الفصل الرابع
جيتي مثل غيمة و له رحتي بلا برق و رعد
صيف و شتا مر و انا مشتاق و شوقي ما برد
لفت له .. سقط المنديل من يدها و بخاخ التنظيف .. ازدردت ريقها بصعوبه ..
: انت ؟؟
و علامات الصدمه و الخوف ترتسم على وجهها
قيد : نعم و هل تظنيني باني سوف اترككِ ؟ .. و هو يمثل الاستغراب و يضع أصابعه على ذقنه و ينظر للأعلى .. يا ترى تحدث معك المدير ؟؟ ام لازال ينتظر اشارتي ؟
بتحدي رغم قرقعة الطبول في قلبها : لا يهمني حتى و ان اضطرت للإستقاله
قيد : ربما لا تضطرين .. قرب رأسه منها هامساً ربما تُفصلين و لا يقبلك مكان اخر ..
ابعد رأسه .. خاصة و انك مطرودة من اكثر من مكان ..
تيماء : ماذا تريد ؟ اعتذار و اعتذرت .. ثم ماذا حدث أقصاه قميص اعطيك ثمنه لا تبكي عليّ ..
قيد : حسناً اريد مالي .. القميص غير مؤهل للبس بعدما دُمر بكوب القهوة .. سعره هو #####.. هل تدفعينه كاش و حالاً ام بالتحويل ؟
صدمت تيماء بسعر القميص انه يعادل مرتبها لمدة خمس اشهر ..
قيد : اذاً هناك حل اخر .. هل تريدن ؟
تيماء تحاول ان تخرج من هذه المعركة البائسة باقل الخسائر : ماهو ؟
قيد و هو لا يبالي او يمثل اللامباله: لدينا حفل نهاية الأسبوع و يجب ان اذهب و لدي شريكة ..
فتحت شفتاها لترفض لكن وضع اصبعه امام شفتاها ليوقفها : ام المبلغ او الحفل .. و ذهب ثم رجع وهو يتذكر و ايضاً لا اقبل بالتقسيط .. لديك فرصة حتى اشرب كوب القهوة .. واحد كوب قهوة سادة لو سمحتي .. و ذهب
ما ذا تفعل .. هل تطلب المال من رِقه او كنان؟ .. هي لم تفعلها من قبل رغم حاجتها الماسة احياناً .. ماذا يجب ان تفعل ماذا ؟ ...
............................................................ .
غيمة : يمامتي هل نذهب لمنزلي او منزلك اليوم ؟
يمامه : اليوم الحلقة الجديدة من ^^^^^^ و انتِ تعلمين كم انا متيمه بالمذيع .. تنهدت بحب .. لذا اليوم يوم منزلك
هتفت غيمة بحماسة : اذاً ماذا نشتري اليوم .. بالطبع بوظة الليمون .. أمم و ماذا
نطلب غداء من الخارج ؟ او نطبخ ؟
يمامه بحماس مُماثل : ما رأيك بطبق من الباستا الفاخر ؟
غيمة بإحباط : باستا و فاخر ؟ ... اقترح ان نصنع ساندويش اسرع و اسهل .. لنستمتع و لا تكون رائحتنا طبخ .. مسكت انفها و هي تمثل القرف
يمامه : حسناً حسناً .. اياً كان لا يهم المهم ان نشاهد الحلقة و لا مانع من إعادة الحلقات السابقة .. وبكل نظرات البراءة
تماسكا الأيادي و كأنهم متزوجين .. علاقتهم مع بعض منذُ الطفولة كل يوم بعد المدرسة يختارون بيتاً ليذهبون له .. أحيانا يطردون لفضويتهم و صوت ضحكاتهم العالي .. أحيانا يستمر ساعات و احياناً يبيتون مع بعض .. يسمونهم التوأم ليس لشبههم لكن من شدة التصاقهم من بعض ..
.......................................................
