كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
انطلق آدم بسيارته السبور الحمراء متوجهاً الى منزل توشكا الكائن في منطقة ريفية.
"لقد وصلنا هيا ، حمداً لله انك ما زلت صامدة انا متعجب جداً كيف سمح لك الطبيب بالخروج يا توشكا ؟""
"لا تخف هيا ساعدني لأنهض من هذا المقعد المزعج انه منخفض كثيراً"
استدار آدم حول السيارة وتوجه نحو باب توشكا الجالسة على المقعد الامامي بشكل ثقيل جداً وذلك بسبب ثقل وزنها وبطنها الكبيرة.
"يا الهي كم انت ثقيلة توشكا ماذا تفعلين كي تكتسبي هذا الوزن ؟"
"انه وزن الطفل يا عزيزي ولا تسخر مني ثانية انا لست سمينة"
"بالطبع انت نحيفة جداً ولكن ليس الآن بالتأكيد "
نظرت توشكا الى منزلها وهو كناية عن فيلا صغيرة وسط اشجار باسقة وهي جميلة جداً.
"يبدو ان ناف ما يزال ساهراً يا توشكا انظري الى الاضواء في المنزل لا تزال مضاءة"
" لا بد انه قلق عليّ "
"لا اعتقد هذا ولو كان كذلك لأتصل بك او جاء الى المستشفى للأطمئنان عليك على الأقل"
" ماذا تقصد يا آدم ؟"
" لا شيء انت تعلمين ماذا اعني "
"نعم انا أعرف انك لا تحب ناف ،لأنه ....لأنه يعاملني بقسوة ولكنني احبه"
"لماذا تحبينه ، انه ...يا الهي أكاد اتفوه بكلمات نابية"
"هيا ...لا تضف كلمة اخرى هيا ساعدني كي ندخل معا"تقدمت توشكا بخطاها الثقيلة وهي على وشك ان تلد ولكنها لا تشعر بأن هذه الآلام الخفيفة التي تنتابها من وقت لآخر هي دلائل الولادة كانت تعتقد انه مغص طفيف .
عندما وصلت امسكت المفتاح وفتحت الباب بلطف وهي تريد ان تفاجئ زوجها وحبيب قلبها بوجودها دخلت مع آدم وكانت الانوار في الصالون مضاءة بشكل قوي وكأن هناك حفلة ما.
بعد ثوان قليلة تقدمت توشكا وهي تبتسم لآدم وتقول له
"يبدو ان ناف كان لديه ضيوف "
"اتمنى ان لا يكون لديه احد" قال آدم وهو يعلم ان ناف رجل زير نساء وكان يحذر شقيقته دائماً منه ، وخاف ان يكون في احضان امرأة ما في هذا الوقت.
صعدت توشكا الى غرفتها وكانت تسمع بعض الاصوات وفكرت في سرها انه ربما يستمع الى التلفزيون .
|