لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


صرخة محبوسة في كياني

البارت 1 - مقبرة ڪاملة لا تڪفي لـدفن مـا مات بداخلـي .... لا إله الا الله، عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون.....

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-23, 10:59 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2023
العضوية: 339795
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة مفقودة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة مفقودة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي صرخة محبوسة في كياني

 

البارت 1

- مقبرة ڪاملة لا تڪفي لـدفن مـا مات بداخلـي ....

لا إله الا الله، عدد ما كان ، وعدد
ما يكون ، وعدد الحركات والسكون.....

~~~~~~~~~~

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات اللهم اني بلغت فأشهد .....

فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها...
فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم
(فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~~~~~~~~~~

بالقرية بأحد بيوتها الطينية البالية جالسة ع ارضية الغرفة غير مهتمة لبرودتها ونظرها ع الباب الذي ينطرق بقوة وبداخلها تدعي ان الله يعدي الليلة ع خير ....

ضمت ركبتيها لصدرها لتهدئ من رجفتها
عندما اتاها صوته المقرف بالنسبة* لها / أمجاد اقول افتحي ...أفتحي أحسن لك قبل ما اتصرف بنفسي .... بس ابغى اقولك شيء وبروح

أجابت بنبرة حاولت تكون قوية / ما راح افتح* تبغي شيء ضروري قوله من عندك ....ولا اقول يا مجد اجل كلامك* لباكر ترى* ما راح نطير ...

أجاب بحدة وهو يضرب الباب بقوة / يا قو عينك وتعرفي يا بنت محمد تراددي علي ...خير ان شاء باكر اعرف اتصرف معك ....

تنفست بعمق وراحة عندما شعرت بخطواته تبتعد من الباب فسحبت نفسها فأستلقت ع فراشها وهي تفكر بحل لينقذها من ولد خالها ... تحس ماهو ناوي ع خير معها وان بقي كذا يوم راح يصل لمبتغاه ويضيع شرفها* ...
لزوم تتحرك ما دام الأمور تحت سيطرتها ..

ارتخت عينيها ببطئ فنامت ولم تستيقظ الا ع طرقات ع الباب وصوت جدتها ام هلال التي تصارخ لتصحى لصلاة الصبح .....

جلست تفرك عينيها وتردد بخمول ونعاس وهي تتمط لتتنشط/ خلاص يا جدة صحيت ....

وقفت ع حيلها فاخذت شيلتها فلفتها ع راسها ففتحت الباب متجهه لدورة المياة القريبة لغرفتها فتوضئت ع عجل لخوفها من ولد خالها وخرجت وهي تدعي ان لا تصادفه ....مالها خلق لتعكر يومها عندما تتصبح ع وجهه ......

اسرعت بخطواتها فتنفست براحة عندما وصلت لغرفتها فاغلقت بابها بالمفتاح والتفت فبهتت ملامحها وعادت بخطواتها وهي تهز رأسها بصدمة برؤيتها الواقف امامها وملامحه متزينة بابتسامة الشيطانية ....حركت شفتيها لتصرخ ع جدتها لتحلق عليها ولكن كانت يديه اسرع فكتم فمها وهو يردد بخبث / قلت لك لا تتحدي مجد ...شيء وضعه براسه لزوم ما يصل له ...والحين أنتي ملكي شئتي ام ابيتي ....

>>>>>>>>><<<<<<<<<<

بالمدينة بأحد بيوتها الراقية ع سفرة الغداء* كان الرجال مجتمعين ع سفرة الافطار مترأس السفرة الجد سليمان الذي جالس بهيبته ووقاره..وحوليه عياله واحفاده الذين يتوافدوا الواحد تلو الاخرى باموار جدهم الصارمة بالاجتماع كل* جمعة* ....

* بالصالة الداخلية عند الحريم ع السفرة نغزت شيهانة لين وبهمس ساخر نطقت / شوفي كيف ندى ما خلت مكياج الا وحطته بوجهها ...اعوذ بالله شوهت عمرها وطمست ملامحها ....

أجابت لين وهي تتأمل وجه شيهانة بسخرية ما تفرق عن ندى بشيء متكشخة لأخر علم وتتمسخر ع غيرها/ خلي البنت بحالها...

تابعت شيهانة كلامها الساخر/ عاد شوفي تخلّف سعاد كيف واضعه الايلانير مثل العهد الفرعوني ... هو أجله كان ضبطته ولا خلت عيونها بدونه احسن لها ....

قطعت كلامها بحماس / تدري شبل موجود ....

أجابت شيهانة بصدمة / بالله ...وكيف له حضر وحضرته ما يحب هالتجمعات ...

أجابت ندى بنفس حماسها / مدري والله ...بس المهم صادفته قبل ما ادخل هنا ...سبحان خالقه حاط له قبول ....يا بخت منهي من نصيبه

بينما شيهانة التزمت الصمت وهي واثقة ان ما راح تكون زوجته عداها ... بقانون العيلة مال الولد الا بنت عمه وهي خلق وجمال وتعليم والفتاة المؤهلة لتكون زوجته ، ومن نظرات امه لها المليئة بالاعجاب مؤكد حاطتها بعيونها وراح تخطبها له....

باللجهة الأخرى جالس بجنب ابوه والملل والضيق بادي ع ملامحه وبداخله يشعر بالندم لحضوره كانه الحين نايم ولا يذاكر دروسه .....

ناظر لجهة جده الذي نطق بعتب/ شبل وش فيك ما نشوفك الا بالسنة مرة* ....

اجاب شبل بتبرير /كان ودي يا جد اكون متواجد بجمعاتكم ع الدوام* بس عندي التزام وضغوطات بالجامعة وما افضى ...

أجاب علي ولد عمه بنبرة التمس فيها الحضور* السخرية / وعذرك ماهو مبرر لتغيب عن جمعتنا ...كلنا عندنا التزامات وداومات ونحضر بيوم الجمعة نرفه ع أعمارنا ونجمتع بأقاربنا* ولا حضرت التزامك غير عنا يا حضرة الدكتور شبل ....

اجاب شبل بهدوء / دكتور باذن الله فلا تخرجت اما الحين يا ولد العم جامعي لا غير ..واحتمال لا ما ضبط وضعي اغيّر هالتخصص ...

قاطعه عمه محمد بابتسامة / بالعكس يا شبل تخصصك حلو* وحلم كل شخص ، ما دام نسبتك تؤهلك لدخول هالتخصص شد حيلك وباذن الله راح نشوفك دكتور يجو من انحاء العالم يتعالجوا عندك .....

قطع كلامه ولده زياد الذي نطق بغيره / وانا يبه ....شوفني بنفس تخصص ولد اخوك ولا بعمرك شفتك طريت علي ولا دعيت لي ...

اجاب محمد بابتسامة وهو يضع يده ع رأسه ولده ويبعثر شعره / زياد كاني شام ريحت غيره..

نطق زياد بضجر وهو يرفع يد ابوه عنه / مو غيرة يبه ...بس ضبحتوا بنا من يوم جلسنا وكل سواليفكم متركزة ع شبل وما كان في غيره ..

اكمل محمود عن ولد عمه / وزياد صادق ... عيال البط السود ما ينعطوا وجه ولا كيف ..¿

استدرك نفسه برؤيته ابوها ناظره بحدة فاكمل بأرتباك/ اااااا....اممممم....أقصد سولفوا معه جعل ما يسولف غيركم ....

مضت مدة وكل العيلة مجتمعه برجالها وحريمها بالمجلس يشربوا الشاي كالعادة بعد الغداء ....

بجهة الشباب نغز سمير شبل وبهمس نطق عندما ناظره/ يا غبي خل عنك الثقل وناظر للجهة المقابلة هالفرصة ما تتعوض ،خذ لك من الزين نظرة .....

نطق شبل بعدم فهم وهو يثبت نظره ع جدته / اناظر إيش .... جدتي عليا ولا من ...¿

أجاب سمير بضجر وهو يضربه ع ظهره بخفيف / خلك من جدتك وناظر لجهة البنات ...
متع عيونك بالزين ترى ما تجي هالفرصة الا بالأسبوع مرة ....

بينما شبل زمّ شفتيه بتعجب من تفكير ولد عمه ، متى خزّ الحريم* صارت فرصة ....مضت مدة وهو يتحاشى النظر لجهة الحريم ولكن همس الشباب وفضوله لرؤية التي تمدح أمه فيها ومقرره خطبتها له دفعه ليسترق النظر لها للحظة ....سرعان ما نزل نظره وهو يتعوذ من الشيطان ...فرب نظرة أورثت بالقلب الف حسرة

~~~~~~~~~~~~~

رفعت يدها عن الفطور وبنبرة حانية نطقت عندما رات سرحان حفيدتها التي أمتعنت عن الأكل / يا بنتي حد قايل لش شيء ولا مزعلك

ناظرت جدتها بنظرات منكسرة* ودامعة وبداخلها تتمنى لو حد جارحها او حتى ضاربها ولا تعرضت للموقف قبل الأيام اللي تدمرت فيه وضاع كل شيء بالنسبة لفتاة مثلها ....

