتبه لطريقها عندما راءها ستصدم بالحايط ...
ناظرت ببرود لجهة الشاب الذي انفجر بالضحك ع منظرها فنطقت بهمس وهي تتابع مشيها/ تضحك بلا ضروس ان شاء الله ....
توقفت للجظة وهي تصبر نفسها لكي لا تنفجر عندما اتاها صوت امها ماجدة /* امجاد ارجعي
اكملت امها وهي تسحبها للداخل / ع وين ...لا تقولي يا مجنونة لاخوالك بيذبحوك ..
نطقت امجاد بقوة وهي تفلت يدها / يذبحوني عادي وربي بيسووا فيني معروف ويريحوني من ذا الذل اللي اعيشه.... والحين يمه فكيني
نطقت امها بتخويف لتثنيها عن قرارها/ أستهدي بالله وادخلي .... ترى والله لترجعي لأخوالك* ليسوا فيك اكثر مما سوا فيك ولدهم
نطقت* أمجاد باختناق / والحل بيدك يمه ...رجعيني لابوي وغصب عنه بيتحملني
، حتى لو كان رافض الاعتراف بي مؤكد لي جد واعمام وما راح يقصروا* فيني ....
نطقت امها برفض / اهلك كم مرة قلت مالك اهل....ودامك ما تبغي تدخلي خلينا نرجع لأخوالك ونشوف لنا حل معهم ....
تدخل الواقف الذي يناظر الموقف بصمت بنطقه بأقتراح ونظرها لتلك التي تمسح دموعها* / البنت كبيرة وعاقلة وتعرف مصلحتها ودامها تبغى اهلها ليش حارمتها منهم* ...
انتبهت أمها لنظرات شادي المتأملة لبنتها فسحبتها من امامه وبهمس نطقت وهي متجه بها للخارج/ ابشري لك اللي تبغيه بس تحملي كل ما يجيك ...
بخروجهن من البيت وركوبهن للسيارة التفتت لبنتها واكملت/ بس قبل كل ذا ، تخبريني وش صاير بينك وبين ولد خالك واضطرك لكل اللي سويته .... وانك مصرة ع الكتمان انسي تعرفي من اهلك وراح ارجعك لاخوالك ....
عند أمجاد بهتت ملامحها* وتسارعت نبضاتها من طلب امها* ما توقعتها تضع اهلها شرط لتعرف ما جرى بينهم .....فهزت راسها بالرفض
وهي تردد بارتباك/ قلت لك ما صار شيء* ..
ءءء ....كل ما في الأمر ....ءءءءء ....
نطقت امها بحدة / كذابة يا امجاد والله ان بينكم شيء واكبر دليل اللي صار اليوم...* بس ريحيني وقولي ان ماهو اللي بعقلي ...اعرف ان الضرب اللي جاك من ايام منه ..... بس يا خوفي ليكون ضاربك واخذ منك شيء ثاني ....
اكملت بخوف عندما رأت نظرات بنتها التي أكدت لها / امجاااد تكفي قولي ما صار شيء ...
بهتت ملامحها وتاكدت ظنونها برؤيتها بنتها التي انفجرت تبكي وهي تردد / كله منك يمه ، لو انا عند اهلي ما كان صار اللي صار ....كم مرة قلت لك الحقي علي ولا تصرفي مع ولد اخوك ترى ماهو ناوي ع خير وما صدقتي ودوم ساخرة مني ...والحين وش صار ، بسببك انتي تدمرت وضاع مستقبلي ، انتهيت يمه ....
زاد نحيبها وتعالت شهقاتها عندما حاوطتها امها بيديها فضمتها بقوة وهي تردد باختناق / وليش ساكته يمه ترى هالشيء ما ينسكت عليه ...ليش ما قلتيه لي ولا لخالك من شان نتصرف معه..
اكملت بمؤاساة وهي تربت ع اكتافها لتهدى من بكاءها ورجفتها / خلاص يمه هديء ولا تشيلي همّ دام انا حية ...اعرف كيف اتصرف حيال هالشيء بس الاهم لا تخبري احد ...خليك هالايام عندي لما تستعيدي نفسك وباخر الاسبوع بتروحي لأهلك وكل اللي صار صفحة واطويها ، لا تخليها تتعب نفسيتك وتاثر بتصرفاتك ونمط حياتك ، خليك طبيعة وعيشي حياتك ولا كان شيء صار وخلي الباقي علي .....ما راح تنكشفي الا بزواجك والزواج لا تشيلي همه راح ادبر لك العريس بنفسي ...
بينما الاخرى بقيت مستكينة بأحضان امها تبكي بحرقة ونحيب فكل شيء بالنسبة لها انتهى من ذاك اليوم وفقط ما تتمناه الموت ،فقط قبر يلم جسدها ....
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
بساحة الجامعة استوقف بنت عمه بنطقه بهدوء / ندى انتظري ....
عقدت حاجبيها برؤيتها ولد عمها وقفّ امامها ولأول مرة حضرته يستوقفها فاجابت بخفوت /
لبيه يا شبل.... وش بغيت عسى ما شر ...¿
همّ ان يسالها عن صديقتها وسبب قرارها بالفصل ولكن تراجع فنطق وهو يحك جبينه بتورط* / خلاص انسي .....والحين خاطرك
مشى بخطواته مبتعده عنها بينما الاخر نطقت وهي تتبعه بنظراتها وتهز راسها / غريب اطوار .....
بينما شبل جلس تحت ظل احد الاشجار ففتح ملزمته وهو يحاول جمع افكاره والتركيز* ولكن ما يدري وش بعقله هالايام مشتت ....أغلق الملزمة بضجر ووقف متجه للداخل لياخذ اغراضه ويسحب ع ما تبقى من المحاضرات ، ماله خلق اليوم لدوام ، يحس نفسه مشتت ومصدع من الافكار التي تجتاح عقله ...
"""""""""""""""""""""""""""""
بأحد الجمعات العائلية كان كل العايلة برجالها وحريمها مجتمعين بحديقة المنزل بما ان الجو غايم ويشرح النفس من الرشّ الذي يتساقط بهدوء......
انعزلن البنات بجهة حتى يأخذن راحتهن بالسوالف وكذا المثل الشباب انعزلوا بجهة عدا شبل الذي استاذن ليعود للبيت* ولكن جده اقسم عليه ليبقى حتى نهاية الجمعة ، فعاد للجلوس بجنب ابوه ولكن ابتسامة جدته لم تريحه وتاكد ان هناك اوامر سيصدرها كعادته وهو من ضمنها ....
قطع عليهم دخول الخدامة اللي تعطيهم علم بوجود حرمة وفتاة تطالب بمقابلة الجد سليمان ....
أعطاء الجد الخادمة الاذن بالدخول وماهي الا للحظات الا ودخلت حرمة بعمر الاربعين تمشي بكل ثقة وغرور مرفوعة الراس بعكس الفتاة التي تمشي خلفها مطأطه راسها وتمشي بخطوات مرتبكة ومتثاقلة .....
وقفت ماجدة وهي رافعه حاجب بسخرية من طليقها محمد الذي ما ان راءها بهتت ملامحه ووقف متجه لها ليطردها لولا صرخة ابوه اللي وقفته .....
يتبع ...........🎶🎶🎶
سبحانك اللهم اشهد ان لا أله الا أنت استغفرك واتوب إليك.........💖
دمتم بخير ....باذن الله البارت القادم يوم الجمعة .....
أرائكم وتعليقاتكم تهمني...؟
|