ذهب رومي مباشرة إلى "ديانا" وسألها هل هنالك أحد في حياة لميس. قالت نعم شاب وسيم وقوي وشجاع. سألها هل هذا الشخص في الجزيرة قالت: نعم. ثم أكملت بصراحة ما ألومها على حبه كل فتيات الجزيرة يحبونه ويتمنونه. قال لها: رومي. لماذا لم تُخبرني. قالت أنت دائم الانشغال بصديقك الجديد. سألها: هل ستخبرينني من هو. قالت "ديانا": إنه انت! نعم أنت يا رومي. لميس لا تريد ان ترتبط بأحد، لأنها لا تريد أن يشغلها أحد عن مراقبتك ومتابعتك وحمايتك. فهي ترى فيك الأب والأم والأخ والحبيب وكل شيء.
ذهب رومي إلى جناح لميس. طرق عليها الباب ثم سمحت له بالدخول. فرحت لميس بوجود أخيها عندها في الجناح. قال لها ماذا تفعلين. قالت كنت بصحبة كاتارينا ثم عدت الآن إلى الغرفة. ابتسم وقال علمت أن لديك شخص في حياتك. أنزلت عينيها بخجل وقالت: وما في قوة في الأرض تحرمني منه. سألها: لهذه الدرجة تحبينه. قالت وأكثر مما تتصور. جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره وقالت: نفسي يشعر بحبي له وخوفي عليه. قال لها رومي: هو يشعر بذلك ويقدّر هذا الحب والخوف. لكن آن الأوان أن تفكري بنفسك. وتبحثين عن فارس احلامك. قالت انت فارس أحلامي وبطلي، وحلمي أن أراك سعيد. قال لها سأكون سعيد إذا رأيتك بفستان الزفاف مع الشخص الذي انت تختارينه. وتشعرين أنه مناسب لك. خبأت لميس رأسها خجلا في حضن أخيها. وبعد لحظات دخلت عليهم كاتارينا قال: لها رومي. ما الذين تفعلينه كل مرة تزدادين جمال. ابتسمت بخجل ثم قال لها: ادخلي أريدك أن تبقي بالقرب منها الليلة. قالت بهمس اذهب ولا تشغل بالك.
جلست "مي" مع لميس وسألتها ماذا يجري. فحكت لميس ل"مي" ما حصل منذ الصباح. قالت لها "مي". بصراحة لن تجد شخص أفضل من صديق أخيك. شاب وسيم وطيب وصوته جميل ويوجد توافق بينكما في أشياء كثيرة. فستكونين دائما قريبة من رومي.. قالت لميس أخاف أن يبعدني عن عائلتي. قالت كاتارينا تستطيعين أن تطلبي منه البقاء في الجزيرة.
في اليوم الثاني. التقى رومي برفيقه ديماش ثم شرح له أنه لا يوجد أحد في حيات أختي، فقط أعطها بعض الوقت وحاول أن تتقرب منها ومع الأيام أنا متأكد أنها ستقتنع وتحبك. شكر ديماش رومي على مشاعره تجاهه وقال سأفعل المستحيل لأكسب حبها.
ذهبا كالعادة إلى "
السفينة كارمن" حيث تعمل لميس وديانا على الروبوت. تركه رومي هنالك ثم ذهب إلى "
قصر الحكم" وجد كارا في القصر. حضنها كالعادة وسألها أين تختفين. قالت كنت في حفل عرض الأزياء العالمي ثم عدت ليلة الأمس. قال لها افتقدتك. قالت وأنا كذلك. ثم سألها ماذا تفعلين هنا. قالت الآن أعمل مع الملكة لقد انضممنا أنا ولتيشا إلى فريقها. سأكون أنا حارستها الشخصية. ولتيشا مستشارتها. تريد أن تدخل إليها ادخل. قال ألن تخبرينها. قالت كارا الملكة طلبت مني ألا أجعلك أبدا تنتظر مهما كان وفي أي مكان. قال أريد أن ألتقي بك الليلة أريد أن أسمع ما فعلتي هنالك. قالت لا أستطيع فنحن مغادرون إلى فرنسا.