.....: هذا كوب القهوة الثاني هل إتخذتي القرار؟ ام اشرب كوبي الثالث و الأخير ؟
بتردد : حسناً لكن لا يمكن ان أأتي لوحدي سوف تأتي اختي معي
بلا مبالة : حسنا لا مانع .. اخذ الورق و القلم من يده و كتب العنوان .. الحفل يوم الأربعاء أتمنى لا تتأخر .. هل أأتي لأخذك أمم تأتين لوحدك ؟
اخذت الورقة : سوف أأتي لوحدي ..
......: حسناً اراكِ في الحفل .. و ذهب
......................................................
فتحت باب المنزل : غيمة .. غيمتي .. هل نمتي ؟
أتتها يمامة ضاحكة : لا لم ننم بعد .. و تناظرها بتفتيش .. هل جلبتي شيء معك ؟ اكل مثلاً ..
ضربة غيمة يمامه على كتفيها : يا كثر اسئلتك وحبكِ لطعام لتو اكلنا صحنين من الفشار و كعك التوت و الليمون و بوظة .. و تريدين المزيد ؟
ضحكت يمامه بخجل مصطنع : فقط كنت اسأل .. ماذا ؟ ..مسكت غيمة يدها و سحبتها لغرفة المعيشة .. : تعالي لنكمل الفلم .. ثم انيمكِ يا طفلتي المشاغبة .. ضحكت و داعبت شعرها ..
نظرتهم تيما بحب .. هذا اكثر شيء يطمئنها على غيمة وجود يمامة في حياتها تسليها و تعطيها كل المشاعر التي تحتاجه لكي لا تشعر بالنقص عن اقرانها و تشعر بانها وحيدة و غير مهمه ..
..................................
يوم الأربعاء الساعة 9:00
بصوت عالٍ : غيمة هل انتِ جاهزة ؟
تأففت غيمة : لما لا تذهب معنا يمامة ؟
....: لا تملين من هذا السؤال ؟ .. رفعت اصبعها تحذرها .. لا اريد ان اعيد الكلام لا تخربي يمامه بأمر الحفل و ماذا حدث هناك ..
....: لما ؟ .. ما قصة هذا الحفل ؟
.....: لا شأن لك .. ثم اننا لن نتأخر فقط سنذهب لمدة ساعة ..
......................................................
نظر لساعته متأففاً انها العاشرة و لم تأتي بعد .. الليلة هو حفلهم الراقص السنوي .. جده من عشاق حفلات الرقص الفاكتورية و كل عام يحتفل بنفس هذا اليوم .. هو لا يحب هذا النوع من حفلات و خاصة انه ليس لديه شريكة في الرقص .. لكنه هذه المره مجبر جده جبران طلبه لأمر ضروري .. هه بطبع امر يخص العمل ماذا سيكون بينه و بين جده غير ذلك .. لكنه و لأول مره يصر هكذا ليس بطبع جده هو معتاد على جده ان يقتحم أي مكان و زمان كالمعتاد غير مبالي بأي شيء
.....: ما بالك بالخارج ؟ جدك اوشك ان يلقي بكلمته ..
......: الأن سوف ادخل فقط الا ان انتهي من هذه الزيجارة ادخـ .. أتت ما هذا ؟ و كأنها شيء من جماله لا يوصف .. رباه لم أتوقع بانها تملك هذا الجمال الخلاب .. فستانها الأبيض ذو الاكتاف الرقيقة و مفتوح لنصف فخذها الأيمن كلما مشت بدت اكثر جاذبية .. جعلها كـ سحابة اوشكت على سقوط امطارها عطفت على اهل الأرض و نزلت لترويهم بمائها .. لكنها لم ترويه جعلت حلقه جافاً و كأنه لم يشرب ماء لعام كامل .. هو عطش جداً
.....: انا اتيت .. أتمنى هذه اخر مره اراك فيها .. و تقدمت مع غيمة
مسك يدها مسرعاً : انتظري .. مدا لها ذراعة يجب ان ندخل يداً بيد ليلعموا انك فتاتي
نظرت له بشزر .. قيد : ماذا ؟!
