كاتب الموضوع :
خواطر داعبتني£
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: رواية أريد أن أعبر عما في داخلي
السلام عليكم كيف حالكم
جئت لكم بالفصل الأول من الرواية تابعوني سيكون هناك أحداث شيقة
قراءة ممتعة شيقة حماسية للجميع
الفصل الأول
الفصل الأول
في إحدى مدن عالمنا الواسعة الرائعة
كان يقع حي كبير و بديع باهر كان يقع فيه ذلك البيت الكبير
وإذا ما دخلنا في احدى غرفه الواسعة وبالتحديد غرفتها هي
نجد أن غرفتها في غاية الروعة والتنظيم المنسق
ونقترب أكثر فنراها جالسة فوق السرير بانكسار موجع
وهي تضم رجليها إلى صدرها بذل وهي غارقة في حزنها ودمعة حائرة على خذها الرقيق تعبر عن معانتها
لم تكن بهذا الضعف والذل من قبل لطالما كانت الفتاة القوية التي لا تسكت عن حقها أبدا لطالما كانت الفتاة الرقيقة اللطيفة التي تحب الجميع ولا تحقد على أحد
مالذي حدث ووقع ؟ ؟
حتى يصبح هذا حالها ؟
ماذا فعلت ليكون هذا مآلها ؟
فما مصيرها الآن ؟
لم تعد تعرف شيئا . منذ الذي حدث و هي جاهلة ماقد يحدث بعده وهي متيقنة أن هذا السكوت والهدوء لن يدوما
ولكن في قرارة نفسها تعرف أنها قد أخطأت ومستعدة لأي عقاب أو حكم قد يصدر في حقها
بعد فترة ليست بطويلة
وقفت بضعف وهوان واتجهت نحو باب الغرفة وهي تتمنى اليوم الذي تخرج منه بدون أي أهمية أو قيود تربطها مثل ما تعودت سابقا .
لقد مرت ثلاث اشهر كاملة وهي حبيسة هذه الغرفة
ولم يفكر أحد بأن يدخل عليها ويرى حالها ويطمئن فؤادها الجريح الموحش
غير امرأة متوسطة في العمر وظيفتها أن تخدم أهل هذا البيت وهي تسمى بالخادمة التي تستكلف بمهمة تقديم الطعام و الشراب لها لا غير
أما غيرها فلم ترى أحد
أصبحت تحسد الخادمة التي كانت هي سيدتها
على الأقل ليست محبوسة وتعمل وتنتقل بحرية في أرجاء هذا البيت
لكن في هذا اليوم بالذات تعلم أن الجمييع غير موجود فهم مدعون في بيت عمها , هذا ما أخبرتها به الخادمة عندما أحضرت لها الطعام وسألتها عن سر الهدوء الذي أصاب المنزل
والجميع هناك , وهي طبعا ممنوعة ومحظورة من حضور مثل هذه الدعوات
كم اشتاقت إلى الجميع
أبوها, إخوتها ,بنات عمها , نـــوران
لذا بعد تأكدها من خلو البيت من أحد , تجرأت وفتحت باب غرفتها ومشت إلى خارج ذلك السجن الموحش
فلم ترى وتجد أي أحد فمشت بضع خطوات
حتى وصلت إلى السلالم المؤدي إلى الطابق السفلي
بلعت غصتها وأخذت تنزل درجة درجة ببطئ شديد وهي تتذكر ذلك اليوم المشؤوم
وكيف سقطت فيه عن السلالم
كم كانت تقفز عن هذه السلالم نازلة فرحة غير مبالية بأي شيئ
ولكن الآن كم تبدو لها هذه الأدراج طويلة مخيفة غير منتهية
فجأة ومن دون أي توقع منها
سمعت يناديها بصراخ وغضب : عـــــــهـــــد
التفتت إليه بصدمة ورعب لما رأت أخوها الأكبر ’أيمن‘ ينظر إليها بنظرات نارية يتطاير الشرر من خلالهما ولو أن النظرات تقتل لقتلها بتلك النظرات التي يرمقها بها
خافت عهد خوفا كبيرا ولم تملك ما تفعل سوى مراقبة مصيرها وما سيفعله بها
تقدم أيمن منها بسرعة كبيرة وأمسك بها من ذراعها بعنف
وصرخ في وجهها : ماذا تفعلين هنا ؟!! أجيبيني ….
ألم أمنعك وأحذرك من تعتب رجليك باب غرفتك ؟؟ فكيف تتجرئين وتخرجين؟.. أخبيريني ….
كان يصرخ بشارسة وبنبرة لم تتعودها عهد منه
فارتعبت منه بشكل كبير
ولم تقوى على الجواب , وأصلا كيف تقوى , يطالبها بالجواب مع أنه يعرف انه مهما تكلم فهي لا تستطيع الجواب !!
ليس ضعفا وجبنا منها , فهي تقدر على الدفاع عن نفسها
ولكن ذلك بسبب قلة حيلة منها لانها وبكل بساطة بــــــــكــــمــااء
فقد خرجت من الحادث بهذه العاهة التي أصيبت بها ولم ترضى أن تتركها في سبيلها
سحبها بقوة من ساعدها الذي كان ممسكا به وهي تشعر أنه سينخلع من مكانه بأي لحظة من قوة سحبه وشده بها
كانت تحاول الفكاك منه لكن بدون جدوى فكل محاولتها بائت بالفشل , أخذت تهز رأسها بلا وهي نافية ما يحدث له ودموعها قد أغرقت وجهها ولكن لم يكن أيمن ليتركها أو يشفق عليها بعدما عرف عنها
وصل إلى غرفتها ورماها فيها كما ترمى أي خرقة بالية
وصرخ بشدة : إياك ثم إياك أن أراك قد خرجت مرة أخرى وإلا فسيكون لي تصرف آخر معك
أنك تجلبين العار والفضيحة لنا انكتمي في هذه الغرفة أحسن لك
هل تـــــفـــهمـــين ؟؟
هزت رأسها موافقة له وبكل رعب وهي ترتجف من الخوف وتدعي في سرها أن تمر الليلة بسلام .
لم يعد أيمن الذي تعرفه لقد تغير كليا في التصرف معها
ثم أغلق الباب بقوة وتركها تواجه أحزانها
كان قلبها يذوب وينفطر ألما لما يحدث لها بعد ما كانت معززة ومكرمة ومحبوبة من قبل أخيها أصبح هذا هو حالها كم هو صعب ومؤلم
فانسالت دموعها بغزارة " لم يكن ذنبي وحدي هو السبب هو من خدعني كيف لي أن أعرف …… ؟؟!!
انتهى الفصل توقعاتكم وردودكم تسعدني
|