دخل رومي على الملكة "علا" وكانت في أجمل حلة تستعد للخروج. نظر إليها ونظرت إليه. لم تتكلم ولم يتكلم تقدم إليها حتى اقترب منها. كان قلبها ينبض بشده. لا تعرف ماذا تفعل هل تعانقه أو تدفعه. فلما اقترب منها وكان يريد ان يعانقها. صفعته وقالت: إذا عندك هذا الشوق عد إلى زوجاتك. ولا تقترب مني مرة أخرى.
ذهل رومي من تصرفها وتجمد مكانه. بينما تركته "علا" في جناحها وخرجت مع كارا وهي تلوم نفسها على ما فعلت برومي، وصعدا الطائرة.
شعر رومي بحرقة في قلبه وشوق فصرخ صرخةً قوية ينادي "
تينا" شعر به كل الرفاق. وخرج يجري ويجري ودموعه تتصبب على جبينه. شعرت أيضا "علا" وقالت لكارا عودي بنا إلى الجزيرة. تساءلت كارا لم سيدتي؟ قالت شعرت أن رومي ليس بخير يجب أن أعود إليهم. عرفت كارا أن الشريحة تربطهم مع بعضهم البعض. وشعرت به لميس وديانا في السفينة كارمن، تركوا كل شيء وطلبوا من ديماش أن يأخذهم إلى القصر بسرعة. سألهم ماذا يجري. قالوا سنخبرك فيما بعد. بدأت لميس تبكي وتقول لديانا ماذا جرى لأخي. قالت ديانا أتمنى أن يكون بخير. شعرت بنفس الشيء الذي شعرتي به ولا أعلم ما يجري. ومن هي "
تينا"
وصلوا إلى "
قصر الألماس". تساءل الجميع ما الذي يجري لرومي وأين هو. وصلت "علا" وكارا إلى القصر وقالت "علا" أين رومي.
تحاول آيتن تتواصل معه ذهنيا. قالت أراه إنه يجري بسرعة متجه إلى "
مهبط الطائرات" في البرج. قالوا ماذا جرى وما الذي حصل له. قالت آيتن لـ"علا" أخبرينا ماذا جرى رأيته يخرج من جناحك في "
قصر الحكم" بعد أن صرخ. هل حصل شيء. قالت "علا" قبل أن يموت الجد كنت انظر لرومي نظرة طبيعية. كعلاقة موظفين في إدارة واحدة. لكن بعد أن أصبحتُ الملكة وأصبحنا نعمل مع بعض أكثر. كان يعاملني باهتمام أكبر وبمشاعر أخرى. كان يسرح في النظر إلي. وكان يحاول أن يكون بقربي وبجانبي ويحاول أن يمسك بيدي. ويبكي في حجري. كنت في حيرة أحاول أن أدفع تلك الأفكار من رأسي، ولكنه لم يترك لي المجال. لم أستطيع أن اتحكم بمشاعري. كان يحاصرني ويعاملني بتلك المعاملة وكأنه يحتاج الحضن والحنان. ضعفت أمامه وبدأت أعجب بيه. لم نتكلم ولم نقول شيئا. لكن كان يحب أن يكون بقربي. بعد أن زرعت الشريحة. اكتشف رومي اعجابي به. عانقنا بعضنا عناقاً عفوياً. وكأنه غرس سهام الحب في قلبي. وبدون ان يشعر عادت إليه السهام وأصابته في قلبه. طلبت منه أن يتوقف، فما نفعله غير صحيح. عاد إلى السيارة وكان منفعلا وشعرتم وسمعتم ما قال. حاولت ان أشغل نفسي عنه فاستعنت بـ"
لتيشا" و"
كارا" حولي. أتى الليلةَ إلى منزلي. اقترب مني ليعانقني. لم أعرف ما أفعل تشتت أفكاري هل أرتمي في حضنه لكنه استمر يقترب مني فبدون ما أشعر صفعته وقلت له إذا عندك هذا الشوق عد إلى زوجاتك. تجمد مكانه تركته في الجناح وخرجت إلى الطائرة شعرت بصراخه وعدت. صدقوني لم أقصد ان أجرحه.