سرعان ما تحولت نظراتها المنسكرة لنظرات عدائية وشرسة لأم مجد التي نطقت بحسن نية / ووجهك وش فيه معدوم كذا .... من اللي تفنن برسم خرايط عالم فيه ....

أجابت بدون نفس وهي تقف ع حيلها لتتجهز لدوامها/ متضاربة مع بنت بالجامعة ....

أوقفتها الجدة التي نطقت / لعاد ولد خالك مجد هنا روحي معه يا بنتي وخليك من الباصات ...

مسكت اعصابها وبنبرة حاولت تكون متماسكة ولكن ظهرت مهتزة / بعقلك يا جدتي متى صار محرم لي من شان اروح معه ...

نطقت ام مجد بأبتسامة وبنيتها خطبتها لولدها الذي تحسه من نظراته وتصرفاته انه يحبها/ قريب ان شاء الله* يا بنتي ويصير من محارمك....

نطقت أمجاد بحدة وقرف وهو تتابع مشيها* / الله لا يجيب هاليوم ....

تجهزت ع السريع فخرجت من البيت بخطوات مسرعة لتحلق ع باص الجامعة فزمت شفتيها* وهي تضرب برجليها ع الارض بقهر برؤيتها الباص تحرك قبل ما تصل له ....

نوتّ ان تعود للبيت ولكن تراجعت فتابعت مشيها متجه للجامعة فطيلة الأسبوع غايبة
ومؤكد ستعاقب او تفصل ان أكثرت غياب ... ولكن بسواة الحقير تلاشى حماسها ورغبتها بكل شيء وماعاد لها نفس بعمل حاجة ...وفقط ما عاد يحركها بذا الحياة الا حقدها وانتقامها منه* .....

بعد مدة مسافة طويلة وصلت للجامعة بعد مشقة وجهد فدخلت بخطوات متثاقلة وروح خاوية متجه لقاعتها وبداخلها متندمة ع حضورها .... وش جابها ومالها نفس بالدراسة

فتحت باب القاعة بهدوء ومشت متجه لكرسيها* بدون ما تنتبه للدكتور الذي يشرح ....

تجمدت مكانها وانتبهت من شرودها عندما اتاها صوت الدكتور من خلفها الذي نطق بحدة / امجاد وقفي .....

رفعت نظرها فتعلقت الدموع بعيونها وتمنت الارض تنشق وتبلعها عندما انتبهت لكل من في القاعة يناظروا لجهتها بسخرية وبعضهم كاتم ضحكته والبعض يناظرها بملامح جاامدة .....

التفت للدكتور الذي اكمل وهو يؤشر ع الباب /
أ*خرجي ...... بيت ابوك داخله مدرعمة بدون سلام ولا كلام....

بنبرة مختنقة وهي تحاول ان تمسك دموعها لكي لا تخونها/ اعذرني يا دكتور والله ما انتبهت لوجودك ....

لم تحننه دموعها او نبرتها وبنبرة حازمة خالية من النقاش نطق وهو يتقدم ويفتح لها الباب / كلامي ما راح اعيده قلت أخرجي احسن لك ...

نطقت احد صديقاتها برجاء / تمهل يا دكتور البنت الكل يعرفها اكثرنا مواظبة واجتهاد أعطيها فرصة هالمرة وان عدّتها مرة ثانية لا تقصر فيها وعاقبها ....تكفى يا دكتورنا البنت فاتتها دروس كثيرة ...

لم تنتظر ليغير الدكتور رايه عندما أكمل احد الشباب ليثنوه عن قراره فسحبت نفسها من القاعة وخرجت .....

بالممر صادفت بطريقها احدهم متجه للقاعة فتوقفت للحظات تتبعه بنظرها لترى هل يعاقبه مثلها او انه سيعديه له ففتحت عينيها بصدمة وهي تدعي ع الدكتور من قلب عندما أدخله ..
تحس هالدكتور متضادد ضدها ودوم زافها امام الطلاب بسبب او بدونه ...

بالقاعة جلس ع مقعده وهو يضع حاجياته ع الطاولة فالتفت لزميله الذي نطق بهمس / ما توقعنا يدخلك ....أحداهن قبل شوي جت قبلك وبهذلها وطردها ...

نطق باللامبالاة وهو يثبت نظره للدكتور الذي رجع يشرح ويستمع له بتركيز* / الله يعين
... وانت يا سلام أنتبه لا تتبهذل وتنطرد ترى الدكتور يناظرك...

عند أمجاد تتابعت مشيها متجه لساحة الخارجية لتختلي بنفسها* فصادفت الدكتور غازي الذي ما ان راءها* توقف وهو يردد بصدمة / امجاد.... هااا الحمدلله ع سلامتك ...والله ع كلام ولد خالك ما توقعت انك عادك بتداومي ....

اكمل لصمتها وهي تتحاشى النظر لجهته للأرض/ترى مجد استأذن لك وقال انك مريضة واحتمال ما عاد تدوام ...بس الحمدلله الظاهر تعافيتي بسرعة بعكس كلامه ...

نطقت بخفوت وبداخلها نار اشتعلت لحقارته وهي تتوعد ان تنتقم منه* حتى لو تقضي باقي عمرها بالسجن /* ازمة والحمدلله مرت ع خير والحين خاطرك ....

استوقفها بنطقه بهدوء وتساؤل وعينيه ع ساعته / وليش هنا .... ع ما اظن المحاضرة بدت قبل لحظات ليش ما انتي بالقاعة ....

مالها خلق للكلام ما عاد احد فاكتفت بنطق بهدوء وهي تتابع مشيها للساحة الخارجية / جيت متاخرة وانطردت ..

بينما الاخر همّ ان يرجعها للقاعة ولكن تصرفها عندما مشت جعله يتراجع عن قراره فبقي يتبعها بنظراته حتى اختفت من امام عينيه ....تنهد بعمق وهي ينهى قلبه حتى لا يتعلق بها هو وين وهي وين* ، ولكن البنت بأدبها واخلاقها الراقية وحجابها الملتزم تجبره تجذبه.

>>>>>>>>><<<<<<<<<

فاتت بالقهوة لزوجها الجالس بالصالة ومندمج ع التلفاز باحد قنواته الاخبارية ....سلمت بهدوء فجلست بجنب امه التي هي الاخرى مندمجه معه فوضعت القهوة ع الطاولة واخذت تسكبها لهم وهي تبتسم لأندماج عمتها ام ماجدة....

ناولت عمتها كوب وناولت الاخرى زوجها الذي نطق بأبتسامة* وهو يتناول كوبه/ جت بوقتها يا أم مجد ...سلمت يداك ...

اعادت الجلوس بجنب عمتها فسكبت لها قهوة فناظرت زوجها الذي نطق / وين العيال مالهم حس .... وبنت اختي ماجدة وينها ....وش فيها ذا الايام عازلة نفسها عنا ....حد مزعلها ولا مضايقها بشيء

اجابت امه بأختناق / اي والله يا ولدي حال حفيدتي ذا الأيام ماهو عاجبني ....طيلة هالأسبوع احاول معها وش فيها ومن اللي ضاربها* وما رضيت تقول لي شيء فقط مكتفية بقول شجار* بسيط بينها وبين واحدة واتصلت اليوم بامها تجي تشوف بنتها ... يا خوفي لا يكون حد متعرض لها ومأذيها .... لزوم اتصرف البنت امانه عندي ....

نطق ابو مجد بضجر / الله يهداك يمه وما لقيتي الا بنتك ماجدة لتتفاهم معها ....** تعرفي علاقة الأم ببنتها ..متنافرات ع الدوام لا تقولي إرت ونار ....

نطقت أم مجد بتأييد لتصرف عمتها وكلها خوف ان يكون ولدها مجد لها علاقة بالموضوع ولا ما سبب اختفائه من البيت / وعمتي ما غلطت بقرارها تجي تشوف بنتها ....ترى لو وش ما علاقتهن يبقى مال البنت الا أمها .....

أكملت ام مجد باقتراح / برأيي البنت ترجعوها لأهلها* ولا امها تأخذها لتعيش عندها امن لها ....

اكملت بسرعة عندما ناظرها زوجها بنظرات حارقة/ والله مو قصدي اني ما ابغاها ترى وربي احبها وأغليها ....بس عيالك يا سالم بالبيت شباب وما يصير تبقى بينهم تعرف الشيطان ....ولا اقول تروح عند خالها نادر* منها عياله كلهم ماهم عندهم ومنها تأخذ راحتها ...ولا عندك خالها هلال قدها اخت عياله من الرضاعة...