تنهدت : حسناً
غمار : لما تعرفنا
قيد و هو يأشر بيده : تيما و اختها غيمة .. تيما غيمة غمار
صافحوا بعضهم ..بدبلوماسية راقيه وضع يد خلف ظهره و يد طلب بها ان تمد يدها له: اذاً يا غيمة ان كنت لا تمانعي
وضعت يدها برقه و ابتسمت برقه : لا امنع
مسك يدها : هيا بنا اذاً
لا تعلم لما هي خائفة من قيد و كائنها لن تراه اخر مره و تتخلص من دينها له
دخلوا قاعة الرقص و كان هنالك من يرقص مع حبيته وهناك من يشرب كأس الشمبانيا
و هناك من ينظر و ينتظر ان تنتهي الحفلة الراقصة .. تنهدت للمره الأربعون
لمس بأطراف أصابعه شعرها و بعده عن اذنها و اقترب من اذنها هامساً: لقد ملت الساعة من نظراتك .. بعد قليلاً و مد يده لها .. هل ترقصين معي
سيدتي ؟
بعدت نظراتها عنه : بالطبع لا
مسك يدها و شدها بسرعه له وضع يده على خصرها و ثبت يدها على كتفه و الأخرى مسك كفه بكفها تنفس عبيق عطر الفانيلا الشهي الدافئ و همس في اذنها: كان طلب اذن مزيف لا رأي لك فيه
رفعت حاجبها الأيسر : يا لك من شخص قح .. ثم اريد ان اسألك سؤال لما تتكلم معي هامساً مقترب مني ..
اقترب هامساً عناداً لها : أممم رائحتك شهيه .. هكذا اشتهي ان التهمك بداية من .. قبل خديها .. بداية من خديكِ الشهيين و كأنهم خوخ طازج حلو المذاق ثم .. اقترب من شفتيها و كأنها سيقبلها صفعته على خده و هربت مسرعه لحق بها : انتظري انتظري .. مسك يدها بسرعه و لفها له .. انا حقاً اعتذر لما يكن قصدي ان
وضعت كفها امام وجهه : لا اريد سماع المزيد اريد ان اعود الى المنزل حالاً
....: حسناً حسناً دعيني اوصلك فقط ..
ذهبت و مشى خلفها .. أنفاسها مضطربه لا يمكنها التنفس تشك انه يسمع دقات قلبها هي حقاً تكره ما يفعل بها هذه المشاعر الغريبه و لأول مره تشعرها لا تعلم ماذا تعني هل هي غضب مما فعلها بها ام ماذا هي حقا لا تعلم .. صرخة فجأه : توقف لقد نسيت غيمة
.....: سوف اخبر غمار يعدها الى المنزل
صرخت غاضبه.: الأن لا يتأخر ثانيه أخرى
......: حسناً لا تغضبي الان الأن سأحدثه
............................................................ .....................................
........: غمار خرجنا انا و تيما و نسينا هل يمكنك ارجاعها ؟
.........: حسنا ً ارسلي الموقع حين تصل .. و اغلق منه .. سأل احد النادلين عنها ..اين الأنسة غيمة ؟ .. اشر له على مكانها ذهب لها مسرعاً كانت تتمايل راقصة و تضحك بصت عالي و كلما رأت نادل يحما كؤوس اخذت منه كأس .. تشرب كأس الشمبانيا و السُكر وضح عليها .. مسكها من يديها و اخرجها بسرعة : ماذا تفعلين يا متهورة .. حاولت الإفلات من يده :اشعر بالعطش اريد كأس عصير اخر .. اصبح لديها فرط حركة و كلام ! .. الا تشعر بالحر ؟؟ لما الجو حار هنا ؟ اين تيما ؟ .. نقرته على كتفه مع كل مره تهتف له .. عمو عمو عمو عمو عمو عمو
التف لها غاضباً : ماذا ؟؟؟
بنظرات برائة خالصة و نبره طفولية : اريد بوضة ليمون اليوم لم تجعلن تيما اكثر منها .. احتضنت ذراعه بين يديها .. ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك
حاول التملص منها : حسناً حسناً .. فتح لها باب السيارة .. اركبي الأن
تمسكت بذراعة مره أخرى : ستأخذني للعربة البوضة اولاً
هز رأسه بنعم .. احتضنت رقبته و قبلت خده : شكراً يا عمو .. هل تعلم انك اجمل عمو في الدنيا ؟
تنهد و اركبها السياره قصراَ ..