قالت آيتن ليتك عانقته. استغرب الجميع من كلام آيتن. وتفاجأت "علا" أيضا وقالت: ولكن لماذا تريديني أن أعانقه. قالت لهم آيتن اجلسوا وسأخبرك. كلكم تعرفون أو أكثركم تعرفون أن رومي عاش طفولته في بيتنا مع أبي وأمي. كان والد رومي "
كرستوفر" يريد من رومي أن يصبح سيديانا مثله. لكن رومي من طفولته لم يحب السياسة، فكان دائما يهرب ويأتي يسكن معنا. أقنع والدي "
كيفن" والد رومي وقال ولدك لا يحب السياسة اتركه لي سأحاول معه مجالات أخرى. وجد أبي أن رومي مثله يحب التقنية والبرمجة والإبداع كما تلاحظون الآن. فأصبح رومي يعيش معنا في البيت. كانت أمي على خلاف مع والدي لأنها لم ولن تستطيع أن تنجب له ولداً بسبب حالتها الصحية. كان والدي متفهم لكن أمي لم تكن متقبلة رومي لأنها تضن أن أبي أحضره ليعوض نقصها. فأحضر والدي "مربية" اسمها "تينا" كانت تعتني برومي وتُلبسه وتهتم به. فكانت لرومي مثل الأم. تحبه وتخاف عليه حتى أكثر من أمه. نشأ رومي مع تلك المربية "تينا" كان يحبها وينام في حضنها وكانت من علمه العناق كان رومي لما يفرح أو يحزن يذهب إلى تينا يعانقها. توفيت تينا في اليوم الذي رأت فيه رومي تأكله الأسماك. فلم تستحمل المنظر ولم تتحمل الحياة من دونه. وجدوها وقد ماتت ودموعها على خدها.
عادة الذاكرة إلى رومي ولكن لم يتذكر "تينا"، إلا بعد ما أصبحتُ متصلةً معه ذهنيا. لم أستطع ان أخفي ذلك الجانب عن رومي. توقعت أن يتذكرها لكنه لم يتذكرها. ولكن كان يرى "تينا" في "عُلا" فقد كنتي تشبهينها إلى حد كبير. فكان يتقرب منك وينظر إليك لأن وجهك مألوف بالنسبة له. ولما صفعته كأنك أعدتِ إليه الذاكرة. فلا تلومي نفسك ولا تحزني.
دمعت عيونهم وبكت لميس على أخيها. سألوا آيتن أين هو رومي الآن. قالت: إنه متجه إلى أفريقيا. سأتصل بـ"ماريانا" لتعتني به. تقدمت لميس إلى "علا" قالت لها أرجوك اذهبِ إليه إنه بحاجة إليك. قالت كارا لـ"عُلا" هيا سآخذك إلى هناك. اتصلت آيتن بماريانا وشرحت لها وضع رومي وقالت اعتني به حتى نصل إليكم.
طمأنتهم ماريانا وقالت لا تقلقوا عليه سنعتني به.
وصل رومي إلى أفريقيا. استقبلته ماريانا عانقها وبدأ يبكي. قالت له تعال لترتاح. ذهب رومي وبقي في منزلها. أخذت تتحدث معه وتحاول تشغل تفكيره بأشياء أخرى. لكن رومي استمر يبكي كطفل صغير ويقول أريد "تينا". قالت: ماريانا لآيتن انه يبكي وينادي تينا ماذا أفعل. قالت لها ابقي معه وقولي له أن تينا قادمة في الطريق. أدخلته ماريانا إلى غرفة النوم وبقت بجانب راسه تحاول أن تهدئه.