نطقت الجدة ام ماجدة / وحفيدتي ان راحت للعيش عند ولدي انا معها ....ترى رجلي برجولها وين ما تروح* .....

نطق سالم (ابو مجد ) باعتراض / غلقوا ع السالفة ....البيت بيتك يمه وبيت حفيدتك وماله داعي هالاقتراح ....حتى لو أضطرنا الامر* خرجت انا وعيالي منه ....

نطقت الجدة بهدوء لتهني السالفة / بسم لله يا ولدي ان شاء تبقى ع القلوب ع بعضها وماشي يفرق بيننا....

~~~~~~~~~~~~~~~

بكفتيريا الجامعة بأحد طاولاتها جالسة مع صديقاتها ولكن البرود والصمت متلبسها ... والغصة خانقتها والدموع تتلألا بعيونها وأمنيتها تصرخ تبكي لتخرج الكبت والضيق المتراكم بداخلها .....

انفزعت ندى عندما انتبهت لدموعها التي خانتها فوقفت وهي تتجه لها* / يا بعد عمري وش فيك ... بسم الله وش صاير ...ليش البكاء ....

أجابت لول بضيق عن امجاد التي لم تتكلم وملتهية تحاول تمسح عيونها لعل دموعها يتوقفن عن النزول / حسيبي فيه كله من* الدكتور ضاوي جارحها بتصرفه ودوم حاطها بين عيونه ....

تكلمت اسماء بضيق / أمجاد خليك من الضعف وروحي اشكيه عند المدير واحنا معك ...خليه لا هو بيعدّل تصرفاته معك ويفكك من غثاوته ...غثيث رافع خشومه من غير سنع* وكان ما دكتور بالعالم غيره ...

نطقت امجاد بخفوت وهي تقف ع حيلها وتاخذ حقيبتها / والله ما انا ضايقة من شان الدكتور ...ترى طز فيه وفيه محاضراته ... بس ضايقه من نفسي ...

نطقت ندى بتساؤل وهي تمسكها بيدها برؤيتها ستبتعد عنهن/ ع وين ....تبغي الأدارة بنروح معك ونشهد لك ضده ....

أجابت بدون نفس وهي تفلت يدها بهدوء / لا أنسن السالفة ما ابغى افتعل مشاكل مع احد ....تعبانة ومالي خلق والله وأبرجع البيت ...

مشت مبتعدة عنها وهي تدعي الله بداخلها ان يعدي* اليوم ع خير ولا تصادف ولد خالها مجد الذي يدرس هنا بنفس الجامعة ولكن بصفوف متقدمة ، فمؤكد ع ما تشعر به اتجاهه ستقتله بدون ما يرف لها جفن.... هي تعرف ان موته ع يدها ولكن ما تبغى تنفذ انتقامها منه امام
الناس ....ما تبغى تكون سيرتها ع كل لسان وتفتضخ ....فمؤكد بسواتها فيه سيعرفوا ان هناك شيء حصل بينهم ولن يرحموها من الكلام والاشاعات بالرغم ان كل شيء صار فوق ارادتها .....

بساحة الجامعة كان واقف امام اصدقائه ومندمج معهم بالسوالف فهبتت ملامحه* وتوارى بصديقه حتى لا تنتبه لوجوده ....ما توقع انها بعد سواته ستداوم.... هو الحين نادم ومستعد يصلح غلطته ويتزوجها قبل ما احد يعرف وتكبر السالفة ولكن من بينقعها ويعقلها ان انتشرت السالفة ما احد بيتضرر مما صار* عداها ...

بنفس الساحة جالس بجنب صديقه سلام الذي يناظر أمامه بشرود فالتفت ليرى سبب شروده فارتسمت ع محياه ابتسامة كل هالشرود والتركيز لفتاة فعاود الألتفات لصديقه وهو يردد / قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ....

انتبه لشروده وهو يردد بدون نفس / لا يروح عقلك بعيد والله ما تهمني بس ما تحس عمك غازي هالبنت يحترمها ومقدرها تقدير ماهو طبيعي ....احسه من تصرفاتها يحبها والله اعلم .... دوم بمحاضراته امجاد امجاد* وماكان بالقاعة غيرها...

نطق الاخر بابتسامة ساخرة لعمه غازي ما توقعه طايح بمراهقة متأخرة/ هااا تصدق* يا سلام ما انتبهت له....* بس مع عادات عايليتنا يتعب عمره ويستنزف مشاعره ع الفاضي ،* ماله الا الزواج من عايلته ليش يناظر الغريبة ......

نطق سلام بابتسامة ماكرة/ وانت انتبه لنفسك لا يجي يوم وتتبع خطى عمرك* ...

اجاب باللامبالاة / من هالناحية تطمئن وريح قلبك ترى احتمال حتى زوجتي وهي زوجتي ما افتح قلبي لها ....

سلام بابتسامة ماكرة وهو يغمز له / انتبه لنفسك يا الشبل وخليك قد كلامك ...لا تجي لبؤة وتكسر كل القيود اللي مقيد بها قلبك* وتخليك تراكض خلفها مثل المجنون ....ههههه تخيل من شبل لاسد مرااااهق آاااه....

قطع كلامه وهو يتأوه بوجع من الحقيبة التي ضرب وجهه بقوة ....ومن غضبه عندما انتبه للشيء* الذي ضرب وجهه* رمى الحقيبة ع الارض تحت ضحكات صديقه الذي دخل بضحك هستيري فوقف ع حيله ويده ترتفع ليتحسس أنفه الذي انكسر ويردد بحدة* / كسر يكسر يدك ...من ذا الاعمى اللي ما يشوف

باللجهة المقابلة اعتراها الغضب برؤيته ولد خالها وذكرى ذاك اليوم وصوت توسلها وبكاءها وضربه لها عندما راى مقاومتها له ما يجتاح عقلها فهمّت ان تهجم عليه* ولكن تراجعت فمؤكد بقوتها الضعيفة وخلو يديها من اي سلاح لن يساعدها ع الانتقام ولن تفلح بشيء .... سحبت نفسها بخطوات سريعة لتخرج* من المكان بكبره قبل ما تفقد اعصابه ولكن غضبها والقهر الذي تأجج بداخلها اوقفها فرمت حقيبتها بكل قوتها ونزلت نظرها ليديها التي ترتجف وهي تدعي بهمس من بين انفاسها الاهثة ودقات قلبها المتسارعة ان يمدها بالصبر ....

رفعت نظرها لصرخة أحدهم فتوسعت حدقتيها وعادت بخطواتها للخلف بخوف ورعب برؤيتها المتقدم لجهتها ومن صراخه عليها وملامحه الغاضبه وهو يتقدم لها انهارت ع الأرض وهي تهز راسه وتبكي بهستريا* ....وفقط ما يتراى امام ناظريها الا مجد .... راح عقلها عن كل من حولها وما بعقلها الا تلك الذكرى الشنعية ...

بينما الاخر تلاشى غضبه وهو يناظرها بصدمة وقهر ما سوا شيء لتصارخ بذا الهستريا فأنحسب بهدوء من صديقه الذي تصرف بسرعة وابعده عن المكان وعينيه عليها بحقد ... بداخله منصدم ما خباثة وكيد الحريم...التافهه برغم غلطها مع صديقه من ردة فعلها قلبت السالفة لصالحها ووضعته انه الغلطان....ومن بكاءها من سيصدق انهم لم يفعلوا بها شيء ....

بينما الاخرى من قسوة تلك الذكريات ارتخت عينيها ببطى وبلحظات كانت طايحة ع الارض .....

بابتعادهم عن المكان نطق بهدوء وهو يعطيه ظهره / اسبقني للقاعة ....ولحظات وانا عندك*

نطق سلام بتساؤل / وانت الحين وين تبغا...

نطق الاخر بدون نفس وهو يتابع مشيه / اشوف التافهه وش مصلوحها من ذا الحركة ..

بمستوصف الجامعة* بعد ما استعادت وعيها* تحس الرؤيا ضبابية من الصداع الذي يضرب راسها وما زاد صداعها عندما اخذ بعض الدكاترة يستجوبها عن ما حدث فنطقت لتنهي السالفة / قلت الف ما صار شيء ....كل مافي الأمر شفت فار وخفت .....

تتحدث ولم ترفع نظرها لخجلها من تجمع الدكاترة ومن بينهم الشاب الذي كان حاضر الموقف واستوقفوه ليعاقبوه ان كان السبب....

بمسخرة الدكتور ضاوي الذي نطق واستفزها ولكن مسكت اعصابها ولم ترد/ فأر يا الدلوعة* وعاد لاشايفه ديناصور منقرض وش كان بيتسوي ...كان قلبتي الدنيا بصياحك ..

بصمتها اكمل المدير شهاب ليغلق ع السالفة / خلاص حصل خير .....البنت تعبانه خلوها ترتاح

واكمل بحزم ونظره لجهتها / وانتي خليك عاقلة* واتمنى هالتصرفات ما تعيدها ولا راح تتعاقبي ... تراك بالجامعة مو ببيت ابوك من شان تتصرفي ع راحتك* ...

نطقت بخفوت وهي تشد بيديها ع عباتها ليخف من توترها/ ابشر كل اللي صار غلطة وما راح تكرر....

تفرق الجميع عدا شبل الذي نطق بنبرة
ساخرة / والحين اعطوك جائزة ولا وش أنطعى لك ع حركاتك البايخة ...

اكمل بسخرية وهو يعطيها ظهره ليخرج / تافهه وحركات لفت الانتباه معنا لا تعيديها ولا وربي ما راح اعديها لك ع خير ....

توقف للحظات بصدمة عندما تسلل لمسامعه صوتها الخافت والمختنق* عقبها تابع مشيه / حقك علي .....سامحني وقول لصديقك اللي ضربته يسامحني وربي ما كنت بوعي ولا تصرفت من شان احطكم بهالموقف ...

بخروجه وقفت ع حيلها فخرجت متجه للأدارة لتسحب ملفها .....وش تبغى من اكمال تعليمها وكل شيء بالنسبة لفتاة مثلها انتهى ....

*****************

طول ما هي جالسة تململ بجلستها وبداخلها نار وبكل فترة تناظر ساعتها وتردد بحدة / تأخرت بنت الذين ...وينها للحين ....

نطقت ام ماجدة / يا بنتي الله يهداك هديء اعصابك ....بدوامها وين بترووووو....

أكملت وهي تبتسم براحة عندما انفتح الباب وطلت حفيدتها / هااا والحين* رجعت ... تكلمي معها بهدوء وتصرف طايش ما اسمح لك* ...امسكي اعصابك كل شيء يجي باللين .....

فتحت الباب وبصوت هادئ سلمت وهي تعاود اغلاق الباب .....فألتفت لأمها المسماه التي وقفت امامها ونطقت بجلافة وتشكيك/ وينك الحين ....معقولة دوامك لذا الوقت ...

نطقت امجاد بملل وهي تمد يدها بالهواء/ سلمي يمه ...تراني من عيد الاضحى منك ولا ما اشتقتي لي ....