وصل لشاطئ وبجانبه عربة للبوضة : كوب من بوضة الليمون
أدخلت وجهه من نافذة العربة مسرعة : عمو اريد اكبر حجم من البوضة .. و هي تله الحجم بيديها ..
أعطاها و اخذت تلتهمها بشهية كبيرة نظرت لغمار مدت له الملعقة و بها البوضة : عمو هل تريد ؟
هز رأسه نافياً لكنها لم تهتم له و اكلته رغماً عنه .. تأكل مره و مره أخرى تأكله شعر بالاستمتاع .. يشعر و كأنه للمره الأولى يأكل بوضة بهذه اللذه و الرقه كم هي جميله حين تُأكله و تبتسم كأنه طفلها المدلل شارفت البوضة على الانتهاء و لا اول مره يتمنى ان لا تنتهي ..مكث غمار يراغبها فتاة في السابعة عشر و من يراها الان يقول بانها في السابعة ضحك بخفة: ها انتهيتي ؟ هل تريدين المزيد ؟
هزت راسها بنعم و لم تتوقف حتى مسك رأسها ضاحكاً : حسنااً حسناً الان سوف اجلب لك المزيد و لكن هذا اخر كوب و سوف اوصلك للمنزل لكن قلها يجب ان تشربي كوب قهوه
نظرت له بالقرف كتفت ذراعيها و مدت شفتيها: انا لا احب القهوه .. و ملامح القرف تعود مره أخرى .. طعمها مر ..
ضحك لردة فعلها : ماذا نفعل يا جميلة يجبب ان تفيقي مما انتي فيه
اشرق و جهها و ضحكت عينيها : حقاً حقاُ هل انا جميلة ؟ .. مسكت يد و درات حول نفسها .. حقاً تراني جميلة ؟
لا يعلم لم هو سعيد هكذا .. لبرائتها او لحركاتها الطفولية ابتسم لها : نعم انتي جميلة جدا ً احتنضته بسرعه و قبلت وجنتيه .. ثم نظرت له بحزن : هل كل الفتاة رقصن في الحفل الراقص ما عداي
أصبحت ملامحه تتفاعل معها تضك يضحك تزعل و يحزن لأجلها ثنا ركبتيه و مدى يده : هل تسمح الانسة الجميلة غيمة ان ترقص معي ؟
قفزت فرحه .. ثم مسكت طرف فستانها و انحت له دليل الموافقة و ضعت يدها في يده و ضع يده خلف ظهرها و قربها منه حتى اصبح الفرق بين شفتيهم ما يسمح للهوى ان يمر بينهم : هل نرقص هنا؟
اقترب من اذنها هامسا ً: سوف اصنع لك موسيقى الان ..بدا يصنع موسيقى سخيفة من بين شفتيه يراقصها و هي تضحك لموسيقته الغبيه .. اخذ يدورها بين يديها ثم انحنت و هو انحنى معها ايضاً و اعلن انتهاء الرقصه .. نظر لعينيها و هي كذلك انفاسهم مضطربه صدرهم يعلو و يهبط و لا زالوا منحنين و ينظرون لبعض .. ازدردت ريقها .. تكلمت بتلعثم : يجب ان نذهب ..
ارتفعا ببطء كم هي مبهره لم يستطع ان يتكلم ازدرد ريقه و مسك يديها و اقترب منها احنى راسه لها .............
انتهى الفصل