بعد ساعة وصلت "علا" وكارا إلى المنزل قالت لها كارا كلنا نعتمد عليك أن تخرجيه من هذه الصدمة. أشارت كارا إلى ماريانا لنخرج من الغرفة ثم دخلت "علا" على رومي وهو مستلقي على السرير. بدأت تناديه رومي حبيبي. نظر إليها وبدأ يبكي بحرقه شعر بها الجميع. اقتربت منه "علا" وأخذت تعانقه وهو يعانقها بشدة. حتى سكنت نفسه. بقيت بجنبه حتى غلبه النوم. نام رومي في حضنها فلم تستطع "علا" تركه في مثل هذه الحالة. تنظر علا إلى رومي وتقبله على رأسه. وتقول سأكون دائما بجانبك ولن أشك بعد اليوم في نزاهتك واحترامك لنفسك. اعذرني لم أفهمك جيدا فحكمت عليك قبل أن أعرف الحقيقة. أعدك بأني لن أسيئ فهمك أبدا ولن أجرحك بعد اليوم.
استيقظ رومي في اليوم الآخر وجد "علا" بجانبه. نظر إليها وقال: علا. فتحت عيونها وقالت: هل انت بخير. قال نعم ماذا جرى. قالت كانت أعصابك تعبانة وكنت تريدني بجانبك. وضعت يدها على خده. ورجع للوراء قليل. قالت أنا أسفه أني صفعتك ولن تتكرر أبدا. دخلت عليهم آيتن وبدأت تشرح لرومي كل شيء وعن وفات "تينا" بكي رومي كثيرا لفراق تينا. ولما هدأت نفسه. قالت له "علا" كلما اشتقت لـ"تينا" تعال عندي تكلم عنها وتذكر أيامك الجميلة معها. قال لها أشكرك. قالت في نفسها أنا الي مفروض أشكرك فقد اعدت الحياة إلى قلبي.
بقي رومي وآيتن في أفريقيا لبعض الوقت يطمئن على الناس هنالك ثم ذهب إلى حديقة التنانين. شاهد العناية الفائقة التي تقوم بها ماريانا وأمارا في سبيل تطوير أفريقيا. قال رومي لأمارا ما يزال حساب الشركة مفتوح لكما بدون حدود. همست أمارا لماريانا بأن اخبريه. سألهم رومي هل هنالك شيء.
انطلقت "
الملكة علا" بصحبة كارا إلى فرنسا لحضور القمة العالمية. بينما عاد رومي مع آيتن إلى الجزيرة. اعتذر من الجميع بسبب الرعب الذي سببه لهم في اليومين السابقين. ثم التقى برفيقه "ديماش" الذي فرح بقدومه وقال كان الجميع قلق عليك وخصوصا لميس. قدمت لميس وارتمت كالعادة في حضن اخيها. قالت أريد أن أريك شيئا وقالت لديماش هيا معنا توجهوا إلى "
السفينة كارمن" ليشاهد رومي الروبوت وقد أكتمل وأصبح جاهز. وجد ديانا هنالك تضع اللمسات الأخيرة في البرمجة. عانقت ديانا رومي وقالت: هل انت بخير. فأجابها أنه بخير. ثم قالت خمس دقائق ويكون الروبوت جاهز. قالت لميس أثناء الخمس دقائق القادمة سأشرح لكم كيف يعمل.
يعمل الروبوت على بطاريتان غير قابلة للنفاذ. يستطيع الروبوت محاكات ما في ذهنك تستطيع أن تطلب منه فعل كل شيء ممكن بذهنك. مضاد للرصاص تستطيع أن تستخدمه في الأرض والجو وتحت الماء. عنده القدرة لتحمل ضغط الأعماق. وحرارة إلى خمسمائة درجة مئوية. وسرعته في الطيران تعدل سرعة أي طائرة من طائراتنا. وضعت فيه ديانا كل المواصفات التي تحتاجها في مغامراتك. وبإمكاننا تحديث المواصفات كما نريد. كما عنده القدرة على القيادة الذاتية. يعني ممكن تتحكم فيه من بعد.
قال رومي أحسنتم. تقدمت ديانا وطلبت من رومي أن يضغط زر التشغيل. نظر رومي إلى ديماش وقال هذا الروبوت هدية منا لك. اندهش ديماش وقال لأجلي؟ قال رومي نعم لك ويشرفنا أن تنظم إلى العائلة. همست لميس لرومي وقالت: زودناه أنا وديانا بتلك المواصفات ليكون الروبوت الخاص بك. قال لها يجب أن تعرفوا أني أنا وديماش أصبحنا رفيقين مقربين. شيء جميل بأن يكون لدي "
الصديق الحديدي".