نزلت يدها برؤيتها امام لم تهتم لسلامها واتجهت لجدتها التي نطقت بترحيب/ حي ذا الزول ....حيأ ملاء السند والهند ....

نطقت بخفوت وغصة وهي ترمي نفسها بحظن جدتها / حياك يا جده ...

لمتها الجدة لحظنها وبنبرة حانية نطقت وهي تقبل ع راسها / وغنى جدتها كيف كان الدوام معها ...بشري استنانيتي يمه وغيرتي لك جو ...

اجابت ماجدة وهي تسحب بنتها من حظن أمها بقسوة / أكلمك وينك للحين ....

نطقت بدون نفس وهي تفلتت يد امها /بالجامعة وين راح اكون.... بس بعد اليوم ريحي قلبك يمه سحبت ملفي وراح اقعد بالبيت* ...

نطقت الجدة بصدمة / من صدقك يمه تتكلمي ... ليش سحبتي ملفك ....وحلمك وين راح ....

أجابت امجاد باختناق وهي تسحب نفسها متجه لغرفتها / ما عاد لي نفس بشيء ... القعدة بالبيت يا زينها ليش اجيب الدبور ووجع الراس لنفسي ....

اجابت امها بابتسامة / والله احسن ما سويتي ...قلت لك من قبل بس اخذتي السالفة جكر ودرستي بغير رضائي ...أجلسي اعتني بجدتك وتعلمي السناعة والشغل وما راح ينفعك فلا تزوجتي الا هن ....

بأنكسار وخيبة نطقت ودموعها مغرقة عيونها لو كانت عند اهلها لما صار كل اللي صار /* يمه من اهلي ، وأبوي وينه عن بنته* ....ليش البنات كلهن عايشات بكنفن اهلهن عداي عند أخوالي* ... مالي اهلي ولا كيف ...¿ بالرغم ان قلبي يقول اني لقيطة اوووو.....

قطعت كلامها بصدمة من كف امها الذي ضرب ع خدها ونطقت وهي تعطيها كف أخر اقوى من سابقه/ انا كم مرة قلت لك اهلك لا تطريهم ع لسانك ....ما يبغوك ولا دارين عن هوى دارك ليش دوم سأله عليهم .... اهلك بس اخوالك اللي تعبوا عليك وكبروك ووصولك لما انتي عليه الحين ...مالك غيرهم اهل وأخوال وسند اما أهلك اللي سأله عليهم كم مرة قلت لك لا سمع طاريهم ع لسانك .....

اجابت امجاد بحدة غير مهتمة لعواقب كلامها/ ابغى أهلي ....ليش حارمتني منهم وما تبغي ذكرهم ، ولا قولي يمه اني غلطة جيت ع هالدنيا والمسمى ابوي مو معترف بي ....

هجمت ماجدة ع بنتها تضربها بجنون بينما امجاد لم تبديء ردة فعل لتدافع عن نفسها وفقط تردد بخفوت وغصة وهي تشعر بحرارة كفوفها ع وجهها/ اقتليني يمه ، وربي بتسوي فيني معروف و بتريحيني من ذا الحياة ...
وش شفت منها الا الضيم والقهر ....

عند ولد خالها كريم واللي هو اخو أمجاد بالرضاعة دخل وبرؤيته الوضع وقف حايل بين الام وبنتها وهو يردد* / يا خاله تكفي فكيها .. خاله ماجدة بنتك وماله داعي لكل هالقسوة معها ... فكيها لخاطر امك لا يجيها شيء من ورائك ....

بكلامه انتبهت لأمها التي تغيرت ملامحها وع قعدتها ومؤكد ارتفع الضغط عندها فافلتت بنتها وركضت لعلاج امها لتحلق عليها ...

بينما الأخر ضم امجاد ع جنب واخرجها من الصالة قبل ما تعود امها وتكمل عليها وكله قهر وحزن لرجفتها بين يديه وشهقاتها المكتومة التي اوجعت قلبه ......

بدخولهم لاحد الغرف ضمها بقوة وهو يردد بنبرة حانية ويقبل ع راسها / كلي فداك يا امجاد بس ...يكفي وربي بس توجعي لي قلبي لخاطري يكفي ..

بينما الأخرى بقيت مستكينة بأحضانه وفقط شهقاتها ودموعها تحكي الذل والقهر والضيق اللي تحسه ..... بسؤال بسيط وقلبت الدنيا عليه وكيف لا تخبرها بسواة ولد اخوها ، مؤكد.... ستخرجه من السالفة وستضع اللوم عليها ....

"""""""""""""""""""""""""""""
باحد المقاهي جالس امام صديقه ويسرد عليه ما فعله ببنت خاله وندمه وان الشيطان زين له سواته فيها ويطلب منه يجد له حل ليصلح غلطته* ....بينما الأخر يستمع لصديقه وع ملامحه الضيق والقرف ما توقع حبه لها يدفعه ليداني دروب الحرام وليدمر المسكينة التي ضيع مستقبلها ....

بعد ما انهى مجد كلامه عم الصمت لمدة فكسره محمود الذي نطق باقتراح / الحل ان ترجع الليلة للبيت وتخبر ابوك ليتصرف قبل لا تفتضحوا
ترى لا يجيه الخبر من بنت اخته والله يا مجد ان كان ما يرحمك ...قوله له انت بنفسك ترى منك ولا منها* ،* صح بتاخذ زفة محترمة منه ان ما ذبحك بس بيشوف لك حل وبيفاتح جدتك بالموضوع وبتتزوجها حتى لو إجبار* ....

نطق مجد بخوف / ولكن وش يضمن لي انها ما قد قالته لهم ....

نطق صديقه محمود بتشجيع / توكل ع الله وروح ، الاهم تكون قدّ غلطتك وتصححها ...

بينما الاخر انحنى بجلسته وهو حاظن رأسه ليخف الصداع* والافكار التي تاكل عقله وبالأخص دعائها عليه وقسمها لتذيقه اضعاف ما اذاقها... ومن ذاك اليوم والندم والقهر عليها مقطع قلبه ... دمّرها ودمر حبه حتى لو اجتعموا بالحلال مؤكد ما راح تسامحه وسيظل اكره شخص لقربها ...

وقف وهو مقرر العودة واللي يصير يصير ...مثل ما غلط يتحمل ما سيجيه ...

*******************

بمكان اخر بعودته من الدوام جالس بالصالة امام الشاشة ويتابع بملل وما شاغل عقله الا تلك التافهه بنظره معقولة كلامه كان جارح لها ولقسوته سحبت ملفها وبطلت ....ولكن ما قاله الا من قهره من تصرفها اللي ما وجد له مبرر ...

ناظر أخته العائدة من دوامها وبحدة نطق عندما انتبه لمقدمة غرتها الظاهرة/ ماشاء الله كان خليعتها احسن .... ما كفاءك انك كاشفة وجهك وساكت لك ....

نطقت وعد بتورط* وهي تحسس غرتها / والله ما انتبهت انها ظاهرة ....

نطق باعصاب تالفة / بالمرة الجاية انتبهي لها ولفيها بعناية من شان لا يظهر شعرك ولا وربي يا وعد ما يحصل لك خير ....

نطقت اخته بمسايره لكلامه وكلها خوف من من ملامحه الغاضبة / والله ما انتبهت ان غرتي ظاهرة* الا بقولك ... بس ابشر المرة الجاية والله ان اتفقدها بكل حين ولا اثبتها بشيء من شان لا تفلت ولا يبتان شيء من شعري* .....* والحين خاطرك بروح غرفتي ابدل

سحبت نفسها من الصالة صاعدة لغرفتها وهي تردد بهمس / اعوذ بالله بركان هايج ....الله يكون بعون زوجتك بتكرهها حياتها من تسلطك وتعقدك ...

صادفت بطريقها اختها بشائر اللي نازله بفستان قصير ومتكشخة ع الاخر فضحكت بخبث وهي مقرره عدم اخبارها بعودته ليزفها زفة محترمة ان راءها بهاللبس الفاضح ولكن تراجعت فالمسكينة حساسة وكلمة جارحة منه
وستقضي يومها بالبكاء* ...

نطقت وعد بتخويف / يا مجنونة وش هاللبس* شبل هنا ومعصب ع الاخر ولا يشوفك والله ليزفك ويكرهك انك نويتي بس لبسه* ... غيري لبسك للبس ساتر* ولا ارجعي لغرفتك احسن لك** ......

قهقهت بصوت عالي لهرولة اختها العايدة* لغرفتها وهي تردد من بين ضحكاتها لتخويفها /
شبل ، يا شبل تعال شوف اختك ....

صمت لخروج اخوها عزام الكبير الذي خرج من غرفته وهو يردد بتساؤل / وش هالضجه ... صاير شيء ...شبل وش قده مسوي فيكن ...

نطقت بابتسامة / ما سوى شيء ....بس بالصالة مثل البركان ومخوفه اختي به ....

نطق وهو ينزل من الدرج / الله يهداه متى شفناه بيوم رايق ...من يومه معصب ونفسه بخشمه ....

بينما وعد اتجهت لغرفة اختها فطرقت الباب وهي تردد بتقليد لاخوها / بشاير ....يا بنت افتحي بسرعة....

فتحت بشاير الباب وبدون نفس نطقت /سخيفة لا يسمعك تقليده والله ليقص لسانك ....

تقدمت بخطواتها فتوقفت للحظات تضحك من قلب عندما انتبهت ان* أختها* غيرت لبسها لبجامة ساتره ....

بينما الاخرى لم تهتم لضحكها* فعاودت الجلوس ع سريرها واخذت جوالها تتصفحه ....

جلست* وعد ع طرف السرير ونادت لتنبه لها وتعطيها من وقتها / بشاير ....

اجابت اختها بدون نفس / هااا وش قدك بتزفي لي من اخبارك الزفت اللي مثل وجهك ...

ناظرت اختها بصدمة التي اخذت تسّرد لها سر بنت عمها التي اخبرتها به قبل ايام ...

اختتمت وعد كلامها / كل اللي قلته لك سر بيني وبينك ...والله لا يخرج ان اذبحك ...

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله الا انت أستغفرك وأتوب إليك .......💖💖

دمتم بخير البارت بإذن الله الثلاثاء
....🎶بسمة مفقودة 🎶

 
 

 

عرض البوم صور بسمة مفقودة  

قديم 05-11-23, 02:07 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2023
العضوية: 339795
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة مفقودة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة مفقودة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة مفقودة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

البارت 2

في زحام الحياة نحتاج أن نرسي بأرواحنا قليلًا على قارعة قلوب لها أيدٍ حانية تربت على أكتافنا الموجوعة..🥀

~~~~~☆☆☆~~~~~

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ....
اللهم اني بلغت فأشهد ....فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها...
فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم
(فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~♡♡♡~~~~

بغرفتها متربعة ع فراشها وتستمع بملل لخالها نادر الذي يزفها لتقليلها احترامها لأمها ...

اختتم كلامه بحدة وسخرية/ واهلك اللي سأله عنها بصالحك لا تسالي عنهم ولا عن اخبارهم ولا منهم ...ناس باعينك ولا هم دارين عن هوى دارك وش تبغي منهم ....

نطقت بدون نفس وهي تبتسم بسخرية / من حقي اعرف من انا بنته ...يمكن ما انا بنتكم واخذيني من دور* ولا لقيتوني مرمية بالشارع ولا بزبالة ...ولا في أم تكره بنتها مثل امي المسماه ....

أستفزته بكلامها وهمّ ان يعطيها كم كف ولكن ملامحها المنعدمة والمنتفخة من الضرب الذي تعرضت له من امها جعلته يتراجع ....

بنفس ابتسامتها الساخرة نطق / وتظني ان مع وضعنا المادي ناقصين بزراين وراح نأخذك من الشارع ونتكفل بك ... اصحي تراك بنت ماجدة اللي غلطت غلطة عمرها وتزوجت ابوك ....

أجابت وهي تستلقي بتعب ع فراشها / بكرة يذوب الثلج ويبان الكوخ...

بخروجه اغمضت عينيها لتمنع انسياب دموعها ولسانها يهلج بالأستغفار بهمس لعل الله يمدها بالصبر والنار التي تلتهب بجوفها تنطفئ .. تحس بأي وقت ستنفجر من التراكمات والضيق والحزن والصرخات المحبوسة ...

~~~~~~~~~~~~~~

ببيت الجد بجناح محمد ع سفرة العشاء ناظر بنته وبابتسامة دافئة نطق/ شيهانة كيف كان الدوام معك ..

بادلته بنته الابتسام وبهدوء أجابت وهي ترفع يدها عن الأكل / الحمدلله يبه تمام ...*

ناظر ولده وبنفس ابتسامته ومؤكد سيشكي له من صعوبة الدروس كعادته/ وانت يا زياد كيف كان الدوام معك ....

نطق ولده زياد* بضيق / كل المواد سهلة بس الدكاترة يعقدوها من شرحهم المطول والممّل ..* يبه بالله عليك معلومة بسيطة ويسووا فوقها فوق السباعي رباعي ، مدري وش غايتهم* من هالتعقيد وش ما يختصروا احسن لنا ولهم ....

نطقت اخته* بمسخرة / ولا تعقيد ولا شيء بس عقلك بكرتونة وحالف ما تستخدمه ...

اكملت جنان الاخت الصغرى / قد ابوي الله يطيل بعمره ما قصر وجايب لنا للبيت معلمين خصوصيين يشرحوا لنا ....ترى لحنا ع شرحهم بالمدرسة ما فهمنا شيء* ....مساكين الفقراء والناس المقتدرة مدري كيف تسوي مع عيالها ...

أجاب محمد بهدوء / يراجع لهم اهاليهم ...وترى اعرف ناس عندها قدرة ذكاء خارقة ما يحتاجوا معلمين خصوصيين* ... بس من شرح المدرسة تترسخ المعلومات بعقولهم ....

اكملت جنان عن ابوها / اي والله يبه
..الخصوصيين بس للي عندهم مشكلة بالفهم مثل اخوي زياد التنكة* وللي فاتت عليه الدروس بالمدرسة لعذر ولا لمرض ....

انخفطت ملامح زياد من الغضب وبداخلها يتوعدها سرعان ما ابتسم بشمأته لنطق أبوه* بحدة / واخوك تتحترميه والله لسمعك مرة ثانية مقللة من احترامه ان ما يحصل لك خير
والحين بدال مسخرتك لمي المواعين واغسليهن

أكملت نادية بحزم برؤية أبنتها تتذمر من الشغل / جنان اسمعي لأبوك وقومي ....

نطق ابوها وهو يقف متجه للصالة ونظره لبنته الاخرى / شيهانة الله يسلمك جهزي لي الشاي وجيبه لي بالمكتب* ....

اجابت وهي تقف متجه للمطبخ/ أبشر يبه دقائق وهو عندك .....

بينما الاخرى لمتّ المواعين تحت نظرات اخوها الساخرة واتجهت خلف اختها وهي تتذمر بهمس لكي لا يسمعها ابوها ويزفها لكسلها باشغال البيت.....دوم امها تحاول معها لتشتغل او لتعلمها الطبخ بوقت فراغها ولكن رافضة بحجة انها لا زالت صغيرة رغم انها بالثانوية ...