نقلوا الروبوت إلى خارج السفينة وهنالك في الطبيعة. ضغط ديماش على زر التشغيل، فاشتغل الروبوت وفتحت خلفيته ليدخل فيها ديماش ثم أصبح ديماش والروبوت شخص واحد. قالت ديانا لديماش هل تتوقف قليلا عن الحركة ليتعرف الروبوت على محركه الرئيسي. بدأ الروبوت يقرأ ويستشعر حواس ديماش ويدخلها في ذاكرته. ثم بدأ ديماش يتحكم فيه شيئا فشيئا بداية من تحريك الذراعين إلى المشي إلى القفز ثم الطيران. طار ديماش في الأجواء يتنقل هنا وهناك. والكل ينظر إليه ويصفق.
فرح ديماش وقال هذا رائع. عاد ديماش إليهم وطلب من لميس مرافقته ترددت قليلا ثم دفعت بها ديانا لتقف لميس على قدمي الروبوت فحضنها الروبوت وبدأ يرتفع بها ببطيء. وهي تنظر إليه من خلف القناع وهو ينظر إليها. ارتفع الروبوت إلى ارتفاع مناسب ثم أخذها ديماش في جولة فوق المدينة. بدأت لميس تثق ب ديماش فتحت يديها وبدأت تتخيل أنها تطير في الهواء. أخذه ديماش إلى سطح "
برج أوراين" ثم بقيا مع بعضهما يتحدثان ويشاهدون الغروب. بدأت لميس تشعر بأن ديماش يشبه أخيها في صفاته.
عادت لميس إلى "
قصر الألماس" بينما أعاد ديماش الروبوت إلى "
السفينة كارمن" ثم عاد إلى البرج. في القصر دخلت لميس بابتسامة مختلفة. عرف رومي أنها بخير. قال لها رومي هل ستحضرين معنا حفلة ديماش الغنائية المسائية. سنذهب جميعا لنشاهده لأول مرة. احرجت لميس وقالت: أكيد سأذهب معك في كل مكان.
جاء المساء واجتمع جميع الرفاق في أجمل مسارح "
جزيرة الألماس" غنى ديماش تلك الليلة وأبهر الجميع. حتى جاءت الأغنية الأخيرة نزل وقال للميس هذه الأغنية لك.
https://www.youtube.com/watch?v=W5D2...y9DUt&index=73
استمر ديماش يجرب الروبوت يوميا ويسجل ملاحظاته ويعود إلى كارمن ليعالجها مع لميس. أصبحا قريبان من بعضهما وأصبحت الترابط بينهما في ازدياد.
ذهب رومي إلى "
قصر الحكم" ليطمئن على "علا" أخذ يراقبها من بعيد. فكانت رؤيتها تذكره بطفولته و بـ"تينا" التي كانت ترعاه. كان يلتقي يوميا بكارا ويقول لها يجب ان تضعي الشريحة لأستطيع أن أقرأ أفكارك الملتوية.
قالت: من الأفضل ألا تجعلني أضعها لأنك لو قرأت أفكاري لوجدت فيها مقطع واحد يتكرر، لا تحب أن تشاهده. قال من يدري قد أشاهده، وأفكر في الانتقام منك. قالت: أعرف أنك لن تفعلها. قال: جربيني. ثم عاد إلى القصر.
سمعت علا ما دار بينهما. فأصرت أن تعرف من كارا عن هذا الانتقام الذي يريده رومي. شرحت كارا لعلا ما فعلته مع أسيرات الحرب حينما قاموا بربط رومي وفعلوا فعلتهم، قالت اضطررت أن أفعل ما يفعلون لكيلا يكتشفوا هويتي. والآن رومي يهددني بأنه سينتقم. أنا أعرف انه مستحيل أن يفكر في ذلك وإنما قال ذلك ليجبرني على وضع الشريحة. قالت "علا" اذهبي إلى النوم فلدينا غدا زيارة إلى افريقيا. تواصلت كارا مع ماريان وأخبرتها أنهم قادمون.