~~~~~~~~~~~~~~

باليوم التالي جالس ع مقعده ويوزع نظره بارجاء القاعة ع امل انها داومت...معقولة كلامه هو السبب بقرارها بالفصل .....

ثبت نظره لأحداهن لاعتقاده من هيئتها انه هي سرعان ما صد عنها وهو يناظر للفراغ عندما ناظرته وانتبه للون عيونها المختلف..

زفر بضيق لأهتمامه بعمرها ان شاء الله ما داومت ولكن من أمس وتانيب الضمير مأكل قلبه ان يكون جارحها ويكون السبب بقرارها ....

قطع افكاره والتفت لصديقه الذي نطق بابتسامة لدخول الدكتور ويوزع نظره بارجاء القاعة /
البنت ما حضرت وعمك المسكين ماهو مصدق ويشوف كيف يوزع نظره ع امل ان حبيبت القلب حضرت* ....

اكمل وهو يلتفت له / البنت بتصرفها البارح هجتّ من الجامعة...بس توقع يا شبل ليش بعد الموقف فصلت....¿* صاير شيء ولا حد قايل لها شيء

اكمل بفزع وتحليل/* لا تقول ان السبب انت يا شبل ...اعرفك فلا عصبت ماعاد تحاسب ع كلامك ....

نطق شبل بتبرير وهدوء /* ما غلطت بشيء ...* قرارها وهي حرة ....

بنفس القاعة نغزت لول صديقتها وبهمس نطقت /* ما تلاحظي ان الدكتور غازي مهتم بأمجاد بشكل مبالغ فيه حتى شوفي اليوم بقرارها كيف ضايق* ....معقولة يحبها ..¿

اجابت اسماء بزجر / اشششش يا مجنونة اسكتي لا تسمعك ندى تراه عمها لا نسيتي ...

أجابت لول* بدون نفس / تسمع ما قلت شيء غلط .. وحتى لا يحبها مافيها شيء والحب لا هو عيب ولا حرام ....

اجابت بحالمية وهي تشبك يديها ببعض / يا زينه الحب والله أحساس حلو لما يكون فيه شخص يحبك ويهتم فيك ويعرف عنك تفاصيل ما تعرفيها عن نفسك....

اكملت بأرتباك وتورط وهو تفتح الملزمة* عندما اتاها صرخة الدكتور لتنتبه لشرحه / اسفة يا دكتور* ....

>>>>>>>><<<<<<<<<

بالمساء بعد ما صلت فرضها غيرت لبسها للبس محتشم كعادتها ولبست جلال الصلاة وخرجت من غرفتها لتتفقد جدتها المريضة التي ارتفع الضغط والسكر بما حدث ...بالرغم انها لم تاخذ بخاطرها ع امها فقد اعتادت منها القسوة والتجريح ولكن جدتها ما ترضى حد يزعلها حتى ولو بكلمة ....

فتحت باب غرفة جدتها فعادت للخلف لتعود لغرفتها حتى لا تزعجها برؤيتها غارقة بالنوم
...ولكن تراجعت فتقدمت بخطوات هادئة حتى اقتربت منها....

جثت ع الأرض امام فراشها وعينيها مثبته لجدتها تتأمل وجهها السموح والبشوش الذي تعشق تفاصيله ....* هذه هي امها الوحيدة اللي ربتها وتعبت عليها وما ترضا عليها بالحزن والضيم بعكس امها ماجدة التي لم تراها منها القسوة والتجريح ....

مدت يدها ليد جدتها فحظنتها وبأنكسار واختناق وهي تسمح لدموعها بالنزول / يمه حفيدك الحقير كسرني ودمرني ....حسيبي فيه يمه ضيع مستقبلي .... وش بقى لحفيدتك

افلت يد جدتها بسرعة فوضعت كلتا يديها ع فمها وانحنت بجلستها تهتز من شهقاتها المكتومة... ما توقعت بليلة وضحاها تؤال لذا الحالة ....ما وقف انها دمر حياتها كفتاة ستزوج وتكون عائلة واطفال تدمرت بالكامل حتى رغبتها بالحياة بتحقيق حلمها كدكتورة تلاشى كل شيء لها ...وفقط القلق وخوف ما يأرق حياتها ان ياتي يوم وتنكشف...بالرغم ان كل شيء لم يكن برضاها ولكن الناس ما ترحم وما راح تصدق انها بريئة .....

باللجهة الاخرى بعودته لبيتهم همّ ان يفاتح ابوه بالموضوع ولكن تراجع بعد معرفته ان جدته طاحت مريضة فاتجه لغرفتها ليتطمئن عليها ولكن برؤيته تلك الجالسة ومعطيته ظهرها وصوت بكاءها وشهقاتها اوجعته بالصميم فسحب نفسه متجه لغرفته .....هو ما تخيل ان حبه لها سيدمرها .......هو سعى لها بالحلال ولكن هي برفضها لخطبته اضطرته حتى لا تروح لغيره ...بسواته حكم عليها ان لا تروح لغيره مؤكد سترضخ مع الوقت لواقعها وتوافق عليه ...وهو بدوره سيعسى ليكسب قلبه من جديد ومستعد ليعوضها حتى لو يدفع عمره كله لينال رضاها....

~~~~~~~~~~~~~

اختتمت كلام اخيها الذي يعاتبها لأقدامها ع ضرب بنتها / والله يا هلال انها اضطرتني لضربها ...بالله بعقلها تقول انها لقيطة ولا بنت حرام ... قهرتني وما وعيت ع نفسي الا بولدك كريم يوم فصلن بيننا ...

نطق هلال بأقتراح / وش رايك يا ماجدة ناخذها لأبوها ونضعه تحت الأمر الواقع ...

أجابت بضيق / بس بتنجرح البنت فلا شافت ابوها رافض الاعتراف بها ...خليها تقر ع غفلة من اهلها وتكمل حياتها ان ما اهل لها عداكم يا اخوالها ....

قطعت حديثها وهي تناظر زول بنتها التي ما ان راتها بالصالة صدت عنهم مخالفة طريقها للمطبخ ....

عند أمجاد اتجهت المغسلة فانحنت تغسل وجهها بشويش لعلها تخفي اثار البكاء ....

اغلقت صنبور الماء ونزلت نظرها لحميد ولد خالها سالم الذي تعلق بقدميها وهو يردد ببكاء / امجااااد ....

جلست بمستواه وبنبرة حانية وهي تمسح ع شعره الكثيف / من اللي ضاربك جعله الكسر ...قولي من شان اروح اذبحه ...

نطق وهو يفرك عيونه / سما اشترى لها اخوها شبس وما عطت لي ....

نطقت بابتسامة وهي تقرص خده / كل هالبكاء من شان شبس ....

هز راسه بينما امجاد اكملت بأبتسامة ظهرت باهتة وهي تقف / الحين اسوي لك شبس احسن من شبسها وخليها تموت بقهرها ....

مضت مدة وهي ملتهية بتقطيع البطاطا لشرائح رقيقة فوضعت المقلاة ع النار واغرقتها بالزيت وهي تنتظره ليسخن* لتضع الشرائح ....

مضت مدة وعينيها ع الزيت الذي اخذ يغلي وبداخلها تتمنى لو مجد امامها لتسكبه عليه وتستمع لصراخه وفقط حينها ستنطفئ النار بداخلها....هزت راسها لتبعد هالافكار فوضعت الشرائح بالزيت الساخن وهي تقلب فيه بهدوء

تسارعت انفاسها واخذت ترتجف من القهر والغضب عندما أتاها صوته المكروه / أمجاد ...

أكمل ع عجل وهو يلتفت للخلف لخوفه ان احد يطب عليهم / امجاد وربي نادم ع كل ما سويت فيك ومستعد ان اصحح غلطتي ..... بجدد خطبتك مرة ثانية ووافقي علي وعقبها بنتزوج ولا من سمع ولا من دراى ....بزواجنا بندفن كل ما صار وبنفتح صفحة جديدة وربي بعوضك ع كل شيء ....بس اعطيني فرصة ...تراني نادم* والشيطان بساعتها لعب بعقلي ...

نطقت بقهر وسخرية وهي تمسك مقبض المقلاة / هااا الشيطان لعب بعقلك ...وان قلت انك الشيطان بكبره ...

تابع كلامه ليثنيها عن قرارها / ها وش قلتي ....ترى ما راح يكون الخاسر من كل ما صار عداك ...إما انا رجال وراح اتابع حياتي ولا كن شيء صار ...وافقي احتمال بكرة اغير رأاااا ....

قطع كلامه بصرخة عمت بالمكان وهو يجثى ع الارض من الشيء الساخن الذي سكبته بجهته ..

رمت المقلاة الفارغة ع الأرض واختلط صوت صراخه بضحكها الهستيري برؤيته يتوجع ويتقلب ع الارض ......

لم يرفن لها جفن او يحرك لها شعر برؤيته كطير مذبوح يستنجدها لتحلق عليه وهي تردد بقهر وحقد/ من ذا الحالة واردى ...وعادك ما شفت شيء ... ذوق يا مجد ما ذوقتني...

بلحظات وكان الكل مجتمع بالمطبخ ولكن لم يتحرك إحدهم لصدمتهم من الموقف برؤيتهم الطايح ع الارض ويأن ويستنجدهم لعلهم يطفوا النار التي اكلت وجهه وصدره وتلك الواقفة فوق راسه وتضحك بجنون ....

تقدمت أم مجد وبخوف برؤيتها حالة لدها* وهي تجثى ع الارض / ولدي وش فيك ....من اللي حرقك ...

نطقت أمجاد من بين ضحكاتها / انا حرقته يا خاله .... بس تدري يحمد ربه ان اكتفيت بحرقه

عند مجد بلحظتها تمنى الموت فبنظره راح يكون ولا النار التي تنهش وجهه وصدره فنطق بهمس وصوته يتلاشى من وعيه الذي بدأ يغيب / يمااااه ...الحقي ....علي

بينما نادر وابو مجد صحيوا من صدمتهم ع صراخ ام مجد التي تعجلهم ليتحركوا فرفعوه عن الارض وخرجوا به للمشفى بينما أمه وقفت متجهه لأمجاد وما يحركها الا حقدها وكرهها ...
ما قصروا معها بشيء وهذه سواتها فيهم ...

أنهالت بالضرب عليها هي تردد بقهر / يا الكلبة يا المجرمة قتلتي ولدي الله يأخذك ....ذا جزاتك لخالك سالم اللي ما قصر عليك بشيء .. بتقتلي ولده .....

أكملت بتهديد وهي تحسب جلالها الملفوف ع شعرها واخذت تشده بقوة / بس وربي ليموت ولدي ان ما يكفيني دمك .......

اجابت امجاد بجنون وهي تفلت يد مرة خالها وتدفها بكل قوتها ع الارض / وولدك النذل الحقير يستاهل وعاد تدري يا خالة ان كل اللي سويته فيه قليل ... وما راح ارتاح الا فلا قتلته بيدي....

تصنمت مكانها وهي تناظر بصدمة ولد خالها سلطان اخو مجد الذي دخل مع أمها ماجدة وما ان راى امه طايحة ع الارض تقدم لجهتها فاعطاءها كف واخذ يجرها من شعرها ويسب ويشتم حتى اخرجها للخارج فرماها ع الارض وبدون وعي نطق وملامحه محتدة من الغضب ع امه واخيه الذي صادفهم مسفعينه/ يا بنت الحرام انقلعي من بيتنا* وشوفي وين أهلك....

انهى اخر كلمة الا وبيد خالتها ماجدة ع وجهه وهي تردد بحدة وتهديد/ يا النذل تشتم خالتك ... وبنتي من سمح لك تمد يدك عليها ...ع اي اساس تطردها من بيت جدتها ....ولا تقول مالها اهل وبتسوي فيها اللي تبغاه ...بس هين يا سلطان كل شيء عند ابوك سالم هو اللي بيربيك ويقص لسانك عشان لا تطول لسانك ع اللي اكبر منك ...

تقدمت لبنتها التي واضعه يديها ع راسها وتتلفت لخوفها ان* احد يراها فستترتها بجلالها التي اخذته ع عجل برؤيتها ولد اخوها مخرج بنتها بدونها .....وقلبها معتصرة الألم من القهر برؤيتها بنتها بذا الموقف وذّل فأكملت وهي تتجه للداخل/ ما عاش من يذّلك وانا امك ... الحين اجيك بس خليني اجيب عباتك ....

بينما الاخر لفت جلالها ع شعرها وخبئت بطرفه وجهها واتجهت لاحد الاشجار لتحتمي بها من انظار المارة ....

جلست ع التراب تحت ظل احد الأشجار* فضمت ركبتيها لصدرها لتهدى من رجفتها من القهر والذل الذي تجرعته اليوم وفقط ما يجتاح عقلها الا كلمة ولد خالها معقولة هي بنت حرام ولا غضبه اضطره لقول هالكلمة* ...

________________________
__________________
*
بالمساء الا وكل ما صار لمجد منتشر بين العائلة ولكن ما يأرق تفكيرهم وما لقيوا له جواب السبب بحرقه ....فالبعض اخذ ان مجد استفزها* او مهددها او ماسك عليها شيء ليخضعها للموافقة عليه وما تصرفت امجاد الا لخوفها ان يفضحها او قهرها من تهديده والبعض اخذ حب مجد وتصرفاته عذر فمؤكد قال لها شيء او تصرف اتجاهه بشيء ....

ببيت هلال نطق كريم بقهر وهو يضرب كفيه ببعض / يا قهري رغم اني ضاربت الخسيس سلطان بس للحين* كل اللي سويته ما برد حرتي ....

تابع عنه اخوه احمد الذي نطق بنفس قهره / والله سلطان ماله حق يضربها ويطردها من بيت جدتي ....وعاد كل ذا* بايقع اخوه النذل* مجد مدري وش قايل لها وما تصرفت الا من قهرها ...ويا سواد وجهينا فضحنا عند عمتي ماجدة اللي شتمها واضطرها لاخذها ...

اجاب اخوهم الأصغر عبدالعزيز / عاد الله يستر وش المخبىء* ....بس بنظري عمتي مأجدة هي السبب بكل ما صار ولا كان بنتها بالبداية عندنا بما ان احنا اخوانها بالرضاعة ولا عند اهلها ...

نطقت أمهم سارة باختناق وهي تمسح دموعها / والله ما تستاهل....البنت مؤدبة وعاقلة وما راح تتصرف هالتصرف من عبث ...

نطق كريم بقهر وهو يزفر / وذ اللي قاهرني يمه بايقع مجد النذل مدري وش مسوي فيها ولا وش مهددها من شان توافق عليه....

عمّ الصمت المكان لعودة ابوهم هلال الذي سلم بهدوء ورمى نفسه بتعب ع اقرب كنبة ....

قطع الصمت زوجته سارة التي نطقت بتساؤل وخوفه لملامحه التي بعثت الخوف بقلوبهم / كيف ولد اخوك ....عسى ما شرّ

تنهد هلال بعمق فاجاب بحدة وقهر / وبنت اختي الشرّ بعينه ....بالله يا سارة بعقلها تكسب الزيت يغلي عليه ....بس الحمدلله ع عمق الحرق وربي لو هو بوجهه لانعدمت ملامحه ..بس الله عداها ع خير واكثره بصدره واكتافه ...صح بوجهه بس طفيف وما شوه ملامحه ...

نطق كريم من قهره / يستاهل ليت كله بوجهه

وقف كريم ع صرخة ابوه تارك المكان لهم متجه للخارج لعل القهر والغضب المتأجج بداخله ينطفىء ... يحس انه بركان وسينفجر من تصرفات عيال خاله سالم مع اخته امجاد ....

********************

مسكت يد امها التي تحثها ع الدخول وبرجاء وخوف نطقت / يمه رجعيني عند جدتي* ....

نطقت أمها بأبتسامة لتطمنئها / بيت زوج امك واخوانك يا خبلأ ليش الخوف والخجل ...ادخلي حياك ...

سحبتها بمحاذاتها للداخل وهي تردد / تطمئني زوجي اللي خايفة منه غائب وماأحد الا اخوانك وعيال زوجي ....

بدخولها توقفت للحظات تناظر بأعجاب البيت بتصميمه واثاثه الراقي ما تخيلت امها واخوانها عايشين بترف ....

صحيت من افكارها عندما أتاها صوت أختها الساخر / وش فيك مفهية كذا ههههه بس ما الومك وانتي خارجة من تاك البيوت البالية اللي حضيرة اغنامنا احلى منها ......

نطقت أمها ماجدة بزجر / جنى عيب ترى اللي تتمسخري عليهم اهلي .....

نطقت جنى بغرور / وانا ما قلت الا الصدق* يمه
....ع العموم اختي الغالية حياك ادخلي البيت بيتك ...

مدت امجاد يدها فمالت بشفتيها بضيق عندما سلمت عليها جنى برؤوس اصابعه سرعان ما سحبت يدها وكان بها مرض معدي وخايفة تنعدي ....

ثأرت اعصابها عندما انتبهت لأختها التي مسحت يدها بفستانها فنطقت بحدة /* ع ويش شايفه عمرك ترى كنا مخلوقين من طين....ولا يوم ربي مغنيكم بكم من فلس رفعتي خشمك ...اصحي ع نفسك ترى الكبر لله
...والغنى غنى النفس

اجابت جنى بضجر واستفسار ونظرها لأمها ماجدة/ وليش جايبة بنتك عندنا .... تخيلي لأبوي يجي ويشوفها والله ليقوم الدنيا فوق رأسك ....

بهتت ملامحها وهي تناظره بخوف اخوها شاكر الذي نطق بزجر /* اختصري يا جنى ، ولا وربي كل شيء لابوي وهو اللي بيعرف يربيك....متى طردنا ضيوفنا ...¿

نطقت جنى بتبرير / ولكن ما ابغى شيء مشاكل تصير بين امي وابوي من شانها ....ابوي رافض تواجدها وش جايبها ... تنقلع وترجع من حيث جأت ....

سحبت نفسها للخارج برؤيتها الامر احتد بين اختها جنى التي تلعلع عليها لتخرج وأخوها الذي تقدم ليضرب اخته لولا امها ماجدة التي وقفت حايل وتحاول تهديت الامور بينهم ..... وبنيّتها الذهاب لخالها هلال او نادر لعل احدهم يستقبلها

عادت بخطواتها للخلف وهي تعدل طريقها* عندما اتاها صوت احدهم ينبها لتنتبه لطريقها عندما راءها ستصدم بالحايط ...

ناظرت ببرود لجهة الشاب الذي انفجر بالضحك ع منظرها فنطقت بهمس وهي تتابع مشيها/ تضحك بلا ضروس ان شاء الله ....

توقفت للجظة وهي تصبر نفسها لكي لا تنفجر عندما اتاها صوت امها ماجدة /* امجاد ارجعي

اكملت امها وهي تسحبها للداخل / ع وين ...لا تقولي يا مجنونة لاخوالك بيذبحوك ..

نطقت امجاد بقوة وهي تفلت يدها / يذبحوني عادي وربي بيسووا فيني معروف ويريحوني من ذا الذل اللي اعيشه.... والحين يمه فكيني

نطقت امها بتخويف لتثنيها عن قرارها/ أستهدي بالله وادخلي .... ترى والله لترجعي لأخوالك* ليسوا فيك اكثر مما سوا فيك ولدهم

نطقت* أمجاد باختناق / والحل بيدك يمه ...رجعيني لابوي وغصب عنه بيتحملني
، حتى لو كان رافض الاعتراف بي مؤكد لي جد واعمام وما راح يقصروا* فيني ....

نطقت امها برفض / اهلك كم مرة قلت مالك اهل....ودامك ما تبغي تدخلي خلينا نرجع لأخوالك ونشوف لنا حل معهم ....

تدخل الواقف الذي يناظر الموقف بصمت بنطقه بأقتراح ونظرها لتلك التي تمسح دموعها* / البنت كبيرة وعاقلة وتعرف مصلحتها ودامها تبغى اهلها ليش حارمتها منهم* ...

انتبهت أمها لنظرات شادي المتأملة لبنتها فسحبتها من امامه وبهمس نطقت وهي متجه بها للخارج/ ابشري لك اللي تبغيه بس تحملي كل ما يجيك ...

بخروجهن من البيت وركوبهن للسيارة التفتت لبنتها واكملت/ بس قبل كل ذا ، تخبريني وش صاير بينك وبين ولد خالك واضطرك لكل اللي سويته .... وانك مصرة ع الكتمان انسي تعرفي من اهلك وراح ارجعك لاخوالك ....

عند أمجاد بهتت ملامحها* وتسارعت نبضاتها من طلب امها* ما توقعتها تضع اهلها شرط لتعرف ما جرى بينهم .....فهزت راسها بالرفض
وهي تردد بارتباك/ قلت لك ما صار شيء* ..
ءءء ....كل ما في الأمر ....ءءءءء ....

نطقت امها بحدة / كذابة يا امجاد والله ان بينكم شيء واكبر دليل اللي صار اليوم...* بس ريحيني وقولي ان ماهو اللي بعقلي ...اعرف ان الضرب اللي جاك من ايام منه ..... بس يا خوفي ليكون ضاربك واخذ منك شيء ثاني ....

اكملت بخوف عندما رأت نظرات بنتها التي أكدت لها / امجاااد تكفي قولي ما صار شيء ...

بهتت ملامحها وتاكدت ظنونها برؤيتها بنتها التي انفجرت تبكي وهي تردد / كله منك يمه ، لو انا عند اهلي ما كان صار اللي صار ....كم مرة قلت لك الحقي علي ولا تصرفي مع ولد اخوك ترى ماهو ناوي ع خير وما صدقتي ودوم ساخرة مني ...والحين وش صار ، بسببك انتي تدمرت وضاع مستقبلي ، انتهيت يمه ....

زاد نحيبها وتعالت شهقاتها عندما حاوطتها امها بيديها فضمتها بقوة وهي تردد باختناق / وليش ساكته يمه ترى هالشيء ما ينسكت عليه ...ليش ما قلتيه لي ولا لخالك من شان نتصرف معه..

اكملت بمؤاساة وهي تربت ع اكتافها لتهدى من بكاءها ورجفتها / خلاص يمه هديء ولا تشيلي همّ دام انا حية ...اعرف كيف اتصرف حيال هالشيء بس الاهم لا تخبري احد ...خليك هالايام عندي لما تستعيدي نفسك وباخر الاسبوع بتروحي لأهلك وكل اللي صار صفحة واطويها ، لا تخليها تتعب نفسيتك وتاثر بتصرفاتك ونمط حياتك ، خليك طبيعة وعيشي حياتك ولا كان شيء صار وخلي الباقي علي .....ما راح تنكشفي الا بزواجك والزواج لا تشيلي همه راح ادبر لك العريس بنفسي ...

بينما الاخرى بقيت مستكينة بأحضان امها تبكي بحرقة ونحيب فكل شيء بالنسبة لها انتهى من ذاك اليوم وفقط ما تتمناه الموت ،فقط قبر يلم جسدها ....

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""

بساحة الجامعة استوقف بنت عمه بنطقه بهدوء / ندى انتظري ....

عقدت حاجبيها برؤيتها ولد عمها وقفّ امامها ولأول مرة حضرته يستوقفها فاجابت بخفوت /
لبيه يا شبل.... وش بغيت عسى ما شر ...¿

همّ ان يسالها عن صديقتها وسبب قرارها بالفصل ولكن تراجع فنطق وهو يحك جبينه بتورط* / خلاص انسي .....والحين خاطرك

مشى بخطواته مبتعده عنها بينما الاخر نطقت وهي تتبعه بنظراتها وتهز راسها / غريب اطوار .....

بينما شبل جلس تحت ظل احد الاشجار ففتح ملزمته وهو يحاول جمع افكاره والتركيز* ولكن ما يدري وش بعقله هالايام مشتت ....أغلق الملزمة بضجر ووقف متجه للداخل لياخذ اغراضه ويسحب ع ما تبقى من المحاضرات ، ماله خلق اليوم لدوام ، يحس نفسه مشتت ومصدع من الافكار التي تجتاح عقله ...

"""""""""""""""""""""""""""""

بأحد الجمعات العائلية كان كل العايلة برجالها وحريمها مجتمعين بحديقة المنزل بما ان الجو غايم ويشرح النفس من الرشّ الذي يتساقط بهدوء......

انعزلن البنات بجهة حتى يأخذن راحتهن بالسوالف وكذا المثل الشباب انعزلوا بجهة عدا شبل الذي استاذن ليعود للبيت* ولكن جده اقسم عليه ليبقى حتى نهاية الجمعة ، فعاد للجلوس بجنب ابوه ولكن ابتسامة جدته لم تريحه وتاكد ان هناك اوامر سيصدرها كعادته وهو من ضمنها ....

قطع عليهم دخول الخدامة اللي تعطيهم علم بوجود حرمة وفتاة تطالب بمقابلة الجد سليمان ....

أعطاء الجد الخادمة الاذن بالدخول وماهي الا للحظات الا ودخلت حرمة بعمر الاربعين تمشي بكل ثقة وغرور مرفوعة الراس بعكس الفتاة التي تمشي خلفها مطأطه راسها وتمشي بخطوات مرتبكة ومتثاقلة .....

وقفت ماجدة وهي رافعه حاجب بسخرية من طليقها محمد الذي ما ان راءها بهتت ملامحه ووقف متجه لها ليطردها لولا صرخة ابوه اللي وقفته .....

يتبع ...........🎶🎶🎶

سبحانك اللهم اشهد ان لا أله الا أنت استغفرك واتوب إليك.........💖

دمتم بخير ....باذن الله البارت القادم يوم الجمعة .....

أرائكم وتعليقاتكم تهمني...؟

 
 

 

عرض البوم صور بسمة مفقودة  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية